(2)
ولابد ان نحذر من التشبه بالكفار مثل الاحتفال
بعيد الحب .. او لبس الصليب أو نجمة اليهود..
أو من أدعى أنه يكلم الفتيات أو أدعت من تكلم الشباب بحجة الصداقة والتسلية !!
فقد وقعوا في الحرام .. فقال الله في حق المؤمنات
" محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان "
وقال الله في حق المؤمنين " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان"
والخدن هو العشيق والعشيقة ..
أما أهل العفاف الذين غضوا أبصارهم عن الحرام
ليبشروا فإن من أحصن فرجهُ ولسانهُ دخل الجنة ..
بشر الرسول صلى الله عليه النساء خاصة ..
" أي امرأة أتقت ربها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها .. قيل لها يوم القيامة أدخلي من أي أبواب الجنة شئتي "
وللعفيفات والعفيفين مع العفة أخبار وأسرار .. فهم قوم عفوا عن الحرمات فكشف الله عنهم الكربات واستجاب لهم الدعوات ..
* وحكى أنه .. تعرضت امرأة لأحد الصالحين
فأخذت نفسه توسوس له .. أن يقع في الفاحشة ثم يتوب !! .. وكان أمامهُ ..سراج فيه فتيلة تشتعل
فقال: يا نفس أدخل أصبعي في هذا السراج فإن صبرتي على حر هذه النار مكنتكِ مما تريدين!!
ثم أدخل أصبعه في النار .. فأضطر من حرها وأخرج أصبعه بسرعة وقال : يا نفس لم تصبري على حر هذه النار التي خففت عن نار جهنم سبعين مرة فكيف تصبري عن عذاب الله .
من ترك شيئاً لله عوضهُ الله خير ..
* أن مجموعة من الرجال كانوا في حضرة شيخ كبير في الصعيد وهو شديد السمرة .. حضر له أولاد بيض جميلين ..
فسألوه عن أولاده : كيف يكونوا بيض وأنت شديد السمرة ؟؟!!
فقال هؤلاء أمهم أفرنجية ولي معها قصة ..
فحكى قصته ..
أنه / ذهب إلى الشام وهو شاب أثناء احتلال الصليبين للشام .. واستأجر دكان يبيع فيه الكتان..
فجاءته امرأة جميلة جداً وهي زوجة أحد القادة الصليبين.. وأخذت تتردد عليه وهو مبسوط بها..
فعرفت أنه يعشقها .. فلمَ بلغ عشقه .. قال لأمها ..إني أعشقها فكيف السبيل إليه .. قالت له هذه زوجة إحدى القادة وإن عرفوا متنا نحن الثلاثة ..
وتم كذلك حتى طلبت منه 50 دينار لكي تحضرها أمها إليه .. وأجتهد حتى جمع الخمسين وجاءته في بيته .. أكلوا وشربوا وبعد ان مضى بعض الليل
قال في نفسه ألا تستحي من الله وأنت غريب وبين يدي الله وتعصي الله مع نصرانية فرفع بصره إلى السماء .. فقال : يا الله قد عففت هذه النصرانية
حياء منك وخوفاً من عقابك .. ثم تنحى عنها..
فخرجت غضبانة .
وفي الصباح ذهب إلى دكانه ومرت الضحى
وكأنها القمر .. فهتف قلبه وقال لنفسهِ ..
من أنتَ لتعفى عن هذا الجمال ؟؟
هل أنت أبو بكر أو عمر أو الحسن الزاهد ..
فبقى يتحسر عليها .. ومن جاوزته ..
لحق بالعجوز أمها .. وقال كيف السبيل إليها؟؟
قالت أدفع 100 دينار .. فوافق واجتهد ودفع
وانتظرها .. فجاءته إلى بيتهِ ..
فكأنها القمر .. فلمَ جلست .. خاف الله وقال كيف أعصي الله مع نصرانية !! فتركها خوفاً من الله ..
وفي الصباح ذهب الله دكانه وقلبه مشغول بها ..
فمرت الضحى وهي غضبانة .. فلمَ رآها لأمَّ نفسهِ على تركها .. فذهب للعجوز أمها لترجعها له ..
فقالت له أدفع 500 دينار!! وإلا تموت كمدا
فوافق / وباع دكانه وبضاعته .. إذ سمع منادي النصارى يقول : يا معشر المسلمين أن الهدنة بيننا قد أنقضت ومهلتكم أسبوع ومن بقى من التجار
قتلناه ..
فحمل بعضه ورحل !! وفي قلبه حسرة
وأخذ يتاجر ببيع الجواري لينسى تلك الإفرنجية!!
فمضى عليه 3 سنوات وهو بهذا الحال!!
ثم جرت وقعت حطين .. واستعاد المسلمين ممتلكاتهم ..
وطلب منه جارية للملك الناصر .. وكان عنده جارية حسناء اشتروها منه بــ 100 دينار..
أعطوه 90 دينار !
وبقيت له 10 دنانير .. وطلب الملك أن يختار إحدى المسبيات من نساء الإفرنج!!
فذهب ليختار واحدة بــ 10 دنانير الباقية له ..
فوقع بصره على حبيبته .. فأخذها ,,
وقال لها .. تعرفيني ,, قالت لا .. قال لها
أنا صاحبكِ الذي كان بالشام !!الذي أخذتي مني 50 دينار و 100 دينار !!
والآن أخذتك بـ 10 دنانير .. هنا نطقت الشهادتين وحسن إسلامها .. وتزوجها ..
سبحان الله صحيح من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.. سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله ..