إذا سمحت .. قف !!!
تمضي بنا عجلة الحياة .. ونمضي ..
حتى يبدو لنا أننا لا نشعر بمضيها ، فقد فاقت في سرعتها سرعة الضوء والصوت !!
لا يكاد يبتدئ أول الشهر حتى تحل نهايته .
نهرول مع الأيام ولا ندري أهناك خط نهاية نرمي إلى بلوغه ؟..
نظل نهرول حتى نشعر بالإنهاك والإعياء ولم نمهل أنفسنا لننظر إلى موضع خطانا ونتبين موقعنا .. أترانا قد سرنا ومضينا مع الأيام إلى الأمام ..
أم ما زلنا نهرول في دائرة مفرغة .
في خضم مشاغل الحياة ومطالبها وظروفها نجد أنفسنا في منأى عن أنفسنا حتى نكاد نجهلها ، ولا ندرك حقيقتها وكنهها .. وماذا تريد ..؟!!
وماذا أنجزت مما تريد ؟!!
نقطع الأيام سيراً على أقدام صلدة ، إلا أننا قد نضيع ونجعل العنوان الأخير .
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني إلى الأجل
لذلك كان لزاماً علينا أن نضئ في درب مسيرتنا إشارة حمراء تجبرنا على الوقوف المؤقت ..إنها وقفة سير .. وقفة تمنحنا معرفة بذواتنا .. وتعيننا على النظر بموضوعية وشمولية وشفافية لحالنا ، ومالنا وما علينا ..
وقفة تجعلنا أكثر قدرة على تبديد ذرات الغبار المتطايرة في سباق الحياة لتكون الصورة واضحة معالمها وملامحها ..
إن لكل منا أهدافه التي بذل جهداً ووقتاً في تحديد هويتها ، وإذا لم نقف وقفة جادة صادقة أمام هذه الأهداف ، ونحاسب أنفسنا .. ونعلم ما أدركنا منها وما قصر عنها جهدنا فإننا أشبه بمن يسير في ظلام دامس في صحراء قاحلة ، ويتوهم أنه سيصل إلى شاطئ الأمان !!!
إن تلك الوقفة خير معين لإكمال المسيرة في الإتجاه الصائب .. هي ليست للندم والكباء على ما فات .. ولا للبحث عن الأعذار و المبررات للسقطات والزلات والهفوات .. وإنما هي وقفة مصارحة للنفس ومكاشفتها .
وشحذ همتها لتنطلق من جديد نحو غاياتها ..
يقول ابن القيم رحمه الله : " هلاك القلب من إهمال النفس ، ومن موافقتها واتباع هواها "
التعديل الأخير تم بواسطة كنوز ; 06 - 06 - 2007 الساعة 01:03 سبب آخر: تكبير الخط فقط
(( مساء جميل !! ))
عزيزي فراس
النفس امارة بالسوء
وحيثما يكون هناك حوار مع النفس .. وعتاب بين فترة واخرى تجعلك على يقين بأنك لم تتعدى مخالفات النفس بالمعصية وغيرها .. وبين ان ترشدها للغير وتجبرها عليه .. ترى نفسك في اتساع ونضوج وصحو وهدوء ينعم عليك بالخير ..
فلا تجعل من نفسك داء لتفعل ما تشاء إنما اسعى ان تجدد الوقوف مع النفس والمصراحة لتشعر انك تمضي للصراط المستقيم .. !!
ويبقى الحوار ..!!
شكرا لك اخي فراس
..
تقديري !!
لا ادري ماذا اقول
فموضوعك هذا هو ما انا بحاجته
وقفه مصارحة النفس
مصارحة؟؟؟!!
لا انا بحاجة لوقفه تعارف
مازلت اجهل نفسي الى الان
الى اين نمضي؟؟
الى اين المسير؟؟
ماذا قلنا وماذا فعلنا؟
اي الكفتين ثقلت باعمالها؟؟
كفة الخير؟؟
لا اظن فماذا فعلت؟؟
لا شي
كفة الشر؟؟
للاسف
"ربما هو كذلك"
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه
اشكرك اخي
فراس
جعله الله في ميزان حسناتك
النفس الأمّارة بالسوء هي نفسي ونفسك ونفس كل مسلم ما لم نجاهدها لأنها مبنية على التربية والتهذيب وهي بمثابة الميزان الذي توزن به كل الأفعال..
والضمير الواعى المسنير هوالذي يُعطى له الوميض لكل زلاتِها...
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
آآآآآمــــــين
.
.
.
فراس
تغيب لتحضرحاملا في جعبتك أطايب الكلم..
لك من الود أعذبه
تقديري واحترامي
لحظة رائعه اخي فراس
تلك التي نقف فيها وقفة صادقة مع أنفسنا
تكون فيها لغة الحوار اوضح وبشفافية أجمل
حوار يغلق فيه الانسان على نفسه وينأى بها عن
الأفكار الخارجيه مما توسوس به النفس من محاولة
تزييف للحقائق لكي يركن الجسد وتركن الروح إلى الخمول
والعيش في مستنقع الأخطاء المتكرره , اخي فراس :
إن الحوار مع النفس هو مرآة صادقة لذات الإنسان فلنجتهد دوما
في الجلوس أمام تلك المرآه .
قالها أخي النادر : الحوار لغة جميله
جزيل الشكر لك اخي فراس على موضوعك القيم
والذي بحق يمس شغاف القلب ويتغلغل في جنباته
و يا لها من وقفة...
لمراجعة الحسابات و ضبط القوائم..و معرفة الأهم من المهم
معك حق أخي فراس,نتوه و نتوه و نكتشف أننا في حلقة مفرغة, فما أحوجنا للإرادة و العزيمة, و أكثر من هذا ما أحوجنا لأن نكون صادقين مع أنفسنا,نعترف بأخطائنا و نقرها لكن في الوقت نفسه نعمل على إصلاحها و تغييرها, فليس العيب أن يكبو الحصان لكن العيب الا ينهض من كبوته
نسأل الله الثبات , و الهداية لما فيه خير و صلاح
أخي فراس موضوعك جدير بالقراءة, و يحمل معان كبيرة و مهمة,نشكرك على هذا الطرح المفيد.
تحياتي و تقديري لك
..أريج..
السلام عليكم
لولا القرآن لماتت النفس....المطمئنة
أحسنت سيدي فراس
جزاك الله خيرا على الموضوع ولا تحرمنا من يديدك
أصدقائي الأعزاء ..
عاشق ..
أمواج..
أخت عاشق..
رحال
أريج ..
زغردة ..
خلود
اسعدني مروركم ..
وتعقيبكم الجميل ...
لي عودة مرة أخرى لردودكم ..
مع تمنياتي بطيب الحياة .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
