النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: شخصيات إسلامية

  1. #1
    الصورة الرمزية كنوز
    Title
    عضو شرف
    تاريخ التسجيل
    11- 2002
    المشاركات
    3,186

    شخصيات إسلامية( الجزء الأول )

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    الكثير منا يجهل اسم بعض الصحابه أو أعمالهم الجليله
    وربما ليس جهل ولكن نسيان
    لنتذكر الصحابه رضي الله عنهم و اعمالهم الجليله



    أبو بكر الصديق

    (... ـ 13هـ)


    هو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن كعب الصديق التيمي القرشي، لقبه الصديق والعتيق.

    ولد ونشأ بمكة، وكان سيداً من سادات قريش، محيطاً بأنساب القبائل وأخبارها، وكانت العرب تلقبه بعالم قريش.
    اشتغل بالتجارة، وجمع ثروة كبيرة، وعندما بُعث النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من آمن به، وهو رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وثاني اثنين في الغار، أقطعه صلى الله عليه وسلم داراً قرب المسجد النبوي.
    شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً وأحداً، وثبت حين انكشف المسلمون، كما شهد معه المشاهد كلها، وحمل الراية العظمى في غزوة تبوك، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج في أول حجة كانت في الإسلام.

    ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه قال:
    ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق، وإذا قام مقامك لم يكن يسمع الناس، قال: ((مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف))، وعندما شعر صلى الله عليه وسلم بخفة دخل المسجد، فلما سمع أبو بكر حسه ذهب يتأخر، فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم أن قم كما أنت، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً ومقتدياً بأبي بكر. وهذا من التكريم والتشريف له رضي الله عنه.


    ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطرب المسلمون، وثبت أبو بكر، واستطاع أن يردهم إلى صوابهم.
    بويع بالخلافة في سقيفة بني ساعدة سنة
    11 هجرية، فأنفذ بعث أسامة الذي جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحارب المرتدين والممتنعين عن الزكاة، وافتتحت في أيامه بلاد الشام وقسم كبير من العراق، وأوصى بالخلافة بعده لعمر بن الخطاب.


    كان رضي الله عنه إمام المسلمين في صلواتهم، وخطيبهم في الجمع والأعياد والمواسم.
    له مناقب عظيمة، ومواقف جليلة، فقد حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وأنفق ماله كله في سبيل الله، واحتمل الشدائد، وقال عنه صلى الله عليه وسلم:
    ((إنه ليس من الناس أحدٌ أمنّ علي في نفسه وماله من أبي بكر، ولو كنت متخذاً من الناس خليلاً لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، ألا لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر)).


    رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر مقبلين فقال: إن هذين لسيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، كهولهم وشبابهم، إلا النبيين والمرسلين.
    له من الأولاد: عبد الله، وأسماء ذات النطاقين، وعبد الرحمن، وعائشة أم المؤمنين، ومحمد، وأم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين.
    كانت مدة خلافته سنتين وستة أشهر ونصف الشهر، توفي في المدينة في العام الثالث عشر للهجرة، وعمره ثلاث وستون سنة .
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



    عمر بن الخطاب

    (حوالي 40 ق.هـ ـ 23هـ)

    هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أبو حفص، الفاروق العدوي القرشي. وأمه: حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومي.
    ولد في مكة المكرمة حوالي سنة (40) قبل الهجرة، ونشأ في قومه عزيزاً مكرماً، وكانت إليه السفارة في قريش، عارض الإسلام في بداية أمره، ثم أسلم في السنة السادسة للبعثة، وكان المسلمون مستضعفين فعزوا به، وجاهروا بإسلامهم.
    هاجر إلى المدينة على مرأى من زعماء قريش، وأنذرهم أن يتعرض له أحد.
    وفي المدينة شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغزوات كلها، وقاد بعض السرايا أميراً عليها، وكان هو وأبو بكر رضي الله عنهما وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المستشار المؤتمن، والقاضي العدل للخليفة أبي بكر الصديق.
    ثم آلت إليه الخلافة بعد الصديق سنة (13هـ)، فتولاها بقوة المؤمن المخلص، وعزيمة القوي الشجاع، فساد العدل بين الناس، وكثرت الفتوحات خارج الجزيرة العربية، حيث تم فتح بلاد الشام والعراق وفارس ومصر والجزيرة، وغيرها.
    وهو أول من وضع التاريخ الهجري، وأول من اتخذ بيت المال للمسلمين، وأول من جمع الناس على صلاة التراويح في المسجد النبوي الشريف، وأول من أنشأ الدواوين وفرض الأعطيات، وغيرها.
    وكان شديداً على عماله وولاته، يحاسبهم في نهاية ولايتهم على أموالهم وممتلكاتهم الخاصة.
    وفي عام 18هـ ـ وهو عام وقع فيه القحط والمجاعة، وكان يسمى عام الرمادة ـ كان لا يأكل إلا الخبز والزيت حتى اسود جلده، وهو يقول: بئس الوالي أنا إذا شبعت وجاع الناس.
    روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، وروى عنه: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبو هريرة، ومولاه أسلم، وغيرهم من الصحابة.
    وكان في خلافته يؤم المسلمين في الصلوات والجمع والأعياد.
    كان عمر رضي الله عنه طويلاً جسيماً، قوياً في دينه، ذا هيبة ظاهرة، شديد الورع، واسع العلم، طاهر اليد، وكان نقش خاتمه: (كفى بالموت واعظاً يا عمر).
    وله من الفضائل والمناقب الشيء الكثير:
    روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان يَفْرَقُ من عمر) أخرجه أحمد.
    وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: ((... فوالذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك)). أخرجه البخاري.
    وكان له كرامات مشهورة منها: مخاطبته سارية بن زنيم من على منبر المدينة، وسارية على أبواب نهاوند، وسماع سارية نداءه.
    توفي عمر رضي الله عنه سنة 23هـ في المدينة المنورة، بطعنة من أبي لؤلؤة المجوسي، غلام المغيرة بن شعبة، وهو يصلي الفجر فحمل إلى داره وظل ثلاثة أيام، ثم توفي بعدها ودفن في الحجرة النبوية بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنه وأرضاه.

    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



    علي بن أبي طالب

    (21 ق. هـ ـ 40هـ)



    هو: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو الحسن، وأبو تراب الهاشمي القرشي. أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم.

    ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وأبو الحسن والحسين رضي الله عن الجميع.
    ولد في مكة المكرمة سنة

    (21) قبل الهجرة النبوية، وتربى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.


    ولما بعث صلى الله عليه وسلم بالرسالة كان أول من آمن به من الغلمان، فأخذ عنه، ونهل من صفاته وأخلاقه.
    وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بات علي رضي الله عنه في فراشه، وأدى ودائع الناس وحقوقهم عنه، ثم لحق به إلى المدينة بعد ثلاثة أيام، فكانت فيها إقامته، وتزوج السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجب منها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وزينب وأم كلثوم رضوان الله عليهم أجمعين.
    وبعد وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها في السنة الحادية عشرة للهجرة، تزوج عدداً من النساء وأنجب الكثير من البنين والبنات.
    شهد علي رضي الله عنه جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما عدا غزوة تبوك إذ استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أهله، وكان يحمل اللواء في أكثرها، ويتقدم للمبارزة، وقتل فيها عدداً من مشاهير أبطال العرب واليهود، وتجلّت شجاعته في معركة بدر والخندق وخيبر.
    ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فكان أحد وزرائه ومستشاريه، ثم بايع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وجعله عمر على القضاء، وكان أحد مستشاريه، كما كان أحد الستّة أصحاب الشورى الذين أوصى عمر بأن يكون الخليفة منهم.
    ولما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، بويع علي بالخلافة سنة
    35هـ، واتخذ الكوفة عاصمة له، فخرجت السيدة عائشة والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم يطلبون بثأر عثمان، ويرفضون بيعته، فكانت وقعة الجمل سنة 36هـ، ورفض معاوية ابن أبي سفيان والي الشام من قبل عثمان مبايعته، فوقعت بينهما معركة صفين سنة 38هـ انتهت بالتحكيم.
    كان علي رضي الله عنه شجاعاً، شديد البأس، حجة في الفقه، قدوة في الورع، شديد الشكيمة في الحق.
    قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    ((يا علي إنك مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)) أخرجه أحمد.


    وقال صلى الله عليه وسلم:
    ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أخرجه أحمد.


    وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعوذ من معضلة ليس فيها أبو الحسن.
    وقال رضي الله عنه: أقضانا علي.
    طعنه عبد الرحمن بن ملجم الخارجي وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، فكان استشهاده في شهر رمضان سنة
    40هـ رضي الله عنه وأرضاه.

    ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



    عثمان بن عفان

    (47ق هـ ـ 35هـ)


    هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أبو عبد الله، ذو النورين، القرشي الأموي أمير المؤمنين، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من السابقين إلى الإسلام.
    زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة.
    ولم يشهد بدراً ؛ لأن زوجته كانت في مرض الوفاة فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالإقامة عندها، وضرب له بسهم، فصار كمن شهد بدراً، ثم زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها بابنته الثانية أم كلثوم، فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ((لو أن لنا ثالثة لزوجناك)).
    بويع بالخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب.
    افتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص.
    وأتم جمع القرآن الكريم، فنسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق وأحرق ما عداه، وهو أول من أمر بالأذان الأول، وقدم خطبة العيد على الصلاة، واتخذ الشرطة، واتخذ داراً للقضاء.
    له مناقب عظيمة، فقد جهز نصف جيش العسرة بماله، فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها، وتبرع بألف دينار، كما أنه اشترى بئر رومة وأوقفه للمسلمين، واستأذن مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بئر أريس فأذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه، وقال فيه صلى الله عليه وسلم:
    ((لكل نبي رفيق، ورفيقي ـ يعني في الجنة ـ عثمان)). وهو ممن نزل فيهم قوله تعالى: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل..) الآية.
    ولما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً وكان معه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، رجف الجبل، فقال صلى الله عليه وسلم:

    ((اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)).

    كان عثمان رضي الله عنه إمام المسلمين وخليفتهم في أمور دينهم، فكان يؤم صلواتهم، ويخطب بهم في الجمع والأعياد والمواسم، وهو أول من أحدث المقصورة عند المحراب لحماية الإمام، وذلك بعد اغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وهو يصلي الفجر بالمسلمين.
    حدثت في الفترة الأخيرة من خلافته فتنة، فنقم الناس عليه لاختصاصه أقاربه من بني أمية ببعض الولايات، وأجج هذه الفتنة رجل يهودي يدعى
    (عبد الله بن سبأ) فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة، وحاصروا داره ومنعوا عنه الماء، والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة، فرفض، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا عثمان، إنه لعل الله يقمصك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم)). وبلغ أصحاب الفتنة أن جيشاً من الشام قادم لنجدته فاقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن، فقتلوه رضي الله عنه، وكانت شهادته في شهر ذي الحجة سنة 35هـ، ودفن في البقيع، رضي الله عنه وأرضاه.
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



    حمزة بن عبد المطلب

    (55 ق.هـ ـ 3 هـ)


    هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبوه عبد المطلب بن هاشم، كبير قريش وسيدها وصاحب السقاية والرفادة فيها، وأمه هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشية، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخوه من الرضاعة، وكنيته أبو عمارة وأبو يعلى، ولقبه سيد الشهداء، وأسد الله، وأسد رسوله .
    ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، أرضعتهما ثويبة جارية أبي لهب في فترتين متقاربتين، فنشأ رضي الله عنه وتربى بين قومه بني هاشم سادة قريش ومكة معززاً مكرماً، وكان موصوفاً بالشجاعة والقوة والبأس حتى عُرف أنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة، يشارك في الحياة الاجتماعية مع سادة قومه في أنديتهم ومجتمعاتهم، ويهوى الصيد والقنص وكل أعمال البطولة والفروسية، شهد وهو ابن اثنين وعشرين عاماً حرب الفجار الثانية بين قومه قريش وحلفائهم وبين قيس وحلفائها، وكان النصر لقريش .
    كان ترباً لرسول الله وصديقاً له لذا كانت بذور الإسلام موجودة في نفسه ولكن لم يعلن إسلامه إلا في السنة السادسة من البعثة إثر موقف غيرة وانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان عائداً من الصيد مرة وبلغه أن أبا جهل بن هشام المخزومي لقي النبي صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فتعرض له بما يكره وسبّه سباً قبيحاً وآذاه، فغضب وأقبل على أبي جهل بعد أن طاف بالبيت، وضربه على رأسه بقوسه فشجّه شجة منكرة، وقال: (أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول، فاردد علي إن استطعت ؟ ثم مضى إلى رسول الله في دار الأرقم وأعلن إسلامه، ففرح به الرسول عليه السلام والمسلمون فرحاً كبيراً، وعز جانبهم بإسلامه، ولما أسلم عمر بن الخطاب بعده بفترة وجيزة، خرج المسلمون من دار أبي الأرقم بقيادة حمزة وعمر الفاروق وهم يكبرون ويهللون جهاراً نهاراً .
    وفي السنة السابعة من البعثة شارك حمزة قومه بني هاشم وبني المطلب الحصار الذي فرضته عليهم قريش في شِعب أبي طالب وعانوا منه المشقة والعذاب، ولكنهم خرجوا منه في السنة العاشرة وهم أشد قوة وأكثر صلابة .
    ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر حمزة مع من هاجر إليها قبيل هجرة النبي عليه السلام بوقت قصير، ونزل فيها على سعد بن زرارة من بني النجار، وآخى الرسول عليه السلام بينه وبين زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد مرور سبعة شهور على الهجرة النبوية عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم أول لواء لحمزة بن عبد المطلب، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين لاعتراض عير قريش القادمة من الشام إلى مكة المكرمة بقيادة أبي جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، ولم يحصل بين الطرفين قتال، إذ حجز بينهما مجدي بن عمرو الجهني، وكان حليفاً للطرفين .
    شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة ودّان ـ قرية قريبة من الجحفة بين مكة والمدينة ـ وحمل لواء الغزوة. وظهرت بطولته رضي الله عنه في معركة بدر الكبرى التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة حيث اختاره الرسول صلى الله عليه وسلم مع عبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب لمبارزة فرسان كفار قريش: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فبارز حمزة شيبة وقتله وشارك الآخرين في قتل عتبة، كما قتل عدداً آخر من أبطال قريش منهم طعيمة بن عدي، وأبلى بلاء حسناً، وقاتل بسيفين، وكان يعلّم نفسه بريشة نعامة في صدره، وقال عنه أمية بن خلف أحد سادة قريش قبل أن يقتله المسلمون ذلك فعل بنا الأفاعيل، وقد كان حمزة بحق بطل غزوة بدر الكبرى، وبعد معركة بدر وفي شهر شوال من السنة الثانية للهجرة كان حمزة رضي الله عنه حاملاً لواء النبي لغزو يهود بني قينقاع وإجلائهم عن المدينة، وقد تجلت بطولته وشجاعته بشكل كبير في معركة أحد التي حدثت في شهر شوال سنة 3هـ، وأبلى فيها بلاء عظيماً، وقتل أكثر من ثلاثين شخصاً من الكفار، وكان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين كأنه الجمل الأورق، فقد استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد، قتله وحشي الحبشي، ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد، فأنت عتيق)، فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ، قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق) إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى، فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.
    ثم إن نسوة من قريش ومنهن هند بنت عتبة بن ربيعة التي قُتل أبوها وأخوها في معركة بدر مثّلن في جثته وبقرن بطنه، ولاكت هند كبده فلم تستسغه فلفظته، فلما وقف عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورآه قتيلاً بكى، فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال (رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات)، وقال أيضاً (لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا) ثم قال: (لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع)، ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يُجاء بسبعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم، وقال بحقه (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب) .
    وكان استشهاد حمزة رضي الله عنه في منتصف شهر شوال سنة 3هـ (624م) وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة رضي الله عنه فدفن في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء، ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من احد إلى المدينة سمع بعض نساء الأنصار يبكين شهداءهن، فقال: (لكن حمزة لا بواكي له) فاجتمع نساء وبكين حمزة ولما أطلن البكاء قال عليه السلام: (مروهنّ لا يبكين على هالك بعد اليوم) .
    وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة .. ترمه وتصلحه .
    وقد رثاه عدد من الشعراء منهم كعب بن مالك الذي يقول فيه :

    بكت عيني وحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل

    على أسد الإله غداة قالوا أحمزة ذاكم الرجل القتيل
    أصيب المسلمون به جميعاً هناك وقد أصيب به الرسول



    -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------




    إبراهيم ابن رسول الله عليه السلام

    (8 هـ ـ 10 هـ)

    هو إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، والده رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الأولين والآخرين، ووالدته السيدة مارية القبطية رضي الله عنها، هدية المقوقس صاحب مصر والإسكندرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتخذها لنفسه سرية فولدت له إبراهيم رضي الله عنه في شهر ذي الحجة سنة
    8هــ فأعتقها ولدها، وكانت ولادته في منطقة العالية (العوالي) في المكان الذي سمي فيما بعد ((مشربة أم إبراهيم)) وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، امرأة أبي رافع، فبشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم، فوهب له عبداً، فلما كان يوم سابعه عق عنه بكبش وحلق شعر رأسه وتصدق بوزنه (وَرِقاً) ـ فضة ـ على المساكين، ودفنوا شعره في الأرض وسماه الرسول عليه السلام إبراهيم على اسم جده الخليل إبراهيم عليه السلام، ثم سلمه إلى أم بردة بنت المنذر الأنصارية زوجة البراء بن أوس لترضعه ووهب لها قطعة من النخل، فكانت ترضعه وتعيده إلى أمه.

    ولما بلغ ستة عشر شهراً على أغلب الروايات، مرض إبراهيم فأتاه الرسول عليه السلام وهو في حضن أمه يحتضر، فأخذه في حجره وقال: يا إبراهيم إنَّا لا نغني عنك من الله شيئاً، ولما مات دمعت عينا الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون
    (متفق عليه) ثم قال: " إن له مرضعاً في الجنة تتم رضاعته (صحيح مسلم).


    وروي أن الفضل بن العباس رضي الله عنه غسل إبراهيم، ثم صلى عليه الرسول عليه السلام صلاة الجنازة، ودفن في البقيع ونزل معه في القبر الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على حافة القبر، وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله، ولوضعت الجزية عن كل قبطي. وقال أيضاً: إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورَحماً
    (صحيح مسلم).


    ووافق موت إبراهيم كسوف الشمس، فقال قوم: إن الشمس كسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله عز وجل.
    (متفق عليه).


    وكان موت إبراهيم رضي الله عنه في السنة العاشرة للهجرة ودفن في البقيع رحمه الله ورضي عنه.
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

    جعفر بن أبي طالب الهاشمي

    (34 ق.هـ ـ 8هـ)


    جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى عليه وسلم، وأخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، وكنيته أبو عبد الله، ويلقب بالطيار وبأبي المساكين، وبذي الهجرتين لأنه هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وهو ثالث أبناء أبيه بعد طالب وعقيل، وأكبر من علي بعشر سنوات.
    ولد في مكة المكرمة سنة
    34 قبل الهجرة، وكان من السابقين الأولين في الإسلام، هاجر مع زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية الهجرة الأولى إلى الحبشة. فكانا من أوائل المهاجرين إليها، وولد له فيها أبناؤه: عبد الله وعوف ومحمد، وهو أول سفير في الإسلام، وأول من حمل رسالة إلى ملك الحبشة. وقد أسلم على يديه ملك الحبشة النجاشي وعدد من أهلها، وكان له في الحبشة موقف متميز دافع فيه عن الإسلام دفاعاً مؤثراً أمام النجاشي عندما جاء عمرو بن العاص على رأس وفد من قريش يطلب إخراج المسلمين منها، فاقتنع النجاشي عند ذلك بالإسلام، ورفض طلب القرشيين، وأعلن إسلامه وحمى المسلمين في بلاده.
    وعندما وقعت معركة بدر في السنة الثانية للهجرة، وكان جعفر في الحبشة ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم له لمحبته له وإكرامه إياه.
    وبقي جعفر في الحبشة أربعة عشر عاماً وهو أمير المهاجرين ومن أسلم من أهلها يعلمهم فضائل الدين الحنيف ويدعو إلى الإسلام، وفي السنة السابعة للهجرة. عاد هو وأهله وجماعة من المسلمين على سفينتين إلى المدينة
    ـ وهم آخر من عاد من الحبشة ـ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر فالتزمه عليه السلام وقبل ما بين عينيه واعتنقه، وقال: ((والله لا أدري بأيهم أنا أُسر ! أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر)). وأنزله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المسجد، وأسهم له من غنائم خيبر.
    وفي السنة الثامنة من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى مؤتة
    ـ وهي قرية من قرى الشام، وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن ـ وبعد تجهيز الجيش قال: عليكم زيد (بن حارثة)، فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فابن رواحة (عبد الله بن رواحة)، وكان اختيار الرسول عليه السلام جعفراً أحد قادة الغزوة ، على أهميتها وخطورتها دليلاً على كفايته القيادية وشجاعته الفائقة، حيث إن هذه المعركة تعتبر المعركة التمهيدية الحقيقية لفتح بلاد الشام، وتأسيس أول ركن لدولة الإسلام خارج الجزيرة العربية، وبعد أن بدأت المعركة واستشهد زيد بن حارثة، تسلم القيادة واللواء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وصف أحد الجنود جعفراً في المعركة بقوله: لكأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها وأخذ يقول:

    يا حبـذا الجنـة واقترابـها --- طيبـة وبـارد شرابهـا

    والروم روم قد دنا عذابـها --- كافـرة بعيدة أنسابـها
    عليّ إذا لاقيتها ضرابـها
    فأخذ اللواء بيمينه فحارب حتى قطعت يمينه، فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل، فسقط مضرجاً بدمائه دون أن يسقط اللواء على الأرض، حيث التقطه بعض الجنود.
    وعن عبد الله بن عمر قال:

    ((فقدنا جعفر يوم مؤتة فوجدنا فيما أقبل من جسمه بضعاً وتسعين جرحاً ما بين ضربة سيف أو طعنة رمح أو رمية سهم)).

    ونعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة في اليوم الذي استشهد فيه رحمه الله، وصلى عليه صلاة الغائب ودعا له، ثم قال:
    ((استغفروا لأخيكم جعفر، فإنه شهيد ، وقد دخل الجنة وهو يطير فيها بجناحين من ياقوت حيث شاء من الجنة)) ولهذا الحديث لُقّب بالطيار.

    وروت زوجه أسماء بنت عميس قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا ببني جعفر، فرأيته شَمّهم، وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله!: أبلغك عن جعفر شيء؟ قال:
    ((نعم، قُتل اليوم)) فقمنا نبكي، ثم دخلت السيدة فاطمة وهي تبكي وتقول: واعماه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((على مثل جعفر فلتبك البواكي)) ثم قال: اللهم اخلف جعفراً في أهله وبارك لعبد الله ثم رجّع وقال: اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد شغلوا عن أنفسهم.


    ولما ذكرت أسماء يتم أولادها، قال عليه الصلاة والسلام:
    ((العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة)).


    كان جعفر أحبَّ الناس إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه، وكان يشبهه عليه السلام وفيه يقول: أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي، وأنت من عترتي التي أنا منها.
    فهو أحد المعدودين من المشبهين بالنبي عليه السلام، وكان علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يكن قبلي نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أعطيت أربعة عشرة، وعدد أسماءهم ومنهم جعفر. وكان جعفر أحد حواريّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت عنه زوجه أسماء بعد استشهاده وزواجها من غيره
    : ((ما رأيت شاباً من العرب كان خيراً من جعفر)) وروي عن أبي هريرة أنه قال عنه: ((كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، وكان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته)).


    حدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله ذكر في عدد من كتب الحديث، وحدّث عنه ابنه عبد الله ومعظم أهله، وأم سلمة، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود وغيرهم.
    وكان استشهاده رحمه الله في شهر جمادى الثانية من السنة الثامنة من الهجرة وله من العمر اثنتان وأربعون سنة ودفن مع صاحبيه في منطقة مؤتة، وقبورهم ظاهرة فيها رحمهم الله جميعاً.
    ويروى أن زوجه أسماء بنت عميس قالت ترثيه:

    فآليت لا تنفك عيني حزينـة --- عليك .. ولا ينفك جلديَ أغبرا

    فللـه عينا من رأى مثلـه فتى --- أكــرّ وأحمى في الهياج وأصبرا

    كما رثاه عدد من الشعراء منهم: كعب بن مالك، وحسان بن ثابت وغيرهم.


    ------------------------------------------------------------------------------------------------

    والى اللقاء بالاجزاء القادمه و اتمنى مشاركة الجميع بإضافة شخصيا اسلاميه

    التعديل الأخير تم بواسطة كنوز ; 02 - 03 - 2006 الساعة 03:23

  2. #2
    الصورة الرمزية ضيف المهاجر
    Title
    المدير العام
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    6,428
    وما اعظمها من شخصيات ,,, نشرت الدين ,,, وقامت لله وعبدته حق عبادته ,,,,
    أسكنهم الله فسيح جناته ورضي عنهم ,,,

    وحشرنا معهم في جنات النعيم


    شكرا لك اختي كنوز


    تحياتي
    <div style=text-align: center;><b><span style=font-family: Courier New><font size=4><a href=http://www.sultanqaboos.net target=_blank>موقع السلطان قابوس</a>
<a href=https://hmhaitham.om/ target=_blank><b><span style=font-family: Courier New><font size=4>موقع السلطان هيثم</font></span></b></a>
<a href=http://www.alrasby.net target=_blank>الراسبي نت</a>
</font></span></b>

</div>

  3. #3
    ماشاء الله جميل منك كنوز هذي البادره بالتعريف بالصحابة الكرام رضي الله عنهم
    نتمنى تثرينا بالمزيد عن الصحابة الكريم اللي هم قدوة لنا في افعالهم واقتدائهم بالنبي
    صى الله عليه وسلم



    جعله الله في ميزان حسناتك

  4. #4
    الصورة الرمزية consultant
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    09- 2005
    العمر
    42
    المشاركات
    202
    سلمتِ وسلمت اناملك أختي

    كنووووز

    تحياتي لكِ

  5. #5
    الصورة الرمزية سلسبيل الحياه
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    12- 2005
    العمر
    39
    المشاركات
    705
    بارك الله فيك اختى كنوز على هذا الموضوع الجميل



    وهذه الشخصيات العظيمه



    وجعله الله فى ميزان حسناتك اختى


    تحياتى لكى

  6. #6
    الصورة الرمزية السولعية
    Title
    نبض نشيـط
    تاريخ التسجيل
    04- 2005
    العمر
    37
    المشاركات
    644
    مرررحبا أختي كنووز ..جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناك إن شاء الله

    موضوووع في قمة الفائده ... شخصيات مهمه يجب الاقتداء بها ..
    بوركت أخيتي ....

    +
    +
    +
    دمتم بخير

  7. #7
    الصورة الرمزية الريمه
    Title
    نبض جديــد
    تاريخ التسجيل
    03- 2006
    المشاركات
    13
    جزاك الله خير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML