(نزيف الذاكرة(3))

لقد وجدت الحب على شرفتي ... لم أكن أنويه .... لم أكن أعرفه ...لم أكن أتخيل نفسي أحد أبطال تلك الحكايا التي كثر الحديث عنها .....
قد يكون لأني لم أع أنه في تلك الدروب الضيقة في زماني المر و المستحيل توجد الفرحة مخبئة في معطف الريح ... ليس علي إلا أن أرفع رأسي عالياً لألتقطها .........

أنا لم أحب يوما ً.... أنا تعلمت في أعلى مراحل العشق قصتي .....

تعرفت على ذلك الخفي الذي وضع الفرح على شرفتي ...


دعيني أرتشف ذاكرتي لأخبرك عن من أتمنى إن بقي في أجلي يوماً ... أن أجثو على قدمي ..... أقدم كل عمري ... من أجل أن أعانق صدري بصدره ....

سيدتي ... أنا الغريب الذي تحط كل مرافئي عند ساحاته الخضراء .. سيدتي أنا المنفي من نفسي إلى عشقي ... زمني ... مطعون بالوجع ... و زمني ممتد مني إليه بكل إلهام اللاوجع ....

لا تسأليني عمن أجهل كيف يكون اسمي في حضوره .... لا تسأليني ... عمن أذوب في محياه هوىً .... و عشقاً و هياماً .........

سيدتي ... إن من أحب ليس في هذا الزمان .... إنه صورة عن الجنة في الأرض .... إنه السحر الذي أشتاقه في كل مكان ... إنه النسمة العليلة في كل ربيع .....

سيـدتي ..... الحب في قاموسي لم يعرف يوما أي تعريف .... و عشقي لم يدرج في الفهارس ..... لأن الحروف التي أودعت في كل هذه المجلدات لم تعرف إلا صياغة 5 حروف( ..... ، ..... ، .....، ...... ،..... )
سيـدتي ..ذاكرتي حبلى .. وحديثي طويل .. به شجن و فرح .. ودمع و ضحكات

سأتوقف عند هذا لألتقط أنفاسي ....