النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .........

  1. #1
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331

    إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم .........

    بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين، وأصلي وأسلم على رسوله الأمين

    وعلى آله وصحبه المجاهدين، وبعد :

    من نعم الله تعالى على عباده المؤمنين أن بعث فيهم رسلاً مبشرين ومنذرين، ومجسدين

    للرسالات التي كانوا يدعون الناس إليها، فكانوا نعم القدوة والمثال في الضراء قبل السراء،

    حتى يعلّموا أتباعهم وأصحابهم كيف يثبتوا على المبادئ وكيف يحملوا هذه الدعوات في

    نفوسهم ابتداء ثم ينشروها بين الناس ويصبروا على تبعات مهمة الأنبياء والرسل التي

    ورثوها {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين. . . الآية}.

    ومن نِعَم الله عز وجل أيضاً على هذه الأمة الخاتمة، أن ترك لها زخماً من الأمثلة

    والنماذج مسطراً ومسجلاً إلى يوم القيامة كشاهد عليها وكحافز لها حتى لا يصيبها اليأس

    والقنوط والإحباط عن أداء هذه المهمة التي ابتعثها الله من أجلها

    {كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. . . الآية}،

    أو كما قال ربعي بن عامر لرستم الفرس في معركة القادسية:

    "إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن جور الأديان

    إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة "
    [ انظر كتب السيرة - معركة القادسية].

    هذه النماذج الكبيرة والعظيمة، ستظل دوماً تذكرنا بواجباتنا الشرعية وتقذف في قلوبنا الأمل

    في تحقيق النصر والتمكين لدين الله والعزة والاستعلاء بالانتماء إلى هذه الأمة الوسط حتى

    وإن كنا نعيش أحلك الظروف وأصعب المراحل

    {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس
    القوم مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء
    والله لا يحب الظالمين}. [آل عمران 140].

    فالمؤمن لابد أن يفهم بأن الأيام دول، فيوم لنا ويوم علينا، وبأن رحى الإسلام دائرة رغم كل

    الأحوال، وينبغي على أهل الحق أن يدوروا مع الحق حيث دار، فهذا حسبهم، والإيمان

    بالنصر بداية النصر، كما ينبغي أن نفقه جيداً بأن وعود الله تعالى لعباده هي في الوقت

    ذاته أوامر لنا، حتى نسعى لتحقيقها في الواقع، وعدم الاكتفاء بانتظار المعجزات،

    فالله سبحانه يؤكد على هذه الحقيقة في قوله

    {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} [النساء]،

    لابد من الجهد البشري الذي هو الشطر الثاني لتحقيق النصر بعد معية الله عز وجل

    وتوفيقه الذي يمثل الشطر الأول والأهم

    {وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} [الأنفال].


    وكما في قوله تعالى مخاطبا نبيه الكريم {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}،

    فالجهد البشري ضروري، وبه نحقق عبودية الله عز وجل وتتحقق وعوده سبحانه.

    والأمة اليوم وخاصة رأس حربتها الذي يتمثل في الطائفة المنصورة، تعيش فترة مخاض

    ومحنة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، ورغم هذا كله، ما زال في الأمة من يدّعي العكس،

    أولئك الذين غرقوا في سكرة الجهل والبدعة، فركنوا إلى الذين ظلموا، فلا يرون إلا ما

    يريهم هؤلاء الفراعنة وسحرتهم، فتحولوا إلى مادة للظلم والغواية والفتنة، ودرعاً

    واقياً لهؤلاء الطغاة يحتمون به وهم يواجهون هذه الطائفة المنصورة، القائمة على أمر الله،

    والماضية على طريق الدعوة والجهاد، مستنيرة بما خلّف لها سلفها الصالح من ملاحم

    وبطولات ومواقف، سيظل التاريخ البشري يعتز ويفتخر بها حتى قيام الساعة.

    وأمام هذه الفتن والمحن، يقف الكثير من أبناء الأمة موقفاً سلبياً يزيد الجرح عمقاً والخرق

    اتساعاً، وهو أشبه بموقف بني إسرائيل مع نبي الله موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام،

    حيث قالوا { أوذينا من قبل تأتينا ومن بعد ما جئتنا }،

    وهو نفس الموقف الذي وقفه المنافقون في معركة الأحزاب مع

    رسول الله صلى الله عليه وسلم

    {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً}
    [الأحزاب 12 ].

    وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم، فها هي أفول المنافقين والمرجفين وضعاف النفوس والقلوب

    يقولون أعظم من هذا بكثير، ويلقون باللوم على المجاهدين بسبب ما يصيبهم من بعض

    ذهاب الدنيا أو نزول بعض الأذى، وأغلبهم بعيد عن ساحة المعارك بآلاف الأميال، فكيف

    بمن يذوق مرارة البطش والأذى والظلم والقتل والتشريد وهو صابر محتسب، يشكو بثه

    وحزنه إلى الله، بينما نحن نزيدهم نكالاً إلى نكالهم بألستنا الحداد، وبقلوبنا الأشحة .

    إن الذين تقاعسوا عن الجهاد وآثروا الحياة الدنيا وملذاتها على ما عند الله، والذين جبنوا

    على تحمل تبعات الجهاد وتبعات إيمانهم المزعوم، يريدون من المجاهدين أن يكونوا مثلهم

    حتى يتساووا معهم في الإثم والمعصية، فمثلهم

    {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر، فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله
    والله شديد العقاب }،

    ذلك لأن خروج المجاهدين إلى المعركة هو بمثابة عملية فضح وازالة الستار عن هؤلاء

    المتقاعسين الجبناء، فتنكشف سوءاتهم وضعفهم وحقيقتهم المخزية أمام الناس .

    أما حينما يقعد الجميع عن الجهاد فإنهم يكونون مستورين، وبإمكانهم أن يدّعوا الصدق

    والإخلاص وحتى الجهاد

    {ألو تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لني لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل
    في سبيل الله، قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال إلا تقاتلوا، قالوا وما لنا ألا نقاتل
    في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا، فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم
    والله عليم بالظالمين} [البقرة 246].

    ومن هنا ندرك الأسباب التي تدفع بهؤلاء المتقاعسين القاعدين أن يشنوا تلك الحملات

    الشعواء على الجماعات الجهادية، إنه البغض والحسد من عند أنفسهم حينما يرون هؤلاء

    المجاهدين يؤدون واجباتهم ويلبون نداءات ربهم بينما هم منزوون ينتظرون الزمن أن

    ينوب عنهم لتغيير الأوضاع، وهو النزول عند رغبة إبليس في إعطاء هذه النصائح

    الشيطانية المثبطة للطلائع المجاهدة { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم}

    إنها في الحقيقة محاولات للتثبيط، ومحاولات لإطفاء جذوة الجهاد المتقدة في نفوس

    الطائفة المنصورة لصرفها عن أداء واجبات الجهاد، وهيهات هيهات.

    ويبقى الصنف الأخير الذي يهمنا في هذا المقال، وهو الفئة التي تعيش لمبدئها وعقيدتها،

    فالعقيدة تمثل كل شيء في حياتها، فلا يستبقون شيئاً في أنفسهم لا يبذلونها لها، فبالرغم

    من الحصار وبالرغم من القصف والتعذيب، وبالرغم من النقص في الأموال والأمن

    والثمرات والراحة، فهم ماضون ثابتون على عقيدتهم، حريصون عليها أشد الحرص.

    بالرغم مما يرون ويسمعون من جمع الناس لهم وتخويفهم من عتادهم وأسلحتهم، فهم

    ماضون ومستجيبون لله ولرسوله ولنداء الجهاد

    {يا أيها الذين اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} [آل عمران 200].

    وموقنون لقول الحق تبارك وتعالى

    {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} [العنكبوت69].

    لا يبالون بهذه التخويفات والنداءات الشيطانية { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم }

    إن الكفار قد ألبوا الأحزاب واستقدموا الجيوش وجمعوا أعتى السلاح وأفتكه، فاخشوهم

    واستسلموا لهم، ودعوهم ينالوا ما أرادوا ليبقوا على حياتكم، وإذا واليتموهم فسوف

    يمنحونكم الجاه والسلطان فوق منحهم إياكم الأمن والأمان .

    فيأتي الرد يقيناً لا تذبذباً { فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}

    والمؤمن الحقيقي يجسد هذا القول بأفعاله ومواقفه، فيلجأ إلى الله وحده، ويتوكل عليه،

    فيثبت أولاً على عقيدته ومبادئه، ثم يبحث عن الأسباب المادية فيحققها في الواقع ثانياً،

    ولا يهرع إلى الجزع أو التنازل عن عقيدته أو الاستعانة بأعداء الله ليحافظ على حياة

    الذلة والصغار.

    وحينما يصدق المؤمن في موقفه هذا، فإن الله تعالى يسخّر سننه ويأمر جنوده بتحقيق

    وعده لعباده، وقد يأتي هذا بعد تمحيص وابتلاء وفتنة، حتى يكون النصر بعد ذلك ذو قيمة

    عند هؤلاء العبيد، فيحافظوا عليه ولا يفرطوا فيه .

    { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}

    نعم، فالله سبحانه قادر أن يجعل كيد الكفار في نحورهم، ويبطل جميع خططهم

    { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}

    وكما يقول عز من قائل { إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً} .

    فانظروا كيف عطّل الله سبحانه كل آليات الصليبيين وعتادهم، ولم يستطيعوا أن يضروا

    المجاهدين في أفغانستان إلا أذى، ولم يحققوا هدفاً واحداً مما جاءوا من أجله، وعلى

    رأسه القضاء على قيادات المجاهدين وإستئصال جذور الجهاد وهو الإرهاب بتعبيرهم.

    فالإسلام ما زاد إلا تجذراً في نفوس معتنقيه، وجذوة الجهاد ما زادت إلا اتقاداً واشتعالاً

    في نفوس المجاهدين، بل واتسعت هالتها في الأرض، لتنير الطريق للكثير من الحيارى

    والتائهين، وتحول المجاهدون في أفغانستان إلى قدوة ومثل أعلى للأمة، كما وأحيى الأمل

    في النفوس المتعطشة للغد الإسلامي المشرق، وبانت ملامح هذا الصبح المرتقب، فهذه

    هي نعمة الله العظيمة على عباده، منحة في صورة محنة، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    ونقف في الأخير عند عنصر مهم وطرف فعال يساهم في تثبيط المؤمنين ويزرع الخوف

    في نفوسهم، ألا وهو الشيطان { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه }

    فالشيطان يحاول أن يجعل أولياءه مصدر خوف ورعب، وأن يخلع عنهم سمة القوة والهيبة

    ويوقع في القلوب أنهم ذو حول وطول، وأنهم يملكون النفع والضر، فهو يسعى إلى

    تحقيق أهدافه بأوليائه، فلا يرتفع في وجوههم صوت بالإنكار ولا يفكر أحد في

    دفع الشر والباطل.

    فالشيطان صاحب مصلحة في انتفاش الباطل، ويضخم سلطة أوليائه ويصبغ عليها

    هالة من البطش والإرهاب لكي ينجح أولياؤه في تنفيذ مآربه

    فيقلبون المنكر معروفاً والمعروف منكراً، ويخفتون صوت الحق والرشد

    ويحاربون أولياء الله بعد أن يلصقوا لهم تهم الإفساد في الأرض

    {إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى }
    [طه:63].

    هذا هو الشيطان، لا يملك إلا أن يوسوس، وسلطته تكون على أوليائه وعلى كل من

    يغفل على حقيقته، هذا فضلاً عن تزيين الباطل للناس ووعدهم إياهم بالأماني الزائفة

    {واستفزز من استطعت منهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعِدهم ،
    وما يعدهم الشيطان إلا غروراً} [الإسراء.64].

    ومن هنا يكشفه الله تعالى لعباده المؤمنين ويوقفه عارياً لا يستره ثوب من كيده ومكره،

    ليعرف المؤمنون حقيقة مكره ووسوسته ثم ضعفه وهوانه

    { إن كيد الشيطان كان ضعيفاً }

    ومن باب أولى أن يكون مكر أوليائه وكيدهم أضعف، فلا يستحقون الخوف والخشية.

    {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم}

    وقد يكون دافع المثبطين هو الحرص على مصلحة الدعوة - زعموا - فيحاولون

    المحافظة على الأفراد لكي يلعبوا دوراً في ميدان الدعوة والحركة بهذا الدين، بدلاً من

    أن يلقوا بأنفسهم إلى تهلكة حقيقية في مواجهة أعداء لا قِبل لهم بقواتهم وعتادهم.

    ومصلحة الدعوة أصبحت اليوم صنماً يُعبد من دون الله، ويُضحّى في سبيلها بالعقيدة

    ومبادئ الدعوة نفسها، كقولهم بأن بدء الجهاد والمواجهة مع الأعداء من شأنه أن

    يعطّل مسيرة الدعوة أو يؤخرها لسنوات أو سيهدم بناء سنوات من العمل أو غيرها

    من العبارات، وكلها تدل على جهل القوم بحقيقة هذا الدين وبحقيقة مفهوم الجهاد وأهدافه.

    فالعدو له مشاعر وله مصالح يخاف عليها ويحرص على المحافظة عليها، ولا يمكن

    أن يقدم على مهاجمتك إلا عندما يتيقن بأنك منهار وخائف منه، وهذا ما لا ينبغي

    السقوط فيه، فهو يخاف ويخشى ويألم ويرجو ما لا نرجو

    { ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون
    من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً} [النساء 103].

    بهذه النفوس القوية، وبهذا الإيمان الناصع ، سنتغلب على أعدائنا، وسنرد كيدهم في نحورهم

    وسنهدم عليهم بيتهم العنكبوتي، وسندخل عليهم الباب وسنغزوهم قبل أن يغزوننا

    وبعد أن يغزوننا، فثغراتهم كثيرة، وسلاحنا أقوى وأفتك من سلاحهم، هذا فضلاً عن

    معية الله عز وجل

    { فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم،وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، وليبلي المؤمنين
    منه بلاء حسناً، إن الله سميع عليم} [الأنفال 18].

    نسأل الله جل في علاه أن يملأ قلوبنا بخوفه وخشيته حتى لا يبقى فيه ثمة مكان لخشية أحد،

    ويرزقنا الثبات والإقدام والتشوق إلى وجهه الكريم، ويختم لنا بشهادة نكون فيها من

    السعداء ونُحشر مع الشهداء.

    والحمد لله رب العالمين

    وصلى الله وسلم على رسوله وعلى آله وصحبه ومن والاه


    منقول


    ارجو المولى عزوجل ان يجازي كاتبه خير الجزاء

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307
    مساااااااااء جميل ...

    كلمة حق ..

    إن الله قادر على كل شئ ..!!

    أنه سميع مجيب !!

  3. #3
    الصورة الرمزية كلمة حق
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    12- 2004
    المشاركات
    1,331
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الفاضل عاشق السمراء


    بلا ادنى شك الخالق جل جلاله قادر على كل شيء

    وبالمقابل نحن ابناء هذه الامه

    التي اخرجنا جل وعلا بفضله ورحمته من الظلمات إلا النور

    ألم يطلب منا اي شيء؟؟؟

    اشكرك على تشريفي بمرورك الكريم بارك الله بك.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML