العاصمة






ما أنا إلاّ كَطَيْفٍ عابرٍ
فوق غُرْبان السرابِ الهائمةْ






هل أنا حقّاً كما أرجو أنا
أَمْ أنا طوْعٌ لنفسٍ ساقمةْ






نازَعَتْني كلَّ عمري وَأَبَتْ
أنْ أرى شمسَ النهار القائمةْ






كُلّما حاولتُ أنْ أعصي الهوى
ودَنَتْ رجلي قريبَ الخاتمةْ






جذَبَتْني قوّةٌ جيّاشةٌ
أغْرَقَتني في بحورٍ آثمةْ






فأَنا بين الهوى في ذلّةٍ
أكْتبُ العمرَ بنفسٍ راغمةْ






ينقضي العُمْرُ ولا من خطوةٍ
تسحقُ الشَرَّ بنفسٍ حازمةْ






يا إلهي منكَ أرجو نسمةً
تُسعدَ الروح وتبقى الحاكمةْ






تطْردُ الذّلَ الذي أرهَقَني
ليس إلاّ منك تأتي العاصمةْ








حسين إبراهيم الشافعي
سيهات