الموضوع: العصافير لا تعرف الحداد

العصافير لا تعرف الحداد

إلام الحداد يريم على القد
ليلا من الحزن لا ينقضي ؟!
يغلف فيك اخضرار الشعور
يلف , يطوق ، يملأ الذكريات التي
سافرت مويجة نور
ونبضة حب
فؤادا تهلل فيه الصباح الوضى
إلام ؟ ولما تزل أغنيات الوجود
على شفتيك العناقيد ، والموج , والانبعاث
وفي ناظريك ارتحال الخيال العريق
وهمس المدى
وهدهدة الطير في مقلتيك انسكاب اللحون
حريق الأفاويق ، اندلاعاتها
نهر ضوء وعطر
صبوح الندى
ألا تتركين ارتداء ثياب الحداد ؟؟
لمن حللتهن راح المشيب ؟!
بمثلك تحلو الثياب , ويندفع الموج فى النهر
ينكسر الصمت في مبسم الصبح
تشدو العصافير ، تأتلف الطير
يروق بين الشجيرات شدو
يذوب الرباب

* * *

لحلو الثياب بألوانها البيض
والحمر والصفر والخضر يهفو اشتياق المرايا
اذا هزة الردف ألقت بها
للغصون وركض الشباب
وزقزقة بحة الصوت فيها
دم الحكايا
فلا تسكتي ولا تستكيني لأرز ثقل
فخطو السنين العجاف ، احتراق الأزاهير
مثل الهشيم ببحر الشظايا

* * *

أيا صحوة الكون في ناظري
ويا خضرة العود ، يا زهرة العيد
يا همزة الوصل بين التناغم والوتر
والروض والنار بين النشيد
تعالى الى صحوة في الحنايا
وضمي خطاك التي راقصت
بلبل الدوح حتى انتشى الأقحوان
وغنت خطاي
ولا تذكري لى دموع القصائد
ولا تذكري ... ، الموت في الطرقات يسير
وتحت الوسائد
ولا تجرحي شوقنا للحياة لنصل الفرائد
فلست أطيق الدموع رعافا
ولا أشتهى لجفون المساء
حريقا وقيدا
ففي لحظتيك نداء غزل
وخارطة لفؤاد المسافر
فهيا ارتدي من ثياب الربيع
ثيابا تقيم نداء الحياة
بهذي النواظر
وبين شعاب الزمان اركضي واصعدي
فإن الحياة انطلاق الشباب
تموج حرارته بالمسير
وحين الوقوف انطفاء الرغاب
تئز به دمدمات السعير
فهيا معي ، وهيا ... نطير

أحمد سلطان ،،