مرحباً بكِ يا نبض الشوق
ومساء الزهر لـ روحك
جميلة مشاركتك وطرحك كذلك ..!
ومن جديد البحر .. كأنه فلسفة
لا.. فأنا هنا /
أقصد تعريفنا به شيء من الفلسفة
شيء من الغموض ..
كلنا سوف يبحر به بما يشاء
وكلنا سوف يتحدث عن الآدمي بما يشاء
وهذا كله مبني على خبرات وصراعات
وتواصل وغياب مع البحر ومع الآدمي
والبحر ظاهرة طبيعية
يكون بكل الحالات
ولكنه لا يغدر ومن قال أنه يغدر
فقط هو يحاول التنفيس عن مخلفاتنا ..!
وإن فعل فهو لا يقصد شخص بأم عينه
عكس الإنسان ..
لا يفعل ذلك بقصد الحقد والحسد وكل
أفكارنا القبيحة ..
ويظل البحر جميلاً ورائعاً ..
جماله وملاطفته لتلك الشواطئ
ومداعبته لأمواجه ..
نطلق عليه ألفاظ كثيرة نحن ..
وهو من يحملنا على مياه
وإن إختفينا في عمقه
فهو لم يقصد ولم يخطط ذلك
هو مخلوق الله .. ولا يخطط لذلك
عكسنا نحن البشر ..!
سأخبركِ قصة قد رواها لي أبي ..!
سألني أيهما تخافي ( الأنسي أم الجني )؟
قلت الجني أكيد بيخوفني ؟
ضحك ...!
وقال سـ أخبرك قصة سوف تتعجبي منها !!
قلت هات ما عندك فكلي آذان صاغية ..
قال ابي / أنه يوجد شخصان أحدهما جني والأخر أنسي
وهما متدينان يقومان بجميع العبادات
ولكن يوجد لدى كل واحد منهما أخ غير سوي
يعني غير ملتزم بواجباته نحو الله ..!
هنا الأنسي قال لصديقه الجني ..
أريدك تطلب من أخاك الجني أن يخرج لأخي
ويرعبه ويهدده لأجل يرجع لـ صوابه
هنا صاح الجني / ماذا ؟
أنا أخاف على أخي الجني من أخوك الأنسي ..!
هنا ضحكت أنا ..
وأبي على مضمض يكمل ..
الأهم .. أخبر أخاه الجني أن يخوف أخو ذاك الأنسي ..
وبالفعل طلع الجني بالليل ونام بوسط الطريق
لأجل تخريع ذاك الأنسي !!
وهو يخوفه .. إلا بذاك الأنسي
يطلع فأسه ويقتله على الفور ..!!
وطبعاً مات ..
هناك أخونا المطوع الأنسي ينتظر صديقه الجني
لأجل يفرح قلبه ..
أختفى ذاك لمدة .. ثم رجع وقال قد توفى أخي ..!
هنا الجن أصلاً يخافوا منا نحن ..
وأبوي أكد لي أحذري شياطين الأنس
فهم أشد من شياطين الجن ..
لذلك غدر الإنسان يبقى ويبقى
فهو الأقوى والأعنف ..
لذا أنا لا أخاف من غدر البحر ..
لأنه إن فعل فهو لا يقصد ذلك ..
ولكني أخاف من غدر الإنسان الذي مازال في عروقي..!
شكر نبض والله يعطيك العافية
تقديري
هُمى