الموضوع: آمــــــــا آن الـمــــــــآب ..........؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

احد التابعين وهو مالك بن دينار يروي لنا قصة هدايته و توبته لعلنا نتخذ منها العظة والعبرة
فيقول :
بدايتي كنت فاسق عاصي شديد العصيان يقول ما تركت ذنبا إلا فعلته و ظللت علي ذلك عمرا – كنت أوذي الناس و افعل و افعل ........

حـتـى جـــاء يــــــــــوم

فوجدت رجل في السوق يشتري حلوي يقول للبائع اعطني و زدنى فاني لي ثلاثة بنات و إن رسول الله صلي الله عليه وسلم بشر من ادخل الابتسامة علي وجوه البنات الصغار بالجنة
فوقع في قلبي حب البنات فتمنيت أن أتزوج و أنجب بنت
فاشتقت للزواج و لكن من يزوجني و أنا بهذا الفسق
فقللت من فجوري فتزوجت و أنجبت ابنه سميتها فاطمة أحببتها حبا شديد و كلما كبرت فاطمة كلما كبر الأيمان في قلبي و نقص الفسق من قلبي
و كبرت فاطمة حتى بلغت الثلاثة سنوات لكنى لم اترك الفسق كاملا كنت مازلت سكير لكنى خففت من الشراب و في ليلة كنت اشرب فيها فجات فاطمة وأزاحت الكأس عن وجهي فعلمت أن هذه اليد لم تكن يد فاطمة
فنويت الانتهاء عن الشرب .
حتى أكملت فاطمة ثلاث سنوات فحدث شيئا صعب للغاية

مــاتـتـ فــاطـمـة

فنقلبت أسوء مما كنت و تحولت إلى سكير لا اترك الخمر أبدا و ظللت ليالي لا استفيق من الخمر حتى جاءت ليلة فقلت لا اسكرن الليلة سكره ما سكرت في حياتي مثلها
فظللت اشرب و اشرب حتى ...........

سقطت مغشيا علي

فرايتنى في المنام و رأيت و كانى يوم القيامة و الهول هو الكون الأعظم و قد دنت الشمس من الرؤوس فمنهم من يصل العرق إلى كعبيه ومنهم من يصل العرق إلى ركبته و منهم من يصل إلى الرأس ومنهم من يسبح في عرقه ومنهم من يغرق في عرقه و رأيتني هذا الكون ينادي علي أسماء البشر فلان بن فلان هلم للعرض علي الجبار فلانه بنت فلانه هلمى للعرض علي الجبار .

حتى سمعت أسمى

مالك بن دينار هــلــم للعرض علي الـــجــبــار

فاختفي البشر من حولي ووجدتني وحدي في موقف القيامة فبينما أنا كذلك بدأت ارتعد فإذا بثعبان ضخم يهاجمني فاتح فمه يريد أن يأكلني فجريت و جريت و جريت ...........
فوجدت رجل ضعيف عجوز فقلت له أنقذني من هذا الثعبان – قال يا بنى أنى ضعيف لا أستطيع أن أنقذك فجري في هذا الاتجاه لعلك تنجو
فجريت و جريت ..............
فإذا النار أمامي و التنين خلفي فقلت آآهرب من الثعبان لا اسقط في جهنم

فعدت اجري و هو خلفي فوجدت الرجل العجوز فقلت له أنقذني فقال يا بنى أنا ضعيف و بكى رفقا بحالي لكن اجري في اتجاه هذا الجبل فجريت و الثعبان خلفي يكاد أن يأكلني فوجدت علي الجبل أطفال صغار
فنادوا علي ابنه و قالوا

يا فاطمة يا فاطمة أدركي أباكي

فجاءت فاطمة فعرفتها و عرفتني و أخذتني بيدها اليمنى و دفعت الثعبان بيدها اليسرى و جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا و أنا ارتعد فقلت يا بنى ما هذا الثعبان العظيم فقالت يا أبتي هذا عملك السيئ و ما هذا الشيخ الضعيف فقالت هذا عملك الصالح أنت أضعفته فما استطاع أن ينقذك ولولا أنى مت لك لم تجد ما ينقذك في هذا اليوم .

ثم قالت يا ابتى : الم يئن للذين امنوا أن تجشع قلوبهم لذكر الله
فاستيقظت من الرؤيا أقول قد "آنا يا رب قد آنا يا ربقد آنا "
فاغتسلت و جريت إلى المسجد فإذا بأذان الفجر فدخلت المسجد فإذا بالإمام يقرا بهذه الآية :
" الم يئن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق "
ففهمت عن ربي إن لم اعد أليه اليوم قد لا يقبلني بعد اليوم .