هل لديك قنديلا؟!
بين زفرات النهار
وميلاد المساء
تبعثرت بداخلي الأفكار
وعانقت السماء
السماء دامية
وحمرة دمها لا تزال تكسوا بعض الغيمات المترامية
وبدأ الأفق يفقد الضياء أمام ناظري
وكأنه شمعة بدأت تنطفيء
وشيئا فشيئا تغلق السماء عينيها
ليكسوني الظلام الموحش
وكأن نبض قلبي يتوقف معها
فنبض قلبي لم يعد يجدي نفعا
ينبض بجسمي
وينبض لغيري
ومع الصمت القاتل
أسمع بأعماقي ترانيم عشقك القاتل
وضحكات بقدر ما أضحكتني أبكتني
وكأنها أصابعك تدخل بأعماقي
وتداعب خفقات قلبي مره
وتغرس أظافرها بقلبي مره
فلا يسعني إلا الابتسام مره
وإسقاط دمعة ألم يتيمة مرة
أنت لا تدركين أي حرب تغزوني
كلما حاولت إغلاق عيوني
جيوش الغربة
وجيوش الشوق
وجيوش الألم تغزوني
وأنا أمد يداي معانقا
للسيوف والرماح التي لم تخطيء يوما
ربما ساقتنا الأقدار إلى هنا
ولم تسعفنا اللهفة
ولم تشفع لنا المحبة
ها هي السنوات تمر عبر الثواني
ولم أعد أتقن حسابها
كل ما أتقتنه
كيف أجد مكانا للذكريات الجديدة
التي تغزوني وتحيط بي
وكم تساءلت ولا أزال أتساءل !!!
لماذا تزداد ذكرياتي
بينما تتناقص ذكريات غيري!!!؟؟
لله درك...كل ما أحمله صار كهلا
كل أحلامي وأمنياتي قد أعدت أكفانها
لتستوطنها
أي درب مظلم هذا الذي سلكته
أحتاج قنديلا
فالدرب مظلم وأسلكه كل يوم
من بعدما افترقنا
يبدأ بإغلاق السماء عينيها
ولا ينتهي أبدا
فلم أدرك بعد أننا إفترقنا
فهل يهمك الأمر؟؟؟
أم هل لديك قنديلا؟؟؟!!!