أيتها
الانثى الرقيقة والحائرة ......
عندما تجمعي كل اناث الارض
كي ينقذنني من عشقكِ
لن تتمكني
فلقد عشقت فيك اليوم
كل الكنائس التي يزورها القداس
في الناصرة
عشقت كل البحار من أجل عينيكِ
والبحر الميت أحييته
بالخاطرة
سرقت اللغة من أجل عينيكِ
أختطفت الصفات الطويلة والرائعة
حروف العطف البستها
من جمال عينيكِ وقدمتها هدية عيدكِ
الميمون وبعثت الافا من الرسائل
لكنكِ خنت كلماتي الساهرة
والرسائل الكاشفة
مذ عرفتكِ صرت اجيد
فن الحرف
واعزف على أوتار روحكِ المهذبة
أعذب ألوان الرائحة
وأكتب وأكتب
كتابة سرية ومعلنة
وعامة وخاصة
ورغم هذا كله
ارملة بين عينيكِ كتاباتي
ارملة هي الالفاظ والصور
فلا ماء يسيل في سواقيها
ولا ريح تدفع اليكِ
عبر الصفحات همساتي
ولا شمس ولا قمر
قتلتِ الهمس في دمي
قتلت اللفظ والقاموس
قتلتِ البدو والحضر
قتلتِ الزرقة في البحر
قتلت الجذوع في الشجر
وتركتيني
كأهل السجن لا علم ولا خبر
كل قصور الشعر
اصبحت ورق
وكل الدموع التي سكبتها
تركتني واصبحت حجر
كنت أظن في الأعماق
ان الشعر لقلبكِ هو لذة السفر
وابحار الى العينين وكشف ليس ينتظر
لكنكِ
جعلتِ منه شيئا يشبه الصخر
وايقاعا معويا .. ترميه قمامة البشر
من همساتكِ الساخرة
أيا قلبي سامحني
فقد خنت مهنة الحب
وأرهقتك وشطرتك وربعتك وخمستك فلا عجب
أيا قلبي ان النار تأكلني
ومازالت تجادلني
عن العقل وعن حدائق العرب
وتنعتني
بالجنون بلا سبب
ارغمت كل نبضة أن تكتب
ان ترتعش ولأجفانها تطلب
فلا حبيبتي ثارت
ولا اشواقي قد وصلت
ولا قلبها خرج من موائد الكتب
ايا قلبي سامحني
فقد بعثرت الاحساس
والقمر
بعثرت الحدائق الغناء
وقصفت اللون والماء والازهار
على مرافئ العمر
واقتنعت بعد رحيل العمر ان مشاعري
ما كانت الا فيلة
يركبها الاطفال في ملاعب الغجر
وصوت يخرج
من حبال النائحة
..................