لا مقدمة .. لترحل مع سطور الحياة ..
فقط حروف متراكمة هي ما ندعو بها .. للحياة ..!!
غموضا يسكن النفس الحزينة ..
دوما لعشق الأحزان شغف جنوني .
يبعثر الكيان ..
صرنا نبحث عن الحزن أينما كان ..
ولا نهتم الى أين يوصلنا والى أي مدى يخضعنا !!!!!!!!
لكي نجذب أنسان .. وجب علينا أن نحزن ...
لكي نلقى الأهتمام وجب علينا أظهار الحزن ...
لكي نكون رومنسيين يجب علينا أن نحزن أولا ...
لكي نعشق بصدق ..
ونصدق أننا عشقنا يجب علينا أن نركض وراء الحزن ..
أحزان ... أحزان ... أحزان ..
حتى الواقع لكي نهرب منه مفروض علينا أن نبحر بسفينة الأحزان ..
لنرسو بميناء حزن أسود يحمل الكثير من الوساوس القاتلة !!
لكي نكون واقعيين يجب أن نرى الدنيا بلون قاتم يغلفه الحزن ..
واذا فكرنا ولو للحظة بسعادة ..
أصبحنا خياليين و لانفقه شيئا من الحياة ومازلنا أطفالا تبعثرنا الأحلام الوردية !!!!!!!
بشواطئ الأماني ... الواهنة ؟؟
أتعلمون أين وصل بنا التمسك بالحزن ؟؟!!!
نخاف من البسمة التي تسري ولو لثواني إلى الشفتين ..
لاننا سنتشاءم ويصرخ صوت بداخلنا يقول .. خير أن شاء الله ...
لأننا مقتنعين .. بما أننا اليوم فرحنا بضحكة صافية ..
اذا فغداً حزن بدمعة حارقة !!!!
لنصف شعور الحزن .. ؟؟
جبل ثقيل جداً يحمل الرواسب المتراكمة لتلك العضلة بقدر الكف (القلب) ..!!
غيمة عاصفة تهز الكيان تقتل كل عصب من أعصاب العقل ...
نسكن الوحدة بنشوة تعترينا ...
لنكون محيطا لنا لانسمح لغيرنا بالعبور !!!
واذا سمحنا فسيكون من باب التباهي بما لدينا من أكوام الحزن النازف !!!!!
لما كل هذا؟؟
لما ذا... وبأي حكم نحن نسير ..
وإلى أي مدى يعترينا خوف المواجهة والتصدي ؟؟؟
وليس لدينا سوى كلمة الحزن لنختفي وراءها ..
لنتمسك بالمشاعر الساكنة خلف الجروح ...
الجروح التي ملت من تلك الأسوار التي بنيت من جدار متين ..
تنتظر بكل شغف أن نسمح بالأفراج عنها ..
لترى تلك الشمس التي مازلنا نهرب منها !!
حرف هائم ..
أفتح قلبك بنور الأيمان الذي خلق لنا ..
واترك كل تشاؤم يدمي الفكر والقلب ..!!
هذه هي دعوة للحياة ..
فلا تجحد نعمة ربك ..!!؟؟