( بصراحة لإعجابي بهذا الحرف سأضع رداُ آخراً .. مجنون في غزلك أنت يا ضيف المهاجر )
تجتاحني الظنون بحثاً عن المأوى
فأبتاع أملي بالدعاء والنجوى
لست كغيري.. مجهول عالمي
أرقب البدر بحثاً عن النشوى
نرجسية القدِ يا منهل الشذى
أغرق في بحر عينيها وأهوى
حتى سنا اليأس فيهما
أجد الأماني فيهن الفحوى
تجيد استدرار هتان أدمعي
وتجيد أيضاً مسحهن بالسلوى
وبها بيارق الأحزان لعاشقٍ
فألفت أرجوزة تتعالى بها الألسن وتشدوا
كأبخرة العود والبخور تصعد للعلى ..
ألفيت بعد مرآها دائم الزهوا
وصار كل المكان بمرورها حالم
بها أيامي العجاف لا شك تطوى
أعزفك أوتاراً .. وأبدع قصيدةً
بها كل القفار بعد تلاوتها تروى
ناجيت أزماني عنكِ يا ريم الرؤى
فمارئتها والقدر ولا شك أقوى ..
أنا العازف الحرْفي بي كل الأسى
أحرق أوراقي هماً .. ليست لغيرها الشكوى
بعد الله من كان سبب زهوي وتألقي ..
حروفي روت الأمم بطيب النغم .. لكني لا أروى
إلا بمرآها ويح من كانت روحه ..
تنزف الأشواق دماً يالها من بلوى
خذي كفني واقبريني وعلى شاهدة قبري فلترسمي
وجهاً كئيباً لأكون على كل لسان النجوى
§ عــَـازِفُ االقَـلـَـم§