أين آتي يا صاح؟
وأنا في قعر أحزاني
أتعلل بالألم والتعب
لا كلام لا حديث
ربَّ أسأل لمَ أرى أفراحي سافرات غابرات
لمَ هذا العصر يعصرني
لـ يجعلني بقايا ليمونة باهتة صفراء
لا دماء تجري .. لا روح تضحك
والأشواق تمسدني بـ لؤم وقسوة
كنتُ هناك يا عُمر
أعبث بـ حروف الدمع
لـ يعشقني الدمع ...؟
لـ يشوه جمال عيناي ..
ما عدتُ آبه بما يحلُّ بهما
هما ثغرتا ألم بالنسبة لي
ويقرعني التاريخ هنا بين بقايا الماضي
مخلّفة الهوامش بتُ
لا زجاجة تبلعني
عالقة في عنق زجاجة العشق
لا أقوى على السقوط ولا على الخروج
أي منطق هذا ؟
عُمر .. لمَ جاءني القمر هذا المساء ..؟
وأنا لستُ بـ كامل بهائي
لمَ والأضواء شاردة مني
لمَ يأتيني وأنا جاهلة في كل الحكايات ..
لا أريده يستهزئ بي ..
لا أريده أن يقتلني ..
فلا تشابه بيننا ..
لا .. هو ظل ليس إلا؟
هو حلمي اللعين ..
هو ألمي المتكرر ..
جاء يقتلني بكبريائهِ
من يظنُ نفسه هذا القمر ..؟
هل يظنُ بإني سوف أتبع دورانه في كل سماء ..!
لا وألف لا لن أفعل ..
لا أريده يضيء قلبي في منتصف الشهر
لـ يخبو نوره ويبتعد عني حيثُ لا أفهم ..
أريدهُ شمساً لا تفارقني ..
آه يا عُمر من هُمى ..
وهي تتناثر وريقة زهر
هناك مع تلك الأشواق
لأسقط سهواً وريقة باهتة
يقال لها وكان خريف ..!
كيف السبيل لأقهر التعب ؟
كيف هو الفرح ؟
ما لونه ما شكله ما صفاته؟
هل هو طويل أم قصير ؟
هل هو جميل أم وسيم ؟
أم ترأه ذميم قبيح الهيئة ؟
مازلتُ أذكر ليالي السفر الطويلة يا صاح
هناك إلتقت روحي بكَ ..
هناك تعاهدنا على الوفاء
هناك تعاهدنا على التواصل
هناك تعاهدنا على الهرب
إليه فقط لا غير ..!
أنجدني يا صاح ..
قبل ان ألوث وريقات الزهر ..
قبل أن اختفي ..
عندها لن تجدني ..
عندها سـ تقول
رثائي لكِ يا هُمى الروح
ماذا بعد إنفجار المجرات
وبعد إن يكبر النجم
هل توجد حياة ..؟