انا مع الموت
في رحلة الحنان
اذا كانت تستطيع ان تنقذني
من الكلمات اللاجئة
والمهاجرة
التي تحط على الاكتاف من مشاعري
وعلى نار العشق في خواطري
اذا كانت تنقذني من رقتها
المعاصرة
انا مع الموت
في رحلة الحنان
لانني لم أعد قادرا ان أعيد لقصائدي المزوجة
انوثة البكارة
وأنقذ آخر الحروف من مجمر النيران
لم اعد قادرا ان احرر
الكلمات في السجون
وامد فراشا وثيرا لخاطرة
حبيبتي ارسلت سفراء
اللهب في كل كلمة عاشقة
او كلمة لازالت تمارس على أصابعي
مهنة
المكاسرة
انا مع الموت
في رحلة الحنان
لانني لم اعد قادرا
على امتصاص العذوبة من الأنهار
التي تفيض عنفوان
فعلى محمل الجمر تتكدس الخواطر
تنادي بالاوطان
أنا مع الموت
في رحلة الحنان
لا نني لم اعد قادرا
ان اجمع ما في فمي من رقة اللسان
لا ن الكلمات في داخلي
قد تحولت الى جيشا من العميان والخرسان
انا مع الموت في رحلة الحنان
لانني لم اعد قادرا
ان ارقص الحروف في الاوراق
وانشر العبير في الازهار
واكتب تواريخ العشق
في الاغصان
انا مع الموت في رحلة الحنان
لانني محاصر
ولم اكن قادرا عن الدفاع
عن ارث عشقها
وعن حضارة عطرها
وعن المرايا التي كنت اقف امامها
واقطع اخر خلية من عشق
وأقطع النخاع
والتقط الصور من جمال وجهها
في احرف العنوان
انا مع الموت في رحلة الحنان
اذا استطاع ان يحررني
من قلبها الطاغي
ومن سلطة الطغيان
وارجع الليمون والزيتون والحسون
الى منابت الامان
انا مع الموت في رحلة الحنان
بكل ما املك من خواطر
وكل ما املك في قلبي من مشاعر
وما سكبت من دموع في المزار..
وقلب غير قابل للبعثرة
وورقة اعتذار
والحكاية العاشقة
التي رسمتها
وهي تسلم مشاعري الرقيقة مكبلة
لساطورة الجزار
انا مع الموت
في رحلة الحنان
والشاي والصحون وقلبي المطحون
وحبيبة مشوية على موقد الشجون
مازالت تنادي...
تنادي يا ستار
ياجبار
على من انتشلوا العشق من قلوبنا
وسرقوا من جيوبنا الكتمان
تصيح يارحيم تصيح يا غفار
لقلب بعثر شريانه
في مواكب الاخطار
تصيح يا اسرار
لا تعلني عشقي له
كي أبقى في قلبه مدينة افلاطون
الشاعرة ................