عندما يأتي أحدنا ضيف يحاول المضيف إظهار افضل ما عنده من كرم وحسن معامله

وطيب اخلاق بجانب توفير جميع سبل الراحه للضيف ، كذلك الامر إذا زار ضيف او

وفد دولة ما تسخر له كل وسائل وسبل الراحه والحمايه منذ دخوله

وحتى خروجه من الدولة.

لذا لا بد لنا ان نقف متسائلين ماذا عن ضيوف الرحمن ؟

الذين يفوقون اي ضيف أخر منزلة ومكانة

على ماذا تقع أعينهم ؟

وماذا يسمعون ؟

وبماذا يفكرون؟

وأي أسئله حائره تدور في رؤسهم ....إليكم بعض مما يدور في أذهانهم


- من قدم منهم عن طريق البر يبحث جاهدا عن اي استراحه نظيفه ،او مكان
للعائلات يستطيع به ان يتناول وجبة طعام نظيفه او معقوله اذا وجدت ، و يبحث
عن دورة مياه يمكن ان يدخلها لقضاء حاجته او للوضوء دون ان يشعر بالغثيان ،
ليقف متسائلا امام كل مسجد يقف ليصلي به هل يعقل ألا تجد بيوت الله من يعتني
بها أو ينظفها ....أوليست النظافه من الايمان.....



-عندما يصل ضيف الرحمن لاي ميقات مهما كانت جهة قدومه لمكة المكرمة
يقع في حيرة من امره خاصه اذا كان كبير السن والجو بارد والمياه ثلج واذا
تحامل على نفسه وتحمل برودة المياه يعجب هل كان اكثر نظافه قبل ام بعد
الاغتسال والسبب سوء حالة اماكن الاغتسال وانعدام التسهيلات المتوفره بها.



- في اثناء اداء ضيف الرحمن لمناسكه يذهل للفرق الكبير الذي يجده امامه
بين ما تعلمه من هذا الدين الحنيف وبين ما يجده على ارض الواقع وفي
اطهر بقعه على وجه الارض من إلتصاق منافي لكل القيم الاخلاقيه بين
الرجال والنساء سواء في الطواف او السعي او الصلاة حيث يمكن لاي
رجل اجنبي او رجل أمن ان يلمس اي امرأه من محارم سواه دون اي
تردد وكذلك الامر بالنسبه للنساء ، ليبحث ضيف الرحمن بعينيه وبيأس
عن احد المشائخ او الدعاة او رجال الامن لفعل او قول اي شيء لوقف او
للحد من هذا الالتصاق المهين دون اي فائده ، للاسف الشديد فهو لا يسمع
منذ دخوله الحرم وحتى خروجه من مكه سوى كلمات معدوده تتردد امامه
دائما من المشائخ والدعاة هناك مثل...غطي وجهك يا إمرأه بصرف النظر
اذا كانت هذه المرأه صغيره ام عجوز فاتنه ام لا ..مع ان الاصل جواز كشف
الوجه في الطواف بجانب اوامر توجه للمصلين لفتح ممرات العبور دون ان
يتذكر قائلوها بان .....الكلمه الطيبه صدقه .



- يغضب ضيف الرحمن عندما يسمع من يلعن الخلفاء الراشدين في الطواف
او عندما يرا من يتعلق ويتمسح بالكعبه او مقام ابراهيم او من يقوم بإعمال
شركيه عند قبور الصالحين او الشهداء او في جبل النور او احد او سواهم
ويسئل نفسه هل يعقل تجاهل هذه الشركيات؟!
لما لا يتم توظيف داعية سعودي بصورة اجباريه مع كل حمله لبيان الشرك
ومعناه وكيفية الوقوع به للحجاج وتذكيرهم كذلك بإن
الرسول عليه افضل الصلاة والسلام جاء متمم لمكارم الاخلاق وان جميع
المسلمون اخوه مهما اختلفت الوانهم وألسنتهم ويجب ان يظهروا ذلك
في تعاملهم مع بعضهم البعض ومع من حولهم فدخولهم ارض التوحيد
فرصه لتذكيرهم بمعنى التوحيد والاخوه في الله .



- يعاني ضيف الرحمن الامرين في ..منى ومزدلفه على وجه الخصوص ...
والسبب في ذلك المجاري التي يتخطاها والقاذورات التي يحاول اجتنابها
اثناء سيره بدل ان يركز على التسبيح والدعاء والذكر
ويسئل نفسه متعبا لو كانت هذه الاماكن... اماكن سياحيه لا اماكن مقدس
أكانت لتكون بهذا الشكل المؤسف.



- يتعرض ضيف الرحمن لاسوء وابشع عمليان السلب والنهب واستغلال
الفرص من قبل بعض التجار وسائقي سيارات الاجره او السيارات الخاصه
الذين ينتهزون هذا الموسم لكي يسترزقوا عن طريق نقل الحجاج في
سياراتهم الخاصه او اصحاب العقارات بمختلف انواعها بطرق بعيده عن
الانسانيه فكيف وهم مسلمون مثلهم واخوه لهم بالله.



- لا يتمالك ضيف الرحمن من ان يعجب من الحملات التي تأتي لمدة شهر
او اقل بقليل تاركه الحجاج الذين يأتون معها بعد ان تأخذ اموالهم ليمارسوا
عباداتهم بجهل ويضايقون الحجاج الاخرين ويزاحموهم لدرجه ان كثر من
ضيوف الرحمن لم يستطيعوا اداء بعض المناسك ومنهم من لم يستطيع
اداء حتى طواف الوداع ، والاكثر غرابه ان بعض هؤلاء الحجاج الذين أتوا
مع هذه الحملات كان قد سبق لهم الحج منذ عام فكيف استطاعوا القدوم
عن طريق هذه الحملات ؟
وماذا عن عدم جواز الحج لمن حج إلا بعد خمس سنوات؟



- يتمنى ضيف الرحمن لو يستطيع ان يهمس للمسؤولين ولرجال الاعلام
برجاء ان يتعاملوا مع اي حادثه تقع في موسم الحج او اي موسم للعمره
ببعض الشفافيه.




- وفي الختام

يرجو ضيف الرحمن الخالق جل جلاله ان يجازي عنه خير الجزاء كل
اخوانه في الله بمكه المكرمه وسواها ممن اتقى الخالق سبحانه فيه
وبسواه من ضيوف الرحمن
وان يعفو ويغفر لكل من سولت له نفسه التحرش او التطاول على
محارم ضيوف الرحمن بقول او فعل ويهديهم.