صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 12 من 12

الموضوع: المجاهد القسامي الشهيد "صابر أبو عاصي"

  1. #11
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    الشهيد القسّاميّ أحمد شهوان
    القائد الذي لا يرضى الذلّة

    خانيونس- تقرير خاص:
    في مقبرة مخيّم خانيونس، وبجوار شقيقيه الشهيدين محمد ويوسف، كانت نهاية القصة، ففي تلك اللحظات باغتت صواريخ الاحتلال الصهيوني المجاهد القساميّ أحمد شهوان وهو يدكّ المستوطنات الصهيونية بقذائف الهاون من داخل المقبرة المحاذية لمستوطنتي (نفيه دكاليم) و(جديد)، وأصيب أحمد بإصاباتٍ مباشرة من شظايا الصاروخ الذي تسبّب بقطع ساقيه وارتقت روحه الطاهرة إلى العلا بعد ساعاتٍ قليلةٍ من إصابته.

    نشأته:
    وُلِد الشهيد القساميّ المجاهد أحمد مصطفى محمد شهوان (24 عاماً) في منطقة بطن السمين بخانيونس، في العام 1981م، وهو الأخير بعد أخوته السبعة وشقيقتيه، عاش وسط عائلةٍ معروفٌ عنها حبّ الجهاد والتضحية، فقدّمت قبله شهيدين هما الشهيد القائد محمد الذي استشهد في 17/3/1994م في كمينٍ نصبته له القوات الخاصة هو والشهيد القساميّ طه أبو مسامح، واستشهد بعده الشهيد القائد يوسف الذي استشهد في مهمةٍ جهادية في 11/3/2004م.
    ترعرع الشهيد أحمد بين أحضان هذه الأسرة المجاهدة وتربّى على خلق الإسلام وقراءة القرآن وحفظ بعض سوره، وكان منذ صغره شغوفاً بقتال المحتلين، ويحاول إحضار معدّات القتال البسيطة ليشارك المجاهدين عملهم, ومما زاده حبّاً للعمل الجهاديّ استشهاد شقيقيه وابن عمه.

    يقول الحاج "أبو نافذ" والد الشهيد الذي أنهكه الكبر: "أفتخر اليوم أنا وزوجتي بأنْ مَنَّ الله علينا بالشفيع الثالث لنا في الجنّة، واصطفى ابني أحمد شهيداً ليلحق بإخوانه محمد ومصطفى". وأشار إلى أنّه كان دائماً يرى في أبنائه روح الجهاد والمقاومة التي لم يكنْ ليردعهم عنها.
    واصل الشهيد أحمد شهوان تعليمه، لكنّه لم يُكمِل الثانوية العامة بسبب ظروف الاعتقال من قِبَل السلطة الفلسطينية وتوجّهه إلى العمل الجهاديّ. قال شقيقه الداعية الشيخ نافذ شهوان إنّ أحمد كان طيّب القلب يحبّ الجميع، تربطه علاقاتٌ مميّزة مع جيرانه وأقرانه ومع الأجنحة العسكرية الفلسطينية خاصة كتائب الشهيد أحمد أبو الريش وألوية الناصر صلاح الدين.
    وعلى إثر استشهاد شقيقه القساميّ يوسف رغب أحمد في تحصين بيت أخيه وكفالة ابنه "عبد الرحمن"، فتزوّج المرأة الصابرة المؤمنة زوجة أخيه الشهيد.

    تقول زوجته الصابرة ميادة محمود شهوان (20 عاماً): "الحمد لله الذي شرّفني باستشهاد زوجي أحمد ومن قبله زوجي يوسف حتى أكون زوجة شهيدين وأنال رضا الله والشفاعة يوم اللقاء بهم إنْ شاء الله"، وتؤكّد أنّها كانت تتوقّع أنّه سيأتي اليوم الذي تودّع فيه أحمد كما ودّعت يوسف، لما رأت فيه من إقدامٍ وإصرارٍ على سير الطريق الذي سلكه أخوه يوسف ومحمد. وأكّدت الزوجة أنّها لم تمانعْ بأنْ يحلّ أحمد مكان يوسف لما رأت فيه من خلقٍ وصفات أخيه وحبّه الشديد لعبد الرحمن، وتمسّكه بذات الدرب الذي مضى من أجله زوجها الأول يوسف.
    وأضافت أنّها تحمِل في أحشائها طفلاً في شهره الخامس وتتمنّى من الله أنْ يكون ذكراً حتى تسمّيه "عبد السلام" على اسم الشهيد القساميّ عبد السلام أبو موسى كما كان يرغب الشهيد، ودعت الله أنْ يقدّرها على حمل الأمانة التي في عنقها، وأنْ تُربّي طفليها حسب الوصية.

    عاش أحمد في حضن البيت الجهادي المحافظ وفي مسجد فلسطين الذي يعتبر أشهر مساجد خانيونس في تقديم الشهداء من كتائب القسام، حيث تخرّج منه الشهداء القادة عبد الرحمن حمدان, نافذ شبير، جميل وادي، إسلام النبريص، بكر حمدان، معاوية روقة، بالإضافة إلى يوسف ومحمد، وسالم شهوان.
    كان يظهر على أحمد حماسةٌ قوية للعمل الجهاديّ، فبدأ المشاركة بالعمل الجماهيري وكتابة الشعارات على الجدران، و دائماً ما يحضر الأسلحة الخفيفة للتدريب عليها، وبقِيَ لحوحاً في طلبه للعمل العسكريّ مع كتائب القسام إلى أنْ جاءت الانتفاضة الثانية، وصار يشارك المجاهدين في عملهم، ويتدرّب مع إخوانه في كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، فقد فضّل الإنفاق على تدريبه من جيبه الخاص وصرف المبلغ الذي يمتلكه (1000 دينار).

    جهاده في كتائب القسام:
    التحق الشهيد أحمد بصفوف كتائب الشهيد عز الدين القسّام بعد انقضاء الهدنة الأولى خلال هذه الانتفاضة، ومارس أول ساعات عمله بزرع عبوات ناسفة للدبابات الصهيونية التي كانت تجتاح بطن السمين والحيّ النمساوي من المدينة، وتميّز بإطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام والياسين، كما أنّه اشترك في عمليه تفجير جيبٍ عسكريّ صهيوني في شهر رمضان من العام 2003م على خطّ مغتصبة "غوش قطيف"، وعمِل شهيدنا بالحراسة والرباط على الثغور، وشارك في التصدّي للعدوان الصهيوني على منطقة بطن السمين خلال عمليته العسكرية التي أطلق عليها "الحديد البرتقاليّ"، والتي استشهد فيها صديقه القساميّ إسلام النبريص، وأبلى الشهيد بلاءً حسناً في هذه المعركة التي استمرّت يومين، الأمر الذي رشّحه لتولّي قيادة إحدى المجموعات العسكرية في كتائب القسام، والتي تميّزت في عملها بفضل الله وبفضل الشجاعة والجرأة التي تمتّع بها أحمد.

    في وداعه الأخير:
    في مساء يوم الأربعاء 18/5/2005م، خرج الشهيد أحمد كي يضرب العدو بصواريخ القسام وقذائف الهاون رداً على جريمة العدو الصهيوني وقتله للشهيد القساميّ أحمد برهوم في رفح، فأطلق القذيفة الأولى والثانية والثالثة، وفي الرابعة داهمت مجموعةٌ من قوات الأمن الفلسطينيّ أحمد ورفاقه ومنعوهم من مواصلة عملهم الجهاديّ، وما لبِثت المجموعة القسامية لحظات تجادل أفراد السلطة حتى باغتتهم طائرة استطلاع صهيونيّة، وأطلقت صاروخاً مباشراً عليه في الحيّ النمساوي بخانيونس، واستشهد متأثّراً بجراحه الخطيرة جداً، في ساعةٍ متأخّرة من نفس اليوم.
    ووجّه الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تحيّاته لوالد ووالدة الشهيد وعائلة شهوان، وذلك خلال اتصالٍ هاتفيّ خاطب فيه الآلاف من الجماهير التي شاركت في حفل التأبين الذي أقامته حركة حماس للشهيد أحمد في خانيونس، ووصفه بالقائد الذي لا يرضى الذلّة، مشيراً إلى جهاد وكفاح العائلة والكرامة التي خصّهم بها الله، حيث وصف الأم بخنساء فلسطين، وزوجته بذات النورين التي استشهد زوجاها الشقيقان.
    أمّا د.محمود الزهار، أحد قادة حماس، فقد قال: "إنّ عائلة شهوان تبرهِنُ عملياً كيف يكون أبناء حماس ورجالات القسام وهم لا يبخلون في تقديم فلذات أكبادهم من أجل الدفاع عن شعبهم وأرضهم".

  2. #12
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882
    القائد القسامي الشهيد محمود يوسف نصار
    مجاهد في سبيل الله.. مدافع عن شعبه ووطنه.. قاهر لعدوه

    غزة - تقرير خاص:
    الشهيد القائد وائل نصار الشهيد، كما أنه لم يكن أول شهداء عائلة نصار، فإنه أيضاً لم يكن آخرهم.. عائلة نصار عائلة مجاهدة صابرة بحق.. إنها عائلة تعاهدت على الجهاد في سبيل الله عز وجل حتى نيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، أينما وجدت.. فعند الاجتياحات والتوغلات الصهيونية تجد عائلة نصار في مقدمة المتصدين للغزاة، وحيثما وجدت الاغتيالات فإنك تسمع بأحد أفراد عائلة نصار يرتفع إلى الفردوس الأعلى شهيداً.. القائد القسامي المجاهد محمود يوسف نصار بقدر ما تمثل قيم عائلته.. بقدر ما عزز تلك القيم عند عائلته..

    وربما يكون القائد القسامي محمود يوسف نصار مثلاً لتلك العائلة الفلسطينية

    الميلاد والنشأة الإسلامية
    ولد الشهيد القسامي القائد محمود يوسف نصار في المهجر في شهر ديسمبر من العام 1980م على أرض طرابلس في ليبيا، ليقضي فيها ثلاثة سنوات مع عائلته المهجرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني من بلدتها الأصلية بيت دراس في العام 1948م، ومن ثم انتقل شهيدنا البطل بصحبة عائلته إلى أرض الكنانة مصر،وقضى في أرض الكنانة بمصر أحد عشر عاما قبل أن يعود وعائلته إلى قطاع غزة في العام 1994م وتستقر في حي الزيتون.
    نشأ محمود في كنف وبين أحضان أسرة محافظة ومتدينة ومجاهدة ، عرفت بتدينها وتمسكها بتعاليم الإسلام وآدابه وقيمه، ولم يتزوج في حياته لأنه طلب زواج الآخرة، ورزق الله والده بسبعة أبناء ذكور ليكون مركز محمود الثاني بين إخوانه.

    المحب للتعليم
    ونظرا لأهمية العلم في الارتقاء بالشعوب عامة، فقد درس القائد النصار المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة مصطفى حافظ في جمهورية مصر العربية، ونال شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي من مدرسة معين بسيسو بحي الشجاعية في غزة، ليكون فيها أميرا للكتلة الإسلامية يعيش بين الطلبة، وهمّه أن ينشر الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وينال في مدرسته تقدير جيد جدا، ويتابع بعدها دراسته الجامعية ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة بكلية الآداب في قسم اللغة الإنجليزية ويرتقي إلى الله شهيدا ولم يبق على إنهاء دراسته سوى فصل دراسي واحد.

    ملتزم منذ الصغر
    التزم القائد النصار منذ نعومة أظفاره في مساجد قرية كفر نجم بجمهورية مصر العربية، وتأثر بدعوة الإخوان المسلمين في مصر، وبعد قدومه إلى قطاع غزة، التزم في مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون، وربطته علاقة الود والرحمة والمحبة مع إخوانه في الحي أو في المسجد، فقد أحب الخير لكل من عرفه، سواء أكان ملتزما أو غير ذلك.

    الدعوي والرياضي والخطيب
    مشاريع كثيرة كان يقف ورائها محمود، فهو صاحب العديد من مشاريع المحافظة على صلوات الفجر في جماعة، فهو الذي كان ينفق كروت الجوالات في إيقاظ الشباب لصلاة الفجر جماعة بالمسجد، كما أنه كان خطيبا ومفوها من الدرجة الأولى، ويشهد على ذلك خطبه الدعوية والحماسية سواء أكانت خلال مراحل دراسته المختلفة من خلال الإذاعة المدرسية، أو من خلال خطبه داخل المساجد، كما أنه كان رياضيا من الطراز الأول، فهو الحاصل على المركز الرابع على مستوى قطاع غزة في إحدى المرات في رياضة تنس الطاولة، كما أنه كان سباحا وغواصا، يجيد هذه الرياضة بكل براعة، هذا فضلا عن كونه داعية من الدرجة الأولى اهتدى بإذن الله على يديه ثلاثة ويزيد من الأجانب، فليس غريبا أن تقوم المخابرات الفلسطينية بتهديده خلال دراسته الثانوية للكف عن نشاطه ودعوته من خلال الإذاعة المدرسية.

    ابن نصار.. ابن حماس.. ابن كتائب القسام
    اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا "، لقد آمن محمود بهذه المقولة كثيرا وطبقها على أرض الواقع، فعلى الرغم من كثرة مشاغله، فقد عمل بصحبة رجل آخر في مجال تجارة الجوالات في محل لهما بحي الزيتون، كما أنه لم يبخل بإعطاء الدروس الخصوصية لأبناء الحي الملتزمين وغير الملتزمين، وهو أحد المشاركين في إصدار مجلة العين.

    انضم القائد النصار إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في مطلع العام 1998م، وبايع جماعة الإخوان المسلمين في بداية العام 1999م، أما انخراطه في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام فقد كان ذلك في بداية الانتفاضة الحالية الأقصى على يد الشهيد القائد وابن عمه الشهيد زاهر نصار ، ولم يكن انضمامه في هذا الوقت بالتحديد، فقد كان من الذين يجدون الأماكن لتخفي أبناء القسام في العام 1996م على أيدي السلطة الفلسطينية، وكان يساعدهم في تحركاتهم وتنقلاتهم.

    علاقة وثيقة مع القادة.. القادة الشهداء
    ربطت شهيدنا علاقة قوية ومتينة مع الشيخ صلاح شحادة والقائد زاهر ووائل نصار، فقد أغمي عليه بعد سماعه خبر استشهاد خبر الشيخ صلاح شحادة، وكان شهيدنا هو المربي للشهيد القسامي محمد أبو دية الذي سبقه إلى الشهادة..

    رجل التصدى للاجتياحات
    ومما يتذكره أهل حي الزيتون وحي الشجاعية أن محمود لم يكن يترك أي اجتياح لحي الزيتون أو الشجاعية إلا كان له فيه الفضل في التصدي بكل بطولة وبسالة وشجاعة، الأمر الذي جعله يتعرض للإصابة أثناء تصديه لقوات الاحتلال الصهيونية الغازية لحي الزيتون، كما كان له الفضل في إطلاق أول صاروخ من طراز البتار على الدبابات الصهيونية في توغلها الضخم حينما وصلت إلى مسجد الإمام الشافعي.

    أما الذي يكبره فيه أشقاؤه فهو بره بوالديه ، كما يتذكره أحباؤه أنه حبب إليه قيام الليل فلم يترك قيام الليل إلا في أيام قليلة، كما يتذكره المقربين بترجمته للأجانب للصحفيين والأجانب القادمين والوافدين إلى منزل الشيخ أحمد ياسين، فقد أحب الترجمة بشكل كبير جدا.

    موعد الشهادة
    خرج القائد النصار وثلاثة من الأخوة من ألوية الناصر صلاح الدين عصر يوم السبت 10/7/2004م للتصدي للقوات الصهيونية الخاصة المتوغلة في حي الشيخ عجلين، وقاموا بقصف مغتصبة "نتساريم" الصهيونية من مدينة الزهراء ومن ثم قامت الدبابات الصهيونية المتمركزة في المغتصبة بقصف سيارتهم التي كانوا يستقلونها في مدينة الزهراء لتطير أجسادهم أشلاء في سماء المنطقة، ليتم التعرف بعد ذلك عليهم بصعوبة نتيجة التشوهات الكبيرة في جسده، فقد كانت أمنيته المحببة هي التقطع في سبيل الله، ونال ما تمنى.

    يذكر أن القائد النصار كان عضو فرقة الشروق للفن الإسلامي في جمهورية مصر العربية نتيجة لصوته العذب والجميل، هذا بالإضافة إلى إتمامه لحفظ كتاب الله كاملا قبيل استشهاده بعام واحد تقريبا.

    وبعيد استشهاده تلقى كل من عرف محمود الخبر كالصاعقة على أنفسهم ليبكوه ولكن بكاء الأحبة وبكاء العزيمة والإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني من أفواه الصهاي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML