الموضوع: ~~ مهرجان الحب ~~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عمر الفسي

هذا مــا يسمى اختراق الوجدان
وكلمات نضاخة تنثال عبيراً ..
وهذا شعر يزيل الأوصاب .

.. تشرفت بإطلالتك .. وكل عام وأنت بخير

ومساؤك أخضر أخي الكريم

حرفك شهادة

هو الحب لا حدود له

سعيدة بمصافحتك

وكل عام وأنت بألف خير

قيام ..


صباح .. غروب

أنشودة الأذان تدغدغ إذني

عصفورتي .. وردتي

ما زلتُ أنتظرهما ..
لــ نرسم طريق هذا الصباح ..

مكتبتي تئن .. مريضة هذا الصباح ..
منذُ سنة أو سنة ونصف ..!
لا أذكر بــ / التحديدِ ..

قلمي متجمد غيظاً ..
قلبي باحث عن هذا الصباح ..
لأرسو على شاطئ قصرك سيدي ..
أجثو بــ / أدبٍ

أسكت شقاوة أصابعي


العابثة بــ / رمالِ الشاطئ

ولكن .....؟

ما زالت نوافذ قصرك مغلقة .. !



والصباح جميل ..


وعصفورتي و وردتي غائبتان ..!


هل أتوعدهما بــ / العقاب


كما توعد سليمان الهدهد ..؟



وتلك المكتبة المحتضرة ..

جئتُ إليكَ ..

ونوارس البحر تراقبني بــ / دهشةٍ ..!



جئتُ إليكَ .. أعلن انسحابي ..!

وأشجار النارجيل تساعدني على التهجئةِ ..

جئتُ .. أقدم اعتذاري ..!



جئتُ لسبب ...؟

وكل هذه الكائنات شاهدة ..!



جئتُ للاعتذار ..


لــ / جهلي


لــ / بلاهتي


لــ / شرقيتي



ما كنتُ أدري ماهية رحلتك سيدي الفاضل ..!


ما كنتُ أفهم إني دميتك البديلة ..



ما كنتُ أدرك سر تواجدك في قلبِ المحيطات ..؟

ما كنتُ أعرف ..!

" والاعتراف بـ / الحقِ فضيلة "

بالمقابلِ ما كنتَ تدرك غضبي وسخطي ودوافعي



ما كنتَ ترى ناحيتي الأخرى الغارقة في سماءك



ما كنتَ تدري بــ / غرورك إنك سوف تفقدني


ما كنتَ تدرك ذلك للحظة .





لــ / ترحل عن سمائي ..

وتغلق أبواب صدرك عن قلبي ..

لم تعرف من هي أنا للآن للأسف الشديد ..!

ولا أدري إن كنتُ أدرك ماهيتك في روحي ..!

بسببك مرضت مكتبتي .. وتجمد قلمي ..



ولا أدري أين عصفورتي و وردتي للآن ..!


أتراهما في عالمِ الأموات أو عالم الأحياء..؟

كل أشيائي تغيرت ..

عــــــــــــــــــــــــــــــــالمي


أراه تارة بــ / حجمِ البيضة


وتارة أراه بــ / حجمِ الفضاء


سيمفونية التضاد تعزفني لحنها الحزين ..



وأنتَ .. غاضب .. باكي .. حانق ..عابث .. تائه

حالكَ حال كل الأطفال ..

لن تدرك كل ذلك حتى أغيب أنا من عالمك





هنا أدس رسالة اعتذاري في بطن هذه الزجاجة ..

قتلتني أكثر من مرة

أبحث عني ..؟


فإني راحلة .. راحلة ..!

كيف لك ِ أن تتخذي هكذا قرار ..

كيف يقوى قلب محبة اتت تعتذر وتمارس الفوضى الغجرية على

صدري ثم ترحل ْ

إن كان سليمان قد توعد الهدهد ..فأنا قد قذفني الحوت مع يونس إلى

رحاب هذا الشاطىء

كان لي الحق يومها أن أدعو لنفسي وأسكن ذلك القصر المطَّرز

بالبلاهة والكبرياء..

كنت أبحث عن دمية ٍ تقول لي جلالة الملك المفدَّى ..

كانت حروفي ترسم ملاحم الحب والحرب والنشوء والدمار والولادات

المؤقتة لمشاعر الأنبياء بين

الحين والآخر ..لكنني لم أرسم رحيلك أبدا ً..هل تذكري أول مرة

عانقت فيها

روحك وألقيت ِ بها على صدري

وآهات الوجد تئن بين شفاهك والصدر الواسع الكبير الحنون

ألم أقل لك ِ شقيقة الروح أنت ..وحضوري يبقى بلا معنى غي عالم

لست ِ

فيه ِ سيدتي

إن كنت قد أوصدت باب ونوافذ قصري فهو البرد القارس الذي سكنني

في

غيابك ..أعتذر ..وألف أعتذر

إن كنت تعتذري للرحيل وإن كنت ِ حزنت ِ على مكتبتك التي مرضت

بسببي

فلك أن تتراجعي عن قرار الرحيل

ولي أنا أن أفتح صدري وعقلي وقلبي وتاريخي وألحاني وقصائدي

وتربتي

وسمائي وبحري وانهاري وزهري

وأشجاري وكل مايعنيني ..فارسميها واكتبيها وغنيها معي ....ستنظر

إليك ِ

الملائكة بعين عطف ٍ ومودة ..

وتمنحك الأبدية المنشودة مليكة لذلك القصر الخرافي

شقيقة الروح ..أتحفت ِ أيمن بسلاسة التعابير التي انسابت مع

أحاسيس رفيقة مميزة :

همى الروح العزيزة :

دمت ِ ودام حضورك الأكثر من غال ٍ على قلبي ..

..........شقيق الروح : أيمن

لابد أن ارحل ..!



ألم تعلم إني أميرة قصر الكبرياء


كيف أكون القدوة لــ حاشيتي


إن مرغتُ كبريائي في انتظارك الذي لا يأتي

ألا تعلم .. إني أتعذب كثيراً


إذا أحسست إن الهواء يلامس خدك دوني


أخشى أن يجرحك الهواء وأنا بعيدة عنك

من سوف يوقظك من نومك


ويقول لك صباحك طاعة سيدي


صباحك قبلة الحب من ثغري

من سوف يشاكسك ويدللك ..؟

ألا تعلم إني أفتقد كل ذلك


وأنت تلتحف البرد دوني ..!

وعصافيري غائبة عن محيطي
و ورودي ذابلة من ماءِ ثغري


أرايت ..؟
الكل عافني في غيابك ..!

أمغرور أنت ..؟


أم تمارس هواية الغرور على قلبي الصغير ..؟

أجبني .. ؟


فأنا عندما أغضب أكسر قلبي


ولا أهتم لــ هتافه إليكَ

هنا أجراس الكبرياء تصمني عن أشواق قلبي


وأبكي كثيراً


وأسهر بــ شراهة

تعال .. أنظر كيف نحلَّ عودي


آه .. من حبك الذي سكنني


ودمرني ..




وأبقاني وحيدة في بيداء لا تعرفني

لــ تكتشف الجنيات بوحدتي


فــ تتآمر عليِّ


لــ تلبسني بــ ثوب ليس بــ ثوبي

كم طارق باب جاء بعدك ..؟




ولا زلتُ أحفظ ماء وجهك ..

لم أتعلم الخيانة




وماء قلبي لك لا غير

فقط دعني أمارس طقوس عنادي


لعلَّ حراس كبريائي


ترأف بحالي

ويبدأ العناق الحميم بيننا ..!

**




جميل أنت يا شقيق الروح


تواصل يحفزني كثيراً

وبقلب الحدث تسافر معي


شكراً كثيراً .. كثيراً

دام قلبك سيدي

كئيب هذا الليل ..!

مضطرب حدَّ الهذيان !!

يتيم العشاق هو!!

أجرُ أذيال ذاكرتي..
لــ / أوسدها على جراحِ قلبي

المشتاق لــ / حرفك

ليس لي غيره في هذا المساء !!

هو فقط رسول عشقي إليك

بعيدة أنا من فضاءِ ظلك

قريبة أنا من ماءِ قلبك

هنا أنا دونك

أفترش الوجع حصيراً لي

أرتدي الشوق عباءة لي

أتجرع المر دواء لي

أتظن بــ / اني أنعم بــ / حياتي دونك..؟

لا عليك من ألفاظ ِالأطفالِ التي كنتُ أرددها

في حضورك

عنيدة أنا حدَّ العند !!

شقية أنا حدَّ الشقاوة !!

أتدري يا توأم العين!!

أتوه في لحظاتِ الغيابِ التي تقع حائل بيني وبينك!!

أهو القدر تراه يبعدكَ عني؟؟!!

أم هي الصدف تقتلعكَ من أهدابي؟؟!!

ضاقت بي الأوهام وأنا في متاهةِ الشوقِ إليك

أشتاق إليك ...
وأحبك بــ / لغةٍ يصعب ترجمتها

أودُّ فقط أن أجثو على ركبتيِّ وأنظر في عيناك

لــ / تقرأ ما خبأ من عشقي وهيامي!!

رغم هذا الاغتراب المخيم على هذا الليل

إلا أن طائر الشوق ينزف على نافذتي

يستجدي ضمادة الحب من ثغري!!

ارأكَ في معاني ذاك الطير

تنقر زجاج نافذتي

تستصرخني ، تستحثني ( بالشوقِ ، بالحبِ ، بالحضنِ )

أهفو إليكَ كــ / الظمآن
أعبطك بــ صمتٍ باخع ..!

تتراقص في حضني كــ / الفراشات

ما أروعكَ من طفل !!

أداعبك لــ / تنام في هيامي

تغفو عيناك ، وتهذي بي بــ / أحلامك !

ارأك تروض النجوم فــ / تمتطيها بــ / كلِّ حنكة لــ / تصل لــ / دياري !!

لــ / تخطفني في نشوةِ شوقي المتزايد إليكَ

تسافر بي في كلِّ الفضاءات

فــ / أثمل بين همسات حبك

فــ / أحيا من جديدٍ بــ / عطرِ أنفاسك

تفتح عيناك وتهمس لي

كيف كنتُ؟؟

أحبكِ فــ / لكِ كلي !!

فهل تقبلين . . ؟؟

أندثر في غمرةِ خجلي

أنكوي بـ / نشوةِ عشقك

أومي بــ / براءةٍ ولكَ كلي !!

من أنت ِ

من أعطاك ِ حق شتمي هكذا

وعلى الملأ

تصفي ليلي بالكآبة والجنون

ليلي سيدتي غير مسؤول عن ذاكرتك

أنت ِ أهدرت الفرصة التي منحتك

وأنت ِ التي حاولت ِ التطاول على

قوانيني

ليلي سيدتي عشق وحب ٌّ أبدي

ليلي تزوج صبحك زواجاً عرفيا ً

فولد َ القمر ْ

وليلي يصنع بنسائمه ِ الربيعية بلسما ً

يمزجه بنور المولود الملائكي ليحيا

البشر

ليلي عشق وجهك يوماً ما

رسمك بلوحة ٍ في فلك ما

ثم َّ قرر السفرْ

أسأله ُ : أتذكرها ؟؟

فضل َّ الصمت َ

لكنه هزَّ رأسه ُ بالموافقة ِ

هل ستكتب لها ؟؟

أجاب : نعم

ليلي حنونٌ حنون

يفهمك

ويعرف عنك ِ الكثبر

ليلي ذات ليلة أتاك ِ

وأحصى جراحك ِ

ضمدَّها ثم َّ اقتلعها وأهداها للقمرْ

كانت ليلة خسوف رهيبة

القمر لم يستطِع أن يحمل الجراح

فقرر أن يرحل ْ

غادرني ليلي ليلتها واستراح

فأتيتك أهتدي منك ِ

كنت ِ جد ُّ قاسية

من فعل بك ِ هذا

أتراه ُ ذاك العجوز

أتيتك ِ لأقرأ الرسالة

كانت لغتي تمتزج بالوهم

فأضعت التفاصيل

مارست سحري

واستحلت ُ طيرا ً خرافيا ً

وقفت على شباك ٍ مغلق

ونقرت زجاج النافذة

أمطرتها قبلا ً معتَّقة

صنعتها من بلاد القهر ِ الدفين

ومن حرمان يتيم ٍ قبلات أمه الوهم

هل تذكرين ؟؟

كانت قسوتك تتلاشى

وخصرك يزداد ضيقا ً

حتى لفه جناحي من خلف الزجاج

عندما فتحت ِ النافذة

صدقت القمر

وأذنت لنفسي بمسح دموعك بشفاهي

فاستفاق القمر ْ

وأهداك ِ سيلا ً من نوره الإلهي

وأوصاني فيك ِ

منذ ذلك الحين

أنا غبر أنا

شقيق الروح
لشقيقة ِ الأبدية في قلبي

شقيقة الحب الكبير الساكن فينا

شقيقة روحي

همى :

سلمت يداك ِ

حاولت مجاراتك ِ

فاعذري لغتي

لغة الليل


وصمت الشفاه

وحروف العيون التي تعشق القمر

أيمن

والتاريخ ُ والموعد ُ لك ِ سيدتي لن ْ أعترض ْ

سأحضر الحفل القادم ..ولكن : بتاريخ ٍ جديد ْ

سجليه ِ على بطاقات الدعوة منذ الآن ....

18/11/2007

وعند نقطة الغروب ..قبلها سنقوم ب ( بروفة )

في السادس عشر من الشهر ذاته ..

أنت ِ

والوطن ْ

وطن ٌ آخر ُ قلبك ِ

يحتمل ْ كل َّ ما يريد الوطن ْ

والافتتاحية لي سيدتي

سألقي الكلمة الأولى أنا

وأترك لك ِ الغناء َ بما ستجودين به ِ

أو إننا نتفق هذه المرة على كلمة ٍ مشتركة ٍ

لن أنسى

لن أنسى

أرسل حرفي للحاضر هنا وللغائب عني ..!

لم يغِب ْ لحظة ً عنك ِ بل اطمئني

لقد ازداد التصاقا ً وتوحُّدا ً

سيبدأ الحفل ُ بالترحيب بكل الزوار الجدد

أرى نفسي أرحب ُّ بنفسي ههنا

ولا أفي بوعدي

فأعطيها قلبي وأغادر ْ

وأزرع فيها الشوق والدموع ْ

سيعود ُ الحب ُّ للمهرجان ْ

في موعدنا ...

سيعود ُ كل شيء ٍ أحلى مما كان ْ

ستصحو أبجدية ُ الحب التي قرأها قيس وليلى

ويزورنا طيف جميل بثينة

وعمر بن أبي ربيعة

ونزار قباني

سأحضرهم بقلبي

في مهرجان الحب القادم ِ

سأحضر وأكون الأسوار َ حولك ِ

سيدة النخيل ِ

أو مليكة النخلات ْ

لقد كذبوا إن قالوا لك ِ

( لقد مات ْ )

سأحضر ْ

حتى لو مت ُّ

سآتيك ِ بطيفي

ألست ُ جار ُ الروح ْ

ASWAR

مررت ِ بذاكرتي
هذا الصباح
فأدركت ُ موقنا ً
كم نحن ُ بحاجة ٍللملائكة ِ
نستلهم من روحها الصفاء ْ
لنبدأ َ يوما ً جميلا ً بحضرتها
صباح ُ الأنت ِ التي ظلَّلتني
أيُّها الملاك ُ الطاهر ُ
ياظل َّ روحي في السماء ْ
قبل َ تاريخ ِ السحاب ِ والمطر ْ
ترتسمين ْ
صورة ً للشمس ِ في أفقي
يأبى الّليل ُ
فيأتي البدر ُ
ويستقي من وجهك ِ الضياء ْ
تنساب ُ خيوط ُ النور ِ جداولا ً
سلسبيلا ً
ليصبح َ ظِلِّي ووجهك ِ
توأمين ِ متوحِّدين ِ
نورا ً ينعكس ُ من أعماق ِ وجداني
يرسم ُ حلمي
على سطح ِ ماء ْ
هل رأيت ِ سيّدتي
من قبل أحلاما ً
تتراقص ُ موجات ِ دائرة ٍ
تتّسع ُ ..تتمدَّد ُ ..تتلاشى
وتنتهي أشلاء ْ
؟؟؟؟؟؟؟؟
فأصحو مبتسما ً
وأعلم ُ يقينا ً
بأن َّ طيفك ِ يسكنني
وبأنك ِ سيدة ُ النساء ْ
ياظل َّ الملائكة ِ
ترجَّلي قليلا ً
وامنحيني فرصة ً
لأهديك ِ قلبي
قصيدة ً همزيَّة ً
عنوانها :
حـاء ٌ وبــــاء ْ
....
‏ ‏13/‏04/‏2009