الموضوع: الزواج بداية الطريق أم نهايته!!

الزواج بداية الطريق أم نهايته!!!!!


العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة فريدة . مركبة . تتشابك كثير من الخيوط لصياغتها , وضبط إيقاعها ، والزواج في كثير من الأحيان يبدو مثل صراعات موضة الأزياء في تقبلها .. كل موسم وله تفصيلة ولون . فهو طويل أحيانا . قصير دائما . مشجر وسادة ومقلم غالبا وبلا لون في معظم الأحيان . والاختصاصيون في مسائل الزواج مثل مصممي الأزياء يلهثون خلف المتغيرات التي تريدها المرأة ، نتيجة لما يواجهونه من تقلبات المزاج في سوق الزواج .. وهي تقلبات حادة ، ومفاجئة ، لم تكن موجودة من قبل ، ولم تطرأ على خيال من سبقوهم في هذا المجال .

الزواج والسعادة
إن كثيرين يعتقدون في صعوبة نجاح الزواج هذه الأيام ، وهذا يعود إلى عدم ثقتهم في أنفسهم ، وافتقادهم القدرة على المشاركة وتركيزهم على ذواتهم دائما ، ولذلك فهم يجيدون أنه من الصعب الدخول في علاقة أهم مافيها أنها تقوم على التعاون بين الطرفين ، وهي ترى أن هؤلاء لا يعرفون أهم حقيقة في الزواج وهي أنه من صناعة الطرفين ، فكل شيء فيه يتركز على أسلوب التصرف لكل منهما . إن السعادة في الزواج أو التعاسة فيه تتكون عادة في السنوات الأولى له ، ولذلك يكون الجهد على الطرفين في هذه الناحية واضحا، مع الوضع في الاعتبار – أن هذه الفترة تحتاج إلى قدر من الفهم ، والتقدير حتى يتم التأقلم المطلوب . فالزوجة التي تفهم حقيقة الرجال لابد وأن تتصرف بذكاء ، فلا تنظر إلى الأقوى ، ولكن عليها أن تعطي لزوجها الفرصة بأن يشعر بأهميته ، وتحقيق كل رغباته، وفي نفس الوقت تصل إلى أهدافها أيضا، كما يجب أن يتذكر الطرفان أن العلاقة الزوجية تقوم على المساواة ، والحب والتفاهم ولذلك لا يوجد خلاف على قيادة سفينة الحياة، فهي تأتي بطريقة طبيعية ففي بعض الأوقات يكون من حق الزوجة اتخاذ القرارات الهامة إذا كانت قادرة عليها ، وفي أوقات أخرى يأخذ الزوج مقاليد الأمور بيده .

العلاقات الإنسانية

إن العلاقات الإنسانية مهما كانت حميمة فهي تتطلب وجود الاحترام بين الطرفين ، وهذا ينطبق على الزواج ايضا ، فمن الخطأ الاعتقاد بأن الصراحة الجارحة تفيد في هذه العلاقة ، فمن الممكن أن تكون مفيدة ، ولكن في حدود المحافظة على شعور الطرف الأخر .

التوقعات المعقولة

في أذن كل عروس بأن تكون توقعاتها بالنسبة للحياة الزوجية معقولة وغير مبالغ فيها ، فانتظار أن تحاط العروس بالسعادة والحب في كل لحظة من اللحظات كما ترى في أفلام السينما يجعلها بعد ذلك تشعر بالفشل أمام المشاكل اليومية التي تقابلها في الحياة الواقعية . في حين أنها لو وضعت في ذهنها أن بالحياة الزوجية مسؤوليات وقد تواجهها بعض المتاعب فسوف تتأقلم سريعا ، وتشعر بالسعادة الحقيقية التي تتدعم بالجهد المتواصل من الطرفين .

الزواج المفتوح
أن افضل زواج الآن هو الزواج المفتوح، والسبب في هذا النوع من الزواج كما يقولان هو ارتفاع معدلات الطلاق في العالم ارتفاعاً يؤكد أن الزواج بشكله الحالي لم يعد يلائم العصر، ولم يعد يحقق للزوجين ما يتمنيانه من سعادة، والميزة الأولى للزواج المفتوح أنه يساعد الزوجين على تطوير حياتهما، وتجديدها باستمرار، وتحقيق أكبر قدر من السعادة، وإذا كان الحب والإخلاص، والتفاني، والعلاقة الحميمة بين الزوجين هي من أساسيات الزواج السعيد، فأن الباحثين يضعان سبع قواعد تمكن هذه الأساسيات من أن يكون لها معنى واقعي بعيدا عن مجرد الكلام والخيال .

1 ) عيشوا حاضر كم
فالخطأ الذي يقع فيه كل الأزواج دائما هو أنهما يغرقان في التخطي والتفكير في المستقبل والدخار له، فيصبح الحاضر أمامهما مجرد وقت يمضيانه في الطريق إلى المستقبل. ومن الضروري طبعا أن يضع الإنسان لحياته هدفا، ولكن بشرط آلا تكون الاهتمامات المادية هي وحدها المحور الأساسي لحياته، بدلا من الاهتمامات الشخصية والإنسانية.. وإلا فسيجد نفسه لحظة وصوله إلى هدفه المادي يقف كل قواه في الجري وراء أهداف المستقبل المادية، وارتباط الزوجين يجب أن يكون ارتباط كل منهما بالآخر أكثر من ارتباطهما بأهداف قد تتحقق أو لا تتحقق .

2 ) التفاهم الصادق
قراْة الإيماءات الجسدية أثناء الكلام توفر 50% من الفهم وقد أثبت البحوث أن 70% من تعاملنا وتفاهمنا الإنساني يمكن أن يتم بدون كلام من طريقة المشي والوقوف، وحركات الرأس والأيادي والأصابع .. الخ

وكلها يمكن أن تقول ملا تقوله الكلمات، ولكن الذي يحدث أننا نتعود على هذه الحركات الصامتة، فلا نفهم معانيها ومدلولها، وأحيانا تتدخل الإيماءات الجسدية والكلمات وتتعارض معانيها، ولكن الإيماءات لا تكذب .. فقد تقول لزوجتك مثلا إنك تنصت إليها، ولكنك منتبه لشيء، وقد تكذب عليها في شيء وتصدقه، ولكن إيماءاتك تفضح كذبك .

وفي الزواج المفتوح لن يكون هناك داع للكذب، حتى الحنان و الاهتمام هو حاجة إنسانية على الدرجة نفسها من أهمية العلاقة الجسدية، يمكن التعبير عنها باللمسة، والمداعبة وكلها وسيلة من وسائل الاتصال الصامت، ولكن هذا لايعني أن التعبير بالكلام غير مهم، فالتعبير بالكلمة يساعد الزوجين على معرفة بعضهما، وحب بعضهما في مودة وهو مع التعبير الصامت يخلق بمرور الوقت علاقة عميقة واعية، لا يستطيع أي شيء آخر في الزواج أن يحققها.

قبل أ تتكلمي مع زوجك بصراحة وأمانة، يجب أن تكوني أمينة وصريحة مع نفسك وأفكارك ومشاعرك وأن تجدي في نفسك الشجاعة للاعتراف بالحقيقة أولا بأول دون الدخول في تفاصيل الماضي فهذا هو أساس الزواج الناجح.

3 ) الانفراد بالنفس
معظم الأزواج والزوجات يعرفون حاجتهم إلى وقت يمضونه بعيداً عن أطفالهم، والواقع أن كل زوجين يكونان في حاجة أكثر لوقت يمضيه كل منهما بعيدا عن الآخر وههذا الوقت يمكن أن يكون بضع ساعات أو بضع دقائق وليس المطلوب كما يعتقد البعض اجازة طويلة ، يكفي أن يترك كل منهما الآخر بضع لحظات ينفرد فيها بنفسه ، ولأفكاره الخاصة ، فهدوء النفس والذهن مهم جدا لتحقيق السعادة لأنه يؤدي إلى الراحة النفسية بين الطرفين .

4 ) المرونة في التعامل
نصيحة أخرى يقدمها أصحاب الموجة الجديدة في الزواج، تسهل عليك الاقتراب من زوجك وفهم مشاعره وأحاسيسه، وليكن ذلك بتبادل الأعمال والمسؤوليات بينكما فالمساعدة في عمل الزوج ومسؤولياته المنزلية ومساعدة الزوج في أعمال البيت، يخلق نوعا من الإحساس بالآخر، وتقدير مايقوم به من أعباء.

5 ) المساواة
وتعني هنا المساواة في المسؤوليات، والاهتمام والحرص، والحب أيضا.. حب كل منكما للآخر، ولكن المساواة هناك لاتعني المساواة في الامكانيات، والطاقات والمواهب، والاحتياجات، والرغبات، فمن المؤكد أن هناك فروقا فيها بين الطرفين.

6 ) تأكيد الصفات الشخصية
وتميز أحد اطراف العلاقة الزوجية بميزة شخصية لايعني التفاخر بها، ولكنه يعني أن يكون الطرفان على نفس المستوى من الثقة بالنفس، وقد يبدو هذا التركيز على الفرد كدعوة للنانية، وهذا غير صحيح لأن الأنانية تنتج من الخوف من أنك إذا أعطيت كثيراً فلن يبقى لك شيء، أما التميز فهو يكسبك قوة، وطاقة أكبر على العطاء والتفاني .

7 ) الثقة التامة بين الزوجين

وبدون ثقة لاتوجد سعادة ولاحب، ولاود، ولاحنان، ولكي تعود زوجتك على الثقة إبدأ بأشياء صغيرة مثل ثقتك فيما تقوله عن اسعار الأشياء التي تشتريها حتى لو كنت تعرف أنها غير صحيحة فهذا يجعلها تحرص على أن تنقل لك الأسعار الصحيحة بلاخوف أو إحراج.

هذه هي أهم القواعد التي يجب أن تتوفر في الزواج المفتوح أو الزواج السعيد " فهل تناسبك الموضة الجديدة في الزواج؟."
******

تحياتي