صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 46

الموضوع: (( أنا .. وأنا .. وأنــــــــــــــــا .. !! ))

  1. #11
    ماشاء الله

    تسلم اخي عاشق ع الحكاية الطويلة انا وانا وانــــــا..!!

  2. #12
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. وأنا .. وأنا



    ( 1 )

    أنا .. اللحظة التي حسمها القدر ..

    وقفت
    هنا للصلاة عليك
    فبكتك اللحظات ولا شيء
    بقي من تلك الجثة سوى حروف
    تتلوا الدعاء فالأوراق كانت القبر
    والسطور درب مرور الجنازة فكانت بداية
    السطر بداية كتابة القدر على اللوح فأنت
    الوحيد ربما الذي نسيه القدر ، وحيد في عالمك
    والقدر هرب منك مستقلا قطار السنين ذهب إلى حيث
    يجيد مباغتة الجميع ، حيث تكون الفرصة سانحة له للبقاء كإله متفرد بالقضاء يحكم على ماهيتنا ويلعن أمة بشرية
    خلقت له ، ستبقى الوحيد الذي هرب منك القدر ،
    دروب المقبرة متاهة يجيد القدر فيها التخفي
    خلف الصليب المنكوس تارة وخلف الزهور
    المنثورة على القبور تارة أخرى ، عندما
    تمر بالقرب من تلك الجثث لا تدع قطرة
    العطف الساكنة نهر وجدانياتك تحمل
    أي شيء منها فقد تجد القدر وقد
    وجدك .. عندها لا أعلم من
    سيعلن على
    الآخر النفي من الوجود الموجود حرفا ...

    أنا .. الموت الذي أخذ مني أغلىالبشر

    الموت
    دائما يأتي مبتسما
    ولا تستطيع عندها إلا
    رد ابتسامة صفراء إليه
    كلمات كان يرددها لسان حال
    ماكسيموس ذات يوم وهنا تاريخ يعيد
    نفسه ليرسم بشرية الموت فكان الموت
    سيدي مسكينا كالعجوز في الساحات كساحات
    بغداد ويتكأ على عكازيّ قدر الوجود وقدر الرحيل
    فكان من بين الحروف التي خطته أقداره أن يصطحب
    في رحلة الغياب صحبة ترسم له الحياة فالموت
    كالحياة كاتن بينهما لقاء ومواعيد يخطون
    حكاية عشقهم فيها وذات كبرياء من الموت
    ولأنه ملتزم بمواعيد مع البشرية حتى
    يأخذهم للغياب ، تأخر عن الموعد
    الذي رسمه مع عاشقته الحياة ،
    فرحلت الحياة عن ماهيته حاملة
    معها ذكريات للموت كتبها ذات
    يوم على صدرها ، وها هي
    تنثر تلك الذكريات في
    كل صباح عبر الأزقة التي
    تمر بالقرب منها حقائب
    الأطفال وعكازات
    الشيوخ ذاهبين إلى
    مدارس منهارة وأسواق الرغيف المعفن ...

    أنا .. البكاء الشديد عند الصغر ..

    هنا
    يصبح الصمت
    مؤلفا وتصبح
    الوجنتين مسرحا
    خشبي وتصبح العبرات
    سيناريو وتصبح الصرخات
    لحن مزمار على فم طفل لم
    يجد سوى المزمار ليقتات به
    رغيف العيش فتصبح الشفاه الصغيرة
    التي ترسم ذلك الوجه ستارة
    المسرح والكراسي هي تلك
    الأقدار ولكن دون حضور
    الجمهور فعند البكاء لا
    تجد حولك سوى الكراسي
    والجمهور راحل فهم
    صم وبكم لا
    يفقهون ...

    أنا ..التشرد والضياع ..
    والخوف الساكن بينالأضلاع
    ..
    لما
    دائما ماهية الخوف
    تهرب وتسكن الأضلاع تختبئ
    عن أعين المارة لا تجد كلماتها إلا
    عندما يحاول القلم الانتحار أو البكاء
    حبرا على الأوراق ، لما دائما تكون الأضلاع
    كوخه المنهار ، لما لا يحتل مدن الفرح فيهدم
    جميع قصور السعادة ويرسم بها لوحات عل ذات
    ليلة يطرق ذلك الباب قدر فتغريه تلك اللوحة
    فيشتريها منه فتصبح السعادة خوف
    وتكتب في تاريخ التشرد أن ذات تشرد
    قدر كان ضيفا هنا قد عقد السلام
    بين الخوف والسعادة ، فربما
    حينها يأتي قدر آخر يحاول
    كسب الشهرة فيرسم السلام
    في أرض العراق وفي حرم
    القدس تزخرف لوحة
    بماء الذهب
    وترسم
    حمامة حاملة غصن الزيتون ..

    أنا .. الهروب ..
    والشروق الذي لا يأتيبعده الغروب ..

    إذاً
    يموت الليل
    فلن نجد عندها
    بائعات الورد ، لن تكون
    هنالك تجمعات الصبية المتشردين ،
    عندها لا يصبح لكل هؤلاء التعساء
    وقت فيهرب منهم وقت الحياة وستنساهم
    اللحظات ولن تذكرهم حروف الأغنيات وسيصبحون
    تماثيل فقط لروما ، وستكون ذكرياتهم بين
    ورقة دانتي المسجون وبين مطرقة
    المحكمة التي كتبت ذات ساعة موت
    كل هؤلاء الملائكة ، وكل
    تلك الزهور سنجدها
    ساقطة في وحل وأقدام
    المشاة ، وسيصبح
    الشروق شاهد
    على غروب كل تلك
    اللحظات ... لقاء هروب كان ..




    أنا .. الضحكة المسلوبة ..

    كانت
    ضحكات ترسمني
    مبتسم وعلى الرغم
    من كل الحماقات الحزينة التي
    تحتل ساحة أكبادي إلا إن حزن
    تلك الضحكة أبى أن يفارق شفاهي المسكينة ،
    أتتي يوما من الأيام هذه الابتسامة وثوب
    أبيضها المرصع باللون الأزرق كزرقة
    السماء جاءت لزيارة الشفاه ، كانت
    دائما تنشر ثوبها في برواز شرفة
    شفاهي فأصبحت اليوم تأتيني
    وبنفس ذلك الثوب ولكن في
    الماضي كانت طفلة ويزهو
    عليها ذلك الثوب ولكن
    لحاجة في نفس القدر جعلها
    تجهل أنها أضحت في سن اليأس
    حتى ذلك الثوب لم يعد يليق بها
    فسوداوية السنين التي مرت
    عليه لا تزال مرتسمة
    عليه وهي إلى الآن
    تزرني بذلك
    الثوب وتجهل
    أنها ترسم الحزن لي يوما بعد يوم ....

    أنا .. أللعنة المغصوبة ..

    تأتي
    اللعنة في
    البداية كضيف شرف
    على اللحظات فتغريها
    ساحة القلوب التي تنبض
    عشقا فتطرز دعوات إلى جميع
    الحروف الملعونة في كوني للحضور
    في هذه القلوب ، عندها تقام حفلة سمر للعنة
    دون دراية منها كاللعنة التي تزورنا كل شروق
    عبر هذه الحياة المليئة بالانهيار ، ولكن
    الخوف يأتي إن أنجبت هذه اللعنة
    لعنة تلعن بها بقية القلوب التي لا
    تزوال ترسم العشق عنوانا
    لدروبها .. كانت اللعنة
    مغصوبة كيف ستصبح
    اللعنة
    إن كانت
    من نوايا القدر المكتوب ..؟؟؟




    أنا .. الكثير من الألم ..

    في
    الحروف ترسم اللون
    الأحمر وتزخرفها بلون من
    الأنين كالأغنيات تغرد بها العصافير
    فتغري بها جميع الشارع ويصبح الليل
    دفترا تخط فيه الجراح ذكرياتها
    لتصبح لها ذكرى في العام القادم
    فربما تموت جراح فتأتي
    جراح أخرى لتقرأ
    ذكريات لجراح كانت
    وحروف كتبها
    ذات ليل حالك
    جرح كتب الصداقة
    الأبدية بينه وبين العشق ..




    أنا .. الطعنات ..والآهات والظلم ..

    خريطة
    عربية مليئة بهذه
    الثغرات وطعناتها لا تزال
    باقية حتى الساعة عندما نبحر
    ذات فصل ربيع في نهر الرافدين
    ، أو نرسم في قلوبنا بعض من القدسية
    في أجسادنا فنذهب للزيارة إلى
    القدس الشريف ، إو إن
    ألقينا الحبر في ورقة
    القاضي فتصبح
    الأحكام دستورا
    بلون الظلم ...




    أنا .. ا حسرة في قلب يتيم ..
    لا يجد قوته يموتسقيم ..
    يبكي هناك .. وبالعراء يهيم

    طفل نام
    على أحضان الرصيف
    فرش من الألم وتعب الترحال
    له عبر الأزقة فراشا ينام فتوسد
    يتم المشاعر ، وببراءة القلوب التي حمّلته
    أمانة الطفولة جعل أقدام المارة
    ورجال المخابرات له ترانيم
    وإيقاعات لا يغفوا إلا
    عند سماعها ، وقبل
    النوم يقسّم كسرة
    رغيف خبزه بينه
    وبين الرصيف
    فيأخذ الرصيف
    القسم الأكبر رسوم للنوم ليلة
    في أحضانه ...


    يُتبع ،،


  3. #13
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    ( 2 )

    أنا .. النساءالعاريات ..
    الفاتناتالمغرمات ..

    أغنية
    عربية سرقها
    الانحطاط والكلمات الغربية
    وذات ليلة بين الغروب العربي
    والشروق الغربي عقدة جلسة لتقاسم
    كعكة الأغنية العربية ولكن للتعاون
    الكبير بينهما وخوف من الأغنية
    العربية أن تنتهك أجبروها على
    ارتداء الثوب الخليع ورسموا
    كلماتها بنكهة تغريك
    للهروب إلى صمت
    في أحضان الليل
    وتوسد الحلم
    حتى تشعر وترسم
    أمنيتك أغنية
    تتمنى بها الرجوع
    إلى
    الجاهلية في
    ظرف ثوان قيلت أنها أغنية عربية

    أنا .. حزن النساء ..
    عندما يحين الغدرمساء ..

    في
    الحروف المنزوية
    خلف الحطام حطام الحضارات
    وبصاق الأجساد على الجسد
    المنهك ، وقلوب تحمل لواء كحواء ،
    فكان الغدر بتفاحة رسمت لها
    حب الخلود ، حزن النساء
    ندم على البداية فعندما
    تكون البداية نادمة على
    إبصار النور تكون
    النهاية حزن
    يرسمه الغدر
    في ساعات
    المساء المتأخرة
    وقد تكون الأولى منها ...




    أنا .. ا دم الاغتصاب ..
    واللحظة التي تأتيبعد الاغتصاب
    ..
    أنت
    حدة الخنجر عند
    الاغتصاب والنصل الذي
    يرفع بعد الاغتصاب ، يتساقط منك
    الدم ومنه بعض من دمك أنت الحكاية
    تلك بين الدم المغصوب والغاصب ،
    أنت حروف الكبرياء التي
    تلقى في المؤتمرات ،
    أنت الاستنكار الذي
    يتساقط من شفاه
    الزعماء في القمم ،
    أنت قطرة النبيذ
    التي تجمع الزعماء
    العرب في
    الطوارئ ، أنت
    الحرف الأخير
    في الجلسة الختامية
    التي تعقد في ساعة الإفراج
    عن الغاصب ...

    أنا .. الضحية المخزية حينما يوصدعليها الباب ..





    الحقيقة

    التي تسجنها أكذوبة
    الحرية ، العروبة عندما يسجنها
    العربي خلف كرسي عرشه خوفا من تعصب
    العربية والانقلاب الذي يأتي بعد الحقيقة ،
    فيصبح الانقلاب غير شرعي خصوصا
    إن كان الحكم يرسم بحلة بيضاء ،
    وتضفى الشرعية عليه عندما
    يبصق المحتل على القانون
    العربي ، وتغلف أجساد
    الشهداء بشال أحمر
    من دم كونه
    إرهابي
    بمبدأ الوجود ...


  4. #14
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    ( 3 )

    أنا .. الهروب منالواقع ..

    هروب
    حمل ذات غياب
    حقيبة الحقيقة عندما
    مزقت أشلاءها عند مفترق
    الطريق الفاصل بين الوهم والسراب،
    فكان للهروب لون يسوده سوداوية
    واقع وانحناء زمن على حكاية
    بشرية خلقت السطور
    وخلقت الأوراق
    وعندما توقفت
    عن الرواية
    هربت الحروف
    منها ، كان
    للهروب حزن
    يسود الحاضر
    فجاء الماضي معزيا فلم
    يجد معزين سوى قلم وورقة متروكة عند
    زاوية المجلس ...




    أنا .. السراب المفقود الضائع ..

    وللضياع
    روح تبكي ، تتفقد ذرى
    الرمل عن وجود صحبة
    تجمعه للوقوف بين الأحياء ، مفقود هو
    بين كل هذه الأشياء ومبعثرات الزمن
    تقف كأشجار الصبار .. هنالك الجميع
    يتنفس البقاء بحثا عن وجود ولا
    جدوى ، سيمر الذرى على صمت
    الصحاري ولا يجد عندها إلا
    رياح تقتلعه وترميه في
    غياهب الزمن المجهول ،
    كان ضياع ضائع في
    الشتات لم تكن أقرب
    أمنية له إلا
    ملامسة السراب ،
    السراب امرأة
    أغرتني في اللهث خلف
    العبث ، كانت القبلة والكنيسة وعندما
    جئتها متفردا بالولاء لقامتها كسر أسقف
    كبرياءها كل تلك الأعمدة فانهارت الأحلام
    وملامسة التوبة من قدميها والاستغفار ، كان
    الضياع المسكين يظن أنه قد اغتسل
    من درب المسير وجهل أن الهروب
    إليها كان ذنوب تطلب منه
    التوقف فكانت الحكمة أن يموت عند
    كنيسة لم تكن سوى امرأة تعبد
    العشق الوثني ، فالديانة ماتت
    في تلك الدروب والرمل
    مات في مهب
    الريح بحثا عن امرأة
    لم تكن سوى أضحوكة من سراب ...

    أنا .. الحضور الذي غاب .. أنا الشوق الذي ذاب ..

    ابقى
    في عالم الغياب واترك
    الشوق للتراب ، وارسم
    في لوحة قدرك بيوت العنكبوت ،
    وانثر عبر كل ساحة من ساحات
    ذلك البيت حروف من رواية كتبتها ذات حزن،
    ارسم نفسك إلهة لكل هؤلاء الخلق ليبقى
    العزاء بأنك خالق خلق الأحرف
    والأقلام ، اصنع قاربا في نهر
    توجعك واجعل الألم مجدافا
    للرحلة ستجد عندها كل
    اللحظات تمر على موكبك
    تطلب منك العفو
    والاستغفار ، ستجد الزمن
    معبودا ستجده ساجدا
    سجدة يقبل فيها كتابك
    الذي نثرته ذات يوم حرفا ،
    عندها سيكون
    الزمن غائبا وستكون
    الحضور ، سيكون الجمع
    غروب وأنت الحضور
    الذي يرسم الغياب حضورا مزخرفا ،
    ستجد قوما معتكفين في الوجع
    ربما تمر عليهم بعض من
    تلك الساعات
    التي وهبتها لهم ،
    فيتبركون بقوارب
    أرستها اللحظات في ساعة
    رحيل منك ...

    أنا .. الغياب الذي يؤلم الأحباب ..

    سفر
    في ساحة
    الأوراق وغياب
    عن الألم هروبا منه ،
    فتكتب الألم حزينا حتى لا
    تستجديك أفراحه فيدعوك الألم
    للحضور حفلة ميلاد لألم جديد
    ولد الساعة في بستان من قلوب وضعت
    في شوارع مرت عليها سحب أمطرتها
    أشواق ، وذات جفاف مر بالمدينة مات كل
    الشوق في المدينة ولم تبقى حوله
    إلا هذه القلوب ، سافرت للهروب
    من الألم ، فكتبت للألم وصية
    الوداع ورحلت ، لم يستطع
    الألم أن يكتب إليك
    رسالة قبل أن تعلن
    الرحيل ... فلم يكن حوله سوى
    أن يخط مشيئته في لوح
    قدرك ليسايرك على
    الدرب زمنا حتى
    يغطيك التراب
    والأحباب ألم يعصر
    الوفاء حزنا في نهاية دروب الحياة ...

    أنا .. ا الرحيل .. أنا الفراق

    مصحف
    منزل من آلهة
    الحزن لهؤلاء التعساء
    الساكنين عرق الشوارع
    المنبوذين في أزقة الموت ، به
    آيات تعجز العشاق عن الإتيان بمثلها
    ولو اجتمعوا ، يدعون الوفاء والبقاء أمدا في حلة
    الحب خلودا ، وفي مصحفك المنزل لا وجود
    للخلود في عالم العشق ، ويكفرون بكل
    الحروف التي جاء بها هذا المصحف،
    ولكن آمن بك هؤلاء الفقراء
    والباعة المتجولين في
    محطات القطار ، أتعلم
    لما لأنهم أناس يعشقون حد
    الموت النساء ، ولكن لكل
    زمن حكاية وفي زمنهم
    حب النساء كفر
    فجئت رسولا
    من الحروف يهدي
    الناس إلى
    طريق العدل فيخرجهم
    من ظلم الزعماء إلى عدل النساء ...

    أنا .. القتيل بالأشواق ..

    شهيد
    النساء رسول مقتول ،
    وهب الشوق جل حياته وعندما
    سقطت ورقة الظلم ساعة النطق بالحكم
    انتحر كل الشوق عندها ، لم يدرك بأنه أمانة في
    عنقك ، مات لتبقى وحيدا بلا شوق ولكبرياء
    الولاء الذي ترسمه في وجدانية أحرفك
    أبيت إلا وأن تتبع الأشواق في جنازتها
    لتبقى بالقرب من المقبرة الجماعية
    للأشواق ، رأتك جميع الوفود
    التي قدمت لتبادل التهاني
    لموت الأشواق لديك
    فقتلوك غدرا ، فكانت
    الأشواق اللعنة التي
    كتبت نهايتك
    والدمعة التي كفنت
    بقايا الحروف التي حملت الأشواق
    على عرش روايتك ..

    أنا .. ا الوداع الذي يفجر حمم الأوجاع ..

    عبوة
    ناسفة بيد مقاوم
    وسيارة ملغومة في الأسواق
    البغدادية ، تحاول رسم النزف في
    الساحة حبا في الحرية فتكتب الموت لها عبر
    لعبة اطفال الزقاق ورشاش من ماء تكتب به
    وصية بأن لا تحملوا السلاح في وجه اخوتكم ،
    انت الوداع والإشارة التي أوقفتني
    في الحدود كوني لا أحمل هوية
    تدل على عروبتي ، ولا احمل
    جواز عربي ، فالعربية
    تبقى اسم والجسد
    الحاني كانحناء غصن
    الزيتون المكسور ،
    عدت إلى نقطة
    الصفر إلى مكان
    مولدي بنفس
    السرعة التي أتيت
    بها حاملا لهم نبأ
    انتصارنا على اعدائهم ، رجعت
    لأسجد في وطني وابقى عربي
    في وطني لوطني ،
    والوداع هنا بلون الدم على الوجع العربي ....


  5. #15
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    (4)

    أنا .. العراق .. حين تموت


    التاريخ
    عندما يلقي إليك
    تحية الوداع راحلا
    حاملا حقيبة الموت ،
    وبها بعض من حروف للمتنبي
    مدح بها سيف الدولة الحمداني
    وبعض من الخطوط الكوفية ، ومخطوطات
    ممزقة من عدل حمورابي ،
    وأغصان ميتة من الحدائق
    المعلقة ، قطعة مخروقة
    من صفحة كتاب بقي
    من الكتب التي ألقيت
    في نهر دجلة ذات
    يوم ، لندعه
    يرحل وليحتفظ
    بها فلا حول لدينا ولا
    نستطيع حمل أمانة التاريخ
    العربي تاريخ الحضارة بغداد ...

    أنا ..الحق .. أنا السكوت

    حق
    خائف لا يستطيع
    البوح ولا يستطيع الصمت
    يحاول الهروب من الكلمات عبر
    الاحتماء وأخذ الأمان من كنيسة التاريخ
    ومسجد العروبة يبقى في الداخل منزعجا
    من الدهر الجاثم الذي أقبل إليه لكي يشنق
    أمام العرب جميعا في ساحة التحرير
    واختيرت تلك الساحة فهي
    مهد التاريخ العربي وفيه
    يتم إعدام التاريخ
    العربي عندها سيبقى
    الزعماء أحرارا
    لا يحملوا وزر
    التاريخ العربي
    يريدون رسم تاريخ
    لهم بحلة كوني متحضر ذات
    حضارة ترسم الانحطاط يوما
    بعد يوم تحت عنوان الانفتاح الساخر ...

    أنا .. القدس الحزينة ..
    عندما تنادي بأعلى صوت ..

    لا
    داعي يا
    طفلتي للنداء
    لنعود معا إلى الضفة
    التي ولدنا فيها فإنني أصبحت
    كهلا لا حول لدي ولا أحمل القوة
    التي عهدتها مني كي أستطيع أن أدافع عنك
    أمام هؤلاء الجمع الصليبي ، في الماضي
    أستطيع حمل السيف ولكن اليوم
    السيف قد استقال ورحل للبحث
    عن شيء يذكره بماضيك
    عندما كان يلهو في
    ساحتك في الجسد
    الصليبي ، يا
    طفلتي لا أرى
    أمامي فقد شتت
    حلكة الظلام
    وأصبح الناس
    نيام والعرب
    نيام فلا داعي
    للنداء ونزعج
    هؤلاء الفقراء في الأزقة
    .. لنترك لهم الرغيف الذي
    أتيت به لهم .. يوما من الأيام
    سأرحل عنك ولكن وصيتي أن تبقي
    كما أنتي ولا تغرك الكلمات
    فتنحرفي أو يعشقك الزيتون
    فترسمون العشق وتجهلون
    الباء التي وجدت
    لكم ، فإن مر
    التاريخ هنا
    حدثيه عن قصة إبصارك
    النور وأخبريه أن يرجع إليك الظلام
    لتبقي مقدسة في حضن التاريخ
    ولا تبقي مدنسة في حضن العروبة طفلتي ...

    أنا .. العروبة تبكي ..

    إلى
    متى تبكي ؟؟ سيدتي
    لقد كان لك زمنا وتفردتي به
    فتوحات في شتى بقاع الأرض ، ولم تبقى
    منها سوى الأقنعة كانت خطيئتك أنك أنجبت ولو أنك
    بقيتي كما عهدتك سابقا لكان الآن اسمك
    مزخرفا في الحاضر ولكنت حينها أول من
    يرصع أزهار الليلك في ثغرك الباسم ،
    ولكنت أول من يحفر القبر لك عند
    الموت ، لقد رحلتي سيدتي دون
    أن تودعي قبلة الأقصى دون
    أن تدمع عينك على
    أطلال الأندلس ، رحلتي
    وبعدما عز عليك
    الوداع عدتي بالبكاء ،
    لم تعد تنفع هذه الدموع فقد
    بكتك كل الحروف الآنفة الذكر بعد
    إن حجزتي تذكرة الخيانة والرحيل
    عن الوطن ، سيدتي لم يعد
    هناك أطفال يلعبون بالحجر
    بين أزقتنا ، اعذريني
    سيدتي إن أخبرتك بأن
    وطنك لم يعد شاغرا
    فقد سكنته أعراق
    أخرى ولكن
    لي كل الشرف
    بأن أستقبلك في حضن وطنهم
    لاجئة إلى حين العودة إلى
    المقبرة مرة أخرى ، فلم يعد لي وطن أنا الآخر ...

    أنا .. المهانة والذل حين تشكي ..

    جاءكِ
    الخُطّاب ومنذ
    أربع سنين وأنا واقف
    في مكاني تلفحني حرارة
    شمس الاحتلال ، والشتاء يكسر عظام
    جسدي الواقف خلفك في الانتظار ،
    متى سيأتي دوري وهؤلاء
    الجمع أمام بابك يقبلون
    خصلات شعيراتك
    الحريرية ، إلى
    متى سأظل في
    الانتظار وهذه
    الجثث التي
    أمامي لا تزال
    تتسامر مع بعضها
    في منتصف ساعات الليل
    بحكايا الموت وعابر سبيل
    مات في أرضهم ؟؟ ، إلى متى
    سأظل في الانتظار وهؤلاء يعيدون
    ترتيب ربطات عنقهم فقميصي قد عشق
    عرق الصيف ومطر الجبين
    يتساقط في وطني غريب ؟؟ ، إلى
    متى سأظل في الانتظار
    لتفجير ذلك وهؤلاء التعساء منهم والنساء والأطفال أمامي ... ؟؟

    أنا .. التاريخ الذي فقد عنوانه ..


    لم
    تعد تحمل
    جواز السفر
    سيدي حتى بغداد غدت
    غريبة عنك فقد تركتها
    عجوز ورحلت ، سيدي سأوصلك
    إلى القدس للصلاة في كنيسة المهد واتلوا
    الصلوات على روح بغداد ولا تستغرب فقد
    قُتلت أمام نبضات قلوبنا ، قتلت في
    الأسر وهي على مشارف
    كتابة وصية لك إن ذكرتها
    ذات حزن في ليالي
    الشتاء ، عنوانك
    بغداد وبغداد قد
    قتلت سيدي
    التاريخ فرحل
    واسكن
    منفى يحمل بعض من
    الذكريات عنها ،
    عله يخبرك بليالي السبي والحرمان



    في شوارعها ..


    يتبع ،،

  6. #16
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. العشب الأخضر عندما يقتلع من مكانه ..

    والبصير الذي فقد زمانه ..

    بيوت
    مهدومة في
    قارعة الطريق ، تفرق
    بين هذه الضفة الملعونة
    بالأخرى ، وجدار كجدار برلين
    الأزلي حفر الحرب له مقبرة في التاريخ ،
    فجاء محارب من تلك الحرب ليستريح
    فلم يجد سوى شجرة زيتون ليستريح
    تحت ظلها إن وجد ، مات الغصن
    وبقي المحارب في مكانه
    تعب من السنين ومن
    الحزن الذي حمله في
    كل الليالي فالبعض
    يكتبون الرسائل
    لعاشقاتهم وآخرين
    بكتبون الرسائل
    للرفاق في الزقاق عندما
    كانوا كالرقيق في الأسواق ،
    وآخرين يكتبون الرسائل وصية
    للوطن عبر الأرض بأن لا
    يرمي جثثهم ويدفنهم في
    منفى عندما يصبحون له
    كالحروف المنفية في
    اللغة العربية أو كروح
    عصفور طار وطار
    في أرض
    وطنه وعندما
    سقط مقتولا سقط في
    وطن غير وطنه في يد غريبة ..

    أنا ..المغتصب .. بالسجونمعذب

    بين
    ثقوب جدار
    سجون السي آي آيه
    السرية أرى وطني يبكي في
    الشوارع ، يبكي روائع ومجاهدين
    قتلوا ومقاومة بالحروف ومشنقة تبكي
    على رقبة ابن قطب وحروف تبكي الدعاء
    الذي تُلي على جثته فلم يكن دعاء
    بقدر ما كان وظيفة بها
    يستجدي المسكين
    ويقتات بها رزقه ،
    وطفل هنالك يقاد
    إلى السجن مع أمه
    ويظن أنها لعبة
    الشرطة واللصوص يشد
    العباية للذهاب وأم تبكي الرجوع وأبا
    مقتول في السلالم

    أنا .. الساهر .. والليل العابر..

    قبل
    أن تعبر
    محطتك الأخيرة
    مرر لي تلك النجوم
    التي تعلقها في صدرك
    كأنثى تدفئ الجسد في ليالي
    البرد، مرر لي صورتك فلم تبقى
    سوى أنت الوحيد في وطني ، فجميع
    المحيطات قد أخذت والثروات قد سلبت والأشجار قد
    قطعت لاختباء الإرهاب خلف أغصانها،
    الجميع له وطن يحميه إلا أنا
    فاسمح لي بالمكوث معك
    في عمري المتبقي
    فلا تزال هنالك
    حروف تكتب في
    الصحف عن مجازر
    في صدر عروبتي ولا
    يزال هنالك أياد تمسك بتماثيل
    صليبية تحرق السور المنزلة ، ولا
    تزال تحفر الروح المقبرة لعمري
    فالفرصة مواتية للهروب في حضنك
    عندها يسود الظلام كل عمري
    فأستطيع الهروب من وطني المسلوب
    لوطن في وطني يسكنه المسيح ،
    اسمح لي بأن أصعد إليك
    وأنتظر الموت هنالك
    لأشعر بأنني مت حر
    في وطني فقبل وحقق لي أمنية موتي ...

    أنا .. العربي في موطني مسافر ..

    لا
    أحمل لغة والشارع
    بلا أسماء وخطوات الدروب
    إلى النور المسلوب تقتل عشقي ،
    والمسافة الفاصلة بيني وبين الحدود وجواز
    سفري كنيسة ألقي فيها صلوات الموت
    على نعشي قبل أن تأتي ساعة
    القدر وتسلب المسلوب من
    جلدي ومن جثث
    أطفالي ، في زقاقي
    تموت العصافير وهي
    تبني العش للجيل القادم ،
    وجيل المعارضة في السكك تهدم
    كنائسي لنبقى بلا أديان ، ونكسر
    خشبة العنوان ، لغتي ومعتقدي
    أنني إنسان لا عربي
    ولا غربي ، والقبر
    سيحكي قصة رجل
    أعمى مات في زقاق منفى
    يبحث عن وطن في وطنه ..

    أنا .. تذكرة دخول المسافر ..

    يا ترى
    ما لون نهاية
    المسافر عندما يجرد
    أحلامه شمعة تضيء له
    الدرب في الترحال ؟ ، كم
    يبلغ عمر الزمن في ساعة شوق
    هذا العابر عندما تغني الأمنية أغنية فيروز
    لبيروت ؟ ، كيف تسقط الدمعة في
    المقبرة عندما تصبح الجثة
    مجهولة وجدت في غابة
    مأهولة بالخرافات
    الشيطانية ؟ ، ترى
    هل تصبح الحدود
    ناعمة كالحرير عندما
    يعبرها المسافر أم
    في خفايا تلك الحدود أرواح ملعونة
    ترسم قدرا لتذكرة المسافر ... ؟؟ ، ما قيمة
    التذكرة في اليد عندما تكون لوطن غير موجود
    في الخارطة ؟




    أنا .. دعوة تنطق بالحق ..
    هل بعد كل هذا آخر ..
    هل بعد الاحتقار ..
    إلا جثث مبتورة ترمى في المقابر ..
    هل بعد الانكسار ..
    يكون لنا غدا آخر ..

    الحق ..
    راقصة الحانات
    عندما تنتهي من الدور تحاول
    الهروب من أجساد المخمورين
    فتتلقفها يد عاشق مخمور يقبلها في
    تلك الزاوية البعيدة عن أصابع وألسن الندماء
    على هذا الخد وعلى العنق بضعة
    لحظات ، يشبع غريزته منها
    وعندما ينتهي يتركها ،
    فتصبح الراقصة تحمل
    وسام الكبرياء ويعلوا صيتها
    بين الحانات والأزقة الممتلئة
    بالوحل ، وعلى نفس
    خشبة الحانة ترقص
    الرقصة الأخيرة
    بعنوان العشق والسلام
    وعندما تنتهي من أداء الرقصة
    تذهب لقضاء ليلة أخرى مع عاشق
    مخمور آخر ، كالحق الذي سأمت منه أركان
    المؤتمرات والقمم العربية ...

    أنا .. القوة التي ضعفت ..
    والعزيمة التي كسرت ..
    والنار الحارقة التي انطفأت ..
    والجمرة التي بردت ..
    ومع الليل لثراها ذهبت ..

    كانوا
    رفاقا رسموا
    العهد بينهم منذ أن
    أبصروا النور من رحم
    امرأة عربية حاولوا أن يجمعوا
    شتات هذه الجثث المنتشرة في
    الشارع ، فتفرقوا لجمع الشتات ، رحلوا
    فالقوة عصفت بها أغنيات الربيع إلى أن سئمنت
    البحث عن أسطورة تخلد مجد سيأتي فماتت
    الأسطورة في ساعة رحيل الربيع
    فصلا ، أتت العزيمة للبحث
    عن القوة تبشرها بأنها
    وجدت شعوب تصيح
    بأعلى صوتها
    بأن الروح لا تزال
    تحمل عبير البقاء
    زمنا يحمل لواء عروبتي
    فوجدت القوة هنالك عند شواطئ
    الغروب ملقاة بعد أن تلفتها شواطئ
    التاريخ ، غربت الشمس فساد الظلام فلا القوة
    بحياة ولا العزيمة بيدها .. الشعب المكبوت في يوم
    موقوت ، الشمس الحارقة غربت وهربت
    بحقيقة الموت للجميع ، الجمرة حاولت
    البحث عن القوة والعزيمة فوجدتهما
    ولكن لعنة شتاء الواقع القارس
    جمدت جثث الرفاق يا أرضي ،
    فجمرة اشتعلت بالأمس
    وأضاءت نور الحقيقة
    أطفأت الشمعة
    وأدخلت الرفاق في تابوت ودفنت في
    أرض العراق ..

    يتبع ،،


  7. #17
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. الرجولة بالخزي اعترفت ..


    اعترافات
    رجل مهزوم فلترفع
    لهذا الانهزام جميع القبعات ، فالهزيمة
    انتصار قلب ودمعة ماض ملوث بعشق الحروب ،
    ودم طاف بالمساء سفينة فينيقية تبحث عن ربان يدير الدفة
    أو قبطان من قراصنة الوطن المشئوم عندما
    تعتذر الرجولة عن القيادة في زمن
    النساء ، فلننحني لموكب
    القبعات الحمراء والستائر
    الملونة باللون الأزرق
    كزرقة البحر ، قد تقف
    هنا النقطة قبل أن تقف
    السلالة الحرفية في
    النزف لذا سأترك
    طيور الكناري تجمع
    الرجال قبل الانقراض ولتهديهم
    أغنية وقبلة من شفاه امرأة وكأس
    نبيذ أحمر كحمرة الدم العربي
    في الشوارع ، لم أكن أود إرجاع
    الرجولة واستعادة العرش ولكن
    كانت هدية من امرأة مهزومة
    اسمها عروبة سكنت أراضي اليأس ...

    أنا .. المرأة المقهورة ..
    والحرية المكسورة ..

    جئتك
    مرآة يحتضنها
    برواز وبه شقق
    من زمن التقسيم ،
    مرت عليه فصول الربيع
    والخريف ومات الشتاء ، في
    تلك الشقوق رحل الشروق وانتحر
    الغروب لا يحمل لونا للزمن
    ولا عطر امرأة شرقية ولا
    تسيل منه قطرات
    الخمر المكسيكي ، فيه
    إيقاع أغنيات لحروف
    تصنع القيود ، والمسرحية
    المأساة هنا أضحوكة ،
    جمهور الشعب
    متأمل ينتظر بداية
    النهاية بشوق
    والنهاية قد انتهت ،
    يُسدل الستار على
    المسرح والجمهور لا يزال يسكن
    كراسي الانتظار ، والحرية
    لا تزال بعيدة عن حضن
    المرأة الشرقية ،
    جُهزت قيود
    الحرية فأهلا بك
    امرأة تحكم شعبا في كرسي
    دوار لا يقف بوجه واحد ،
    مقايضة زمن أغبر .. سأعتقكن فلن
    تصبحن جَواري في قصري سأصنع
    لك كرسي العرش وأضع
    الحقوق تحت يديك تلتمس
    الرحمة للوجود ، ولكن
    اعذريني فالقلم وورقته في
    زنزانتي والشفاه
    يقبلها
    الصمت
    حتى القبر ومرآتي
    تعكس زرقة هذا البحر ...

    أنا .. الرجل الذي باع شرفه
    ..

    شاعر
    جندي سابق
    زمن الأمان وشاعر في
    زمن الاحتلال ، يقتل في كل ليلة من ليالي
    البرد في أرصفة ميناء أم قصر - وهذه المرة بلا أحمد
    الصياد فقد استشهد كما قيل ساعة انهيار أسوار بغداد - لقافية فهي لا تناسب ذائقة هذا الجمهور ، أبدل كلمات الذم إلى مديح ، وضع مكان الاحتقار كلمات الافتخار ، يختم القصيدة بلون الشروق بعد غروب
    كان ، وخادم الأمير يطرق الباب
    على الشاعر ، مولاي الأمير
    ومعه ضيوف الشرف في
    المجلس بلا أوراق تشغلهم
    عنك .. تقربه الخطوات
    إلى الثروة والمسافة
    تلقي الصلاة على
    أحلام الزقاق
    والرفاق .. والخادم
    يهمس جمهور سيُحضر للاستماع
    لعبق السطور ، مولاي الأمير شاعر
    الديوان الجديد قد أقبل .. تفضل ولتأتي
    ما لديك ، بعد كل قصيدة من قصائد
    مدح تلقى يذكر اسم من أسماء
    الجمهور الحاضر يقف فيلتفت
    لمن حوله ويرحل ، تتابعت
    قصائد المدح ، وتتابعت
    الأسماء ، رحل الجميع
    ولم يبقى سوى الأمير
    وحضرة ضيوف
    شرفاء والخادم والجندي
    السابق في الجيش الأسبق ،
    اذهب وارحل لقد أسمعتنا ما لديك فارحل
    وخذ الأموال من الخدم الموجودين
    عبر بوابة الخروج ، عند المسير
    جثث معلقة في حديقة
    القصر ، بنفس الهمس في
    ساعة القدوم أيها الشاعر لقد
    قتل جميع المتمردين ومن بينهم
    الجمهور وأحمد الصياد الذي
    سكن ذات زمن ميناء أم قصر ..
    المسكين كان يحدثني عن
    جندي يهوى الشعر
    وأراني هذه القصيدة التي
    حملت عنوان ( شرفي موطني ) ...

    أنا .. النساء والتسكع والبغاء ..

    دائما
    تأتي عبر هذا
    الرصيف تحمل ملابس
    وكيس أسود مجهول .. كنت دائما
    أرقبها في الساعة التاسعة ليلا وتعود في الساعات
    الأولى من الفجر ، أكون حينها قد غفوت ولكن قطرات الدم التي تسيل من ثوبها الأبيض بين ثنايا خصرها تسقط في الرصيف محدثة إيقاع موت الشرف ، ذات ليل كنت أفكر في طريقة لأبعد هذا النوم الصعلوك الذي يتصعلك في صحراء أهدابي أفكر في طريقة تقتل هذا النوم ، شربت قهوة
    في قارعة الطريق تراوغ وساوس الشيطان وهذيان اللسان
    ولكن دون جدوى مر الصعلوك على العين ، وفي ليلة شربت كأسي نبيذ فعاشرت الليلة دون نوم حتى أقبلت في الساعة الرابعة ، كان العقل مخمورا حتى أوقفت تلك العابرة في أرصفتي ... وقذفت بالسؤال في صدرها أتمانعين ؟؟؟ ، لخوف يملئ الكيس الأسود والملابس
    الساقطة في الرصيف هربت
    تاركة الكيس بجميع
    الملابس وسقط عنوان
    جاري الخياط
    الذي يسكن الرصيف الأخر ،
    أزهقت روح الكأس وزجاجة مكسورة
    من الكأس ألقت علي ذكريات ذلك الخياط
    إذ حدثني ذات تسكع بأن امرأة تأتيه كل ليلة
    تعطيه الملابس لخياطتها فتبيعها لتكسب منها الرزق لثلاثة
    شبان حملوا إعاقات الحرب ، وجاري الخياط يقبل عليه جميع
    الباعة للشراء والأسبقية للأغنياء قبل الفقراء في
    ذلك الزمن سيدي .. والدم الذي ملئ
    خصرها لم يكن سوى دم سال
    من بين أناملها الجافة من طول
    الوقوف في صف الانتظار حاملة الكيس الأسود ..
    أنا .. الزمن بلا طعم ولا لونكالهواء ..

    تبرأ
    الزمن منها
    لم تعد للتاريخ له
    حاجة يلتمسها منه ، فالأتربة
    تملأ السيوف وشوارعه شواهد على
    الموت ، والزمن اسم يأتي كورقة يكتبها الناس ويأخذها منه التاريخ ليكتبها ديوان باسمه تحمل عنوانا للحضارات ، وورقة الحروف التي ملكتها أصابعك قد أصابها بعض الخدوش ، وبعض الحروف تموت من ألم الشوق عندما يبتعد عنها القلم حزينا ، قتله اليأس كانت
    أمنيته الأخيرة قبل الموت
    أن يستطيع كتابة فخر
    من زمنه حتى يأخذ
    التاريخ الورقة للديوان ،
    فيقرأها الأموات في القبور
    فالأحياء هاربون من السطور
    وهاربون من حقيقة بدأ
    كتابتها التاريخ رواية
    تحمل اسم
    موت زمن العرب ...

    يتبع ،،




  8. #18
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. العزاء دون بكاء ..


    وبقي
    نشيد وطني يرتاد
    الصباح الباكر ويغفوا
    إلى أن يأتي صباح آخر يبدد له ذكريات
    الماضي ، بقي نشيد وطني ترددها الأفواه
    وينطقها الهذيان وتقاعس الكسل العجوز ، في تلك
    اللحظات تصبح الجدران أنبياء تحمل رسائل للموتى أن
    عهدكم قد ولى ونحن الآن نفترش الطرقات ألحانا
    وسيمفونيات أخرى تغفوا على جنبات الأسطر
    حُب الحياة ، تنمو على إيقاعاتها سنابل
    في كل سنبلة مئة جثة ونضاعف
    مساحة القبور لمن نشاء ، ستبقى
    نشيدٌُُُُُ وطني به كلمات ماتت
    منذ فجر النهضة العربية ولم
    يجد له قبر يسكن روح
    جسده سوى السكن في
    قبور أفواهنا عندما
    نردده في الصباح
    الباكر وتلعننا الشمس حتى نقدر قيمة
    الضيف العجوز الذي يحمل ترانيم الماضي
    ولكن لا حياة لمن تنادي سيدي ...




    أنا .. الحديث الذي يملئ بيوت الله
    ..

    من
    جثة بنياني
    المتآكل يتسامر الأتقياء
    المنافقون المتقون ، يرددون
    السور إلى أن يتصدع جسدي المريض
    الممتلئ بداء التلاوات ، أتجدني أصبحت عفريت
    يهرب من السور القرآنية يسكن الأصبع أو العين
    كما قيل في هذيانهم ، في زاويتي الساكنة هناك أرقب الاحتفال بالمولد النبوي وتلقى المحاضرات والندوات وتعلق القناديل المسائية حتى لا تغفوا منابري، وقبل الخروج ببضع
    خطوات من الباب تكتب التهاني إلى البابا بمناسبة
    حلول رأس السنة الميلادية ، ولا يجدون سوى
    رأس مئذنتي لتعلق عليها شجرة الميلاد وتمر
    عبرها عربة الغزلان حاملة هدايا الميلاد
    للأطفال وللديانات ، والطفل محمد يلقف
    الهدية من السماء قبل الدخول
    لأداء الصلاة وبعد
    الخروج يذهب للكنائس
    يبحث عن مباركات السنة
    الجديدة من قداسة البابا ...

    أنا .. الخشوع الذي فقد بالصلاة ..

    الخشوع
    رحل للبحث عن
    الإيمان من بوابة الحانات ،
    يوزع الدعوات للحضور في حفلة الصلوات ،
    ويطهر القلوب التي غرقت في الشراب فيطهرها
    التراب تيمما فلا توجد هناك مياه لملامح وجه
    إسلامي ، أغرته الأضواء فمني النفس بحضور العدد
    الأكبر من الناس فيبعد عنهم الوسواس ، مد
    الدعوة للملتحي خذ فالدعوة عامة سيدي ،
    عذرا إنه يهودي وصوامعه لا تزال بعيدة
    عن وقتها تلك الصلوات ، رحل لصاحب
    الحانة بيدك الدعوة لهؤلاء الجمع واجعل
    الحساب الليلة علي ولكن أمنيتي
    حضور هؤلاء في حفلة
    الصلوات فأنت
    المسئول عن خير
    البشرية وأنت
    الحاكم في هذه الحانة ، عذرا ديانتي
    عبارة عن أخشاب مصلوبة وأجراس كنائسي لا تقرع
    في هذه الحانة فرحل من هنا ، بعد الخروج
    من البوابة وجد مقاوم إسلامي على
    مشارف الدخول إلى
    أحضان الجنة ،
    بعدما شاهد الخشوع
    موت مجاهد مسلم
    متفتت أشلاء ،
    عاد الخشوع لحضور
    حفلة الصلوات ... عذرا فان موعد
    حضور الحفلة قد فات ، والصلاة
    أقيمت بلا حضورك سيدي الخشوع ...

    أنا .. الأخ الذي يلعن أخاه
    ..
    لا شيء
    يجمع بيني وبين
    هذه الجثة سوى رحم ، فأي
    رحم جمعني بين هذا الموعد
    وجثة لا تجد من يدفنها ، أين الغراب الآن
    ليحفر هذه الجثة كما حفرها لحظة ولادة الموت ،
    من حملني وزر هذه اللعنة سوى شخص مجهول ،
    الموقف يدعو للذهول والهروب في
    نفس الثواني ، القبور هنا لا تدعوك
    للنزول ودفن الموتى فيها فهي
    ممتلئة بذنوب البشر ، وهذا
    الجسد المسكين لم يذنب
    في حياته سوى ذنب
    الولادة أخ لأخيه ، لو لم
    تخلق لي هذه اليد لكان
    لهذه الجثة قدر موت
    آخر غير هذا الموت ،
    قد يكون في القصور أو في ساحة
    مقاومة المحتل ، قد يكون زعيما في وطني أو
    يحمل لواء الدفاع عن الحدود التي تفصل بين قبيلتي المتناحرة ،
    أو قد يكون من العلماء قد ينكر جاذبية نيوتن بنظرية أخرى ، أو قد يصبح
    موسيقارا يعزف على قبور الموتى وقد يصبح موزارت الصغير، قف ربما سيصبح ذات يوم خائن وعقوبة الخيانة الموت ، إذا فجثة أخي تستحق اللعنة والدفن في هذه المقابر .. أوهام تعبر أراضي وطن ممزق
    أنا .. الدم الذي صار ماء ..

    وراء
    هذا الدم روايات ،
    ووراء كل ضفة نهر
    ستين نكسة ، ووراء الشجرة هذه
    لون أحمر يغطي خضرة الأغصان ،
    وخلف هذا العار مليون خنجر يحجزون تذكرة
    الوجود في هذا التراب ، هنا تقف الريح ليلا في
    الصليب .. تقف تتلو الصلاة على الدم وتهديه أشعار
    الخنساء ، وتسكن روحه بقايا روح طفل فتموت عندها
    الذنوب ويصبح الخائن شهيدا ويصبح الشهيد
    ملعون من الجنة ، ويصبح الشيطان في المسافة
    التي تفصل بين التراب وعذاب القبور يسجد
    لله شكرا ، ولا يزال الجسد يهرب من
    السجود للدم ... خوفا من الموت في
    بقعة ضوء ، وهنا للهروب
    لون ومرايا تعكس خيبة
    الإنسان ، طعنت أمنيتي
    إلى أن سالت كل أغنيتي دما واشتريت
    لها حلة بلون البحر ، وغمست نزيف الدم قناعا
    في متوسط بحرنا حتى صار الدم كالماء ، عندها لم يعد
    يعرفني الرفاق لم تعد تربطني بهم لعنة الدم ،
    لم يعد يميزني الرفاق وجهلني الزقاق إلى أن
    أصبحت وحيدا أنا ودمي
    الذي أضحى ماء ...

    أنا .. الحقد الذي تغلغل بالأحشاء ..

    إنني
    أنتظر البريد
    وهل سيأتي من
    البعيد عبر نقش من
    الزهور مزخرف على الظرف
    أم هل ستأتي الرسالة يعتصرها أنين
    البعد خجلة من أن تلامس يدي أطرافها ،
    هل ستأتي هي مع الرسالة حمامة تلقي علي الأشواق
    أمطارا على صحراء صبري علها تنمو بحيرات
    السراب فأحيى بها لزمن قادم وموعد
    قادم وموت قادم ،فإلى هذه اللحظة
    لم تأتني الرسالة ، وكل يوم ألمع
    صندوق بريدي حتى تحل الرسالة
    عليه عروسا بقصر ، دائما تقول
    لا ترسم الأحلام فهي حقيقة
    ليست من نسج الأوهام ، أين
    هي الحقيقة سيدتي فالحياة قد
    رحلت ومباني البريد قد أغلقت
    وانتقلت لمكان آخر ولا احمل الآن
    عنوانا ، لم أعد أسكن بقعة
    في هذا الكون فقد ألفت
    الترحال بعدك سيدتي ، وألف
    قلبي الموت عشرون
    ربيعا إلى أن ملتني
    الأماكن التي ألفتها
    ذات ربيع والآن لا
    أملك عنوانا ولا قلبا ولا موت يسكن
    أحشائي ، وصيتي إلى كل زهور حقدك
    الساكنة أضلاع بأن ترسم الأحلام حقيقة
    وترسم الحقيقة أحلاما ، فبعض الأحلام
    تتحقق ، والحقيقة يقتلها الموعد في
    كل نهار ، أيها القلب لا تنتظر
    منها الرسائل فالربيع قد مات
    والخريف ورقة سقطت في وحل الوداع ..

    أنا .. التمزق الذي يعلن الانتهاء ..


    كتبنا
    على جدار هذا
    التمزق ذات انتهاء كل
    أمنياتنا حتى يقرأها الزمن
    يوما ما فإن لم نكن هنا ستكون
    الأطلال وريثنا الشرعي ، ولكن لم نرحل
    وإلى الآن لا نزال بالقرب منك نعاشر هذه الخطوط
    وننتظر دنو ساعة حب تجمع بيني وبينك
    أيتها الخطوط ، إلى متى هذا الانتظار
    والصبر فضوء الصباح لا يمر على
    الدنيا قبل أن يمر على هذا
    الجدار وتتحقق أحلامه في
    الوجود صباحات في الشرفات
    ويخترقها دون أي أمنيات أو
    مواعيد ، يوقظ الحسناوات
    ويذهبنا للمراعي ، إلاّي
    فأنا لا أزال متكأ
    عليك أيتها
    الجدران الصماء ، إن
    لم تكن لهذه الأمنيات حياة بين
    أوردة الصباح فانهاري على
    أجسادنا ، أرى الخطوط بدأت
    تسيل كالدم في مرارة قلب امرأة
    مغتصبة أترى هذا المطر الذي
    يسيل على جسدي هي لعنة انتهاءنا
    أم يا ترى لم يكن هذا الجدار سوى إنسان
    ونحن البشر جمادات حية جدران تزاحم
    هذه الأجساد أو أترى أننا جدران
    واتكأ هذا المسكين علينا
    والخطوط قدر
    انتهاءها عندما
    تنتهي أجسادنا تحت
    قبر هذه الجدران ...

    أنا .. المريض دون داء ..
    لا
    أحمل في يدي
    دواء لك ، ولا احمل
    في أحرفي مصباح علاء
    الدين ، ولا املك شعوذة الأميرات
    في قصور السحاب ، ولا أحمل بين
    معصمي الصولجان السحري ، جئتك بقلب
    ميّت لا أعدك بالشفاء من هذا المرض الصحيح ، ولكن
    كتب وصية ذات يوم وأرادها لإحياء قلوب
    أخرى ، ذات حب عشق هذا القلب المسكين
    أصواتا وأجسادا وقلوبا وأعين وكل
    تلك المبعثرات كانت تخيّط له ثوب
    الزفاف تحت خيوط القمر ، وعندما
    غطت السحابة خيوط القمر
    جهز ثوب الزفاف للقبر فكان
    كل عاشقة يعشقها تُجهز له
    رقعة تُغطى بها ذلك الجسد ،
    وفي موعد اللقاء
    هدته الثوب وهدته
    خنجرا غرس
    في أحشاءه
    للذكرى تذكره
    بتلك العيون والقلوب
    والأجساد التي عشقها
    عند الحياة قبورا ... فالعشق مرض
    سيدي لا هو داء ولا هو شفاء ولكن ماهية أوجدتها



    الأقدار في لوحة يخطها القلب بريشة نبضاته ..

  9. #19
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. حرف ضئيل كتب بلحظة عناء ..


    حرف
    وجد في المزاد
    وبينه التعساء كل واحد
    منهم يزيد كسرة خبز ليشتريه
    والآخر يزيد ضعف تلك الكسرة والغني منهم
    بكرمه يشتريه برغيف خبز متكامل ، والحروف تباع
    وتشترى في هذا المزاد ، أصبحت الحروف
    تباع في ألأسواق وتشترى بقطع الرغيف،
    وذات جفاف لعن مزارع الفقراء
    كُتبت حرفا فتكالبت عليك الأقدار
    لتأكل جسدك ، قدرك ولدت ساعة
    العناء وقدرك أن تبقى في
    أزقة العناء بين الشعراء
    ابقى كما أنت
    ولكن ارحل عن هذه
    الأزقة ليهنئ بك من
    خانته حروف الزمن
    وحروف العشق
    وسطوة أنبياء الكفر
    في زمننا ، اهرب حيث لا
    تسطع الشمس في الدنيا
    ولا نرى القمر ، اهرب إلى أن يشعر
    بقيمتك هؤلاء التعساء
    عندما تضيء لهم
    دروب الحياة ، اهرب
    حتى لا ترى القلم مشنوقا
    في ساحة
    جافة لا توجد
    بها واحات حرفية وإن
    كانت
    حروف
    ضئيلة كتبت بلحظة عناء ...

    أنا .. حيثما الزمن يمضي ..
    إلى حيث الدهر يشاء ..

    ورقة
    خريف سقطت
    عن وطن الفصول ، لم
    تعد تحمل عنوانا ولا علما ولا
    لونا لها ، ورقة مجهولة تشتتها
    رياح الدهر وتلقيها في صحراء الزمن
    القاحل ، كثيرون غيرك قد مروا من هنا ذات زمن
    والكثير منهم سيمرون هنا ، لا تبكي على
    هذا الزمن ولا تبكي على الزمن القادم
    فقد تصبح هذه الصحراء خريفا ذات
    يوم عندها ستتمنى الأغصان أن
    تكون بينها في تلك الساعة ولكن
    قدرك في ذلك الحين هو النفي
    سينفيك الزمن ويسقط أوراق
    أخرى بعد وستنفى في نفس
    المكان والزمان المنفي فيه ،
    هنالك سوف تصبح لك
    أوراقا وستعشق منها وستكره
    منها إلى أن يمر بكم الصيف يأخذ
    أمانة الخريف ويهديكم
    أمانة الربيع ويلقي
    على أجسادكم الزهور ...

    أنا .. الكثيرالكثير من الاشياء ..

    الكثير
    من الألم
    الكثير من العشق
    الكثير من المواعيد
    الكثير من الخيانات
    الكثير من الأشواق الكثير
    والكثير كانت في قلمك تحمل ،
    ولكن تبدلت الأوقات وتغيرت ملامح
    السنين ووجهك السعيد أضحى شاحب ،
    تبدل مكان القلم وصار سلاحا ، حملت ذات
    أمانة قلم وبعثرت الزوايا بتلك
    الأحاسيس ، إلى الآن هذه
    الأحاسيس تغرد في
    سماء الأوراق تنتظرك
    تنتظر أن تعيد لها الألم
    وتلك اللحظات ، تنتظر
    غصون قلمك لتسكن
    فيها وتعشش فيها ،
    ذات يوم حملت
    السلاح والآن
    تحمل العكاز .. إلى
    متى وتبعد القلم عن يديك
    فليكن القلم هو الوطن وإنسا
    الخريطة ، في هذا الزمن لتكن
    الوطنية أقلام ولتكن
    الخرائط أوراق ، ولتكن الحروف أناشيد ..
    أنا .. هذا الزمن البصير الضرير ..

    الدنيا
    أكبر من هذا
    الزمن ، ابتعد عن
    هذيان شوارع وانتكاسات
    أوقات ، دعك من عبث هذه السنين ،
    فالقلب أكبر ، لا تنتظر عودة الروح فللقلم
    روحُُُُُ ُأطهر ، لا تكترث لموت هذا الزمن ، سيدور
    الزمن وسيأتي آخر وسينساك زمني هذا ، ارحل
    واجعل شهادة الميلاد هي الحروف ، وشهادة
    الوفاة هو القلم والقبور هي الأوراق ، عندها
    لن يموت زمنك ولن تتغير الأوقات
    سيظل الكبرياء في الزمن إلى أن
    ننفى عن هذه الحياة ولكن
    سترحل وستبقى
    حروفك هنا ولن
    يغيرها الزمن
    وزمنها سيظل
    رغم صفة وانتكاسات الزمان ...

    أنا..السخرية حينما يموت الضمير ..

    تلقى
    مسرحيات شكسبير
    في المسارح العربية ،
    بعدها بأيام تفتتح مسرحيات أخرى
    لممثلي الكوميديات العرب هنا تموت المفارقات،
    يصبح لون الابتسامة أبيضا وشكسبير المسكين
    مسجون في أحضان عشقه وهذيانه ، تغني
    فيروز أغنيتها للقدس ، فترد
    المقاومة الفلسطينية
    نداءها بالصراع
    في أزقتهم كعراك
    أطفال شوارعنا ،
    اليوم نكتب ألف
    قصيدة عن بغداد
    فتعزف المواويل العراقية
    وتلقى في الحانات عبر صدور
    وخصور الراقصات الشرقيات
    والجمهور عربي وغربي ...

    أنا .. القلب الذي أصبح حجر ..

    من
    حجّر القلوب من
    أهملها ؟ ، من قتل
    المشاعر من أنبها ؟ ، من ضيع
    القدس الشريف ؟ من باع العراق ،
    من بدل الأفراح ومن غرس الأحزان ،
    من فتح النار على جسد العروبة ،
    من حرم قتل اليهود المغتصبين،
    من حرم جثث الشهداء،
    من حرم المشي خلف
    جنازة القلم ، من
    شيع موت الأسرى
    في سجون ( غوانتناموا ) ، من
    حلل إعدام طفولتي وحرم موت الزعماء ؟؟؟

    أنا .. الشعور البغيض الذي انتحر ..

    لا
    داعي للمشاعر
    في أحضان السكوت،
    ولا داعي لكتابة الأنين
    في الأوراق فقد سأمت ، والقلم أصابه
    التخريف قبل أوانه ، لم نعد نحترف كتابة
    العشق في القصائد ولا كتابة الأشواق فقد ماتت جميع
    تلك الحروف قبل أن تولد ماتت وهي لا تزال عذراء ،
    تكسرت زجاجات عطر حبيبتي برصاصة
    محتل حاول تصويب مسدسه في رأسي
    فقتل ذكريات حبيبتي ، تكسر برواز
    صورة أبي المقتول من شظية
    زجاجاتي ، ولم تعد هناك
    مواعيد للعشاق وأحلام
    فقد نابت عنها مواعيد
    مع الإعدام ففي كل
    تاريخ موعد يمر في الذكرى
    يشنق عنق طفلة في حدائق
    الأطفال .. ، لم تعد المشاعر موجودة
    فقد قتلت أرواحها ..

    أنا .. الدنيا حينما تصير عبر ..

    عِبر
    ترسمها العَبرات
    عبر العبارات حينا وعبر
    الأيام حينا أخر ، نحزن عندما
    يرحل الموت عن الساحة وتسكن الحياة هذا
    الشارع تحت إزعاج هذه المصابيح ليلا وأهازيج
    انتصار الغاصب صباحا حين آخر ، نحزن
    عندما تأتينا الحرية امرأة حسناء
    تطرق أبواب عزوبية الزمن،
    بقي عازب إلى أن ملئ
    البياض شعره وبقيت
    خطوة من الذل توصله
    للقبر ، امرأة حسناء
    تبعد عنه الديانات
    وتصبح صدورها
    وشفاهها الكنائس وتصبح
    ترانيم مساءها سور وتلاوات كتاب مقدس ...

    أنا ..أنا قهرٌ قد قتله القهر ..

    سيوف
    القهر لم تبقي
    للقهر أسباب للوجود ،
    فثورة الشرفاء انطفأت ،
    وعيون مريم العذراء قتلت
    النخلة المصلوبة في الصحراء ،
    والأطفال بدأت ترسم على الجدران جثث
    الأحياء ، والشتاء قايضته الشمس
    بالموت أو الكف عن عبث
    الكرات الثلجية في الدروب ،
    والخريف لم تعد تألفه
    الأوراق ، والضباب أدى
    مراسيم العزاء وعانق
    السماء ، ودعاء
    المظلوم لم يعد له
    مكان في العُلا فقد امتلئ بأرواح
    الشهداء ، وستارة الأقدار قد أسدلها قهر
    المساء على الجثث المقتولة قهرا ..

    يتبع ،،


  10. #20
    الصورة الرمزية طفل الرصيف
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    10- 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    361
    أنا .. وأنا ..وأنا النهاية والشطر الأخير !!


    في
    هذا الشطر
    أجد العرب ، وعبر
    وجع الحروف أجد المشانق
    تستدير على جثث المآذن ، والجلاد يغتسل
    للصلاة فالثوب أصابته النجاسة من دم الشهداء ، والقاضي
    يؤم الجمع وخلفه جثث المعدومين ، رسول للسماء فيه يطلب أن يعم
    العدل أرجاء الزوايا ، وقبل السلام خلفه تموت آخر روح
    وتصعد ، أين اليد التي تصافح للسلام بعد
    الصلاة ؟؟ لا توجد فقد قتلت
    ذات يوم والحمامة
    قد هجرت الغصون
    وأهدت أجنحتها
    للنسور والصقور
    التي تحوم حول جثة مجهولة
    ماتت في السطور ...

    (( حرف ))





    متى اشعر أنني أعيش الزمن الصحيح !!


    عندما
    نملئ الشوارع
    بالأحزان ونقتل بين
    أيدينا الإنسان ونهدي الجثة
    للفئران وتمرر
    السماء
    عليها
    الزهور
    في كل
    سنة ميلادية
    بموت قطر عربي
    آخر ...
    :
    :
    :

    هكذا يكون الزمن الصحيح لأبناء الصليب
    وزمننا الصحيح قد مات
    وجثته
    موجودة
    في مقبرة
    حاضر
    التاريخ


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML