صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: زاوية منفرجة>> /ـــــ

  1. #1
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886

    زاوية منفرجة>> /ـــــ

    على كرسيِّ الهزاز ـ أتمدد بزاوية منفرجة !
    آواه الآن تذكرت ! كنتُ أشرح لـ طلابي أنواع الزوايا
    بطريقة قصصية لأحملهم عن واقع المدرسة !
    كنتُ كـ الفراشة أتنقل بينهم وأرفرف بيدي عن مكان
    كل زاوية ! هناك عصرت مخي وعصفت ذهن طلابي
    عن مكان الزاوية المنفرجة ، لم أهتدي إلا لكرسي شاطئ البحر!
    لم أتذكر كرسيِّ الهزاز إلا وأنا بين أحضانهُ !


    لا علينا من ذلك ، غداً سـ أزف لهم مثّال آخر عن الزاوية المنفرجة!
    فقط لأبعدكم عن هلوسة تعليمي لـ عجائن الطحين !
    ليس لدّي وقت لأحكي لكم مهاترات تدريسي !
    سأبعدكم عن ذاك الجو! ثقوا من ذلك !


    لـ نعود حيثُ كنا ، وأنا هناك على كرسيِّ ،
    ونافذتي تصفّر بطريقة هستيرية كأنها طالب مشاغب ملَّ من شدّ انتباه معلمهُ إليه !
    في محاولة يائسة في رفع ضغط معلمهُ!
    هكذا هي نافذتي بصفيرها ، محاولة في إغضاب الليل
    ليثور علّي وينسفني أنا وكرسيِّ في صباح اليوم التالي !
    لأعود في يوم دراسي جديد مليء بضجيج الطاولات والكراسي
    والدفاتر والكتب والأقلام و( الطباشير) عفواً أقصد أقلام السبورة
    فأجد نفسي وسط الفرجار والمنقلة وجدول الضرب وأرقامهُ !



    وأتذكر أبو محمد وزياراتهُ التي أسقمتني ،
    واتصالات زوجتهُ المملة التي خرقت أذنايّ ! كيف محمد ؟
    أبني ممتاز>>> كيف هو لا لا لا مستحيل !
    أرجو إحاطة محمد بكل أنواع الراحة !
    محمد طالب مجتهد ! وقائمة من الكلام أسقمتني !


    لمَ يا نافذتي ؟ كنتُ أحاول سرقة قطرات النعاس !
    صار كابوسي أبو محمد وزوجتهُ وأبنهُ محمد وصديقهُ موسى
    بالإضافة إلى المديرة فهي الأخرى من أقارب أبو محمد !
    والكل يعرف محمد !! لا مفر منهم جميعاً إلا ؟ >>>
    بالنوم في أحضان كرسيّ الهزاز!!


    لم أسلم من همسات الكل ! بمجرد سماع اسم أبو محمد!


    وبابي كـ الأهبل أو بالأحرى كـ البغبغاء !
    فاتح أذنيهِ يردد بغباء كامل ! تصفير نافذتي
    لـ يركلني في وسط الطابور الصباحي !
    والبرد ينتهشني ، ووعد تهمس لي / في وسط الطابور
    أستاذة أخبريني عن الوحدة التي تصغر المليمتر!!
    وكذلك الوحدة التي تصغر الثانية !!
    تأكدي لن أترككِ اليوم إلا بعد أن اعرف كل الإجابات!! سأعذبكِ يا أستاذتي !!
    فلدّي الكثير من الأسئلة لكِ فـ ليلة أمس قد قرأتُ منهج الصف الخامس!
    آه يا ويلي من أسئلة وعد!

    وقد تلبستني هستريا التعب والخمول والكسل أو بالأحرى (المرض)
    وأنا أقشعر من البرد >>>>

    عزيزتي وعد مازلتِ في الصف الرابع انتظري إلى أن تصلي إلى المرحلة الثانوية !!
    لا لا لا ـ تصرخ وعد لن أنتظر!! لا أجد نفسي إلا بشرح كل ذلك
    لـ وعد وهنا تظهر طاقم أسنانها!


    وتبدأ تحية العلم !
    فيسري الدفء في أوصالي ! وعلم بلادي يرفرف
    وقلبي ينبض حباً لبلادي ! ويغادرني البرد ! تلك الساعة
    لـ يعود لـ يتلبسني من جديد بمجرد سماع صراخ محمود وهو يشاكس شروق ،
    وشروق تبكي وعبدالحميد يضحك وعبدالله نائم كعادتهُ كأنهُ في حضن أمهُ ،
    ووعد تفتش هنا وهناك عن أي سؤال!
    وترمقني بخيالها الواسع >> قريباً سوف أصنع صاروخ لـ نسافر بهِ
    إلى الفضاء الخارجي أنا وأنتِ لا غير! >>> ويلي من وعد !

    وعمران يحكي عن مغامراتهُ وزيارتهُ للسوق الشعبي
    ويذكرني بمعدن الرصاص عندما رأى أحد أجدادنا يلمع بهِ مراجل الحلوى العمانية!
    ويقول أستاذة ألا أستحق درجة على هذه المعلومة ؟
    وكأني في عالم آخر أجيب لكَ ذلك!
    وأماني بابتسامتها الساحرة تراقبني ، وحنيفة تهاجمني من الخلف بعناق
    وتطبعني بقبلة وبكل براءة تصرخ أنتِ ملكة! وأحمد غارق في خجلهُ مني !
    ويقظان في هدوئهِ القاتل وبرودهُ البريء، ومعتصم يرشق ماجدة بطائرة ورقية
    ليضحك بأعلى صوتهُ ، ومارية ساحلية المنشأ وسمرتها الرائعة تبلغني تحايا والدتها!
    وحسام مصري الجنسية بات عماني الجنسية كلماتهُ حروفهُ ! تليق عليهِ العمانية !


    كوكتيل من الطلاب يضم صفي !! هنا أرفع يدي واردد
    ( 1 ـ 2 ـ 3 ) ليعود الكل في مقعدهُ ونغرق في دروسنا اليومية !


    آواه آسف لذلك! ، لـ نعود حيثُ كنت وأنا على الكرسي الهزاز
    بزاوية منفرجة ونافذتي تصفّر وبابي كالأهبل يطيع أوامر نافذتي !
    وساعاتي تقف عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل !
    آواه وعقارب ساعتي واقفة بزاوية منفرجة هي الأخرى !
    غداً سأخبر طلابي عن ذلك! ، سأرسم الابتسامة على خيال وعد اللامتناهي!


    عذراً ، قد شتتُ ذهنكم ! لنعود حيث كنا!

    وانا هناك على كرسيّ الهزاز في وسط صراع بابي ونافذتي
    ومحمولي يبكي بصمت شديد ! فأنتفض كـ الطير وأرى رقم المتصل ،
    وبصوت مخنوق اللهم أجعلهُ خير ! أفكر بخوف
    ماذا تريد خالتي بهذا الوقت ! أرتعش وأراقب بكاء محمولي!
    وأنا في هذياني وفي ترددي في تهدئة محمولي! ، يخرس محمولي !
    وبداخلي حمد لله لم أجيب!


    لـ ينتقل الاتصال لـ يهز أركان البيت ! فأرى أمي تسارع بالخروج
    فينتشر الضجيج >> ثمة انتهاك لـ حرمة الليل ! وصراخ وعويل وبكاء !

    وأنا في ذهولي ! لتكبر زاوية أحزاني أكثر وأكثر تماماً كـ الزاوية المنفرجة !!
    وأنا هناك على كرسيّ الهزاز !!

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااء جميل!!

    هُمى الروح ..
    يا كل هذا الغياب ..
    يا كل هذا الذهاب ..
    غاب من غاب ..
    ولكن ..
    لابد ان يعود هو من الغياب !!

    وتفاصيل سردتها ..
    همُى ..
    تلك احداث ترهق البشرية ..
    وام محمد وابو محمد ..
    هي جزء من حوادث تسكن الواقعية !!

    ...........لا غياب .. اتفقنا !!

  3. #3
    الصورة الرمزية أمواج السراب
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    المشاركات
    391
    مشكوره همى على هذا الموضوع الجميل
    ذكرتني باطفالي في المدرسه برائتهم تنسينا الهموم
    كم اغبطهم على بساطتهم وحبهم وهمسهم ولعبهم وجدهم وهزلهم وكل شي فيهم
    ليت الطفوله تعود فاخبرها بما فعلت الشبيبه فينا
    اشكرك على الموضوع مره اخرى

  4. #4
    الصورة الرمزية الوحش
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    01- 2004
    المشاركات
    2,046
    السلام علييكم ..
    قالها في الصباح ... محمد ..
    أزاح عن وجهه شعره ..

    يمر بجانبي يحمل كتبه ... يسرق شيء من وقته

    ليدس لي الكلام في محفظة نظراته ...

    مرا عابثا بالنظرا ت ..

    يدخل فصله .. اراقبه عن كثب ,,, ومن بعيد

    يلقى كتبه على طاولاته ... يسلم على صحبه

    وهي لا تزال تنظر له من زايه منفرجه

    ترى هل سيرسيل لي محمد السلام ...
    لأرتاح وأنام ... قالتها بكل سأم وملل ...

    محمد يجلس يصرخ ...

    صباح الخير يا سيدة الأنام ... قالها وهويتعلم فنون الغزل
    طفلا لا يزال يحمل نظراته اليأسه ... وكان ولا يزال يحلم

    إبتسمت من زاويتها المنفرجه ...
    بدءت تشرح ...
    ومحمد يرسم لها في القلب ألف مرسم
    أخذت الطباشير خطت كالقلم ..
    رسمته .. داخل كل الزوايا ...
    تعلم فنون الحب تحلم ...

    إنتهى الشرح ...

    إنتهى الدرس ...

    خرجت ....

    أخذت كل الزوايا ... عادت لاتعلم ...
    هل كان محمد معها في الدرس أم كان في عالم البراءه تململ ...

    سيدتي ...
    تظل ايام الدراسه بما فيها من عبق البراءه ...جميله رغم شقاوتها ...
    فلا زلت أذكر ذاك الحوار الشقي بيني ومدرس اللغه العربيه
    إنتهى بالفصل ..... أيام أحملها معي إلى أين أذهب ..
    فشكرا لكِ جعل الذكرى تطفوا ...
    وشكرا لك بحجم الحروف الرائعه هنا ...
    تحيااتي
    سيد الحزن

  5. #5
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السمراء مشاهدة المشاركة
    مساااااااااء جميل!!

    هُمى الروح ..
    يا كل هذا الغياب ..
    يا كل هذا الذهاب ..
    غاب من غاب ..
    ولكن ..
    لابد ان يعود هو من الغياب !!

    وتفاصيل سردتها ..
    همُى ..
    تلك احداث ترهق البشرية ..
    وام محمد وابو محمد ..
    هي جزء من حوادث تسكن الواقعية !!

    ...........لا غياب .. اتفقنا !!

    قبل كل شيء مساء الزهر /

    بعدها سأقول / أتفقنا!! جئتُ أعلن التوبة عن ذلك!
    فكان غياب يقسم الظهر / وبسبب ذلك الغياب
    لا زلتُ أعاني / لذلك أعلن التوبة !!ّ

    وهي تفاصيل راودتني على حين غرة !
    فكان لابد من السرد والحديث..
    لأنها تتكرر بشكل روتيني !

    عاشق / شاكرة لكَ تواصلك الذي يسعدني

    دمتَ نبضاً لهذا النبض ..

    خالص تقديري لـ شخصكَ


    همى

  6. #6
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمواج السراب مشاهدة المشاركة
    مشكوره همى على هذا الموضوع الجميل
    ذكرتني باطفالي في المدرسه برائتهم تنسينا الهموم
    كم اغبطهم على بساطتهم وحبهم وهمسهم ولعبهم وجدهم وهزلهم وكل شي فيهم
    ليت الطفوله تعود فاخبرها بما فعلت الشبيبه فينا
    اشكرك على الموضوع مره اخرى
    العفو عزيزتي ، الله يخليهم لك آآمين ..

    هي كذلك رائعة الطفولة بكل قسماتها ،،
    أتعلمي ؟ مهما كبرنا وغطانا الشيب ! مازلنا أطفال!

    هي في دماؤنا ،، تسري مسرى الدم ،،

    مهما مرت الأعوام سوف نرأها أمامنا
    في أطفالنا أكيد وفي كل شيء له معنى حميمي لنا ..

    وأنا أشكركِ على مرورك الكريم لا عدمتُ ذلك ..

    مودتي



    همى

  7. #7
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    اليوم
    نرسم لهؤلاء
    أحرفنا ونرسم
    الخيال كلعبة أطفال
    حتى يتلقون الدروس منه ،
    وسيكبر محمد ، وستحمل محفظة
    أقلامه العديد والعديد من
    الأشياء سأذكرها
    لاحقا ربما ،
    سوف تقل
    مساحة
    زاوية
    الطيش
    لديه وسوف
    تزداد مساحة الوحدة
    لديه ، سيرسم العديد
    من الأشياء من نفس
    تلك الأحرف التي يوما ما قد
    تعلمها منك عبر أدوات الخيال،
    وسوف يأتي نفس الخيال ذات
    يوم وسيرسم له عاشقة
    وأشواق ، وسيأتي نفس ذلك
    الخيال وسيرسم له الوجود
    خريفا وربيعا سيجمع جميع
    الفصول في فصل واحد ، عندها
    سيرسم هناك حرف واحد
    وبالقرب منه لعبة طفل
    مكسورة ، كانت
    ذات يوم أداة تعليم
    واليوم أضحت أدات
    تعذيب ..


    حمل
    في محفظته
    حزن المستقبل
    ودموع الأيام وممحاة قد
    يمسح بها جميع هذه الابتسامات
    حتى لا تكون الواقع الذي هرب منه
    وتركه لمتاهات هذه الحياة .. قد
    يكون أبو محمد يفترش الفراش
    عجوزا منهك وأم محمد تجهز
    بطاقات الدعوة لحظور حفلة
    ميلاد لمحمد ولكن القدر
    يرسم الغياب
    فتتحول
    الدعوات
    إلى هفوات
    من القدر ترسم
    من الأخشاب سريرا له مدى الحياة ...

  8. #8
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوحش مشاهدة المشاركة
    السلام علييكم ..
    قالها في الصباح ... محمد ..
    أزاح عن وجهه شعره ..

    يمر بجانبي يحمل كتبه ... يسرق شيء من وقته

    ليدس لي الكلام في محفظة نظراته ...

    مرا عابثا بالنظرا ت ..

    يدخل فصله .. اراقبه عن كثب ,,, ومن بعيد

    يلقى كتبه على طاولاته ... يسلم على صحبه

    وهي لا تزال تنظر له من زايه منفرجه

    ترى هل سيرسيل لي محمد السلام ...
    لأرتاح وأنام ... قالتها بكل سأم وملل ...

    محمد يجلس يصرخ ...

    صباح الخير يا سيدة الأنام ... قالها وهويتعلم فنون الغزل
    طفلا لا يزال يحمل نظراته اليأسه ... وكان ولا يزال يحلم

    إبتسمت من زاويتها المنفرجه ...
    بدءت تشرح ...
    ومحمد يرسم لها في القلب ألف مرسم
    أخذت الطباشير خطت كالقلم ..
    رسمته .. داخل كل الزوايا ...
    تعلم فنون الحب تحلم ...

    إنتهى الشرح ...

    إنتهى الدرس ...

    خرجت ....

    أخذت كل الزوايا ... عادت لاتعلم ...
    هل كان محمد معها في الدرس أم كان في عالم البراءه تململ ...

    سيدتي ...
    تظل ايام الدراسه بما فيها من عبق البراءه ...جميله رغم شقاوتها ...
    فلا زلت أذكر ذاك الحوار الشقي بيني ومدرس اللغه العربيه
    إنتهى بالفصل ..... أيام أحملها معي إلى أين أذهب ..
    فشكرا لكِ جعل الذكرى تطفوا ...
    وشكرا لك بحجم الحروف الرائعه هنا ...
    تحيااتي
    سيد الحزن
    هي حتماً براءة الأطفال كانت تشاكسه
    خارج حجرات الدرس..
    لـ تغريه زغزقة العصافير..
    وتلامسه أصابع الشمس ..

    لينتعش نشاطاً .. فكانت الشقاوة ..

    هي شقاوة قد مستنا قبل أن تمس محمد ..
    هي متابعة لاحقتنا قبل أبو محمد ..

    هي أكيد ايام لها عبق نرجسي لا مثيل له ..

    ومازلتُ أذكر حديثي الشقي مع معلمتي
    وهي على وشك الولادة .. وهي تضحك
    وتقول لي / سوف ألد وانا أتابع مذكرات
    أسئلتك التي لا تنتهي .. أجيب بكل شقاوة
    وهو كذلك .. ليكون طفلك نبيه مثلي ..

    هي أيام سوف تظل محفورة بحجم شقاوتنا ..

    واشكرك على إثارة المزيد والمزيد من الذكريات ..

    أشكرك تمعنك وتحليقك هنا.. لتجود بتلك الحروف ..

    خالص التقدير لـ شخصكَ ..

    همى

  9. #9
    الصورة الرمزية هُمى الروح
    Title
    نبض مبــدع
    تاريخ التسجيل
    06- 2006
    المشاركات
    2,886
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طفل الرصيف مشاهدة المشاركة
    اليوم


    نرسم لهؤلاء
    أحرفنا ونرسم
    الخيال كلعبة أطفال
    حتى يتلقون الدروس منه ،
    وسيكبر محمد ، وستحمل محفظة
    أقلامه العديد والعديد من
    الأشياء سأذكرها
    لاحقا ربما ،
    سوف تقل
    مساحة
    زاوية
    الطيش
    لديه وسوف
    تزداد مساحة الوحدة
    لديه ، سيرسم العديد
    من الأشياء من نفس
    تلك الأحرف التي يوما ما قد
    تعلمها منك عبر أدوات الخيال،
    وسوف يأتي نفس الخيال ذات
    يوم وسيرسم له عاشقة
    وأشواق ، وسيأتي نفس ذلك
    الخيال وسيرسم له الوجود
    خريفا وربيعا سيجمع جميع
    الفصول في فصل واحد ، عندها
    سيرسم هناك حرف واحد
    وبالقرب منه لعبة طفل
    مكسورة ، كانت
    ذات يوم أداة تعليم
    واليوم أضحت أدات
    تعذيب ..


    حمل
    في محفظته
    حزن المستقبل
    ودموع الأيام وممحاة قد
    يمسح بها جميع هذه الابتسامات
    حتى لا تكون الواقع الذي هرب منه
    وتركه لمتاهات هذه الحياة .. قد
    يكون أبو محمد يفترش الفراش
    عجوزا منهك وأم محمد تجهز
    بطاقات الدعوة لحظور حفلة
    ميلاد لمحمد ولكن القدر
    يرسم الغياب
    فتتحول
    الدعوات
    إلى هفوات
    من القدر ترسم

    من الأخشاب سريرا له مدى الحياة ...
    هي دورة الحياة ..
    هنا أتعمن ويخطر ببالي المثّل القائل " يوم لكَ ويوم عليكَ"

    هنا نرسم الخيال لمحمد ..
    غداً حتماً سوف يرسمه الخيال
    أو الأحرى سوف يرسم محمد الخيال!

    عندها سوف يذكرني !
    سيدرك ماهية دروسي له!
    قد يخالها لعبة ، أو تنفيس عن جو يقيّد حركتهُ
    غداً سيبحث عني .. لأرسم له !
    ليشكرني ربما ..

    هنا أرسمهُ .. وأرسم نفسي
    أذكر كيف كنت ..

    أذكر خيال معلمتي
    عندما تكشف أفعالي في البيت !
    أقف كالبلهاء .. كيف عرفت ذلك ياترى ؟
    ترجع عقلي وتقول/ العصفورة أخبرتني؟

    أضحك ببراءة الأطفال .. إذن هي العصفورة
    من يومها وأنا أحسن المذاكرة كلما لمحتُ عصفوراً في الجو!

    خوفا أن ينقل حركاتي لمعلمتي .. فتكف عن محبتي !
    هو خيال رسمته هي في براءتي .. ليكبر معي ..

    لأشكرها عليهِ .. لأغني لها ..
    لأعيش الواقع وأرسم عوالم الخيال لي
    ولعقلي ولقلبي ولفكري ولغبائي ولأطفالي ولكل شيء يمسني!

    هي سنفونية لابد أن تتكرر ..
    ولازلتُ للآن أراقب عصفورتي ..
    ومازلت حتماً تنقل أخباري لمعلمتي
    هناك حيثُ تكون ..
    لتحكي كيف أنا .. كيف صار همي الإبتكار في وسائل الخيال!

    هي كذلك الحياة .. وعصفورتي هنا ..

    ***

    طفل الرصيف .. وإبحار من نوع آخر
    لتغوص في الصميم .. لتخلق من النص نص آخر ..
    هو إبداع بنظري ..

    أشكركَ على ذلك .. لاعدمتُ حروفكَ ..

    خالص التقدير لـ شخصكَ ..


    همى

  10. #10
    الصورة الرمزية بركان الغضب
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2003
    المشاركات
    1,227
    غريبٌ أمر ذاكرة الايام حين تختمر
    فتجود بـ شتى أنواع الذكريات
    والتورط في الدخول لعالم الذكريات اراه
    مصدر قلق وربما هي حالة من الحالات التي تتضور
    لتعانق هدءة الليل
    ونحن لسنا إلا مرتلين نتلوها في مزاجياننا
    هناك حيث تغفو الأحداث مرتبة ومرتبكة بعض الشئ
    فنزيح هذه لتبقى هذه
    وتأتي الأولى على الرغم منا

    سيدتي
    جميلٌ أن تدثرنا الذكريات
    وتنهال علينا بعبقٍ لا رائحة له

    فشكرا لك ولهذه الرحلة ..التي
    عرفت منها ان الزاوية المنفرجة لم تكن منفرجة اصلا ..

    شكرا كبيرة .. حتى تصلك

    ودي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML