ها أنا ذا أعود إليك أيها القلم
أعود لرسم ما تبقى من الألم
هل أقود سفينة الظلم المستمر
أم أتوقف دون عودة إلى السفر
هل افرغ حقيبتي دون أن انتظر
و أبعثر أوراقي بين جدران الحجر
كيف الملم أجزائي دون سفر
و أعود من المستقبل المنتـظر
كيف لي أن أمحو أهات من الألم
واقبل أن أعيش في عالم مظلم
اهجر تاريخا و أعود منه دون أمل
ابعث ما قد تبعثر من ذاك الزمن
أبعثر كل ما هو آتى دون قيم
فحدود الله اليوم ها هنا تجمعنا
فهل تستطيع أنت أن تبعثرنا
هل تتوقف دون عودة دون نظر
فأنت قد انتهيت هنا والى الأبد
انتهى تاريخك ولم يعد له عهد
فها أنا اليوم أعلن الرحيل
فيا من بيوم كنت الصديق
فاليوم بعيد عنك استفيق
واعلم بان هنا موطني
بعيدا عن أهات و ألم
تحياتي
سهد الليل