النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عاجل

  1. #1
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882

    عاجل

    عصبي: يتساقطون كما يتساقط الجرب عن البعير



    صاروا من شدة خوفهم يبيتون في الزرائب او على ارصفة الشوارع في الفلوجة وماذا فعلت ام سامي لتفادي نومهم امام رصيف بيتها ؟ وحين يدخلون الرمادي يكتبون على آلياتهم بالعربية "امهلونا سنخرج بعد قليل" وحكاية الأذان الذي يصيبهم بالجنون خمس مرات في اليوم وقصص اخرى.

    ولتسليط الضوء على الحالة النفسية التي يمر بها الجيش الأمريكي في محافظة الأنبار قررنا أن يكون تقريرنا هذا نقلاً عن لسان أهالي الرمادي وهيت والقائم المحررة والفلوجة مربع الموت كما يطلق عليها جنود الاحتلال.

    فبعد تقارير الكونجرس الأمريكي وتقارير الصحف الأجنبية والعراقية التي تعيش في قلب الواقع عن خطورة الوضع العراقي، كان من الضروري إجراء تقرير وتحقيق ميداني مع أهالي تلك المدن للاطلاع على كيفيه تعامل جنود الاحتلال الأمريكي معهم وتصرفاتهم في شوارع تلك المدن عبر نقل الوقائع والأحداث تلك بتجرد وحيادية صحفية من حقد مشروع على قوات الاحتلال التي استباحت دمًا واغتصبت أرضًا وانتهكت عرضًا وأهانت مصحفًا.

    وبداية رحلتنا وبحثنا عن صور تجسد حالات الانهيار المعنوي في صفوف الاحتلال ستكون من الفلوجة حيث المدينة التي لم تهدأ يومًا في وجه الاحتلال الأمريكي منذ احتلال العراق وحتى الآن

    ويذكر أهالي الفلوجة لمراسل 'مفكرة الإسلام ' هناك أن الوضع الذي تعيشه قوات الاحتلال لا يمكن لأي شخص تصوره إلا أن يكون من أهل المدينة أو قد عاش بينهم لأيام حيث رفض أحد أهالي المدينة ما قاله مراسلنا له خلال تجواله في الفلوجة من أنه يريد أن يجري تحقيقًا عن وضع قوات الاحتلال وحالتهم النفسية ليطلع عليها كل من في العالم حيث قال له: 'من المستحيل فمهما تحدثنا لك من روايات عنهم وما يجري من تصرفات بينهم تدل على حالتهم المنهارة فلن يتصورها القارئ من شدتها إلا أن يأتي إلى الفلوجة' فوعده مراسلنا أن يفعل ما بوسعه.

    يقول الحاج 'د . ع' وهو أحد شيوخ المدينة الطاعنين في العمر ويعمل مؤذنًا في أحد جوامع المدينة، إنه أكثر من ست مرات يدخل عليه جنود من المارينز وهو في غرفة المؤذن يرفع آذان الفجر أو العشاء أو العصر وينهالون عليه بالضرب المبرح بغير سبب حتى أن أصحاب المحال التجارية التي تقع قرب الجامع أيدوا رواية الحاج ضاحكين بقولهم عندما يقطع الحاج صوته في الآذان فإننا نتيقن من أن الجنود قد دخلوا عليه وضربوه وكسروا سماعات الآذان، ويواصل الحاج حديثه ويقول: ابني طلب مني عشرات المرات ترك المسجد والمكوث في البيت وعدم رفع الآذان خوفًا علي إلا أنني أحس أنى أغيظهم عندما ألهج بصوتي الله أكبر.

    وعن السبب الذي يدفع الجنود لذلك ولعدة مرات قال: في أحد المرات دخل علي أربعة جنود وشدني أحدهم بيد واحدة من عنقي ورفعني أرضًا ثم أنزلني بقوة وضربني بحذائه على فمي ولحيتي البيضاء تلك بقوة مما جعل أحد المترجمين المصريين الذين يعملون معهم يعطف علي من شدة ما وجد بي من وجع وقال لي: 'أنت إيش جابك على هذي الشغلة همه ينجنون عندما يسمعون صوت الآذان يسموه نشيد الإرهابيين' وهو نص ما قاله الحاج باللهجة العراقية وكثيرًا ما سمعنا من حالات يدخل فيها جنود الاحتلال على المؤذن ويوسعوه ضربًا ويطلبون منه الوقوف عن الآذان وقد حصل ذلك في مدينة جبة غربي هيت، حيث يرفع الآن الآذان داخل المسجد فقط بسبب ما وصفه قائد الجيش الأمريكي في المنطقة الغربية في حينها والذي قبر على أيدي المقاومة خلال معركة القائم والمعروف باسم درنك واين 'إنه مصدر إزعاج كبير لجنودنا والإرهابيين يتعمدون رفعه بين الساعة والأخرى'

    ونبقى في الفلوجة أيضًا حيث أعلنت قوات الاحتلال بيانًا عبر مكبرات الصوت تمنع الأطفال فيه من استخدام الألعاب النارية في الهواء عند مرور الجنود من أمامهم لما فيه من ضغط على جنودهم وقد يتسببون في مقتل أحد الأطفال إن هو عبث بها أمامهم 'فعن أي رباطة جاش يتحدثون؟'

    أما مبيت جنود الاحتلال اليوم في الفلوجة فحدث ولا حرج فقد طلب عدد كبير من أهالي الفلوجة خلال تجوال مراسلنا هناك الإشارة إلى نقطة يرغبون بذكرها للتاريخ على حد قولهم من أن أغلب عناصر المارينز في الفلوجة يبيتون الآن في الشوارع نعم في الشوارع فبعد الهجمات الصاروخية التي تشنها عناصر المقاومة بشكل يومي على المقر المعروف بـ'c.mak ' وهو مقر قوات الاحتلال وسط الفلوجة وقاعدة 'المزرعة' شرقها أيضًا و'السجر' شمالها و'نهر الفرات' غربها أخذ جنود الاحتلال يفترشون شوارع الفلوجة نيامًا على طريقة المناوبة حيث يغفوا قسم منهم على أرصفة الشارع بينما يبقى عدد منهم مستيقظ يراقب أي هجوم محتمل لعناصر المقاومة، حتى أن فضلاتهم من زجاجات الويسكي والبيرة وبقايا علب الحبوب المخدرة والمسكرة تبقى في الشارع إلى الصباح يقوم حينها أهل المدينة بجمعها ورميها في براميل النفايات، كما تحدثنا عن ذلك الحاجة 'أم سامي' في الفلوجة حيث تقول: 'الآن أقوم يوميًا برمي الأزبال على طول رصيف دارنا حتى لا يأتي الكلاب وينامون على رصيف داري وفي اليوم الثاني أجمعه وعند المساء أقوم بنثره بطريقة لا يمكن لأحدهم افتراش الأرض والنوم هناك'.

    أما الآن وقبل أيام هدد المارينز في الفلوجة أنهم سيقومون بأخذ الأطفال من الطرقات ووضعهم على عربات الهمر والهمفي والمدرعات لكي لا تستهدفهم المقاومة، وأهالي الفلوجة الآن يعلمون بذلك ومن يدخل الفلوجة الآن لا يرى إلا القليل من الأطفال في الشوارع يلعبون فعن أي شجاعة وسيطرة على الوضع في الفلوجة يتحدثون؟

    وفي الرمادي يوم 13/7 من الشهر المنصرم ذكر أهالي الرمادي أن جنديًا أمريكيًا انتحر أمام مرأى ومسمع من جميع أهالي الرمادي ممن كانوا يقفون على الحادث.

    حيث هاجم عناصر المقاومة العراقية دورية أمريكية بإحدى العبوات الناسفة أسفرت عن تدمير إحداها ومقتل أربعة جنود، وعندما ترجل بقية الجنود من آلياتهم السليمة وتجمعوا ليخلوا القتلى وليخمدوا نيران الهامفي المدمرة فوجئ أهالي الرمادي بقيام أحد الجنود بوضع مسدس في رأسه بعد أن صلى صلاة الصليب وأطلق النار على نفسه وقتل في الحال أمام الجنود الأمريكيين، وهنا يمكن للقارئ تصور صعوبة الوضع عند جنود الاحتلال حيث أجمع كل من كان يقف في تلك الحادثة أن جنود الاحتلال تصرفوا مع الوضع بكل برودة، كما لو أنه حدث يومي لديهم، حيث قام اثنان منهم مطرقي الرأس بسحب جثة جندي المارينز ووضعه في إحدى العربات وهم يتمشون بسكون ما بين العربات ينتظرون أمر الانسحاب من آمر الدورية أو ينتظرون عبوة أخرى قد تكون مزروعة أمامهم من حيث لا يعلمون.

    وفي حادث آخر يشير مراسلنا في الرمادي أن حالة غريبة ظهرت هذه الأيام في مدينة الرمادي عند الاحتلال حيث أخذ الجنود يكتبون باللغة العربية أو الإنجليزية في بعض الأحيان عبارات على عربات الهمر الهمفي والبرادلي مثل نحن أصدقاء أو أمهلونا قليلاً سنخرج بعد قليل، وذلك في إشارة إلى دخولهم إلى وسط الرمادي بين الحين والآخر.

    فيما أفادت مصادر لمراسلنا في الرمادي من داخل قاعدة الاحتلال في الورار غرب المدينة وهو أحد المترجمين العراقيين أن القاعدة كثيرًا ما تشهد عراكًا بين الجنود في صالات المنام ليلاً أو على وجبات الطعام، وقد يؤدي بعض العراك إلى إصابات جسدية حادة حيث ذكر لمراسلنا أن الأربعاء الماضي شهد عراكًا بين رقيب في المارينز وأحد الجنود بسبب عصيانه لأمر وجهه إليه في الشارع أدى إلى عراك بالأيدي أسفر عن إصابة الرقيب بجروح خطيرة في الرأس بعدما وجه إليه الجندي عدة ضربات بقنينة زجاجية كسر عنقها عمدًا لضرب ذلك الرقيب. ويصف حال الجنود في القاعدة أنهم لم يعودوا كما كانوا في السابق من حيث إيمانهم أن من يقاتلون الآن هم من الإرهابيين وهم يريدون أن يقتلوا جميع العراقيين ويقتلونهم، حيث ذكر أن أغلب الجنود أخذوا الآن بتغيير وجهة نظرهم عن عناصر المقاومة، حيث أعلن ضابط التوجيه المعنوي والسياسي في قوات المارينز العاملة في الأنبار أن تغير كلمه الإرهابيين أثناء إلقاء الضابط الأمريكيين الميدانيين كلماتهم الحماسية على الجنود قبل الخروج بأي عملية من تلك التي يطلقونها بين الحين والآخر كالرمح والسيف ومصارع الثيران ضرورية، وعلل ذلك أن الجنود الأمريكيين أخذوا يشعرون أنهم يخدعون وأنهم مضللون لإيمانهم أن الإرهابي لا يفجر نفسه في مكان ليقتل ويذهب بعدها هكذا...وهم تعلموا قبل مجيئهم إلى العراق أن الإرهابيين يرغبون بالمناصب السياسية والمال والشهرة فمن أين تأتي تلك المطامع للإرهابي الذي يقاتلهم في العراق بعد أن ينتحر؟

    واقترح أن تغير عبارة الإرهابيين إلى المتمردين كونها أقرب إلى التصديق.

    أما مراسلنا في هيت فيصف حال الجنود الأمريكيين بأنها أقسى من حال الكلاب لأن الكلاب تعودت على تلك الحالة أما هم فلا ـ على حد وصفه ـ حيث يذكر نقلاً عن أبي خالد وهو من أصحاب المزارع في المدينة أن زرائب وحظائر للماشية تحولت إلى ثكنات ليلية لجنود الاحتلال واصفًا ذلك باللهجة العراقية 'حتى البهائم ما خلصت منهم، احتلوا مكانها بالليل'

    ويذكر مراسلنا أن جنود الاحتلال هناك يمكن أن تستدل من ملابسهم عن أماكن منامهم حيث روث الأبقار المعلق بملابسهم وعيدان التبن في أحذيتهم وذلك بعد اشتداد ضربات المقاومة على قاعدة عين الأسد، أما ما ينقله مراسلنا عن أحد المقاولين المتعاقدين مع الجيش الأمريكي في قاعدة عين الأسد الذين يعملون في مجال البناء وصب الكتل الخرسانية التي يضعها جنود الاحتلال عند نقاط التفتيش في الشوارع في عين الأسد كبرى قواعد الاحتلال هناك، فيقول: علمت من مصادر في قاعدة الأمريكان أن عصيانًا شبه كامل لجنود الأمريكيين في عين الأسد كان سببه قيام قائد الوحدة الأمريكية بمنع تداول الجنود للحبوب المخدرة أثناء الواجب أو في القاعدة أثناء استراحتهم، حيث اعترضوا على نقطة عدم تناولها في أوقات استراحتهم داخل القاعدة، معتبرين أن تلك الحبوب تنسيهم عناء النهار.

    مع العلم أن الجيش الأمريكي أول الجيوش في العالم الذي يفرض عقوبات صارمة على مثل تلك الأشياء على جنوده، إلا أنه سمح بها على ما يبدوا أخيرًا في العراق بسبب الحالة النفسية التي يمر بها جنوده.

    أخيرًا وفي بغداد فقد اعترف عميد في وزاره الدفاع العراقية بقدوم رجال دين يهود ومسيحيين ـ غير أولئك الذين أشارت إليهم مفكرة الإسلام قبل أشهر ـ وبأعداد كبيرة إلى العراق وهم يجوبون الآن قواعد الاحتلال الأمريكي لرفع معنويات الجنود المنهارة والمحطمة من حيث إلقاء الصلوات والتطمينات، مؤكدًا ذلك مصدر آخر لمراسلنا في مطار بغداد الدولي الذي طالما نقلت عنه مفكرة الإسلام أخبارًا غاية في الدقة، أفاد أن أكثر من خمسين برميل ماء من الذي يسمونه الماء المقدس جاء مشحونًا بطائرات أمريكية إلى بغداد مع رجال الدين الصليبيين لرشه على جنود الاحتلال في العراق لما فيه من عامل نفسي إيجابي على الجنود، الذين بدءوا يتساقطون في أرض العراق كما يتساقط الجرب من على ظهر البعير.

    ** المصدر: مفكرة الاسلام

  2. #2
    الجنود الامريكان في حالة انهيار
    جراء ما تقوم به المقاومة المباركه

    نصر الله اهل الفلوجه وجميع مناطق العراق التي ترفض
    هذا الاحتلال .

    دمت بسلام اخي جعفر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML