صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: مادنب هد الطفل الرضيع

  1. #1
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882

    مادنب هد الطفل الرضيع

    الشهيد عقيل سلمان الصفّار
    ما الذي جناه طفل رضيع حتى يخنق بالغاز وهو في حجر أمّه؟! ما ذنب عقيل الصفّار لكي يستحق أن يموت بطريقة فيها الكثير من المرارة والألم؟!
    عندما انتشر خبر وفاة عقيل سلمان علي محمد الصفار في الثامن من فبراير 1995 لم يكن هناك من يعرف عن مأساته إلا القليلون الذين يربطهم شيء من العلاقة مع عائلته. وشيئاً فشيئاً اتضحت تفصيلات قصة موت غير عادية لهذا الطفل الذي ولد في 1/12/1993. لقد كان على والدة الشهيد أن تتحمل القدر الأكبر من المصيبة، حيث شاهدت بعينيها كيف ذوى طفلها البريء وانطفأت شمعة حياته على مدى شهرين كاملين.
    وفي اليوم الأخير كان عليها أن تغمض عينيه بعد أن أرخى العنان لنومة أبدية، ولكن عينيه بقيتا شاخصتين ليرى مصيبة والدته التي لم تكد تتشافى من معاناة الحمل والولادة، ولم تحتفل سوى بالذكرى الأولى لميلاد آخر العنقود في عائلتها. كانت الأيام الأخيرة من حياة عقيل مليئة بالمأساة والتراجيديا، وسببها ليس طبيعياً بل ناجم عن سياسة قمع سلطوية حصدت أرواح العديد من أبناء شعب البحرين الأبي. فماذا سيقول التاريخ عن ممارسات آل خليفة تجاه شعبهم؟!
    في الأيام الأولى للانتفاضة كانت منطقة البلاد القديم منطلقاً لكل ما حدث بعد ذلك؛ فهي المنطقة التي كان يعيش فيها الشيخ علي سلمان الذي أدى اعتقاله في الخامس من ديسمبر 1994 إلى تفجر الانتفاضة. وكان عقيل يلعب مع اخوته واخواته يوم الأربعاء السابع من ديسمبر عندما القى جلاوزة آل خليفة بحممهم داخل المنزل.. وفجأة امتلأ فناء المنزل بالدخان والغازات المسيلة للدموع، فيما هشمت رصاصات الجلاوزة جدران المنزل. يومها كان نصيب ذلك المنزل ثلاث طلقات من الغازات المسيلة للدموع وعدد من الرصاص المطاطي ورصاص صيد الطيور. لم تكن الأم آنذاك في المنزل بل في أحد المآتم المجاورة، ولم تكن تعلم بما جرى. ولكن عندما عادت إلى المنزل رأت أطفالها في حالة يرثى لها، فعملت لهم اسعافات أولية، إلا أن حالة عقيل، أصغر اخوته سناً، كانت الأسوأ. ولم تستطع الأم مغادرة المنزل إلى المستشفى لأنه كان محاصراً، ولكنها عملت المستحيل وأخذته ومعها ابنها الأكبر إلى مستشفى النعيم وافلتت من يد السلطة الغاشمة، ورجعت به في اليوم نفسه حيث بقي ثلاثة أيام أخرى وهو يبكي بشكل مستمر ولا ينام الليل، مع سعال وتقيؤ لا يتوقفان، فقد تسمم جسمه نتيجة الاطلاق المكثف للغازات السامة داخل منزله. وفي يوم السبت اللاحق أخذته والدته إلى مركز البلاد القديم حيث أجري له تنفس صناعي، ولكن لم يتم تحويله إلى مستشفى السلمانية، إلا أن الأم أخذته عصر ذلك اليوم إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية، فاستغرب الأطباء عندما رأوا حالته وسألوها عن السبب فأخبرتهم بما حدث والخوف يملأ كيانها، وبقي في المستشفى ثمانية وعشرين يوماً، وتحسنت صحته قليلاً، وكانت أمه هي التي تقدم له الدواء والاوكسجين حيث لم يعبأ به موظفو المستشفى كثيراً. وبعد ذلك اخبرها الأطباء انهم سوف يعطونه دواء جديداً للتجربة لمعرفة مدى تقبله له ــ عليه! إلا أن وضعه ازداد سوءاً، وتورم جسمه بأكمله، وأصبح ثقيل الجسد، وضعف تنفسه، ثم بدأ جسمه يضعف ويتلاشى شيئاً فشيئاً حتى أصبح هيكلاً عظيماً!
    وعلى أثر تلك الانتكاسة في صحة ابنها، أخذته أمّه إلى عيادة خاصة وقيل لها أنه يعاني من ضيق شديد في التنفس، ومع ذلك فقد كان يلعب مع اخوته. وقبل يومين من وفاته تردّت صحته بشكل أكبر، ولم يفدها كثيراً أخذه إلى المستشفى.. وبينما كانت منشغلة بشؤون البيت وهي تسمع سعاله، التفتت فجأة إلى توقفه تماماً عن السعال، فهرعت إليه وإذا به ممدداً على السرير وعيناه شاخصتان. فبدأت بالصراخ ولطم الصدر، وهي تقول: "ما الذي عجل بك إلى الموت يا ولدي"؟! ثم أدركها حسها الإيماني إلى قبول الأمر الواقع وقالت: "أمانة عادت إلى صاحبها"!
    قصة أخرى من المآسي الإنسانية لهذا الشعب تحت حكم آل خليفة، وروح أخرى تزهقها قوى الظلم والاستبداد، وزهرة طرية تذبل بالغازات القاتلة، فهل بعد هذا من عذر للقتلة؟!

  2. #2
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الى هد الطفل جريمه لكي يقتل اجيبوه

  3. #3
    رحمة الله عليه
    اللهم أسكنه فسيح جناتك
    وإجعله في الدرجات العلا في جنة الفردوس

    أخي جعفر الخابوري
    موضوع صار له اكثر من 11 سنه
    وغامض شوي بالنسبه لي
    وايش اللي يخلي الدوله تقتل ابنائها بهذه الطريقه
    وليش هو بالذات مع العلم إنك ما اوردت حوادث مماثله
    يعني الاسره هذي مقصوده بالذات
    الموضوع يحير وفيه شيء من الغرابه
    لكن نتمنى إنك ما تحدد أشخاص معينين بالأسم او الإشاره
    لأننا ننظر للموضوع حاليا من جانب واحد وهو مصدرك أخي جعفر
    ولو إنك نزلت الخبر من جريدة او موقع معين كنت أوردته !!!!!!

  4. #4
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    اشكر لك طيب مرورك العطر

    هناك شهداء اخرين وسوف اورد اسمائهم

  5. #5
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد نضال حبيب النشابة
    رسم قبره بين قبري رفيقي دربه، وعاهد عبدالحميد أن يلحق به في أربعينيته، فكان له ما أراد…! من الذي يستطيع أن يهزم بطلاً عشق الشهادة، وأي مرتزق يقوى على تهديد من يهوى النضال ويتحدى الطغاة؟! نضال حيبيب أحمد النشابة آخر الثلاثي الذي هزم فلول مرتزقة نظام آل خليفة في شوارع الدراز وأزقّتها، وباستشهاده طويت صفحة ناصعة من الجهاد في تلك المنطقة المجاهدة.
    في مساء يوم السبت الأسود (الأول من أبريل 1995)، وبينما انتشرت قوات الشغب على شارع البديع وخصوصاً في منطقة بني جمرة حيث وضع الشيخ الجمري وعائلته تحت الإقامة الجبرية، كان نضال النشابة وحده يتحدى فلول المرتزقة ويتسلل إلى الشارع العام ليزرع اسطوانة الغاز ويشعل النار فيها لتنفجر بكل قوة وترهب أعداء الشعب. وحده كان هناك شاهداً حياً على ارهاب السلطة وتقاعس الكثيرين ممن يكبرونه سناً وتجربة ووجاهة.. فدتك القلوب يا فارساً ترجّل عن مهره ليقاتل الأعداء وحيداً. ومن الذي بقي معه بعد أن فارقه رفيقا دربه، عبد القادر الفتلاوي وعبد الحميد قاسم؛ أربعة شهور مضت على استشهاد الأول وأربعون يوماً على رحيل الثاني، وما بين هذه الفترة وتلك كانت البلاد تعج بقصص النضال والمقاومة؛ كانت الحياة مستحيلة لهذا الشاب الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة من العمر بعد أن آلى على نفسه أن لا يعيش مقيداً، وان لا يقع فريسة بأيدي الجلادين مثل عادل فليفل وخالد والمعاودة. لقد قرر أن يستشهد لأنه أحس أنه من أهل الآخرة.
    لقد شارك نضال في التظاهرات منذ بداية الأحداث، واعتبرها سبيلاً للحرية وبداية طريق جديد للشعب. وقد قال ذات مرة لأحد رفاق طريقه: "لقد بدأت طريقاً جديداً ولن أرجع عنه إلاّ بالشهادة". كان شخصاً عادياً بسيطاً يحب كل الناس ويحبونه، مرحاً حتى مع جده، متحركاً لا يقر له قرار، عصبياً :هائجاً سرعان ما يهدأ، قوي الشخصية مع تواضع، مراوغ سياسي في الحديث عندما لا يريد أن يفهم الآخرون ما لديه. أرخى لنفسه العنان لممارسة الرياضة وركوب الخيل وسبر اغوار البحر، بتوازن لم يخل بشخصيته الجادة. كان نضال ثالث اخوته الخمسة مع اخت سادسة، وكان طالباً بالصف الثاني من المرحلة الثانوية ــ قسم الفندقة ــ، دائم الحضور في المآتم والمواكب الدينية.
    كانت علاقته بالشهيد عبدالحميد قاسم متميزة إلى الدرجة التي جعلت صداقتهما جامعة لهما حياة وموتاً.. كانا صديقين منذ الصغر، وقد اشتدت هذه الصداقة وترعرت مع الأيام حتى أصبحا يفكران بعقل واحد وخصوصاً منذ بداية الانتفاضة. كانا يشعران بمسؤوليتهما الكاملة عن مشاركة منطقتهما في الانتفاضة، وكانا يقومان معاً بلصق المنشورات والكتابة على الجدران، وبقي نضال يقوم بذلك بعد استشهاد عبدالحميد. وكان مع عبد القادر ليلة استشهاده، وسمع الطلقات التي أودت بحياته. وحين أصيب عبد الحميد في احدى التظاهرات في منطقة الدراز، حمله نضال إلى منزل مجاور وعالجه ثم عادا ليستمرا في المواجهة مع قوات الشغب. ومن هنا فقد كان خبر استشهاد صديقه صعباً عليه، فقد طلقّ الحياة منذ أن سمع الخبر، فكان يقول: اللهم ارزقني الشهادة بعد عبدالحميد. وعندما قال له والد الشهيد: لا تقل هذا فإن الله سيطيل عمرك، قال: إن من يمشي في هذا الطريق له واحد من مصيرين: فإمّا الشهادة أو التعذيب في السجون. وأما أنا فقد اخترت الشهادة ولا شيء غيرها. وكان يكرر القول بأنه سوف يلحق بــ (عبدالحميد). ولقد رسم قبره وحدده على التراب بجانب قبر عبدالحميد، وقال انه يريد أن يكون قبره بين قبري عبدالحميد وعبدالقادر. وكثيراً ما قال انه سيلتحق بــ(عبدالحميد) في أربعينيته...! ومن شدة حبه له كان يزور قبره كل ليلة، ويبكي عنده ويخاطبه مخاطبة الأحياء، ثم يشعل الشموع على القبر قبل أن ينصرف. كما كان يقول: انتم السابقون ونحن اللاحقون يا حميد. وكتب هذه العبارة على خزّانة ملابسه. كما قال لأمه: "إنني مادمت قد اخترت هذا الطريق فلن يوقفني شيء حتى أصل القبر".
    جلس الشهيد نضال عند قبر الشهيد عبدالحميد للمرة الأخيرة في ليلة أربعينيته، حيث قال له: اجعل لي مكاناً بينك وبين عبدالقادر لأنني آتٍ إليكما يا حبيبيَّ. وبعدها ذهب إلى مجلس اصدقائه لكي يحضر تأبين الشهيد عبدالحميد، وفي ذلك المكان نال ما أراد من الله.
    كانت المخابرات قد جاءت في اول مرة لنضال وكان خارج المنزل حيث كان قد خرج لتوّه، وما لبثوا ان جاؤوا مرة أخرى وفتشوا بيته وبحثوا عنه ولم يجدوه. وعندما علم قال انه لن يبقى في المنزل، وأخبر اخوته بأنه لن يسلم نفسه إلى الجلادين، وبقي خارج منزله أسبوعين مطارداً لا يدخل المنزل إلاّ بضع دقائق ليقضي حاجته. وظل ينام ويأكل خارج المنزل خلال تلك الفترة التي تعرضت العائلة فيها إلى اعتداء من جهاز المباحث ثلاث مرات. واعتقل كل من له صلة بنضال أو يعرفه، وحتى بعد استشهاده.
    وفي آخر يوم (الخميس) جاء الشهيد إلى منزله، الساعة التاسعة صباحاً وقال لأمه انه متعب جداً لأنه لم ينم طوال الليل وانه يريد ان يأخذ قسطاً من الراحة، فنام حتى الثالثة بعد الظهر، ثم استحمّ ولبس فانيلة (قميصاً) سوداء، فسألته أمه: لماذا؟ فقال: اليوم أربعينية الشهيد عبدالحميد. وخرج بعد ان صلى، وسدد ما عليه من ديون وارجع بعض نقود العمل التي كانت معه لكي لا تبقى في ذمته. ثم ودع من رأى حتى من كان لا يودعهم عادة وانصرف! في تلك الليلة جاء الجلاوزة إلى منزله وفتشوه واعتقلوا أخويه؛ ويبدو انهم قاموا بمراقبة شديدة للشهيد في تلك الليلة حتى وصل منزل السيد مهدي، أحد اصدقائه، وعندها اقتحم الجلاوزة المنزل، فقام السيد مهدي بتسليم نفسه، بينما حاول نضال الخروج من النافذة، إلاّ أن القتلة عاجلوه بسيل من الرصاص اصابته ثماني عشرة منها..! نقل إلى المستشفى الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل ولقي ربه الساعة الثانية من صباح الخامس من مايو 1995. ودفن في مقبرة الغريفة (قرب الجفير) بالقرب من مرقد الشيخ ميثم البحراني، وذلك بناء على نصائح من البعض الذين قالوا إن عدداً كبيراً من الشهداء سوف يسقط فيما لو شيع الشهيد نضال في منطقة الدراز.
    لقد وعد نضال أخاه عبدالحميد أن يلقاه في أربعينية، فلم يخلف وعده! وبوفاة الشهيد نضال غاب الثلاثي البطل الذي أذاق قوات الشغب دروساً بليغة وأدخل الرعب في قلوب الظالمين.

  6. #6
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد محمد عبد اللطيف
    الاسم: محمد عبداللطيف
    العمر: 12 سنة
    المنطقة: السنابس
    تاريخ الاستشهاد: 9/6/1996م
    كيفية الاستشهاد:
    استشهد تحت التعذيب في السجن. وكان قد اعتقل قبل بضعة اسابيع ولم يعرف عن مصيره شيء ودفن سراً بمقبرة الحورة دون حضور أحد من أفرا عائلته. وكانت المقبرة على مدى الأيام الثلاثة التالية محاصرة من قبل القوات المرتزقة. وأصبحت مقبرة الحورة مدفناً لشهداء :البحرين الذين تمنع الحكومة ذويهم من استلام جثثهم ودفنهم حسب الشعائر والعادات التّبعة.

  7. #7
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد الشيخ علي النشاس
    الاسم: علي النشاس

    العمر: 51 عاماً
    مكان الميلاد:بلاد القديم
    تاريخ الاعتقال: 6/1/1996م
    تاريخ الاستشهاد: 28/6/1997م
    قصة الاستشهاد: انتقل إلى رحمة الله تعالى شهيداً مظلوماً النشاس بعد معاناة مؤلمة في سجون الظلم الخليفي يوم السبت 28/6/1997م جراء ظروف السجن السيئة والمعاملة اللاإنسانية والقاسية التي تعرض لها على أيدي زبانية السلطة الظالمة.
    فقد اتصلت السلطات باثنين من العلماء وطلبت منهما الحضور إلى مركز التعذيب في السلمانية وأرتهما جثة الشهيد وطلبت منهما الاتصال بعائلته لإخبارها بذلك، ولكنهما رفضا الطلب. فاتّصل أحد العملاء لاحقاً بأهل الشهيد وأخبرهم باستشهاد الشيخ.
    وإمعاناً في إجرامها وخوفها من ردة فعل شعبية على جريمتها الآثمة، عمدت السلطة إلى إخبار ابن الشهيد (عبدالله) المعتقل لديها والذي اطلق سراحه مؤقتاً لمدة ثلاثة أيام، وفي محاولة لابتزازه، لدفن والده الشهيد في مقبرة (الحورة)، إلا أنه وكما والده البطل رفض بشجاعة عرض السلطة الغادرة في دفن والده سراً في مقبرة (الحورة) وفضح ادعاءاتها الكاذبة كاشفاً كيفية قتل والده على أيدي زبانيتها، حيث قال بأن الرائد (راشد) طلب منه دفن والده الشهيد في مقبرة الحورة، بينما رفض هو هذا العرض الدنيء وقال بأنه يطلب دفن جثة والده في مقبرة (بلاد القديم) حيث مسقط رأسه، ولهذا لم يتم تسليم جثة الشهيد.
    كما أن الشهيد السعيد تعرض للاعتقال والمضايقة من قبل زبانية السلطة أكثر من مرة بسبب مواقفه البطولية المشرفة في مواجهة سلطات الجور والظلم الخليفي، حيث يعتبر واحداً من أبرز العلماء العاملين وهو خطيب حسيني يتميز بالجرأة والشجاعة، تصدى لفضح السلطة الخليفية.
    وكان الشهيد قد اعتقل للمرة الأولى مع الشيخ الجمري واخوته في يناير 1996، وأفرج عنه في فبراير 1997. ثم اعتقل بضعة اسابيع لاحقاً وأفرج عنه، واعتقل للمرة الأخيرة في شهر مارس وبقي في زنزانات آل خليفة حتى استشهاده، وكان قد تعرض للتعذيب الشديد منذ اعتقاله الأول وتدهورت صحته مراراً بسبب سوء المعاملة. وتعرضت عائلته للقمع والاضطهاد بعد اعتقاله، وداهم رجال السلطة منزله وتعرضت زوجته للضرب المبرح على أيدي القوات المرتزقة ودمرت محتويات منزله.
    والمعروف أن الشيخ الشهيد علي النشاس ضرير وقد تلقى تعليمه الديني في مدينة النجف الأشرف في العراق وحيثما اعتقل كان يمارس دوره الديني لخدمة شعبه وإسلامه.

  8. #8
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد محمد رضا الحجي
    محمد رضا منصور الحجي توقف به قطار العمر عند الواحد والثلاثين عاماً بعدما استقرت في رأسه رصاصة خليفية حاقدة في أحد أيام انتفاضة شعب البحرين البطل؛ فلقد رفضت نفسه الأبية أن يتقاعس أو يجلس في البيت وهو يسمع هتافات الحرية والدستور تنطلق من حناجر ابناء البحرين. فدفعه شعوره بالواجب الديني والوطني إلى الخروج لكي يصرخ "الله أكبر" بوجه الظالمين.
    كان الشاب محمد رضا البالغ من العمر31 سنة في من خرجوا يوم الجمعة السوداء (13/1/95) عصراً في تمام الساعة الثالثة والنصف في قرية بني جمرة. فهاجمتهم قوات الارهاب بالغازات المسيلة للدموع والرصاص (الصجم) والرصاص المطاطي والذخيرة الحية، مما أدى إلى اصابة الشهيد برصاصة حيّة في مقدمة الرأس فوق العين اليسرى مباشرة، فأدت إلى سقوطه في الحال بدون حراك والدماء تنزف من رأسه، فحمله رفاقه إلى أقرب بيت من القرية وتركوه وواصلوا طريقهم للمشاركة في الانتفاضة. فتحيرت صاحبة البيت ماذا تفعل، إذ ليس لديها خبرة في اسعافه، إلاّ أنها تحيّنت الفرصة للخروج من المنزل لإخبار أهله، وكانت في حالة خوف من المشي في الشارع، ولم تكن تدري مدى خطورة الاصابة. وحين وصلت المرأة المسكينة إلى والد الشهيد وأخبرته عن اصابة ابنه وأنه ملقى في بيتها هرع الحاج منصور بدون إدراك إلى بيتها وحمله في إحدى السيارات المارة. وبعد عدة محاولات للخروج من القرية التي كانت منافذها مغلقة وصلوا إلى مستشفى البحرين الدولي، فقال له المسؤلون انهم لا يستطيعون التصرف فيه لأنه ليس لديهم اخصائي جراحة للمخ، هذا بعد ان قاموا بإيقاف النزيف وإجراء بعض الاسعافات الأولية؛ فأخذوه في سيارة الاسعاف إلى مستشفى السلمانية الطبي. وهناك لم يعيروه اهتماماً بالغاً فتركوه في الطاب الخامس قرب غرفة الممرضات مع الحالات الميئوس منها من كبار :السن وفاقدي الوعي.
    وانتظر الأهل حتى اليوم التالي حيث جاء الطبيب الجراح، فقال انه يصعب اجراء عملية له وهو فاقد الوعي، ومع اصرار الأهل تم وضع سائر التغذية (السيلان) وجهاز التنتفس على الجريح الذي لم يكن عليه سوى ضمادة فوق الجرح. واظهرت صورة الأشعة ان الرصاصة عنقودية أدت إلى عمل فجوات كبيرة في المخ بعد تناثرها وانشطارها، مما أدى إلى تلف المخ خلال الأيام التالية بصورة كاملة وتوقف جميع الأعصاب التي بداخله عن الحركة. فقال الطبيب ان حياته أمر مستحيل، إلاّ أن الأعمار بيد الله، وإذا قدّر وشفي فسيكون معوقاً أما بالجنون أو غيره.
    ولما طلب الأهل علاجه في جدة (السعودية) رفض الطبيب تسليم التقارير الطبية لأهله، وبعث بها إلى مستشفيات في جدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا للاستفسار عن امكانية اجراء العملية ونسبة نجاحها. فكان الرد أن نسبة النجاح (2%) هذا إذا أمكن ايصاله إلى تلك الدولة وهو يتنفس. وعانى الشهيد مدة 12 يوماً بدون حراك ولا وعي، مع جرح عميق وعين تالفة متعفنة في المظهر الخارجي ومجرد قلب ينبض وروح تشكو إلى الله ظلم المتسلطين، حتى استشهد في يوم الخميس 26/1/1995 الساعة الثانية ظهراً. ولم يستلم الأهل شهادة وفاته وإنما استلموا ورقة تفيد بأن الجثة قد سلمت. وقبل التشييع وقفت قوات المباحث في جميع انحاء المقبرة وفي غرفة التغسيل، وأحاطت قوات الشغب والاستخبارات بالقرية، ومنعت كل من يحاول الدخول من القرى المجاورة. كما كانت هناك مجموعة من النساء (من الدراز) حاولن الدخول فهددوهن بالضرب إن حاولن دخول القرية. ونظراً لضيق الوقت حيث قرب وقت صلاة المغرب شيع الشهيد وسط القرية، فكانت التكبيرات تعلو، وكذلك التهليل والهتافات ضد آل خليفة وهم يحملون الجنازة. وكان هناك جمع غفير من الناس رجالاً ونساء.
    وفي اليوم التالي حدثت اعتقالات كبيرة للمواطنين كان منهم عبد الغني ملاّ صالح من قرية الدراز الذي شارك في التشييع.
    وترك الشهيد وراءه ثلاثة أولاد هم: علي وجواد ومنصور، وكان عمر أكبرهم ثماني سنوات وأصغرهم أربعاً.

  9. #9
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيدة زهراء الجمري
    الاسم:زهراء إبراهيم كاظم
    العمر: 54 سنة
    المنطقة: بني جمرة
    تاريخ الاستشهاد: 23/7/1996م
    كيفية الاستشهاد: استشهدت بعد اعتداء قوات الأمن عليها بالضرب المبرح في منطقة بني جمرة وكانت السيدة زهراء واقفة على باب منزلها عندما بدأت قوات الأمن عدوانها على المنزل في محاولة اعتقال ابنها شاكر (11 عاما)، وعندما تدخلت لمنع اعتقاله انهال عليها المرتزقة بالضرب المبرح بالهراوات وأعقاب البنادق والركل بالأقدام وهي تتلوى على الأرض حتى فقدت وعيها. وفي هذه الأثناء اعتقلت قوات الأمن ابنها شاكر وأخذته إلى مركز جهاز الأمن. فأخذها أهلها وهي بين الموت والحياة إلى المستشفى العسكري حيث توفيت هناك في الليلة نفسها.
    والسيدة زهراء متزوجة من الحاج محمد فردان ولها سبعة أبناء وست بنات. وكان أحد أبنائها (حسين) معتقلاً منذ بداية الأحداث في البحرين، ولذلك فقد حاولت منع اعتقال ابنها الأصغر لعلمها بأن من يعتقل لا يطلق سراحه بسهولة.
    وشيعت في اليوم التالي تشييعاً مهيباً تسارع إليه الكبير والصغير من كافة مناطق البحرين في استعراض متميز للتلاحم الشعبي والاصرار على وحدة الصف والكلمة والمطالب.

  10. #10
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد اسماعيل عباس الجعفري
    البطاقة الشخصية:

    الاسم:اسماعيل بن عباس بن حسن الجعفري.
    الكنية: أبو حسن.
    العمر: 28 سنة.
    المنطقة:مدينة المحرق.
    الحالة الاجتماعية: متزوج و ترك ابناً واحداً اسمه حسن.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML