الموضوع: مذا تفـــعـــــــــل عـــــــنـــــدما تــــــــمــــــوت حبــــــيـــــبـــــتـــــك

ادمعت عيني ... وارتوى بمائها قلبي

حتى تدفق من اثرها الدم في الوريد وجسدي

ووضعت كفاي على وجهي

حين سمعت

صدى همس حبيبتي يحدث نفسي

صدى همس حبيبتي

التي فارقت الدنيا تاركه لي وبصحبتي حزني

بعد ان تمكن من جسدها المرض فازداد بازدياد معاناتها يوما بعد يوم المي

زاد ولا طاقة لي بسمع تاوهاتها فتمزقت كل جوارحي بما فيها حسي

وكنت اقووول ياليت لم تصبها فتصاب بدلا عنها نفسي

اذ كنت حينها

جالس على شرفت بيتي مبكرا كي ارتشف قهوة الصباح

ولازال الديك عندها يطلق العنان لصوته بصياح

وكانه يطلق صيحات نداء ... صيحات عزاء

يسمع بها الكون اهااته واشجانه

عل وعسى تجيبه من كانت في الدنيا خير نفس وصلاح

من كانت تملئها حبا وشغفا حتى وسع قلبها الدنيا بما فيها كالبراح

من كانت تداعب خصال شعرها خيووط الشمس وليس هذا لغيرها بل لصاحبة الوجه الملاح

والثلج بدء يتساقط حينها شيئا بعد شيء وتنثره الرياح

وكان السماء تبكيها ... وكان السماء ترثيها

كيف لا ... وقد كانت القمر بها والضياء

وروحا نقيه ترفرف فيها ويعبقها الصفاء

والرياح ابت الا ان تنثر في كل موضع وطاته حبيبتي دموع السماء

لتخلد ماض وذكرى لا يشوبه شقاء

بل اخلاص و سعادة واحسان فهي مكارم الاخلاق غلافها وردي كالكواكب في الفضاء

والعاشقين

لازالوا منذ ليلتهم تلك في مواجع وعيونهم لم تذق طعم نوم

بعد ان ذاقت لفقدانها طعم الجراح

بعد ان كانت حبيبتي بينهم في يوم نجم صراح

ولا اظن بعد موت ليلي ان ينبثق فجري يصاحبه انشراح

بل انبثق من فنجان قهوتي دخان

دخان خالج انفاسي واكساها دفئ عله يناجي

بقايا شذى نسمات عطرها العالقة في صدري والانفاس

بقايا انفاسها الطاهرة ومشاعرها التي احتوت جميع الناس

وما ان لمست شفتاي اطراف فنجان قهوتي

حتى سرى بداخلي صدى همسها ينادي

حبيبي ... اتذكر

يوم ان كنا صغار نلعب ... يوم ان وقعت على الارض فجرحت

وضمدت جرحي بعصابة كانت على راسك كتبت عليها اسمك

فحملتني بين كفيك لساعات تبعد ... دون ان تتأفف وتكل فتتعب

حينها ياحبيبي ... كنت اتامل في عينيك

اتامل والفرحة غمرتني من شدة ما لاقيت

من حنان ... من هناء ... من رفاء

هو حبك استقر في قلبي يومها من غير عناء

واقسمت روحي ان لا ترضى بغيرك وهي لك شراء

والعصابة من يومها يا حبيبي تحت وسادتي كعربون وفاء

لا ارقد الا بعد ان اسمع منها عزف همساتك تتراقص عليها عصافير قلبي فتصدح
بالغناء

حبيبي ... اتذكر

يوم ان كنا في البحر نتسامر ونتناظر اينا يحب الثاني اكثر

فتعالت حينها ضحكاتك وانت تجدف بنا في اعماق البحر على ظهر زورق

كنت حينها يا حبيبي تبحر في اعماق ذاتي وجنباتي

كنت تجدف في نهر فؤادي فتهيج اعاصير لهفتي اليك واشواقي

وبها قد قطفت زهرة حياتي وكياني

فهي لم تنبت إلا لك

واسقيتها ماء همسك حتى ارتوت وكانت شمسها نظراتك

حبيبي ... اتذكر

يوم ان اصابني الحزن فاتيت تواسيني

يومها وانا ادعوا ربي ان لا تبكيك عيني

ان لا يريك الله مكرووها من بعدي

اذ من لي في هذه الدنيا بعدك يا حبيبي

من لي وقد كنت انت الاب و الصديق والحبيب الذي سكن وجداني وسيطر على عقلي

وهنا

اسدل الستار على صدى همس يناجيني

في كل يوم ... في كل ليلة ... في كل ساعة ... في كل لحظة

فكان

صدى همس حبيبتي التي مضت