النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: المثقفون الأمريكيون يرفضون السياسة الأمريكية في "بيان أملاه الضمير

  1. #1

    Post المثقفون الأمريكيون يرفضون السياسة الأمريكية في "بيان أملاه الضمير

    (الشبكة الإسلامية) - بيروت


    في بيان جديد للمثقفين الأمريكيين بعنوان "بيان أملاه الضمير: ليس باسمنا" لم ينشر بعد، و من المقرر أن تنشره وسائل الإعلام الأميركية في 11 أيلول المقبل، حصلت صحيفة النهار (اللبنانية) على نسخة منه ونشرت ترجمته في عددها الصادر يوم 26/آب الجاري ، أعلن ما يزيد عن ألفي مثقف وأستاذ جامعي وفنان أميركي رفضهم السياسة التي انتهجتها إدارة الرئيس جورج بوش منذ هجمات 11 أيلول، و قال المثقفون في بيانهم: " أي عالم سيصير عالمنا إذا باتت الحكومة الأميركية حرّة طليقة ترسل فرق الكوماندوس والمجرمين والقنابل حيثما تشاء؟"، معتبرين أن هذه السياسة أسست لمبادئ قمعية متصلبة جديدة مما يشكل أخطارًا جِدّية على الأمريكيين وعلى شعوب العالم.
    هذا وكانت مجموعتان من المثقفين الأمريكيين أصدروا بيانين متضاربين في التوجه، أحدهما كان يبرر للحرب الأمريكية، وقد رد عليه المثقفون السعوديون في بيان شهير لهم، ولقي كلا البيانين اهتماماً كبيراً. ومن الجدير ذكره أن هذا البيان يتزامن مع بيان جديد أصدره مثقفون سعوديون في وقت سابق من هذا الشهر ينتقدون فيه السياسة الأمريكية تجاه السعودية، إلا أن البيان لم يحظ باهتمام يذكر.
    وخلافاً للبيانات السابقة، فإن هذا البيان موجه للأمريكيين بشكل خاص.
    وفيما يلي نص البيان كما ترجمته ونشرته صحيفة النهار:

    "بيان أملاه الضمير"

    ليس باسمنا
    كي لا يقال: إن الشعب في الولايات المتحدة لم يفعل شيئاً حينما أعلنت حكومته حرباً لا حدود لها وأسّست لمبادئ قمعية متصلّبة جديدة.
    نحن الموقعين والموقعات أدناه، ندعو شعب الولايات المتحدة الأميركية لمقاومة السياسات والتوجهّات السياسية العامة التي انبثقت غداة الحادي عشر من أيلول، 2001م والتي تشكّل أخطاراً جدّية تهدّد شعوب العالم كافة.
    إذ نؤمن بأن الشعوب والدول تملك حق تقرير مصائرها، حرّة من القيود العسكرية التي تفرضها القوى العظمى. كما نؤمن بأن كل الأشخاص الذين إما اعتقلتهم الحكومة الأميركية وإما حاكمتهم، لا بد أن يتمتعوا بالحقوق عينها التي تنص عليها الأعراف والإجراءات المتعارف عليها. ونحن نؤمن أيضاً بأنه لا بد من تثمين التساؤل والنقد وحمايتهما، إذ إننا نعي أن حقوقاً وقيماً كهذه تكون دوماً موضع نقاش ولا بدّ من النضال من أجلها.
    إننا نؤمن بأنه يجب على أصحاب الضمائر (ذكوراً وإناثاً) أن يتحمّلوا مسؤولية ما تفعله حكوماتهم - فيجب علينا أولاً معارضة الظلم الذي يرتكب باسمنا. لذا، ندعو كل الأمريكيين والأمريكيات إلى مقاومة الحرب والقمع اللذين فرضتهما على العالم أجمع إدارة بوش، لكونهما عملاً ظالماً، لا أخلاقياً وغير شرعي. وقد اخترنا مناصرة شعوب العالم كافة.
    نحن أيضاً، شاهدنا مصدومين أحداث 11 أيلول2001 المرعبة. نحن أيضاً فجعنا بمقتل آلاف الأبرياء وذعرنا من مشاهد المجزرة الفظيعة - حتى عندما استعدنا ذكرى مشاهد مماثلة في كل من بغداد وبنما وقبلهما فيتنام. ولا يسعنا إلا أن نضمّ صوتنا إلى صوت ملايين الأمريكيين الذين تساءلوا قلقين لماذا حدث شيء كهذا.
    إلا أن الحداد ما كاد يبدأ، حتى أطلق قادة الأرض الأهم، العنان لروح الثأر، وضعوا سيناريو مفرطاً في التبسيط عن "الخير مقابل الشر" والذي تناولته وسائل إعلام طيّعة وخائفة في آن واحد. فقالوا لنا: إن التساؤل عن سبب حدوث هذه الكارثة يقارب الخيانة. لم يعد هناك أي حيّز لأي جدل. لم يعد هناك أي أسئلة سياسية أو أخلاقية شرعية. وأمسى الجواب الوحيد المحتمل هو الحرب في الخارج والقمع في الداخل.
    ولم تكتف إدارة بوش، بشبه إجماع من الكونغرس، وباسمنا، بمهاجمة أفغانستان، بل انتزعت عنوة، لنفسها ولحلفائها، الحق في أن تغدق إرسال قوات عسكرية إلى أي مكان وفي أي زمان. وقد طاولت النتائج الوخيمة لذلك الفلبين وصولاً إلى فلسطين، حيث خلّفت الدبابات والجرّافات الإسرائيلية وراءها الموت والخراب الهائل. وتتحضّر الحكومة الآن علناً لشن حرب شاملة على العراق، وهو بلد لا تربطه صلة بأحداث 11 أيلول المرعبة. أي عالم سيصير عالمنا إذا باتت الحكومة الأميركية حرّة طليقة ترسل فرق الكوماندوس والمجرمين والقنابل حيثما تشاء؟

    باسمنا ، وداخل الولايات المتحدة، أنشأت الحكومة شريحتين من الناس: أولئك الموعودون بالحقوق الأساسية ضمن النظام القانوني الأمريكي كحد أدنى، وأولئك الذين يفتقرون تماماً إلى أي حق. فقد جمعت الحكومة ما يزيد عن الألف مهاجر واحتجزتهم سراً إلى أجل غير مسمى. كما رحّل المئات، في حين لا يزال يذوي مئات آخرون في السجن، مما يعيد إلى الذاكرة، الذكرى الأليمة لمخيمات الاعتقال للأمريكيين اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. وللمرة الأولى منذ عقود، أشارت إجراءات الهجرة إلى بعض الجنسيات بهدف التمييز في المعاملة.
    باسمنا ، نشرت الحكومة فوق المجتمع حجاباً قاتماً من القمع. وقد أنذر الناطق الرسمي باسم الرئيس الناس "بالانتباه إلى ما يتفوّهون به". لذا يجد الفنانون والمثقفون والأساتذة المعارضون وجهات نظرهم عرضة للتحريف والتشويه والهجوم والقمع. فما يعرف بالمرسوم الوطني - إضافة إلى عدد من الإجراءات المماثلة على صعيد الولاية - يمنح الشرطة سلطات كاسحة في ما يتعلق بالتفتيش والاعتقال، بإشراف، عندما يلزم ذلك، دعاوى قضائية سرية تقام في محاكم سرية.
    باسمنا ، ثابرت السلطة التنفيذية على اغتصاب أدوار الدوائر الحكومية ووظائفها الأخرى. وقد أنشئت محاكم عسكرية لا تتطلب أدلة صارمة وتفتقر إلى حق الاستئناف، وذلك بواسطة أوامر إجرائية، وتعلن مجموعات "إرهابية" بجرّة قلم رئاسي.
    لا بد لنا أن نأخذ ضباط الأرض ذوي الرتب العليا على محمل الجد، عندما يتكلمون عن حرب ستدوم جيلا وعندما يتحدثون عن نظام محلي جديد. إننا في صدد مواجهة سياسة خارجية إمبريالية علنية جديدة وسياسة محلية تولد الخوف وتحركه بغية الانتقاص من الحقوق.
    إن مسار أحداث الأشهر الأخيرة يؤدي إلى الهلاك لا محالة، ولا بد من رؤيته على حقيقته ومن ثم مقاومته. فكم من المرات في التاريخ، انتظرت الشعوب حتى سبق السيف العذل ولم تعد هناك أي فائدة من المقاومة.
    لقد أعلن الرئيس بوش: "أنتم إما معنا وإما ضدنا". وها نحن نجيب: نرفض أن نسمح لك بالتحدث باسم كل الشعب الأمريكي، ولن نتخلى عن حقنا في السؤال. ولن نسلم ضمائرنا مقابل وعد خاو بالأمن. نقول : ليس باسمنا . نرفض أن نكون طرفا في هذه الحروب كما نتبرأ من أي تدخل يشن إما باسمنا وإما من أجل رفاهنا. إننا نمد اليد لأولئك الذين يعانون تلك السياسات في أرجاء العالم قاطبة، وسنعبّر عن تضامننا بالكلام والفعل.
    نحن الموقعين أدناه، ندعو الأمريكيين كافة إلى الانضمام لمواجهة هذا التحدي. ونحن نؤيد حال التساؤل والاعتراض الحالية، وإن كنا نقر بالحاجة إلى المزيد الكثير لوقف هذه القوة الماحقة فعلا، إننا نستلهم جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين جازفوا بحياتهم لحظة أعلنوا "أن هناك حدا" ورفضوا الخدمة في احتلال الضفة الغربية وغزة.
    كما نستلهم أيضا الأمثلة الكثيرة للمقاومة والوعي من ماضي الولايات المتحدة: بدءا من أولئك الذين ناهضوا العبودية من خلال العصيان والثورات، وصولا إلى أولئك الذين تحدوا حرب فيتنام من خلال رفض الأوامر ومقاومة الخدمة العسكرية والتضامن مع المقاومين.
    فلنمنع العالم المتفرج اليوم من السقوط في اليأس من جراء صمتنا وتخلفنا عن الفعل. بدلا من ذلك، فلنسمع العالم تعهدنا: سنقاوم آلية الحرب والقمع وسنعمل على استنهاض الآخرين من أجل القيام بأي شيء ممكن لوقفها".

    الموقعون والموقعات
    وتتضمن لائحة الموقعين والموقعات الذين تجاوز عددهم الـ2000 كلا من: روبرت ألتمان، لوري أندرسون، ادوارد إسنر (ممثل)، راسل بانكس (كاتب)، ميديا بنجامين منظمة "التبادل العالمي"، الأب بوب بوسي، ليسلي كاغان، بول شيفينيي (أستاذ حقوق في جامعة نيويورك)، نعوم تشومسكي، رامسي كلارك، ديفيد كول (أستاذ حقوق في جامعة جورج تاون)، روبي كونال، كمبرلي كرنشو (أستاذة حقوق في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا في لوس أنجلس)، كيفن داتاهر (منظمة "التبادل العالمي")، أنجيلا ديفيس، أوسي ديفيس، موس ديف، بيل ديسون ممثلا ولاية كونتيكت، ستيف إيرل (مغن وكاتب أغان)، بربارة آرنرايخ، إيف أنسلر، ليو استرادا (أستاذ في التنظيم المدني في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس)، لورا فلاندرز (إذاعية وصحافية)، جيمس أبو رزق، أسعد أبو خليل (أستاذ في جامعة ولاية كاليفورنيا)، ريتشارد فورمان، تيري جيليام (مخرج سينمائي)، جيريمي ماثيو جليك (محرر نشرة "هناك عالم آخر ممكن")، داني غلوفر، خوان غوميز كينون (مؤرخ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس)، جيسيكا هيجدورن، سهير حمّاد (كاتبة)، ناتالي هاندال (شاعرة وكاتبة مسرحية)، كريستين ب. هارينغتون (أستاذة علوم سياسية في جامعة نيويورك)، ديفيدي هارفي (أستاذ انتروبولوجيا بامتياز في مركز المتخرجين في جامعة المدينة في نيويورك)، توم هايدن، ادوارد س. هرمان (مدرسة وارتون بجامعة بنسلفانيا)، فرد هيرش (نائب رئيس نقابة عمال السمكرة المحليين ،393) بيل هوكس، عابدين جبارة (محام رئيس سابق للجنة العربية - الأميركية المناهضة للتمييز)، موميا أبو جمال، فريديريك جيمسون (رئيس برنامج الادب في جامعة ديوك)، تشالمرز جونسون (مؤلف)، كايسي قاسم، روبن دي. جي. كيلي، مارتن لوثر كينغ الثالث (رئيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية)، بربارة كينغسولفر، أرثر كينوي (رئيس مساعد للهيئة الإدارية لمركز الحقوق الدستورية)، سالي كيركلاند، س. كلارك كيسنجر (منظمة "ارفض وقاوم")، ديفيد كورتن (مؤلف)، بربارة كروغر، طوني كوشنر، جيمس لافرتي المدير التنفيذي لنقابة المحامين في لوس أنجلس، راي لافورست شبكة دعم هايتي، الحاخام مايكل رنر محرر مجلة TIKKUN، بربارة لوبن (اتحاد أولاد وبنات الشرق الأوسط)، ستوتن ليند، ديف مارش، أنورادا ميتال (مدير مساعد لمعهد سياسة الغذاء والتنمية بمنظمة "الغذاء اولا")، توم موريلو، كلايس اولدنبرغ (فنان)، الكاهن إ. راندال أوسبرن (نائب المدير التنفيذي لمؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية)، غرايس بالي، مايكل بارنتي، جيريمي بيكسر (كاتب سيناريو)، فرانسيس فوكس بيفن (مركز المتخرجين في جامعة المدينة في نيويورك)، مارغريت راندال، مايكل راتنر (رئيس الحقوق الدستورية)، أدريان ريتش، ديفيد ريكر (سينمائي)، بوتس رايلي (فنان في الفرقة الراقصة (The Coup، ماثيو روتشيلد، ادوارد سعيد، سوزان ساراندون، ساسكيا ساسن (أستاذة في جامعة شيكاغو)، جوناثان شل (مؤلف، وعضو في معهد The Nation)، بيت وتوشي سيغر، مارك سلدن (مؤرخ)، فرانك سيربيكو، كيكي سميث (فنانة)، نورمان سولومون (مؤلف وصاحب عمود في الصحف)، غلوريا ستينايم، أوليفر ستون، مارك ستراند، مارسيا تاكر (مديرة ومؤسسة فخرية للمتحف الجديد للفن المعاصر في نيويورك)، كوجي فان بروغن فنان وكاتب، غور فيدال، انطون فودفاركا مقدم متقاعد، كيرت فونغت، أليس وولكر، نعومي والاس كاتبة مسرحية، عمانوئيل وولرشتين (عالم اجتماع في جامعة يال)، الكاهن جورج ويبر (رئيس فخري للمعهد اللاهوتي في نيويورك)، ليونارد وينغلاس (محام)، هاسكل وكسلر، جون ادغار وايدمان، سول ويليامز (فنان)، س. بريان ويلسون (ناشط وكاتب)، هوارد زين (مؤرخ).

    السبت : 31/08/2002

  2. #2
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307


    بس لو كان هالبيان بأجزاء .. راح يكون اكثر افاده !!

    مجرد اقتراح .. :roll:

  3. #3
    ولا يهمك يا عاشق السمراء

  4. #4
    الصورة الرمزية عاشق السمراء
    Title
    "رجل عادي جدا"
    تاريخ التسجيل
    05- 2002
    المشاركات
    21,307


    كل الشكر اخي .. !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML