"صباح الخير"
أشكر لك ردك أستاذي الفاضل..
الذي وردت فيه عدة نقاط تساءلت عنها وأنا سأجيب
بكل رحابة صدر..
هل كل الشعراء ينتمون لفصيلة واحدة..
طبعا..لا لان الله لم يخلق أبناء أدم سواء
بل هناك فروقات شخصيه وفسيولوجية
وهناك شواذ عن القاعدة ولا يمكنني أن أعمم كلامي على الجميع..
في جعبتي معادلة ما ..لوفي كل قرية صغيرة خمسة
من الشعراء وفي كل مدينة كبيرة خمسين شاعرا
وفي كل بلد الف من الشعراء هل تتوقعين ستكون هناك
جرائم حرب وجرائم قتل وجرائم شرف..
هذه المعادلة..أستاذي لم تأتي في مكانها الصحيح
فأنا قصدت في كلماتي.. "أدم" الإنسان..وليس اللقب
أين كان شاعر..أمير.. أستاذ جامعي..
طبييب..أوعامل نظافة!!
تكلمت عن معادلة المجتمع الذكوري..الذي لا يرى أخطاء الذكور!!
أما كل تصرف مؤنث فهو تحت المجهر ودائما
كفة الذكور الراجحة!!
حتى في تصحيح الأخطاء..وهنا أيضا لا أعمم
ولكنه..مجتمع له وجوده بيننا..
ولكن عتبي عليه هنا لأنه شاعر يفترض أن يكون صاحب رسالة..
و حين قلت:"ألا يعلم أن الأنثى كالزجاج الشفاف..حين يخدش لا
يمكن أن يمحى وأن طال الزمان"!!
لم أقصد هنا.. أن تصل المسألة لدرجة الجرائم ..الحروب..القتل..الشرف!!!
ولكن ..أن يعي "أدم" أنها إنسانه يجب أن تحترم
أنثى لها مشاعر وأحاسيس..جد مرهفه
وأن جرحت مشاعرها..فهي كالزجاج الشفاف
أن سامحت..لا يمكن أن تنسى وأن تناست!!
ولكن..لا يجب أن يستخف بكونها حواء..
لكن الشاعر في جعبته الألم اكثر من اي شيء..
فلا يحب ان يرى الدموع والحزن والمأساة ..
نعم..الشاعر هو ذلك المزيج من المشاعر يحمل
الألم..وينثر الفرح ..ويرسم الأمل..
وقد تخنقنا العبرة حين نقرا له لحظة صدق مع ذاته..
وإن اختلفنا في تفسير ما نقراء..كل حسب
ما يراه..ويستشف من تلك الكلمات..
وأختم كلامي بما تفضلت: ورغم ما يكون ..
نحمد الله على وجود الشعر لانه هواء نتنفسه ان ضاقت علينا الايام .
تقبل خالص الشكر...