[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمّه ، و فرّغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ، و جوارحه لطاعته .
و إن أصبح و أمسى و الدنيا همّه حمّله الله همومها و غمومها و أنكادها ، و وكـّـله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه عن ذكره بذكرهم ، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكيـر ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه في نفع غيره . فكل من اعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بُـلِـي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته . قال تعالى { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف 36
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفـوائـــــد ابن قيّم الجوزيــة
جميل .. ما قرأت .. !!
قطرة تضاف لقطراتك الجميلة !!
مشكوره اختي على الموضوع الرائع............
ننتظر المزيد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)