كم كنت اتوق للقاءك
وكم كانت لهفتي جارفة
وكم كنت اعد مسودات كلام لذلك اللقاء
كنت اظن جزافا
انك منقذتي
من غربتي السرمدية
وانك منتشلتي من وحدتي
الشقية.
اوكنت واهما؟
لا اعلم.
............................................
هل تعلمين
وكاني كنت ملتصقا بك من خلال حبل سري
او بخيط خفي لا ينقطع
وكاني الطفل الغرير
وكانك الرشد كله والنضج ذاته
لم اعلم انك تتفننين في اذلالي
يفرحك التغرير بي
يشبع رغباتك الغرائبية
او نزواتك العبثية
رغم تعاقب فصولك عليّ
ورغم نزفي المستمر
اصطنع لك الاعذار
وأألف لقلبي عنك حكايا خرافية
وكل يوم اتعرض لالف سوال
متى النهاية؟
الست مخدوعا؟
ماذا بعد؟
وماذا افعل
انها الحياة قد اذاقتني
ما يكفي لصبري عليك
وما يكفي لروية كل فصول قصتك
..................................
انها التجارب
انه الفشل
او الحظ المر المتعثر بالف الف حجر
اتامل فيك العقل
بعد ان اضعته في الكثيرين
واقبل كل عتاب
واستسيغ كل تهمة لي بالفتور
لا طاقة لي بتجارب جديدة
ولا املك الوقت الوافي لالج قلوب جديدة
ولم تبقي لي الايام شيئا
سوى كومة من شعر ابيض
وحقائب من الذكريات المريرة
وجه تملؤه التجاعيد المتفرقة
وعقل لا يلبث الا ان يكون شاردا
................................
بعد كل هذا الارث الثقيل
اما ان لي او اما يحق لي
ان اصبر
ان اتانى
ان اكابر واغض الطرف احيانا
فلعل الزمن هذه المرة
يعوض بعض ما فات
او ربما
ساقتني الاقدار
الى شواطئ الدفئ
بعد فصول من الزمهرير
اقول ربما
وها انا اتامل الخير
وانتظر
في اخر محطات العمر
في وسط اوراق الخريف المتراكمة