الموضوع: هروب

هروب

وأكتب .. أكتب
ما اشتعل الرأس بالصمت بعد ،،
.. .. ..
وما احتدمت قامتي بالشظايا
أداعب جذع الحروف تساقطني
غضبة
وبنفسجة
وطريقا الى كبد الجرح ... نايــــا

* * *

ولكنني أنزف الآن شعرا فلا أحتويك
وأسكن عينيك لا تحتويني !!
ولست تقاسمني الحزن
أغرق في البحر حزني .. تفر الحكايـــــا

* * *

وكنت أصدقه – سادتي – ويصدقني
في زمان التخلي
ونقتسم البوح والصمت
نقتسم الصخر
حتى البكاء .. يصير البكاء بأحداقنا وخزة من فرح
أصدقه .. ويصدقني
في الزمان الردئ ، وليمتنا جثه الكلمات
وأحزاننا ( شجرات القصائد )
مشلولة الساق والزهرات
وأشعارنا امرأة لفظت حملها في القبور
وباعت لمغتصبها الضفائر
واستدفأت بالغناء
فما قرأت عارها في ظلال السطور
مراوغة – سادتى – كل هذه المواويل
مهما زها الصمت
حين يلامس أوتارها القوس
تمطرنا بالسكوت

* * *

زمان التخلي إذن ..
كل شيء على جسرنا مستباح
فحيح الأفاعي
أكف التماسيح منتصبات على جسر البحر
والحزن فوق ذراع انكساراتنا راية
كل هذى الخطوط التي رسمتها يد البوم
تفضي إلى بيتنا
والفجيعة عنواننا
لون ما نرتضيه بلون الذي نرفضه

* * *

وأهرب في جسد الحلم
آتى المدينة من صدرها
والمدينة راقصة ( طيب هذا الرقص )
نرقص
نرقص
يجرفنا اللحن نفضي بأحزاننا في عيون الوسائد
يجرفنا اللحن نلقى بهاماتنا في طريق النهار
وهذا العناق مؤامرة للفرار
وهذه المصابيح تنطق شيئا فشيئا
نغوص بحلم المساء
ونوغل في الحلم
نوغل في عربات الفرار
ونـــــوغـــــل
تركلني قدماك المدربتان
فيصادم الحلم بالحلم
تسقط كل العناقيد في الزمن الجريح
نهرب .. تجلدنا نظراتنا
ونهرب تصطك ابوابنا في الطريق الى وجهنا
ونطرق في قدح الصمت منهزمين
نسائل أنفسنا عن لفافة ،

أحمد سلطان ،،