{سؤال لكَ / لكِ / لكم / لكنَّ ..!}
بـ / إختصار لكل قارئ حذق
لكل حرف تائه كـ / حرفي
لكل فكر متفوق مع مرتبة الشرف على فكري البليد..!
ماذا يحدث لو قمنا ذات صباح ..؟
دون غسل وجوهنا
دون تعطير أفواهنا
لــ /تتطاير روائح صمتنا
دون أي صبغ
أو ميكاج أو تحليق أذقاننا
بــ /إختصار دون أي قناع..
وذهبنا إلى أعمالنا وحياتنا الروتينيه .. هكذا دون تهندم!
هل سوف نطرد من مقر أعمالنا؟
( لا أعتقد ذلك )..!
هل سوف تتلبسنا نظرات المارة
وتتعالى ضحكات الإستهزاء بــ / قبحنا الصباحي؟
( أعتقد هكذا سوف يحدث )..!
هنا أتذكر جدتي التي نطقتني بــ /اسمي ..!
إذ قلت لها ذات مرة يا جدة غيري هذا النعل
فــ /نحن ذاهبون لــ /مكان عام وهذا النعل
لايناسب ذاك المكان ..!
فهو فقط ينفع للقاء الجارات في حارتنا العتيقة
ضحكت وقالت....:
هل سوف أطرد إن ذهبت بــ /هذا النعل؟
حككت رأسي.... لا ..!
كذلك نحن لن نطرد...
ولكن لأننا نهوى إرتداء الأقنعة..
نخبئ عيوبنا وقبحنا الصباحي بـ /كلِّ مهارةٍ..!
كــ / قناعنا العربي الذي نرتديه أمامكم وأمام الغرب
نخاف أن تطلق علينا قنابل الإستهزاء
والضحك على بداوتنا وجهلنا الذي هو أصلنا
نعم نحن ركبنا الأبل والحمير وحرثنا السواقي ..
نحن المغامرون السابقون الذين سقطوا سهواً
من الصراطِ المستقيم في قعر نار الغرب
قلة منا الناجون والذين أستطاعوا عبور صراط المستقيم
لـ / يبقى الأكثرية في أسفلِ جهنم
لـ /يتبدل جلده أكثر من مرةٍ كــ /الأفعى تماماً
وقلة أرى الغاسلون من نار ِالغربِ لـ /ذنوب صغيرة جداً..!
أنتبهوا .. صوت الدمار قادم إليكم ..!
{ دمار .. دمار .. دمار ..! }
موسيقى تصرخ
وأشجار تحترق
ومباني تنهدم
وأفواه تضحك
ورياح ترقص
وحروف تموت
وأوجاع تولد
الآن.......
في حضنِ سطوري
في رحمِ عروبتي
في صميمِ شرقيتي
أنكوي فـ / أتقوقع في قوقعتي
أبكي بـ /ألمٍ لأتنفس أكسجينٍ مذابٍ في بحر ِدموعي
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
وكان تيار ضادكم بارد جداً
لأكون ثلج يبرق في عز ِالقيظِ
مابالكم تحنطوني ثلجاً ..؟
لأكون فرعوناً آخر
أتحبوا أن تكونوا مجرد عبيد لي أنا المشرك بالله؟
وتتركوا موسى وألواحه التسعة لــ /تعبدوا الذل والهوان
على هيئةِ عجلٍ مُذهب بـ / لفظةِ غرب!
كم أنتم صمٌ بكمٌ لاتشعرون..
رغم موائد السماء الناطقة بــ / نبوءةِ موسى وكفري أنا..
إلا أنكم جوقة عميان ..
عندما خر َّ السحرة سجود لـ /ربِ موسى
وأنتم تخروا سجوداً لــ / خنوعكم وجبنكم
وتواكلكم لـ / فرعون الغرب
هكذا أمسينا يا زمرة الضاد
هكذا بات اسم عروبتنا
تراثٌ محنط بـ /اسمِ صلاح الدين بـ /اسمِ وآ معتصماه
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
فراغ .. فراغ .. فراغ ..
هي أوجاعنا
.. مجرد جوقة عميان أفراحنا ..
لا أدري لمَ نرتدي النظارات الطبية والنظارات الشمسية
ونحن بــ /الأصلِ نحمل جينات العمى السائدة ..!
في العمى جيناتنا سائدة
و في البصرِ جيناتنا متنحية
سـ /يكون إرثنا للأجيال القادمة
أمشاج العمى لا غير.. !
ولــ /حماية النسل من هكذا مرض وراثي
سوف نمنع منعاً باتاً جمع أي رأسين عربيان معاً
وسوف نحسّن علم الوراثة بـ /إضافةِ أمشاج غربية
لــ /نكون ضاد معربة
أرايتم كيف سـ / نصبح؟
لا عليكم فـ /أنا كاتبةٌ مجنونةٌ
قد أصابها جنون التفلسف عليكم..!
أتركوني أهذي أو صلبوني مسيحاً آخر
لــ /نتساوى مع الغرب في كنائسهم
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
فقد بتنا كـ /ذاك الغراب تماماً
عندما حاول أن يقلد ذاك النسر الذي حط
على ظهر إحدى الخرفان لـ /يحلق بها عالياً
لـ /يأتي غرابنا ويحط على خروفٍ محاط
بـ /كتلةِ صوفٍ شعثاء فـ /تتشابك أظافره بـ /صوفِ الخروفِ!
لـ /يبقى ملتصق بـ /صوفِ الخروفِ
ولا يقوى على حمله ولا على التخلص منه ..!
هكذا نحن نفطر ونتغدى ونتعشى تقليداً أعمى لاغير
لــ /نكون ذاك الغراب!
أرايتم إني مجرد كاتبةٌ نزقةٌ
لم تتعلم لباقة الحرف
.. لأني عمياء مثلكم ..!
هيا تعروا من أقنعتكم ومن أثوابكم
فـ /كلنا عميان ولاحرج للأعمى ..!