أعتبرها جرأة كبرى
تلك المحاورة
بل هي معركة
لا بل هي أقوى وأطول
أنها الحرب
تعلن بدايات جديدة
هنا أنا مع أنصار هذه الحرب
مجرد مواجهة الذات هنا الحرب
لأننا أصبحنا في عالم مليء بالملوثات
أصبحنا قيود لأشياء لا نفهمها
إلا أنها شيء لابد منه
تجردنا من عقولنا
وكان غباءنا علاق لـ عقولنا
نعم هو التجرد من كل شيء
وأهم شيء
هو التجرد من الخوف من خالقنا
نعم أقولها بأعلى الصوت
لو كنا نخاف ونحسب حساب أخرتنا
لما كنا كذا .. لما أصبحنا هكذا
طبول خاوية .. وأصواتها قبيحة
شياطين الأنس كنا
لـ نتغلب على شياطين الجن
نعم هكذا نحن في ميادين حياتنا
ما أتعس أمهات ثُقلنا بنا
نحن الأشقياء
نحن العابرون إلى الخطيئة بقلبٍ مطمئن
نحن المسافرون حيث الملذات والضياع
بات عالمنا .. عالم حيواني
مجرد من المشاعر والتسامح
ونحن نرى ونسمع ونلفظ مئات الكلمات
دون محاسبة دون تراجع
دون موت يأتي فـ يطهرنا ..!
آه يا حبيبتاه ..
ما أذكر إني كنتُ صادقة أبداً
إلا بـ كتابتكِ
وكبت حمم نفسي هذه
وعبث إن لم أعود إليك مرة أخرى
وعبث إن لم أعود وأتمعن حروف عاشق مرات أخرى..!
إليك قادمة صدقيني .. على بساط الطهر لا غير أرضى ..
**
وعاشق على قمم الجبال
واقف بـ كل ضياء
يخاطب ذاته وذواتنا
يغوص في أغوار النفس وملذاتها
يحاسبها ويهذبها
ويذكرها بأن الله يرى ويسمع
يذكرها بـ قائمة الإستغفار
عاشق هنا حرف متمكن
هنا عاشق الكبير جداً وجداً ببوحه
عاطر الودَّ لكَ سيدي
هُمى