بسبب الانتخابات:
أجواء جديدة للعيد هذا العام!
أجمع عدد كبير من المرشحين الذين استطلعنا آراءهم عن أجواء العيد هذا العام علي انه يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، وخاصة أن المناسبة الدينية السعيدة تأتي في أجواء خاصة تعيشها البلاد بشكل عام والمرشحون بشكل خاص بعد بدء سريان عمل الدعاية الانتخابية للمرشحين.
هذا الرأي يؤكده المرشحون والمرشحات أيضا من خلال برنامجهم في العيد مؤكدين بأن للناخبين نصيب كما للأسرة والعائلة أيضا، في الوقت الذي أكد البعض أنه لن يفرط في هذه الأيام السعيدة وسوف يسخرها فقط للاحتفال الديني والأسري، بعد أن قضى وقتا طويلا خلال شهر رمضان في الاجتماعات والزيارات والالتقاء بالناخبين حتى ساعات الفجر الأولى. من جانب آخر أكد المقربين من المرشحين بأن أجواء العيد جاءت مختلفة هذا العام ، خاصة وأنهم قضوا فترة شهر رمضان وأسابيع من قبله منشغلين في الإعداد للانتخابات التي يتمنون أن يحصدوا ثمارها بعد تعبد وجهد وصبر طويل. أخبار الخليج رصدت هذه الاجواء الجديدة للعيد في ظل الانتخابات في التحقيق التالي.المرشح البلدي في الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية عبدالغني عبدالعزيز قال: إن مناسبة العيد السعيد لها مكانتها الخاصة التي لا يمكن التفريط فيها وفق ما هو معتاد عند الناس، وإن كان توقيت المناسبة يأتي وسط أجواء انتخابية خاصة. الحدث فرض نفسه على المناسبة وبالتالي نحن الطرف الرئيسي سنكون ملزمين أن نتعايش مع الحدث وفق ما تمليه علينا الظروف الخاصة بأجواء الانتخابات والتي هي بلا شك سوف تكون حديث المجالس في العيد في كل أرجاء المملكة. وأضـاف عبدالغني: مناسبة العيد السعيد سوف تكون ملائمة جدا لأن تخلق جوا جديدا من التواصل مع الناخبين الذين يحملون العديد من الاستفسارات والأسئلة حول البرنامج وآليات العمل ولن نبخل بتوصيل كل ما يحتاجون إلى معرفته، متمنين في الوقت ذاته أن يكون فوز المرشح هو العيد الآخر الذي نتمنى أن يظهر هلاله في الأفق في يوم الاقتراع. العمل متواصل في العيد... أما مرشحة الدائرة الثانية بمحافظة المحرق الدكتورة هدى المطاوعة فقالت: إن العمل لن يتوقف وسوف تكون لنا عدة فعاليات خلال أيام العيد مركزة هذه المرة على فئة الأطفال وسوف يكون لهم برنامج ترفيهي خاص يتناسب والحدث في العيد السعيد، الذي نتمنى من خلاله خلق أجواء جديدة من التواصل مع الناخبين. وأضافت المطاوعة: نحن بهذا العمل نحاول خلق جسر تواصل مع الناخبين وأسرهم بعيدا عن عملية شراء الأصوات التي لا تخدم العملية الديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد. لقد تواصلت خلال ليالي شهر رمضان مع الناخبين في دائرتي رغم عددهم الكبير والذي يصل إلى 6000 ناخب وهذا التواصل خلال أيام العيد لن ينتهي بل سيستمر حتى النهاية لأنه واجب المرشح الشريف مع ناخبيه وبالنسبة لي وفريق العمل الذي يعمل معي سنواصل عملنا في العيد لتحقيق مكاسب مشروعة خاصة في ظل تغافل الجهاز الإعلامي لا سيما المرئي منه عن المرشحين وهذا الأمر مغاير تماما عما هو معمول به في الدول الغربية التي تعتبر المرشح شريكا أساسيا في الدولة ويجب أن يحظي بالاهتمام والرعاية على جميع الأصعدة. العيد فرصة التواصل... من جانبه قال المرشح البلدي في الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية سيد احمد سيد عدنان إنه يتوقع أن تطغى أجواء الانتخابات بشكل كبير على جميع المراسم وهذا الأمر يفرضه الحدث بحجمه الكبير على البلاد، ويمكن أن يستغله بعض المرشحين رغم أنني لا أحبذ ذلك بل أؤكد أنه يجب إعطاء المناسبة الدينية وهي العيد حقها الطبيعي من خلال الزيارات العائلية والتواصل الاجتماعي كما كان سابقا. مناسبة العيد بقدر ما هي مهمة عند جميع المسلمين في العالم، هي في هذا العام سوف تكون أكثر أهمية عند بعض المرشحين الذين سوف يعولون على المناسبة للتواصل مع ناخبيهم وهذا الأمر طبيعي تفرضه الحالة العامة التي تمر بها البلاد. كذلك أكد سيد احمد سيد عدنان علي أنه شخصيا لا يرحب باستغلال المناسبات لأغراض دعائية لأنه يرى ان لها قدسيتها التي يجب أن تكون عليها دون أن تستغل لشراء الأصوات. العيد تعويض تعب رمضان... من جانب آخر قالت المرشحة البلدية في الدائرة الثانية بمحافظة المحرق فاطمة سلمان بأنها لن تشتغل بالعمل الانتخابي في أيام العيد لما لهذه المناسبة من مكانة خاصة ولها ظروفها التي تعودنا عليها من خلال التواصل الأسري والعائلي كل عام في مثل هذه المناسبة. و تقول :الانتخابات في شهر رمضان شغلتنا حتى الصباح عبر التواصل مع الناخبين وعقد الاجتماعات المتواصلة حتى ساعات الفجر الأولى، وأنا موجودة على الساحة وفي تواصل دائم ولست بحاجة لاستغلال هذه المناسبة، بل سوف أسخرها للتواصل الأسري والعائلي والراحة بعد تعب شهر رمضان، وسوف أستأنف العمل مباشرة من بعد إجازة العيد. لن استغل المناسبة... وبرفض قاطع لاستغلال المناسبة قال المرشح النيابي في الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية جواد فيروز انه لن يستغل هذه المناسبة الدينية العبادية للمسلمين جميعا في أمور انتخابية بل سوف يسخرها بما يتناسب ومكانتها الدينية عند رب العالمين. ويضيف: مع دخولنا المعترك الانتخابي والنزول الميداني نجد ان الكثير من امورحياتنا أصابها التغيير وهذا أمر طبيعي فرضته ظروف الحدث الذي يحتاج منا إلى جهد مضاعف بعض الشيء في بعض الأمور من دون المساس بأي معايير اجتماعية أو أخلاقية أو غيرها. وهو يؤكد انه سوف يعزز التواصل الأسري والتلاحم الاجتماعي في أطار المنافسة الشريفة دون مضايقة الناخبين في الدائرة، وسوف يتواصل عبر الوسائل المشروعة والمتاحة مثل الرسائل الالكترونية القصيرة واليافطات الإعلانية المهنئة لجميع أبناء الدائرة، وهي عادة سنوية كان يعتمدها من قبل في مثل هذه المناسبة السعيدة وسوف يواصل عليها. في العيد عائلتي أكبر... وبروح كلها حيوية تتناسب ومكانة المناسبة قالت مرشحة الدائرة الثامنة بالمحافظة الوسطى فوزية زينل أن عائلتها في هذا العيد كبرت أكثر من السابق وسوف تحتفل هذا العام بالعيد مع جميع أبناء الدائرة بعد أن كانت الاحتفالات سابقا في ظل الأسرة الصغيرة والعائلة فقط. وتقول :هذا العام لدي عائلة كبيرة يبلغ عدد أفرادها 11150 ناخبا في دائرتي وهم الذين ارتأوا أنني كفؤة لتمثيلهم في البرلمان وأكون مسئولة عن رعايتهم والمحافظة على حقوقهم والمدافعة عن مصالحهم المشروعة. وأضـافت زينل: أنا بطبعي أحب الفرح وأحب الأجواء الاجتماعية لأنها تمثل حلقة التواصل مع الناس، وهذا العيد سوف يكون فيه فرصة أكبر للتلاقي والتباحث والنقاش في الكثير من القضايا التي تهم الناخبين، والتي طرحناها في ليالي شهر رمضان، وسوف يصبح ذلك أكثر أتساعا في رابع أيام العيد من خلال الافتتاح الرسمي للمقر الانتخابي الذي سوف يكون مقرا للجميع للتواصل. وتستطرد :إنني أحمل في جعبتي عدة شعارات عكس الآخرين وشعاري الذي يتناسب مع هذه المناسبة هو (مقعد في قلوبكم أحب إلى ألف مرة من مقعد في البرلمان) وهو تأكيد على أن ثقة الناخبين أكبر بكثير من أي شيء آخر لما فيه من مسئولية كبرى لا يمكن أن يحظي بها إلا من ينال ثقة الناس. تلك كانت لمحة عن الأجواء التي يعيشها المرشحون في العيد ولكن ما هو الوضع بالنسبة للمقربين من المرشحين المتمثلين في أسرهم والعاملين معهم في حملاتهم الانتخابية. الزوج مشغول وقالت مدينة علي حسن زوجة المرشح علي الجبل ان أجواء هذا العيد تختلف عن الأعوام السابقة لأنها تتزامن مع الانتخابات مما جعل الزوج ينشغل بأمور الانتخابات أكثر من الأمور المتعلقة بالعيد، لذلك فهي تقدر هذا الانشغال بل وتسعى الى دعمه وذلك من خلال التركيز على تكثيف الدعاية الانتخابية عند نساء الدائرة حتى تضمن تعريفا أكثر بزوجها بالنسبة الي غالبية أهالي الدائرة. وأضافت قائلة إننا نعاني من ضغط كبير في الدائرة نظراً لنزول 6 منافسين في نفس الدائرة ما جعلنا نحاول التركيز على التواصل مع أهالي الدائرة من خلالها، وكوني زوجة لمرشح يتوجب علي العمل على دعمه بكل الطرق حتى نحصد نتيجة نجاحه في النهاية. خلق توازن وتقول نادية إسماعيل حاجي عضوة في فريق عمل المرشحة هدى المطاوعة اننا في هذه المناسبة السعيدة سنعمل على خلق نوع من التوازن بين العمل في الحملة الانتخابية وبين الإحساس بأجواء العيد وخصوصاً ان هذه المناسبة تشكل أمرا جيدا للالتقاء بالناخبين في الدائرة، كما إننا سنحرص على استغلال هذه المناسبة لتشكيل اجتماع عائلي بين فريق العمل بحيث يكون مزيجا بين الفرحة بالعيد والفرحة بالالتقاء بالناخبين. وتواصل حديثها قائلة إن المقر الانتخابي للمرشحة هدى المطاوعة سيكون مليئا بالفعاليات التي تتناسب مع أجواء العيد إضافة إلى العمل على جمع أكبر عدد من الناخبين لتعريفهم بأهداف المرشحة، وذلك بهدف خلق نوع من التواصل بين المرشحة والناخبين في كل المناسبات. ولحفلات الأعراس نصيب ورسالة ميرزا زوجة المرشح سيد رضوان الموسوي ترى ان أجواء الانتخابات قد طغت بشكل كبير على فرحة العيد، فقد أصبح المحور الرئيسي للحديث عند العائلة حول الانتخابات وأخبارها وكل ما يدور في الساحة، خصوصاً وإنها أصبحت الطبق الرئيسي في كل بيت. وعن دعمها لزوجها قالت: على الرغم من ان الانتخابات قد أخذت معظم وقتها إلا أن هذا لم يجعلها تنسى هذه المناسبة السعيدة وخصوصاً انها تفضل اعطاء كل مناسبة حقها، لذلك فهي ستعمل على الجمع بين فرحة العيد والدعاية الانتخابية لزوجها وذلك بالترويج له من خلال حفلات الأعراس التي ستقام في أيام العيد، ومن جهة أخرى ذكرت أن المقر الانتخابي سيكون مليئا بالفرح والمرح وهو ما يتناسب مع أجواء العيد، وذلك من خلال تنظيم كرنفال احتفالي للأطفال يشمل الألعاب وبيع المأكولات الشعبية. تصرفات الخصوم أما عبدالعزيز مطر مدير الحملة الانتخابية للمرشحة فوزية زينل فيجد ان هذه المناسبة شرعت لخلق المودة والتراحم بين الناس ولكن في هذه الفترة تناسى الناس هذه الحكمة خصوصاً بين الخصوم في الانتخابات فقد أصبح تبادل السلام والتهاني بمنتهى البرود، وقد أصبح الجو العام في هذه الأيام شائكا ومكهربا، وقد تبين له ذلك من خلال أحد المواقف التي تعرض لها في نهار العيد فقد كان على علاقة جيدة قبل الانتخابات مع أحد الخصوم ولكن بعد ذلك تغيرت المعاملة من ترحاب حار إلى سلام بارد وصل إلى التجاهل أحيانا. وعلى نطاق البرنامج الانتخابي خلال أيام العيد يقول إن أول يوم سيكون راحة وسيقتصر على زيارة الأهل والأصدقاء أما في اليوم الثاني والثالث من أيام العيد فان الفريق الانتخابي للمرشحة فوزية زينل سيكون على تواصل مع بقية المتحالفين وسيكون لهم جولة على مقارهم الانتخابية. ومن نماذج تحرك المرشحين لكسب تأييد الناخبين... والتي تحمل نوعا من الطرافة ما يلي: * قرر المرشح النيابي مشاركة الناس فرحة العيد من خلال حرصه على إهداء أطفال الناخبين عيدية جديدة حرص على وضعها في مظاريف خاصة تتناسب والمناسبة، ومن شدة عجلته لم ينتظر الوصول إلى منزله أو مقره الانتخابي لوضع العيدية بل باشر عمله في البنك وأمام الناس. * مرشحة حرصت على أن تستقطع بعض وقتها المزحوم كثيرا بالإعداد للانتخابات باصطحاب بعض الأطفال أبناء العاملين معها في حملتها الانتخابية لشراء ملابس العيد لهم على حسابها الخاص. * أكثر من مرشح في المحافظات الخمس حرصوا على تبني إقامة مهرجان العيد للأطفال هذا العام، وكأن الأطفال لم يكونوا موجودين من قبل ولكن من أجل عين تكرم ألف عين والمقصود هنا صوت الناخب وإن جاءت من خلال فرحة الأطفال. * مرشح حرص على أن يصطحب معه في جولته في الدائرة خلال أيام العيد من يلتقط له صور تذكارية مع كبار الشخصيات ورجال الدائرة والبلد المهمين، كلما صادفهم مع حرصه الشديد على زعامة أي مجلس يكون فيه وتقديم الوعود للناخبين. * بعض المرشحين وما أكثرهم في هذه الأيام حرصوا على توزيع التهاني والتبريكات علي الصحفيين ولا مانع من التنبيه بوجودهم والاهتمام بما يقولون من خلال إرسال المسجات كل يوم وبأشكال التهاني المتعددة للفت الأنظار. * مرشح ينتمي إلى التيار الإسلامي تكفل يوم العيد بالاتصال بناخبيه ليوقظهم لأداء صلاة العيد، وعند الظهر اتصل بهم يدعوهم للغذاء وقبل نهاية يومهم اتصل بهم من جديد يتأكد إذا ما كانوا يحتاجون إلى أي خدمة يمكن أن يقدمها لهم غدا.