ما كلُّ حلواءٍ كمثل عُمانِ






لاحتْ بعيني .. بعد طول زمانِ
مَنْ حَوَّلتْ صمتي لسحرِ بيانِ



عاشتْ بقلبي .. لم أجدْها خارجاً
مَنْ حرَّكتْ مائي على شطآني



يا ماءُ قل لي أين ينبوع الهوى
من ذا الذي بَسَمتْ لهُ شفتاني



أروي لها قصص الغرام فتلتوي
غَنْجاً وتسأل أنْ أطيل بياني



وأعيدُ حتى لاح خيطُ صباحنا
يا صبحُ هَوْناً وارتفقْ بقناني



إنّي صنعتُ غشاءها من ريقها
وجمالها من لهفةِ التحنانِ



زيّنتها من كحلها وخضابها
وترابها ونباتها ألواني



كانت بأحلامي المثيرةَ روعةً
حسناءَ كانت جنَّةً بجناني



والآن أَلْمَسُها بنظرة والهٍ
وأعيشُ بين جمالها بكياني



ما أجمل اللحظات في أحضانها
حتى الطيور أتتْ إلى أحضاني



من قبلها ما كنتُ أعرفُ ما الهوى
ما اللطفُ ما معنى قوى الإنسانِ



والآن بعد لقائها قد جَمَّعَتْ
أشلاء روحي .. نبَّهَتْ وجداني



صبّي عليَّ بمُزْنِ مائكِ صبةً
أرجو بها قطْعاً إلى هذياني



واهدي من الحلواء نفسيَ قطعةً
يا من من الحلواء شعبك هاني



أرجو بحلواءٍ أزيحُ مرارتي
ما كلُّ حلواءٍ كمثلِ عُمانِ




الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات