صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19

الموضوع: لعبة الموت المعلن : مروحين

  1. #11
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122


    الحلقة 11
    هربا من الموت ..بحثا عن مهرب

    لقد ذهبوا واتجهوا قبلا الى قوات الطوارئ الدولية الفيشية تحديدا و المتواجدة هناك في المنطقة علها تنقذهم وتؤويهم وتحميهم من الضرب والموت المعلن القادم .. لكن هذه القوات رفضت بشكل قاطع طلبهم ولم تفتح الأبواب المقفلة واعتذرت عن إمكانية استقبالهم ولو لساعات وذاك وفقا للتعليمات المأمورين بها من رؤسائهم وقالوا انهم ليس بوسعهم فعل أي شيء

    عباس ناصر ما زال على الشاشة الصغيرة هو ناقل الخبر في كلام يكاد يتقطع او يتباطأ او يحتار فيما يقوله او يجب ان يعلق عليه
    الخبر غير عادي ينقله في الحيرة الاستغراب معا ....
    يعود للتأكيد ما زال طلبهم قائما وملحا يبحث عن امل او وسلة لا نقاذ خائفون في هلع شديد الرعب تملكهم هو في كل مكان غالبتهم من النساء والأطفال تركوا البيوت كي لا تقع عليهم الصواريخ والقذائف كي لا يموتوا تحت سقف بيوتهم حاولوا الهرب والتفلت من نيران ما تهددهم به اسرائيل .. الطرقات غير آمنة و لم تعد سالكة أصلا وسيارات النقل غير متوفرة او متاحة لهم ولا تتيسر بسهولة ممكنة ...
    فعلا هم في قلق وجزع لا يهدأ
    لا يعرفون حتى كيف يعودون الى منازلهم او بيوتهم من هذا العراء الكاشف لهم تحت النيران والقصف العشوائي او كيف يتابعون محاولة الخروج من البلدة تلبية للتعليمات او التهديدات والإنذارات الاسرائيلة بوجوب المغادرة فورا دون تلكأ
    اين المخرج من هذا المأزق الذي ليس لهم فيه حيلة او أي وسيلة لإنقاذ يتساءلون أمام الجميع إلى أين يتوجهون ويغادرون ؟؟؟؟
    نعم
    اين لا يكون هناك موت معلن ومنتظر ؟؟؟؟
    ما هو باب النجاة او الخروج من هذه الحلقة المقفلة
    التي استدارت حول الحلبة حيث تواجدوا في لعبة صيد واقتناص موجه اليهم دون اعلام مسبق او منذر
    ترى هل هذه الشاشة تصل إلى كل الأماكن في هذه اللحظة أيعقل ان الجميع يشاهدون ما أشاهده... ويسمعون ما اسمعه ..او يشعرون بما أشعره أنا ؟؟
    أهي مجرد لعبة بلاي ستيشن بين هذه الطائرات المغيرة والقاصفة نيرانها من الجو
    وهؤلاء الناس الهدف الأول للإصابات المباشرة والسهلة مشتتون في أنحاء العراء تحت سماء مكشوفة لا يملكون مظلة احتماء . مثلهم مثل الكثير من الآخرين الذي تشتتوا وتشابهوا الوضع في هذا المأزق و الخطر المحدق والزاحف إليهم قطفا من جميع الجهات
    مساندة من البوارج البحرية العسكرية التي حاصرت الشاطىء اللبناني على امتداده القريب قائمة على قصف المدن مكبة على المواصلة في تلاحق وتراشق قذائفها من هناك فتصل الى أي مكان محتمل لتزرع نيرانها والموت والفجيعة
    وبين ما تدمر سابقا وعمدا بالقصف من الجسور والمنافذ الممكنة والتي ايضا ما زالت مهددة وخطرة للخروج على دربها و للوصول الى عالم اخر حيث لا تكون لعبة الموت هذه
    لا اعلم لكني أتابع الخبر متريثة لاي انفعال مسبق مني
    صار جسدي الة نقل لمعلومات تتابع ريها ووتتانى على استفزازاته في الحدث
    لا هم لي الا معرفة
    ما قد يحصل بعد ذلك وتباعا .....
    [/SIZE]

    انقر هنا
    http://www.al-jabr.net
    يتبع

  2. #12
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122


    الحلقة 12
    نداء يتوجه الى ضمير من يستمع


    ربما الآن وتحت إضاءة الإعلام الخارجي والفاضح وايصال ونقل ما يحدث بجرأة كاملة سيتغير الامر
    نعم دون شك
    معه حق هذا ا الرجل والذي جاء قاصدا مراسل الجزيرة الاعلامي تحت خطر الموت المحدق
    معه حق ان ياتي الى هنا ا ومناداة الراي العام
    نعم
    هذا النقل
    مع كيفية حدوثه على ارض الواقع قد تحمل لهؤلاء القوم في تلك البقعة المحاصرة أملا ما او إنقاذ ما .. من مجهول لا اعرفه والا اعلم كيف يتواجد ؟؟؟؟
    او ربما إسرائيل ستخجل وترتدع الآن قليلا من الضرب هناك خشية النقد العالمي الذي قد يوجه اليها لاحقا
    وتحاشيا للتبعات التي تليها بعد ذلك وستتحملها دون شك نعم ابدا لن تجرؤ على ضربهم بهذا العلن السافر الوقح
    ..
    لا اقلق كثيرا اتابع ما استمع اليه بترو وانصات وتمهل ...

    رجاء

    انقر هنا
    http://www.al-jabr.net/

    يبتع
    .....

  3. #13
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122

    الحلقة 13

    اشتاق لوصول صديقتي


    من ناحيتي أعاود التساؤل عن تأخير صديقتي ميريام ما الذي اعاق وصولها وقدومها حتى الان .. لماذا لم تحضر بعد ..
    ليتها تصل ...مشتاقة الى ضمها.... ليتها تأتي باسرع وقت ممكن لنتشارك معا اللحظات في متابعة الحدث
    قد تخفف في وقع بعض هذا الألم عني
    حضورها ا لان يعني لي الكثير
    لابد انه سيحمل في طياته أي رحيق من بلادي اشتم فيه عطر لبنان واتنفس به حنان الأهل الغائيبين والمحاصرين لا اعلم ان كانوا ما زالوا في بيوتهم .. الهاتف لا يعلق على أي مخابرة قد تعطلت واسطة الاتصالات بهم
    لا اعلم تحديدا اين هم الان... احاول ان لا اركز في تفكيري على شدة قلقي عليهم اتكل على الله في حمايتهم وحماية كل من لبنان لا احب ان افرق بين حمايتهم وحماية الاخرين وحماية من يقاوم ويصمد هناك على الارض دعائي للجميع هناك
    دعائي ان تصل صديقتي وتحمل لي رائحة لبنان في عطر من ثيابها
    وتحمل الود الشرقي سارى فيها كل اشجار الزيتون والعنب والتين هناك
    سأشم الزعفران والزعتر والليمون والرمان من نفسها البحري
    ساشم الزهر الطاهر في عطر ما في ضمة يديها
    نعم اشتهي وجودها لارتمي على صدرها باكية او العكس قد اقدم لها صدري وبعض المؤاساة واتركها هي من تبكي
    انها من صور من حي الميناء ....
    مشاركتنا ستكون رائعة في هذا الانفعال المتحد على الحب والشوق والحنان فنحن هنا لا نحسب للطائفية مكانا يفرق هي مسيحية جنوبية وانا مسلمة ايضا جنوبية ولكن كم لا ننتبه لهذا كلانا لبنانيتان نحمل رحيقا واحدا في الهوية والانتما ء لبنانيا عربي الشوق والقسمات والملامح والتواصل

    يتبع
    رجاء
    انقر هنا

    http://www.al-jabr.net/

  4. #14
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122

    الحلقة 14
    اتصال وصديقة اخرى ....

    هو جرس الهاتف اه ربما هي ميريام .... واخيرا اتصلت
    لا انها
    اوليفيا ..
    صديقة اخرى
    فرنسية الجنسية وتقيم هنا تدعوني للذهاب معها الى المسبح مؤكدة ان هذه الدعوة ستكون على حسابها تريدني مشاركتها الغداء وترجوني القبول و مرافقتها ظهرا
    تعلمني انها ستحضر لاصطحابي ....
    ههه ...اوف
    اصمت
    وما الذي يستطيع مرافقتها مني الان الى هناك وفي هذه اللحظات العصيبة ؟؟؟
    لا القلب يسمح ... ولا العقل يرضى ... ولا الجسد يستطيع
    دون شك
    حتى لو كانت كما تقول هي بحاجتي ..لست بحالة تسمح لي بان اسرع كعادتي الى مساعدها والوقوف جنبها

    نعم هي بحاجتي اعرف
    انها في خصام مع زوجها بول الذي تركها ورحل مع فتاة أخرى افريقية صغيرة في الثامنة عشر من عمرها فقط تقريبا
    لقد ترك لها ورقة على السرير بأنه لن يعود.. ورحل
    كانت منهارة وتريد من تشكو له أمرها
    تعودت ان اقف الى جانبها وان لا اتأخر فيما استطيعه على الاقل حتى انتهاء الازمة ...

    انها تطلب المساعدة الملحة ....
    حيرتي كبيرة ولكن هل اقدر فعلا ان اساعدها الان واوافق اصطحابها
    لا ...
    ابدا ....
    لهذا اعتذاري جاء موجزا هذه المرة دون شرح مسهب بل مختصرا قدر الامكان مكتفية بدعوتها هي الى الغداء عندي
    اعلمها بقدوم احدى صديقاتي والح عليها بالقبول كي لا تبقى لوحدها
    شارحة مؤكدة لها "
    - عندي صديقة طيبة ستحضر للغداء وهي مرحة لو تحضرين وتشاركيننا عندي سمك طيب تعالي
    وارجوها ان تهدأ
    فعلا أحبها هذه الاوليفيا هي في منتهى الطيبة والحنان ولكن لا افهمها في كثير من عاداتها الأجنبية .....
    ورغم صداقتنا فكل واحدة منا تقدم نفسها للأخرى كما هي وكما تربت واعتادت العيش والتكيف
    هي لا تفهم كيف اعيش لوحدي دون صديق او رجل يشاركني مر الحياة او حلوها خصوصا يكمن تفكيرها وكل حديثها عن ضرورة الرجل في حياة المرأة وعن اهميته في الفراش ....
    لا تفهم كيف ارفض دائما وقطعا ان اخرج مع فلان او اخر فلان وابقي بلا رفيق يؤنس
    كادت تحسبني وتظنني مجنونة او غبية حين ألح فرناندو ذاك الوسيم على ملاحقتي للخروج معه ؟؟؟ واستقتل ايضا كما نقولها على الطريقة اللبنانية ....
    ولكني لم أبه له ولا لسيارته الحمراء ولا لتسريحة شعره المميزة ولا لعطره ورددت الهدية وتحاشيت اللقاء به ...
    وابتعدت عن كل الاماكن التي يتواجد بها متعمدة عدم رؤيته
    كم كانت تستغرب مثل هذا ....
    نعم هي لا تفهم معنى ان ارفض مثل هذه الفرصة الرائعة
    وشاب يصغرني كله عضلات وفتوة ...
    ولن تستطيع ان تفهم معنى ان اعيش وحيدة رغم ما امتلكه من حرية

    الجنس لديها طريق يفتح باب القلب للحب و للسعاة يطل منه فقط جمال الحياة
    تتعجب مني
    منذ ان توفي زوجي وانا اكتفي بالعيش مع اولادي رافضة دخول أي شخص غريب الى دائرة حياتي

    علاقتي معها لا تنتهي تتوثق هادئة منذ عدة سنوات ..لا تقوى ولا تضعف لها لون الحب فقط اللطيف
    تشكلت علاقتنا مع بعض بعفوية من اللقاء والمعايشة اليومية في المدرسة حيث نتشارك معا العمل في مدرسة واحدة وفي مهنة التعليم هي مدرسة لغة فرنسية وانا مدرسة لغة عربية
    تأثرت كثيرا يوم عرفت ان زوجها تركها وابنها الوحيد مارك ليقع في عشق امرأة سوداء صغيرة جدا في السن ...
    فصديقتي من الجميلات جدا وقد حافظت على أناقتها الباريسية وعلى رشاقة كل ما في جسدها ..ومظرها الحسن وبالغت في تصرفات سلوكها البرجوازي الفرنسي الذي يتأنى كثيرا على الحركة واشتمام العطر ويعتني بمخارج الألفاظ ورقتها ومعرفة طريقة التكلم المثلى والتحدث بلباقة الى الاخرين ....

    وجعلت بيتها مملكة من الاناقة تشع عطرا وهمسا لأنوار ساحرة توزعت في الانحاء عن تمام معرفة ودراية ادراك ودراسة وذوق مميز يلفت النظر بجمال تنسيقه
    واغنت المكان بمساحات واسعة من اللوحات والتحف مغرقة سحر البيت في جماليات الفن التشكيلي والابداعي
    ورغم ذلك
    فضل تلك فتاة الصغيرة والتي ليس لها من العلم ادنى ادراك او شيئ يذكر من المعرفة قد يتوقف المرء عنده ...ليفهم تحوله
    ار
    ربما فقط اجادت ثقافة الجسد والتعري وبشكل ممتاز
    حتى انها تجهل القراءة والكتابة

    تحديداهي اصغر من ابنته ماري لور من زوجته الاولى في فرنسا
    ولكن من اجل حفنة من المال قد يتاح للرجل هنا اصغر الفتيات سنا المستعدات لفعل أي شيء يعمل وينجح في اجتذاب الرجل واصطياده فريسة سهلة في مخالبهن عن قصد متعمد غير آبهات لوضعهم العائلي المرتبط بزواج او الحر العاذب ..

    لا يتورعن عن أي مانع يشد ويجذب و يتيح لهن نجاحا او وصولا ...
    يلجأن الى كل الوسائل والمغريا ت او والمتطلبات اتي تستدعيها الحاجة
    الفقر المزمع في البلاد وايجاد اسهل وسيلة للعيش تمكنهن من راحة واستغناء عن عمل متعب او مرهق
    بالنسبة لهن اصطياد الرجل ليس عملا مرهقا بل يحمل اللذة والمال معا
    دائما هن في محاولة تقليد للعيش الا وروبي
    اي ما يرونه في نمط عصري جميل يواكب الموضة العالمية وما توفره لهن الشاشات الكبيرة والصغيرة والاعلام الموجه نحو ثقافة الجسد والامتاع
    كل الاعلام موجه الى ثقافة المظهر يساعد الجميع في مثل هذا التقليد واتباع خطواته
    نعم
    هن كعارضات السينما يركزن على كل ما هو مغري وملفت للنظر
    ليس للحشمة مدخل الى حياتهن
    هن خلف الرجال للايقاع به
    سواء باللجوء الى ارتداء اكثر الملابس فتنة
    او باللجوء الى كل الاكسسوارات التي قد تزيد في عرض مفاتنهن او فتنتهن بشكل أفضل وجذاب
    راضيات باي رجل يقدم لهن مالا يكفي
    هن مستعدات لتقديم كل ما يريده الرجل خصوصا في السرير ملبيات في كل الأوضاع التي قد يتطلبها منها الموقف في محاولة جذبه باقصى حدود تحاول إتقانها لايصاله الى اقصى حدود المتعة الجسدية والحسية بحيث يتعلق بها ولا يستطيع بعد ذلك الامتناع عنها او الابتعاد و التراجع
    يدمنها جسديا غريزيا ويبيع من اجلها عائلته واولاده
    وقد يخسر كل ماله وكرامته بعد ذلك
    انها مشكلة اكثر البيوت هنا
    تؤكد لي بعضهن ان هؤلاء الفتيات كي ينجحن في مسعاهن يلجأن الى السحر والشعوذة وكتب ما يربط الرجل بهن الى الابد ودس الكتب والمواد المسحورة في أماكن حساسة قد يصل احيانا زجه في الرحم
    اخرى تقول انها قد تسقيه من اثرها في الطعام
    الاحاديث تكثر عن ذلك وعن وصفات ليس لها حصرا او حدود منطق تفهم
    فهي مشكلة اجتماعية مستفحلة هنا يتوسع خطرها مستفحشا في قلب هذا المجتمع
    وهدم البيوت والطلاق صار عادة معروفة وغير مستغربة على الاطلاق
    فالارضية خصبة هنا لكل شيء
    اهل البلاد هنا لا يعرفون من العادات الاجتماعية ما يحاذر بينهم وبين ان يكون الجنس متاحا ومشاعا للجميع حتى لصغيرات السن
    احيانا قد يفهمونه مصدر عيش ورزق ووسيلة لتحصيل المال

    فلا عيب في هذا ولا اساءة اخلاقية تجلب العار للفتاة

    اكثرهن قد ينجبن من علاقات خارج الزواج دون حرج ويودعن ابنائهن لاهلهن لتربيتهم

    حتى ان بعض الاهل هم من يطلبون من البنات ان لا تتاخر بالانجاب وتامين طفل لها لا يهم ان تتزوج باكرا بل المهم ان تحضر طفلا وباسرع وقت
    فلا وساخة يفقهون لها معنى في مفاهيم الجنس وبجميع طرق وسائله
    لا اعلم الكثير عن حياتهم
    ولكن اعرف الكثير ممن تهدم بيته معهن او ممن ترك زوجته واولاده وتزوج بافريقية ولم يعد باستطاعته ان يعاشر أي امرأة بيضاء مهما علا حسنها اوثقافتها

    قالت لي اوليفيا مرة
    انهن يقبلن بكل الاشياء القذرة ويرضين الانصياع الكامل في كل الأوضاع
    اكدت لي ان هذه النساء لا يهمها الا ما ستحصل عليه من مال ومستعدات لكل لذة يتطلبها الرجل وينفذن دون تراجع
    فمن اجل ماله ترضى الواحدة بكل الشروط التي تذل المراة
    وتكون فقط عند طلباته مستعدة .... تسمح له بكل ما يشتهيه ويرغبه

    كم حاولت ان اخفف عن اوليفيا مصابها وانهيارها لدى ضياع زوجها منه ورحيله
    لكن دون سدى
    فهي شه ضائعة فرغت حياتها يوم خرج منها وفقدت كل اتجاه يحمل توازن
    حاولت ان اقدم لها النصح اللازم دائما
    طلبت منها ان لا تجعل طريق الانتقام منه غايتها
    قد يهدم لها مصيرها كله بعد ان هدم بيتها هنا
    اصريت عليها ان لا تترك الانهيار يسيطر عليها فيؤدي بها الى التهلكة
    لكن من الصعب جدا ان تستمع الي او انجح في مسعاي سريعا لاخراجها من حالة هذا الانهيار الدامي الذي اصابها في عرين قلبها وحياتها
    وانا حاليا مشغولة في امرر أخرى
    كنت قد نصحتها بالعودة الى فرنسا مع ابنها
    لكن بعدما اختبرتني ان امها لا تستطيع استقبالها وانها اعتذرت عن تقديم اي مساعدة لها وطلبت منها ان تدبر امورها بنفسها

    وليس لها احد هناك حاليا قد تلجأ اليه
    فهمت الامر اكثر

    ابوها لم يعترف بها صغيرة ولا تدري من هو وامها دائما اخفت عنها قصة الوالد
    ولكن ما شاني افكر بها الان
    لست ادري
    هي من احضرت نفسها الى ذهني وربما صوت حزن في صوتها
    احاول ان ابتعد بفكري قليلا
    بل اعود الى الشاشة الصغيرة ارنو اليها واوسع التحديق
    احمل قصة موت معلن لماركيز بين يدي كي اتصفحها
    لا ...لا اقدر .... لا استطيع التركيز كل ما بي يدعوني الى الشاشة
    لمتابعة الحدث هناك
    عيناي لا تتوانى عن متابعة كل حركة هناك وكل طائرة وكل نار ترتفع

    صديقتي ميريام لم تتصل بعد ولم تصل .....

    يتبع
    يتبع
    رجاء

    انقر هنا
    http://www.al-jabr.net/

  5. #15
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122


    الحلقة 15
    مادلين تريد ان تعرف ماذا سنحضر الغداء


    مادلين مساعدتي في عمل البيت هي خلفي مجددا
    تقف متسائلة
    _ مدام الطباخ محتار يقول انه لا يدري ماذا سيحضر من طعام هذا اليوم ..... هو لا يعرف
    تتابع
    _ مدام ماذا تريدين كي يطهو اليوم ؟؟
    _ قلت لك تدبروا الامر كالعادة ...
    _ لا نعرف مدام
    _ بلى تعرفون مادلين ....
    أي شيء يسهل ويمكن تحضيره
    - لا ندري
    - اعتبروا اني لست موجودة هنا..... تدبروا الامر بنفسكم على الاقل هذا اليوم اني متعبة رجاء لا اقدر على اتفكير
    لكنها تبقى واقفة متسمرة تنتظر اجابة
    اكاد اشتم واقول لها تبا لك وللطعام لا شان لي به هذا اليوم تصرفوا
    لكن اتراجع استغفر الله بسرعة
    أضع يدي على رأسي أحاول التركيز قليلا كي انهي الحوار افكر على الأقل بوجبة الغداء
    _ ليشتر السمك وليحضره مشويا مع البطاطا المقلية ومع سوس بندورة
    ومع قليل من الأرز الأبيض
    _ هل نشتري خسا وبندورة لتحضير السلطة ؟؟؟؟
    _ نعم
    هل نشتري أتشاكي ؟؟؟
    _ نعم
    _هل نشتري كوكا ؟؟
    _ لا بأس
    _ أي نوع من السمك نشتري؟؟
    - ما يتواجد في السوق كالعادة
    -وان وجدنا اكثر من نوع ؟؟ ايها نشتري ؟؟؟
    - اشتروا سمك ميرو
    _ كم كيلو؟؟
    - كالعادة ثلاثة .....
    هل نشتري خبزا عربيا ام افرنجي ؟؟
    - الاثنين
    - هل نضيف الحر الى السمك ؟؟
    - كلا ....
    - الموقد للشواء منزوع مدام ....ايجب ان نشتري غيره ؟؟
    - اشتروا ما تريدونه خذي عشرة آلاف أخرى من الجارور...
    - ان لم اجد في السوق ماذا افعل ؟؟؟
    - اقلوا السمك في الزيت ولا تشووه على الفحم لا باس
    - وان لم نجد سمكا؟؟
    - اشتروا دجاجا...
    - ونشتري اتشاكي ؟؟؟
    انظر اليها بغضب قد تلبسني وعيون تحدق بشررها
    الى اسئلتها التي لا تنتهي ....
    ارد باللغة العربية والتي تجهلها حتما وتماما و لا تفهم منها حتى كلمة واحدة

    _ اف لك .... ولكل طعام فقط لو ارتاح من صوتك خلفي ....
    لو تذهبي من هنا ومن امامي الامر يكون أفضل لو سأل احدهم ماذا سنطبخ او أي سؤال ساطرده حالا من العمل
    لم تفهم كلامي ولكنها فهمت غضبي دون شك وأسرعت بالدخول الى المطبخ
    عند شدة انفعالي هي دون ادنى شك ستعرف جيدا مع الطباخ كيف سيتصرفون كالعادة
    لن يعوذهم معرفة في أي تصرف او سؤال
    وسيجيدون عملهم ولكن لماذا يكثرون احيانا من الأسئلة ولا يرحمون لست ادري
    فهم من سنوات في بيتي وهم من يتصرفون باستقلالية القرار لوحدهم
    في غيابي واثناء سفر ي او في فترات عملي دون العودة الي لاستفهام بسؤال.. قد عودتهم هذا
    واليوم انا اطلب منهم وارجوهم ان يتصرفوا لوحدهم
    لكن
    هي عادتهم
    وكأنهم لا يدرون شيئا

    هو الغضب الطريق الوحيد والوسلة التي تجعلني اتحاشى كثرة الحاحاتهم في الاسئلة ...


    يتبع
    رجاء
    انقر هنا

    http://www.al-jabr.net/

  6. #16
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122
    ا

    الحلقة 16
    لاجديد يطمئن

    ما زلت ارى الطائرات تغير بسرعة هائلة تشن هجومها الصاعق على الاراضي اللبنانية

    وارى مدافع ونيرانا غزيرة تسقط اينما كان ودخان يعلو
    يتكاثف
    المناظر تختلف و تنتقل بين من هربوا ووصلوا الى بيروت يفترشون الحدائق العامة او يدخلون المدارس يلجؤون اليها مع أطفالهم ونسائهم
    وبين باك هنا وشاك هناك و قتيل ممدد على الطرقات او جريح ومصاب يستغيث
    كثير من السيارات المحترقة في داخلها جثث تفحمت
    وأصوات غاضبة تعلو بالاحتجاج والكثير يبكي او يصلي ويدعو الله ...والمجيب
    بيدي جهاز التحكم بالاقنية أسرع التقليب بين محطات الفضائيات علني ابحث عن جديد اخر
    على محطة ثانية
    يفاجئني
    د كتور عدنان زوج صديقتي محلل سياسي بارز
    هو على الشاشة يتكلم ويشرح
    اكثر ما يعنيني من وجوده هو انه بخير فلا بد ان صديقتي ايضا بخير واولادها كذلك ابتسم صدفة حملت لي بعض ما يطمئن قلقي
    يتبع
    رجاء
    انقر هنا
    http://www.al-jabr.net/

  7. #17
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122


    لعبة الموت المعلن

  8. #18
    الصورة الرمزية eiad_a22
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    11- 2006
    العمر
    43
    المشاركات
    20
    مشكووورين كلام حلو والله

    وشكرالكم

  9. #19
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eiad_a22 مشاهدة المشاركة
    مشكووورين كلام حلو والله

    وشكرالكم

    الشكر لك

    ساعود واتابع



    \
    \

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML