النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اغتيال لحظة شوق \مع ترجمتها بالانكليزي

  1. #1
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122

    اغتيال لحظة شوق \مع ترجمتها بالانكليزي

    اغتيال لحظة شوق

    صديقتي ......

    حين علق الصورة على الجدار الأبيض في بيتنا

    علق لها أيضا ظلا جميلا على جدار القلب

    وعلق معها ذكرى يتهامس فيها إشعاع لعينيه في حنان

    ومرت الأيام ...

    والصورتان كانتا دائما معا
    معلقتان ثابتتان بفعل شوق وارتباط يؤنس رحيق الخاصرة على ود وأمان هادئ

    لكن البيت هدم يوم كان القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية بحجة تقليم أظافر الإرهاب.
    لا زلت اذكر جيدا

    كيف داهمتنا الغارات العنيفة على بغتة ودون سابق انذار وكان الجميع في سهو تام منشغل تماما بالتحضير وتوضيب ما يلزمه لعرسي القادم كنت منزعجة لان ثوبي الأبيض وقعت عليه نقطة قهوة ورحت غاضبة أتقاتل أنا وسيجارتي اذر رمادها وجموح انفعالي على صديقة زارتني وأوقعت لي بعض القهوة على الرداء وهي كانت تتأسف وراحت تبكي أيضا
    كنت أريد ان أفاجئه بنقاوة وجمال الثوب وكم انا جميلة فمساء سأكون بين يديه وأخيرا
    ما زلت اذكر يا صديقتي
    وانا اطل من النافذة ورعدتي حين رأيت سربا من الطيران وبأقصى سرعة يتجه الى القرية ليرمي بقذائفه المجنونة وبعبثية تامة على جميع أنحاء القرية
    نعم يا صديقتي
    لا اذكر ماذا حدث بعد ذلك لأني لم استيقظ إلا بعد أيام طويلة من تلك اللحظة وعلى سرير ابيض أيضا ولكن في مستشفى صور
    لن اروي لك التفاصيل الصغيرة
    فقط انا هنا أخبرك عن ثمة خربشات علقت في ثقوب الذاكرة ولا ترحل ووقفت تمنع بعض أضواء الوقت والرحيل عن منافذ غورها الى الأعماق
    نعم يا صديقتي
    يوم ذاك وقع الجدار هناك
    ووقعت صورته
    هي صورته الاخرى فقط التي لم تقع والتي كان قد علقها هنا على الصدر وفي القلب
    رغم انه هو ايضا
    وعيناه سقطت ايض تحت الركام تحت الجدار
    اذكرها تلك الصورة جيدا

    ما زالت تستبرق من بعيد وفيهما عيناه الحزينتان


    تسافران بسوادهما الليلي نحو غيمة سفر وحب وامل وحنان
    نعم
    كانت رموشه أنيقة الشوق على احلام وعذوبة

    عودتني ابتسامتهما ان ا غمز اليهما كل صباح بطرف عيني
    أواعدهما على المشاكسة واضرب لهما مواعيد للحظات مشحونة بالأعيب طفولية أوضبها له كي استثيره اكثر

    اخبرهما بما سافعله
    كنت كثيرا بل دائما ما اخبىء له شغبا عامرا بفوضى مراهقتي انذاك
    فرضيات كثيرة و مشاكل قصوى لا تنتهي احاصره بها كل يوم لأضحك ليغزوني حبه اكثر
    ليس لي الا ان أمارسه بهذه الطريقة كي أشعله وأطفئه كما اريد وانفث عن كثي من الشوق وما احمله اليه

    لا
    لم اكن أحب ان ارحمه
    كانت متعتي الكبرى في فبركة المواقف التي تحرجه على عمد وتجعله يعترف بالهزيمة
    نعم دائما
    كان لابد لي ان أغضبه باية وسيلة

    لا لم اجد المزا ح يوما مع احد مثلما كنت اجيده معه

    لا احد يستفز بسمتي وخاطري المتمرد الا عيناه في غضبهما وفرحتهما معي
    وهو ايضا كان مثلي لا يحلو له التمرد إلا على عيني قبل ان يتلبسه الثوب الابيض في كل اللحظات كي يهرب مني فقط
    هو دائما يكاد ان يضمني بعد انتهاء المشاكل والضحكات المبعثرة التي تلهو وفرحها لا تعرف حدود مسافة ولكنه لا لم يفعل ولا مرة

    كان يشتعل يذوب بصمت لا يقترب لا يدري ماذا يفعل حيال ما يجاذبه الي

    يرق كهمس صباحي على حنانه ثم يستدرك شيئا نسيه فجأة يتحجج به كي يخرج من الدار بسرعة

    قبل ان يسقط أمامي بفعل شوق بركاني مداهم
    كم كان يعاني كي يسطر على ما يداهمه في هذا الشوق والحلم والعذاب والتبلل الرحيقي يضح من فجر عيون يستعجل بيتهم على غضب مفاجىء

    فغير معقول
    ان يضمني او ان يقبلني او ان يأخذني بين ذراعيه
    وان كان هذا ما يشتهيه واشتهيه انا
    لاننا لم نكن مخطوبين بعد

    خمس سنوات هوهو يتنظر كي ينهي دراسته... كم تفوق كم كان حلمه ان ياتي اليوم والذي يراني به مستسلمة دون شرط او قيد على فراشه كعروس الاحلام البيضاء لسيترسل بي على غزل لاهدابه ومسامات شوقه في الجسد
    اعترافه بحبي كان مقتصرا على عينيه المبسمتين وعلى مشاكستنا المفتعلة والمتعمدة دائما تضيع فيها هذيانتنا على فرح وموعد أخير للقاء وذات يوم ...

    حتى انا فرحت كثيرا يوم طلبني جاءني بغتة صارخا كعادته ..يربحني جميلة بأنه سيعطف علي ويتزوجني

    وإنا قلت له بل انا من سأعطف عليه وساقبل وارضى به فقط لاواسية وجبر خاطر ....
    ايضا اقترب بدمعة فرح يريد ان يطوقني
    كنت ارتجف ولكن صرخت على فجأة ان بطني توجعني تتمزق تؤلمني وأريد دواء وسكت هازا برأسه مصدقا انه دون شك غير مصدق

    ورغم ذلك انبرى بسرعة ليحضر دواء كي يقول: لي شبيك لبيك حبيبتي ثم استدرك.
    وقال من انتظر سنوات يستطيع ان ينتظر أياما أخر ريثما يعقد القران لا باس ممممم .

    تبسمت ففط من بعيد رميته بزهرة قرنفل بيضاء ضحكت …وضحك.

    ثم اسرع وقال :اعرف اليوم عيد ميلادك لم اجد أفضل من صورتي
    اهديك اياها كي أغضبك بها صبحا ومساء انظري تعمدت ان اتصور وانا عابسا بكل جبيني
    فقط
    كي تتذكري اني هنا واني أطوقك بغضبي وبرجولتي
    تصورتها وانا متجهم وكي أزعجك حتى في غيابي

    وفي كل الأوقات اياك ان تنزعيها عن الجدار هنا عديني .

    ساعلقها بيدي ستذكرك انه قريبا ساكون لك ولي امر

    وانتبهي ساوريك نجوم الظهر اني احذرك من الان لن ارحمك
    اياك وعدم ارضائي سأكون سيدك اني أتدرب كي أكون سي السيد فانا مع نجيب محفوظ لن تفوتني التفاصيل وانت ستكونين الست أمينة.. اوكي .

    وابتسمت ساخرة : ممممممم انت تحلم
    بالعكس علقها كي أتعلم شيئا اخر منذ الان سأتدرب كيف أروض صاحبها ,

    لاني ايضا لن ارحمك ساعرف كيف اجعلك خاتما باصبعي لا تخف اني اقرا شمشون ودليلة ساكتشف سر ضعفك وساقضي عليك.

    لن تتلفت مني ابدا سأكون قضاءك دون شك

    وضحكنا
    للاسف
    لم استطع الايفاء بوعدي لم أحافظ على الصورة جيدا هي سقطت في شطاياها وقعت وتحطمت ونامت تحت التراب

    سقطت مع البيت الذي سقط في كل ما فيه ومن فيه
    وكان هو ايضا حبيبي يومها في الداخل لا اعلم ماذا كان يفعل لان كل من كان هناك سقطوا واختفوا حتى المفاجأة التي كان يعدني فيها والعلبة الحمراء المغلفة والذي رفض ان يفتحها الا في المساء سقطت ولم اعرف ماذا فيخت .........

    نعم اذكر جيدا
    هو والصورة تلك وامه وابوه واخوته جميعا وحتى بعض اصحابنا والجيران ما زالوا تحت الركام على غيم من حنين ابيض وصراخ يقاربهم يلفهم بالصمت المجرح
    وهناك دمعة دائما قربهم تجري لمثواها معهم
    اما الصورة الثانية يا صديقتي
    فهي هنا داخل الصدر
    ما زالت معلقة على حالها
    ليس لها الا دمع ايام تغتسل به كي تبقى تلمع وتحمل رحيقا للشمس
    دائما العينان في داخلها
    اعتذر منهما لانني لم ادفئهما مرة بضمة شوق او قبلة ولم الثمهما من شعلة حنين

    دائما الف ضلوعي بيدي اعتصر الشوق فيهما اهات مكثفة بقسوة علني اطوق ما تحمله على جدار الجرح
    علني احميها من حذر وقصف مداهم
    دائما اغمض العينين على بكاء وحب يهدل على رحيل
    اوصل لتلك العينين النائمتين في الشوق حرارة اشتعال هائجة علني ادفىء برد عمر نام على صقيعة في لحظة شوق
    نام هو و ضمة كادت ان تكون ولكنها لم تكن

    ببرد العمر
    ضمة كادت ان تكون ولكنها لم تكن



    The murdering of a moment of longing


    My friend .. When he put the picture on the white wall in home, he put a beautiful shadow on heart's wall too, he left with them remembrance whispers in it a irradiance of eyes in kindliness, the days passed ... The pictures were always together, its fixed by longing and correlation which affable nectar of the waist on amiability and a calm protection, but home demolished when was the bombardment of Israel on the southern villages to fight what's called the terrorism.
    I still remind well
    How did the violent raids to attacked us unexpectedly and without the precedent of a warning, everybody was very busy to arrangement for coming my wedding, I was very disturbed because my white cloth spilled blob of coffee on it when my friend visited me, she apologized and started to cry too.
    I wanted to surprise him with a purity and cleanness my cloth, and how much that let me beautiful, at the evening i will be between his hands finally.
    I still remind my friend.
    when i appeared out from the window, I shake when I saw squadron of aviation with the maximum speed, the squadron was moving to the village till it's chucking his crazy and frivolous bombs on the village.
    Yes, my friend, i did not remember what happened after that, because i did not woke up only after long days from that moment on a white bed , but in a Tyre's hospital .
    I do not narrate to you the small details, I am only here to tell about commented and scribbles remained in the memory holes do not to forget,
    Yes, my friend, that day, the wall demolished and picture situated, is the only other picture that did not take place, which he had placed here on the chest and heart, although he and his eyes also situated under the rubble.
    I recall that picture well, it still brocade in it his sad eyes which travel by cloud to love, hope and kindliness.
    The cilia was elegant eagerness on a dream and blandness, at every morning I wink to him when I saw his smile, I give to him contumacy rendezvous and moments charged childhood capriccios till I acerbate him. always I stash for him forceful fondness and bobber of my adolescence.
    Many rules and beauty problems don't surcease, I beset by it every day till I laughed till I love him more, I didn't have any way to kind him and extinguished him, my best delectation was uninventive dilemma which let him admit defeature.
    I didn't master the badinage with anybody as I mastered with him, nobody evoke my smile and contumacious mind except his eyes with her angry and her happiness.
    Also he like the contumacy on my eyes, always he want to hug me after all the problems and airiness laughs which didn't know any distance, but he didn't hug me never.
    He was fired silently, he didn't near from me, he didn't know what to do about captivation to me.
    He was fragrant as morning whisper, suddenly he remember something plea it till he go quickly before he falls at me cause volcanic longing.
    How he drees till he rull on him when he solganizes with the longing, the dream and agony, he go to home angrily.
    It isn't reasonable he hug or kiss me before the wedding, the great dream on him when he see me surrendering without any condition or restriction on his bed as white dreams groom to easement with me on his cilia.
    His acceptation with my love were exclusived his smile eyes and our conscious contumacies.
    Always our dolour die out at our happiness and another rendezvous to meet, I was very happy when he come to me clamant as his habit, he said " finally, I'll fondle you and marry you", I said " no, I'll fondle you and accede to by my husband till you would not be sad". he closed from me with happy tears, he wanted to hug me, I was very dither, suddenly I cried " my stomach ache me I need to drug", he shush and nod, he didn't believe me but he went to get the drug for me, after that he said " my honey, I wait many years, I can wait some day till we marry", I donate for him red rose, we laughed Longley.
    He said " I know , today is your birthday, I'll donate to you my picture, I like very angry till you remember how I beset you with manliness" he laughed and added " I imaged it angry till I derange you to absence too, don't deprive it on the wall, please promise me, I'll put here it will remember you about the wedding, I will not fondle you, I'll learn till I become (C.Assaied), I'm with (Nagieb Mahfouz) don't forget any details, and you will be (Assiet Amiena).
    I said with burlesque smile "you dream, I'll learn how I gentle you, I'll be (Daliela) and you will be (shamshoun), I'll know your hole", we laughed Longley.
    Chagrinlly, I couldn't fulfillment my promise, I couldn't save his picture, it situated under the stone, it situated with home which demolished with everybody, my honey was inside it, I don't know what he did inside it, all people which inside it strangled and died under the debris, even surprise and red box which refused to open until the evening fell and I didn't know what it consist.
    Yes, I still remind well, he, his picture, his mother, his father, all his brothers, some friends and neighbours still under the rubble on cloud of white hankering and a cry coil them by silent hurt, the tears always beside them, it come back to her asgard.
    As for another picture, it's here take the greatest place in my heart, it fixed by great love, it had only tears of day bathe by it till stay brighten and tote nectar of sun.
    Always the eyes apologize in it , because I cant warmth him by longing hug or love kiss, always his eyes with me, it coil me by hankering flame.
    I still remind well, my honey, great love, dreams, our family, our friends and crazy bombardment.



  2. #2
    الصورة الرمزية أمل الحياة
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    02- 2003
    المشاركات
    851
    فاطمة عز الدين ..
    عزاءنا الوحيد يقبع بين إيماننا الساكن بنبض قلوبنا وبأن الله لا ينسى عبده المؤمن بإذنه تعالى ...
    قصة تحمل حال الكثيرين ممن تغتيل لحظاتهم الجميلة .. كـ أغتصاب أرضهم
    واغتيال لحظة شوق حملت الكثير ..
    لك تحية طيبة ..

  3. #3
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل الحياة مشاهدة المشاركة
    فاطمة عز الدين ..
    عزاءنا الوحيد يقبع بين إيماننا الساكن بنبض قلوبنا وبأن الله لا ينسى عبده المؤمن بإذنه تعالى ...
    قصة تحمل حال الكثيرين ممن تغتيل لحظاتهم الجميلة .. كـ أغتصاب أرضهم
    واغتيال لحظة شوق حملت الكثير ..
    لك تحية طيبة ..

    امل الحياة

    واتمنى ان يبقى هذا الامل في الحياة نابضا بالفرح والكرامة

    نعم ايماننا كبير ولله الحمد

    ونحن على وعدمن قراننا الكريم اننا منتصرون

    ربما طو ل مجىء هذا اليوم
    ريثما ياذن سبحانه

    ولكنه لا محال قادم

    قد يكون على اجيال ابنائنا

    او ابناء ابنائنا

    ولكن سبحانه انذر بني اسرائيل عن استعلاءهم في الارض
    وعن فسادهم فيها

    وما قاله يكتب على ارض الواقع

    وانشاء الله يومالنصر قريب



    تحيتي

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااااء جميل ...

    فاطمة ..
    شكرا لما دار في هذا الموضوع .. ونسأل الله ان يكون الامل قريبا .. يهل !!

  5. #5
    الصورة الرمزية فاطمة عزالدين
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    06- 2005
    المشاركات
    122
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق السمراء مشاهدة المشاركة
    مساااااااااااء جميل ...

    فاطمة ..
    شكرا لما دار في هذا الموضوع .. ونسأل الله ان يكون الامل قريبا .. يهل !!


    عاشق السمراء

    ولك دائما اطلالة تحمل روعتها الى الصفحات

    وتحمل رحيق انس يؤنس

    شكرا للمرور الجميل
    تحياتي


    يبقى الامل

    طالما يبقى الايمان

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML