النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: زنجبار.. وجع في قلب الأمة

  1. #1
    الصورة الرمزية hedaya
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2003
    المشاركات
    281

    زنجبار.. وجع في قلب الأمة


    زنجبار

    بستان أفريقيا الشرقية



    حين يبدأ المرء الحديث عن أوجاع وآلام أمتنا الإسلامية يتيه في بحر من الحيرة التي يلج فيها بسبب تعدد القضايا وتنوعها وتباينها في درجة الخطورة والقسوة. فمن بلاد تغتصب ومسلمون يقتلون ودين تفرق عنه بنوه إلى صمت مستفز وعجز مخزٍ عن دفع ما يدور في دائرة الإسلام والمسلمين من مآسي ونكبات.

    إن هذا الصمت القاتل الذي يحوم رغم الخناجر المغروسة في جسد الأمة لا ينتج عنه إلا موت صامت لا يسمع لصاحبه تأوه أو حتى صراخ. ولعل أقسى الجراح وأثخنها هو البلاد الإسلامية في أفريقيا والتي تنتزع من بين أيادي المسلمين وهم لا يدرون.

    فالمسلمون هناك يواجهون موجات عارمة من حملات التقتيل والتنصير والتفتيت الاجتماعي والتجهيل المتعمد والفقر والأمراض المتفشية. ومن هذه البلاد الإسلامية بلاد عدّها المؤرخون البوابة الشرقية لأفريقيا بل ولقّبت ببستان أفريقيا الشرقية؛ تلك هي زنجبار التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 98% من مجموع السكان البالغ عددهم مليون نسمة!

    فبعد أن طغت الهوية الإسلامية على هذه البلاد بدأت الحركات التنصيرية تتغلغل في زنجبار حتى إن عدد الكنائس بلغ كنيسة لكل مائة نصراني بل وانتشرت الكتب النصرانية والانجيل مترجمة باللغات المحلية انتشارا واسعا بحيث تصل إلى أيادي المسلمين الذين يفتقرون إلى العلم الديني وفهم القرآن بعد أن سادت اللغة السواحلية مقابل محو اللغة العربية، بل وصل الأمر إلى حد إجبار المسلمات على الزواج من النصارى وبذلك يتمكنوا من سلخ المجتمع عن دينه والقضاء على الروح الإسلامية في مجتمع زنجبار. ولم يكتفِ المستعمرون البريطانيون بهذا بل وأغرقوا الكتب العربية والمصادر الإسلامية في المحيط الهندي الذي تقع زنجبار على ضفافه.


    ولم تقف مآسي زنجبار إلى هذا القدر ولكن ضمها إلى تنجانيقا عام 1964م وخضوعها لجمهورية تنزانيا نتج عنه أن صارت نسبة المسلمين 35% مقابل 45% من النصارى والبقية من ديانات مختلفة. ورغم هذه التعددية الطائفية إلا أن المسلمون تحت سيادة مسيحية بحتة يعانون في ظلمتها من قمع حقوقهم في التعبير والسيادة وصنع القرار فنسبة المسلمين في مراكز صنع القرار لا تتعدى الـ 5% وبالتالي فإن عباد الصليب يتحكمون بالمسلمين وما يحق لهم وما لا يحق بل إن التحيز للنصارى واضح جدا فالوظائف الحكومية استحالت غالبيتها إلى النصارى وحرم الشباب المسلم من فرص التعليم والمنح الدراسية والحياة الأكاديمية التي يتمتع بها النصارى بلا حدود. ولكن هذا لم يثنِ المسلمون في زنجبار عن التعلق بالإسلام والإقبال على تعلم أحكامه واللغة العربية رغم ما يواجهونه من تحديات.

    وإن كانت النصرانية قد ارتدت قناعًا يغطي نواياها الحقيقية في مواجهة الإسلام في كثير من البلاد إلا أنها في تنزانيا تبدو واضحة جلية فمن سلسة الأحداث التي تشهد على حملة التنصير وهضم حقوق المسلمين اعتقال الشيخ الإمام محمد الخامس في منتصف شهر أغسطس 2001م بتهمة الإساءة إلى المسيح عليه السلام وذلك لأنه نفى أن يكون المسيح إلهًا! ورغم أنه قد قال ذلك في مسجد يحيط به المسلمون إلا أن ذلك اعتبر انتقاصا من مقام سيدنا عيسى عليه السلام! أليس هذا قلب رسالة التوحيد التي يدين بها المسلمون فمال التوحيد يصبح جريمة يعاقب عليها المسلم، أليس هذا قمعا للحريات الدينية؟!

    إن هذا الاعتداء يأتي ضمن مسلسل مخطط له يهدف إلى محو الهوية الإسلامية وتهديد الوجود الإسلامي في تنزانيا. ورغم غياب المسلمين في أقطار العالم عن هذه المجريات فإن مسلمو تنزانيا قد أعلنوها مدوّيةً في عنان السماء "الإسلام لا يُذل، والمسلمون لا يقبلون الهزيمة، ومن بارزنا فسنلقِّنه درسًا لا ينساه".



    بقلم و ريشة
    هداية

  2. #2
    ((زنجبار))
    كما يسميها العرب من أبنائها، أو ((زنزبار)) كما يسميها الأجانب..
    كانت وما زالت هي مركز التعريب في شرق القارة الافريقية وهي أول دولة اسلامية عربية في شرق افريقيا واهلها كما قرأت حريصون على التمسك بالدين الإسلامي، رغم حالات الفقر الشديدة التي يواجهونها لديهم رغبة كبيرة في تعلم مفاهيم ديننا الحنيف..
    وحقيقة نلقي المسؤولية على دول العالم الإسلامي لإنقاذ هذا العضو العليل في الجسم الإسلامي..

    هداية

    بارك الله فيك

  3. #3

    اهلين هداية موضوع جميل عن زنجبار....

    الموطن اللي جمع العمانين ف شدتهم...

    وحكمها العمانين فترة من الزمن...

    ولا زالت الاثار العمانية شاهدة ع بصمة العمانين فيها....

    فلن ننسا الدولة اللتى حكمناها ....زنجبار.....

    شكرا لك اختي ع الموضوع..

  4. #4
    الصورة الرمزية نسائم الهدى
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    05- 2007
    المشاركات
    23


    زنجبار ...اتخذها العمانيون عاصمة لهم عندما حكموا شرق أفريقيا

    كل الشكر لكم


  5. #5
    الصورة الرمزية خلود
    Title
    نبض متألـق
    تاريخ التسجيل
    04- 2003
    المشاركات
    3,905
    الله يعطيج العافية
    اختي هدايه
    وتقلبي تحياتي

  6. #6
    والأوجاع التي تعاني منها الأمة كثيره
    مشكوره هداية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML