الموضوع: يخلق من الشبه أربعين

قرأت قصة في يوم .. حصلت في الرياض .. قرأتها في جريدة .. وسووا مقابلة مع أبطالها ..
اخليكم مع القصة
ابطال القصة
شاب
عجوز مع ابنها
يقول الشاب .. كنت أتجول في سوق حجاب(أحد أسواق شرق الرياض) وفجأة وقفت قدامي عجوز مع ابنها.. وصاروا يطالعوني بشكل لفت نظري.. وخوفني في نفس الوقت ..
المهم تركتهم .. ودخلت محل ..
ألتفت الا وهم وراي
طلعت..
وعيونهم ما فارقتني
بصراحة خفت
خاصة ان عيونهم ما رفعوها عني
رحت لسيارتي
طالع من السوق .. طالع ..
وش ابغى بالمشاكل
يا روح ما بعدك روح
لحقني الشاب
والعجوز وراه
ناداني
وقفت
سلم علي
وقال لي .. انا اسف انا عارف اني ضايقتك .. لكن لو تعرف السبب كان تعذرنا ..
قلت له خير
قال لي خير
وألف خير
جت العجوز
وعرفني عليها وقال .. هذي امي
اطالع في عيون العجوز ..
عيونها تتفحصني من فوق لتحت ..
وكل عيونها دموع
واسمع صوت بكاءها في صدرها مكتوم
قلت للولد
وش فيه
قال تسمح تجي معي للبيت
قلت نعم
اي بيت؟؟؟؟
قال بيتنا..
خفت
فوافقت لكن بشرط ان كل واحد بسيارته..
وقلت في نفسي .. وش بياخذون مني .. رجال طول في عرض..
لكن الخوف ما زال في قلبي ..

ولما شفت بيتهم .. قصدي قصرهم .. كأني هديت شوي .. وقعدت أطمن نفسي ..
مافيه الا العافية
ولا يبون الا الخير
الناس واضح عليهم انهم راقيين
ادب الولد وأسلوبه
سيارتهم
قصرهم
يعني قعدت احاول اطمن حالي.. وانا منتظر في سيارتي..
ناداني الولد ..
دخلوني المجلس
وخلوني
لوحدي
دقائق كأنها سنين ..
خوف
وترقب

وفجأة سمعت أصوات بنات وحريم حول الغرفة اللي انا فيها
انا لله وانا اليه راجعون.. انا ايش اللي دخلني هنا ..

دخل علي الولد مع امه
وقعدوا معي
وانا ما ادري وش القصة
رجال ويقعد مع رجال
العجوز هذي ايش جابها

قلت لهم وش القصة.. فهموني
قال الولد
القصة يا طويل العمر
ان لي اخ.. توفي من اسبوع
لو ما كنت انا اللي دفنته كان قلت انه انت

العجوز بس سمعت كلام ولدها
وصار بكاها بصوت علي..
وتبكي
وتبكي
وولدها بكى
عيوني صارت تدمع من دون ما ادري

ما ادري على ايش
بس
بكاء العجوز يبكي الحجر

وقعدنا فترة
البكاء هو القاسم المشترك بيننا

استأذنتهم من شان اطلع
قالت لي العجوز
باطلب منك طلب
يا ليت تسير علينا بين فترة وفترة
ارجوك
انا ام
وقلب الام مو مثل اي قلب
تعرف ولدها من بين الف واحد

لكن من شفت شبهك بولدي
وانا احس انك انت هو

حتى خواته
تدافعوا ودهم يشوفونك

انت ما سمعت الصراخ اللي من شوي
خواته ما صدقوا انك تشبه اخوهم
وودهم يشوفونك

قلت في نفسي
ما دام المسألة فيها خوات ويبون يشوفوني .. لا .. انا اطلع احسن

ووعدت العجوز اني ازورها بين كل فترة وفترة

طلعت من عندهم وانا مو مصدق حالي

وفي نفس الوقت حالف اني ما اطب البيت هذا ثانية
شلة مجانين

المهم مرت الايام
وحن قلبي للعجوز
قلت ازروها
اتصلت على البيت
سلمت وقلت وين ام فلان




جت العجوز



سلمت عليها وقلت بازوركم الليلة
فرحت

في الليل زرتهم
وقابلني الولد
دخلت المجلس
وجتني العجوز
وقعدت تلوم وتشتم وينك يا
ليه تخلف وعدك مع امك

قمت اعتذر
واعتذر
واوعدها اني ما اكررها

وسالتني سؤال
انت متزوج او خاطب
قلت لها ومن وين

قالت لي اربع بنات
وبازوجك وحدة منهم
اللي تختارها انت
قلت في نفسي
بس
قولوا كذا من زمان
اخترعوا قصة ولدهم .. من شان يدبسوني بها الزواج
ثم شفت حالي
قلت
من زينك
وش لاقين فيك
لوما يجي الاسيارتهم هذي
لو عندي مثلها
تزوجت
وفتحت لي مشروع

اي اختراع واي خرابيط

المهم قلت لها موافق
بس اشاور الأهل .. بعد اشوف البنت(طرار ويتشرط)
قالوا البنت الكبيرة عمرها كذا
قلت حلو
اشوفها
نادوها
شفتها
قلت اجل باكلم الوالدة واجيكم ان شاء الله
الى هنا ممكن اتوقف في الحكاية .. المهم انه تم الزواج.


الغريب في ها القصة
أمرين
الاول.. أن ها القصة حقيقية وإن كانت احدثها اقرب للخيال.. لكن الخيال هذا يخلي درجة يقينك وتصديقك فيها شائبة..
الثاني.. لو لم تحدث لي قصة قريبة جدا.. جدا.. جدا.. منها .. حين فقدت عزيزا.. ووجدت شخصا أخر(قبل أيام) يشبهه..وبدرجة .. لايمكن وصفها .. زاد يقيني بصدق القصة ..
قالوا..
يخلق من الشبه أربعين
لكن ان يكون الشبه لهذه الدرجة ..
امر يدعو للحيرة ..

وفيه تحقيق رائع في مجلة مساء عن الشبه ..
يمكن ما نحتاج نضيفه .. لو تذكرنا مواقف حصلت لنا مع ..
يخلق من الشبه أربعين ..