دائماً ما نتذكر لهم الأوقات الجميلة التى قضيناها معم بعد فراقهم لنا او بعد فراقنا لهم..
فبعد ان نكبر نتذكر العابنا الصغيرة التى كنا نلعب ونحن صغار .. ونتذكر كم من الوقت استمتعنا بهذه الألعاب ..
فأنا اليوم بعد ان اصبح عمرى 26 عاماً (كل سنة وانا طيب..!!) اتذكر تلك السيارة الصغيرة التى كان يقودها الشرطى فكانت تروق لى كثيراً وكنت اجلس بالساعات اشاهد ذاك الشرطى وهو يقودها .. لا ادرى لما كل هذه المتعة ... كانت ايام ما اجملها
بالأمس وقبل الأمس كان عمرى 25 عاماً (كل سنة وانا طيب وعقبال 105 سنةونصف)
اتذكر فراقى لأهلى ووطنى فعندما كنت معهم ما كان يراودنى هذا لإحساس احساس اشتياقى للجلوس والتحدث اليهم بالرغم من انى كنت دائماً افضل هذه الجلسات الأسرية الرائعة لكنى لم احس بهذا الشوق عندما كنت اجلس معم ...ولكن كما قلت من قبل فقط عندما نفارقهم نتذكر اجمل اللحظات التى قضيناها معهم ... حقاً اشتياق بعد الفراق .
لم تراودنى هذه الرغبة من قبل ان انام على سريرى فى غرفتى ذات الحوائط الخشبية فكنت دائماً اقضى معظم اوقاتى وانا فى المنزل فى هذه الغرفة بل اتذكر ان والدتى اطال الله فى عمرها احبرتنى بأننى ولدت فى هذه الغرفة واتمنى الموت بها ...
حقاً اشتياق بعد الفراق .
كنت احب الذهاب ليلاً الى كورنيش النيل والغناء على هذا الكوبرى القديم ذو الأسدين ... ما اجمل هذه الذكريات فكان يلتف حولى الناس ليسمعون صوتى وانا اغنى ...
حقاً اشتياق بعد الفراق...