النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هام

  1. #1
    الصورة الرمزية جعفر الخابوري
    Title
    نبض كاتـــب
    تاريخ التسجيل
    07- 2004
    العمر
    54
    المشاركات
    882

    هام

    من الممثلين حلق شعر رؤوسهم كلياً لأنه يريد لكل واحد منهم »صلعة غبروان«! »صلعة على الزيرو!«، فلعل هذه النوافيخ الملساء« حسب تعبير اشقائنا المصريين- تضفي شيئاً من المشاهد الفكاهية على أحداث المسرحية!! أنا كواحد من هؤلاء الممثلين رفضت »تقريعي« لست لأنني ابحث عن أناقة قد تكون »في بورصة الجمال«، بل لأنني اكتشفت بأن هذا العمل نسخ »كربوني« لتجربة في عمل خليجي، وبخلفيتي كوني مخرجاً أكثر من ممثل، بدا لي ان توظيف مشاهد كهذه لن يغير مسرحيتنا، فلكل عمل ظروفه الذاتية، والموضوعية التي تحتم طرحه على الجمهور بشكل معين كي يلاقي فرصة نجاح أوسع، كما أنني مؤمن تماماً بأن الاخراج عملية ابتكار وخلق واستنباط، لا عملية نسخ ونقل.. المخرج كي يبدع ويتألق عليه ان لا يجعل من نفسه كاميرا تصوير، أو جهاز فوتوكوبي! أنا مخرج أعتمد أسلوباً ذا شكل معين في عمل، يقوم على عدة خصائص هي الواقعية والبساطة وعدم المبالغة«. الفنان عبدالله خاتم في حديثه لـ »منوعات«: ما يؤسفني ويؤلمني انني لم اعط حتى الآن فرصة حقيقية لممارسة هوايتي المفضلة »الاخراج« في الأعمال التلفزيونية المختلفة، وان كنت قد خضت تجارب ناجحة ولافتة -في هذا المجال- على صعيد المسرح. يقول: ربما - سأحصل على فرصتي »مخرج« حين تسود ساحتنا الفنية قيم تعاون أعمق وعندما يكتشف انتاجنا الدرامي المحلي، وكذا بروز أوسع لشركات الانتاج لأن مثل هذه الحالات تخلق فرص عمل لا محدودة لكل المشتغلين على الساحة الفنية. نتائج سلبية ] الفنانون المخرجون قلة قليلة على ساحة المسرح والتلفزيون، ما هي الأسباب؟ ]] هؤلاء -حقاً- اعداد محدودة على ساحة الفن والتمثيل في بلادنا، فحجمهم لا يتجاوز الأربعة أو الخمسة من الأسماء المعروفة والمشهورة، ودعك من تلك الأسماء التي تبرز وتنطفئ بين حين وآخر، فتلك حالة ينبغي ان يكون هناك حديث وتقييم آخران حيالها. وفي الحقيقة يوجد أكثر من سبب ساهم بشكل رئيسي ومحوري وفاعل في خلق هذه الحالة المؤسفة، أبرزها خلو وسطنا الفني من ايمان حقيقي، وفهم واقعي لأهمية العمل الجماعي و» التعاوني« لتحقيق انجازات نوعية في الانتاج المسرحي والتلفزيوني، وقد ترتب على ذلك نتائج سلبية غاية في السوء تتمثل في عدم حصول الكثيرين على فرص للاشتغال بمجالات العمل الفني المختلفة، ومن ضمنها مجال الاخراج، ولو قدر ان تتوفر هذه الفرص بالشكل المناسب، ولكل هاو وراغب في اطار شروط معينة لأعطت حركتنا الفنية من الكفاءات الكبيرة والمتميزة ما ليس له حدود. أنا من أهل هذا البلد الكريم، كما انني ابن مخلص للفن، وربما أتاحت لي هذه الحالة ادراكاً واضحاً، ومعرفة دقيقة وتفصيلية بامكانياتنا البشرية على مستوى الابداعات الانسانية، واستطيع القول بأنه لو صيغت الأوضاع في الانشطة المسرحية والتلفزيونية بحيث تستوعب كل »المواهب الواعدة«، لأصبحنا أكبر بلد منتج للفنانين، سيما الفنانين المخرجين على نطاق اقطار المنطقة. أما السبب الآخر الذي ادى الى ندرة الفنان المخرج لدينا، فيتمثل في قلة شركات الانتاج في بلدنا، واعتقد هناك واحدة منها لا أكثر في البحرين، ذلك وضع -قطعاً- لا يساعد على تفريخ الفنانين، ومن كل الألوان والأصناف، فتوفر شركات عديدة في هذا المجال يؤدي الى تكثيف الانتاج، كما ان شركة الانتاج المحلية تعرف -تماماً- وبالأسماء الفنانين المحليين، ذلك -بلا شك- يفتح فرص عمل واسعة وغير محدودة أمام هؤلاء. شركة الانتاج العاملة في الساحة الفنية الكويتية -على سبيل المثال- لا تعرف الفنان عبدالله خاتم، ولا تعرف حدود قدراته، ولا امكانياته، وحجم ارصدته الفنية، فكيف تريدها ان تسعى اليه لإشراكه في عمل، وهذا كلام ينطبق على كافة فناني بلدنا، أو جلهم، على عكس شركة الانتاج المحلية فهي تعرفنا -نحن الفنانين »من أهل الديرة« جميعاً وبأدق التفاصيل. شركتنا التجارية ] كيف نتجاوز -في اعتقادك- هذه الحالة؟ ]] ذلك يتحقق عندما يؤمن كافة العاملين في الحقل الفني بالعمل الجماعي، وأهمية هذا العمل -كما ذكرت آنفاً- لانجاز انتاج مسرحي وتلفزيوني ملفت ونوعي، ذلك يتحقق عندما ندرك بأن »الشللية« تشكل أعظم الأخطار على مسيرة الفن وأهل الفن، وأشدها فتكا بهم. وعلى المستوى الآخر، هذا يتحقق حين يعي رجل الأعمال المحلي أهمية الاستثمار في صناعة الفن، له شخصياً بالدرجة الأولى، ولبلده بالدرجة الثانية. ] هل تعاني ساحتنا الفنية - حقاً - من شللية وكذا من إحجام الرساميل المحلية عن الاشتغال بها؟ ]] بكل أسف، أقول نعم، ساحتنا الفنية تعاني من ذلك، وبكل المعايير والمقاييس! أنت لا تحتاج الى الكثير من المراجعة والمطالعة حتى تكتشف مخالب »الشللية« التي تفتك بنا حالياً، وبصورة غير مسبوقة، وبدرجة قاسية جداً، انظر الى بضع أعمال »أعمال معينة« فسترى ان المشاركين بها عبارة عن مجموعة افراد لا تتغير ولا تتبدل! سواء على شاشة التلفزيون، أو خشبة المسرح، وكأن -كما يقول مثلنا المحلي العتيد »مافي هالبلد الا هالولد!« من يقدر الأمور، ويدركها على حقيقتها، بجميع ابعادها، يتلمس وبكل وضوح طبيعة مخاطر الشللية، وحجم »كاريثتها« على واقع ومستقبل حركتنا الفنية، أليست هي المسئولة عن طمس مواهب لمعت »في ظروف طبيعية للغاية« لتختفي فجأة ودون مقدمات و»كأنها قد بلعتها فيضانات زلزال آسيا«، وأليست هي المسئولة -في وجه العملة الآخر- عن بروز فنانين »بهوايات ووثائق، وشهادات مزيفة؟! هذه حالات لا تساعد على لإرتقاء بفننا. ] بالنسبة لأحجام الرساميل المحلية عن الاستثمار في الانتاج الفني المحلي، استغرب ان يحدث ذلك، فبالمقاييس التجارية البحتة يرى اقتصاديون ان تشغيل الدينار الواحد في مسلسل ربما يأتي مربح بدينار آخر! لكن تشغيل هذا المبلغ في استيراد -على سبيل المثال- علبة موس حلاقة قد لا يأتي الا بهامش ربح محدود. واذا كان، وكما قلت وبالمقاييس التجارية يمكن ان يحقق الاستثمار في الفن عائداً مادياً مجزياً -وفي نفس الاتجاه- يمكن ان يساعد البلاد على تحقيق انجازات ثقافية وحضارية، فلماذا -إذن- لا تدخله الرساميل المحلية لا أدري. من دون دبلوماسية! ] هل تضررت -أنت- من الشللية؟ ]] هذا حدث كثيراً، ولكن ضررها اصابني في احدى المرات بشكل مباشر ومؤلم، خصوصاً ان »الفاعل« لم يكلف نفسه حتى اللجوء الى شيء من الدبلوماسية والمجاملة بل قال لي خذها مقشرة«! لقد اسند لي دوراً في مسلسل، وعندما قرأت النص، وباشرت البروفات، قام بشكل مفاجئ بسحب الدور مني لصالح عضو في شلته!. ] كفنان هاو للاخراج، هل لكم تجارب في هذا المجال؟ ]] تجاربي الأساسية في هذا المجال اقتصرت على الاخراج المسرحي، وهي تجارب أعتز بها كثيراً، لأن معظمها جاء -حسب النقاد والمتابعين- ناضجاً وكذلك مبشراً بحالة أفضل في المستقبل واحتلت العمل والعطاء. ] وماذا عن التلفزيون؟ ]] أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية -دولة الكويت- وقد سعيت منذ تخرجي لأن أعمل مخرجاً في تلفزيون البحرين، ولكن ظروف الالتحاق بهذا التلفزيون قادتني للعمل كموظف في ادارة الانتاج، وأنا ما فتئت منذ فترة طويلة أحاول، واسعى جاهداً للعمل في مكاني الطبيعي »مخرج«، لكن حتى الآن لم تتحقق لي »هده الأمنية الغالية« وآمل من المسئولين مساعدتي على بلوغها. ] لماذا تسعى الى الاخراج؟ ]] هذا العمل هوايتي المفضلة، بل والقديمة، لذا حين تتاح لي فرصة الالتحاق بها، فسأعمل بها -دونما شك- بكل اخلاص وتفان واجتهاد. ] هل تعتمد أسلوباً معيناً في الاخراج؟ ]] منذ البداية سعيت لأن التزم اسلوباً معيناً في الاخراج يقوم على اربع خصائص تتمثل في البساطة، الاثارة، كفاءة التوصيل، الاهتمام بتقنية العرض، بالنسبة للنقطة الأولى، أنا مخرج لا يحبذ أبداً »التعقيد« في طرح أحداث النص على الجمهور، كما لا أحبذ اقحام »الزوائد« غير المبررة على هذه الأحداث، انما ارتاح كثيراً عندما افعل ذلك بشكل واضح ومبسط، وفي حدود الواقع، واتذكر فيما يتصل بهذه المسألة اني قد رفضت في مشاركة لي كممثل في عمل فني ان يتم حلق شعري »تقريعي« لأنني لم اجد سبباً لذلك، سوى سعي المخرج لاضفاء مشاهد مضحكة على المسرحية بهذه الطريقة التي لا تتوافق مع مضمون أحداثها! فيما يتصل بالمتعة والاثارة، فهذا أمر يسعدني كثيراً لأنه محبب للنفس البشرية، شرط ان يتم وفق مقاييس ومعايير وضوابط معينة للحيلولة بينه وبين ان يتحول -في حالات- الى تهريج ممجوج. التوصيل، هذه مسألة أعيرها اهتماماً كبيراً، ودائماً اسعى لأن يفهم المشاهد أحداث النص بصورة واضحة بنسبة لا تقل عن 80% يبقى القول بأن تقنية العرض، من موسيقى ومؤثرات صوتية، واضاءة وملابس، وما شابهها جانب اسعى الى استثماره بشكل جيد في تجسيد الأعمال الفنية.

  2. #2
    شكرا على حضورك المتواصل
    ودائما متألق أخي جعفر الخابوري

    دمت بسلام

  3. #3
    شكرا ع الموضوع الجميل اخي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML