يا مساء السعادة .. كدت أذوب علي شفتيها .. كدت أكون الندي المتلاشي
وهي تمد لي أطرافها صوب قلبي .. والنهر يسري الي بيدر من نجوم
ليت هذا المساء يُسرح أحماله .. يسافر نحو حقول الفجر
يتعري .. يشلح عند الغدير التعب
ثم يثير باشجاره وطناً من شفق
يا لها من دماء ترش الافق
يا لها من دماء
شجر وطيور
تفر إلي قمر يحترق
يسيل علي كوكب مختنق
يا لها من دماء
مطر من مساء
يجيئ الينا تحت ستر الظلام
يعكس الضوء عن صفحة من دموع
ملء هذا المساء طيور هاربة
مالت علي النبع واستقامت عائدة
ظنت بأن العشق قد مضي
نَسيت علي شرفة الحلم احتراق السنين
شيدت بنفسها ممالك قلب
مقابل هذا النخيل وهذا العنب والزنجبيل
فاعتصمتُ بصمتي .. وقلبت كل الطيور
واحتضنت ما تبقي من النضوج
لاطفئ هذا الشذي وأنام
وأستريح من هذا المساء
ممسكاً خيط فجر قديم
ومغزل قلب حديث
حتي يتم النسيج ..؟؟؟
.
.
.
.
.
مع خالص الاحترام