في يوم رحيلكَ .. تواريتُ أنا عن الأنظار ..
قبلها بنصف ساعة رمقتكَ بنظرة كبرياء
سافر وإن يكن .. أبتعد عن أراضي مملكتي ..
عادي هو السفر .. والغربة أصبحت روتين لابد منه ..
سافر .. فأنا .. هنا .. أبتعد عن ضياء عيناي
أبتعد وانظر إليِّ .. قوية أنا لا أبكي لا أصرخ ..
وتنطلق حيثُ الغياب ..
وتنطلق طائرة حبي حيثُ الضباب ..
وأنا واقفة أعاند سراب حزني ..
فعلاً .. كنتُ قوية حد المراوغة !
آه ويلي من الليالي القادمة وأنا بعيدة
عن ذراعيكَ .. ويلي من براغيث الأرق ..
أهذي .. فأصرخ بجنون ..
أكسر الأواني .. أعبث برسائلكَ
لا لا لا لا
لا أقبل أن أرثي الذكريات ..
تكلمني بشوق / أتصنع عدم المبالاة !
ما بالي أعذب نفسي وأعذبك معي ؟
ما بالي هكذا فاقدة حروفي ؟
أعذر همجية صوتي .. فأنا بكماء
لا أتحدث .. ماذا أقول ؟
فحديثي هو / أحبك حبيبي
صباحك أنتَ يا أنا
مساؤك عطري يا زهري
لمن أقول تلك الحروف
وأنت بعيد عن مدارات حضني ..
تتعذب وأتعذب ..
أكان لابد من السفر ؟
هنا أقول بعد رجوعكَ بين أحضاني
نعم هو شر لابد منه ..
لأرى نيران الشوق التي لن تهدأ
عند لقاءنا ...!
**
مساء العودة على ضفاف الشوق
وعمق الإحساس وصدق الحرف
ضيف المهاجر / سعيدة جداً بتواجدكَ كثيراً
وكأننا نرأك وأنت هناك !
تسلسل وتفصيل لـ حياة أبعدتكَ
عن فضاء كل أحبابكَ ..
اؤكد بالبعد نقرأ أصدق الحروف
لأنها خرجت بـ كل شوق وصدق تام ..
شكراً لكَ لـ مشاركتنا حرفكَ النبيل
تقبل تقديري لـ شخصكَ
هُمى