المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء عمان ... سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان



الـعـمـيــــــــــــد
30 - 07 - 2012, 16:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على هذه الصفحات ( سيرة حياة )
لعلماء من عمان نتابع من خلالها جوانب مشرقة من حياتهم ...



////////////////////////

سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة



سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي هو مفتي سلطنة عمان في الوقت الراهن، الخليلي من أعيان ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية بسلطنة عُمان عرف بصلاح الأصل وكان جده قاضياً، وهو من مواليد زنجبار في 27 يوليو 1942م، حيث كانت زنجبار آنذاك جزء من عُمان
محتويات



حياته
////:::

درس في الكتاتيب، وتخرج منه وعمره 9 سنوات وهو حافظ للقرآن، ثم التحق بحلقات بعض المشايخ منهم الشيخ عيسى بن سعيد الإسماعيلي والشيخ حمود ابن سعيد الخروصي والشيخ أحمد بن زهران الريامي ليتعلم مبادئ الفقه والعقيدة والنحو والصرف والحساب وحضر حلقات العلامة أبي اسحاق إبراهيم اطفيش عند زيارته لزنجبار، ولم يلتحق بمدرسة نظامية حتى يتفرغ بنفسه للتعمق العلمي والأدبي والفكري في طلبه للعلم من خلال مطالعاته وقراءاته بنفسه وساعده على ذلك علو همته وقوة ذاكرته وذكاؤه الوقاد فتفجرت ينابيع الحكمة في صدره وانطلق بيان الحجة من لسانه ووعى صدره مختلف فنون العلم والمعرفة ورزق حب الناس وتأثرهم بما يصدر عنه من العلم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده.

عمل في زنجبار إلى جانب طلبه للعلم في التجارة مساعدا لوالده وفي عام 1384هـ الموافق 1964م رجع سماحته مع والده وأسرته إلى وطنه الأصلي عمان لينـزل ولاية بهلا وهناك يتعرف عليه أفاضلها ثم يطلبونه للتدريس، فقام سماحته بالتدريس بجامع بهلا لمدة عشرة أشهر ثم طلب من قبل مشايخ العلم في مسقط بناءا على شهادة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بسعة علومه ومقدرته العلمية الفذة ولذلك عين مدرسا بمسجد الخور بمسقط حتى 1391هـ وفي هذه السنة طلب كقاض في محكمة الاستئناف فواصل تدريسه مع التزامه بالقضاء.

ثم عين مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، وفي عام 1395هـ الموافق 1975م صدر مرسوم سلطاني بتعيينه مفتيا عاما للسلطنة بعد وفاة العلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري. وفي 1987م أوكل اليه إدارة المعاهد الإسلامية مع منحه درجة مرتبة وزير.


انتاجه العلمي والدعوي:
///////////////////

أيقن سماحته بما آتاه الله من علم وأيده من توفيق منذ مقتبل عمره بضرورة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإصلاح الخلل الحادث في المجتمع وايقاظ افراده من الجمود واثارة الحس الديني في الأمة، فكان سماحته بحق مجدد العصر، فنظر سماحته إلى المجتمع العماني خاصة والأمة عامة نظرة سداد فأخذ يبث الوعي عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات في داخل السلطنة وخارجها فاشتهر بين الأمة الإسلامية قاطبة وشهد بعلمه ووعيه القاصي والداني وأثنى عليه قادة الفكر وفطاحل علماء هذا الدين الحنيف.

واذا أردنا أن نحصر إنتاجه العلمي والدعوي فلا يسعنا الا القول أن جميع حياة الشيخ علم ودعوة، ولكن أحاول أن اذكر بعضا من نشاطه:ـ

ا ـ الوعظ والإرشاد: عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والنصح المباشر لعامة الناس وله اشرطة مسجلة كثيرة ويعمل المهتمون بالعلم الشريف على طباعتها في كتيبات على هيئة رسائل.

2 ـ الفتاوي: حيث ساعده مركزه كمفت عام للسلطنة على تلقي الأسئلة الكثيرة التي لايحصى عددها والاجابة عليها، ويكاد تغطي جميع مناحي الحياة وتأتي على كل مشكلات العصر والناس تسأله أينما حل وارتحل.وكثير من فتاويه محفوظة في مكتب الافتاء بالسلطنة.

3 ـ المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية: والمحور الأساس لالتقاء سماحته بأخوانه العلماء في هذه المؤتمرات هو العمل على كيفية الوصول بالأمة الإسلامية إلى الوحدة، وما انفك سماحته يحث الأمة من خلال هذه المنابر على الوحدة، حتى أصبح علما من أعلامها ومعلما من معالمها.

4 ـ دروس التفسير: حيث يلقي سماحته هذه الدروس على أبنائه طلبة معهد القضاء الشرعي بجامع روي، ثم يعمل بعد ذلك على سبكها في تفسيره العظيم (جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل) وقد صدر إلى الآن الجزء الثالث.

5 ـ دروس في أصول الفقه: حيث شرح سماحته على طلبة العلم بعضاً من شمس الأصول للامام نور الدين السالمي ‎، وهذه الدروس مسجلة في أشر%d
مؤلفاته

كان يقيم ولازال جلسات علمه يوم الجمعة وهو نفس منطلق محمد عبده مؤلف تفسير المنار من أبرز كتبه:

جواهر التفسير
وسقط القناع
إعادة صياغة الأمة.
الحق الدامغ.

الـعـمـيــــــــــــد
02 - 08 - 2012, 15:00
قالوا عن سماحة الشيخ الخليلي حفظه الله :

( ولئن أطال الله عمر هذا الفتى سيكون مرجع أهل عمان )
الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري


============================

( كيف سيكون هذا عندما يبلغ الأربعين )
الشيخ هاشم بن عيسى الطائي

===========================

( هذا الرجل من رجال دولة الإمام محمد الخليلي ولكنه قد تأخر زمانه )
الشيخ سعود بن عامر المالكي

============================
في يوم 7 ربيع الثاني 1376هـ/ 10 نوفمبر 1956م وكان عمر سماحة الشيخ آنذاك 15 عاما ألقى خطبة في حشد من العرب بزنجبار فأعجب به الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي وجاء ليسلم عليه ويهنئه بهذه المكانة العلمية وقال ملاطفا له :
(من أنبأك أنّ أباك ذئب )
الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي
====================================

( ما كنا نسمع عن هذا الشيخ شيئا قبل اليوم وأرى أن علمنا أمام علمه لا يكاد يذكر)
الشيخ /إبراهيم بن سعيد العبري
=============================================
( أفلا يحق للمؤمنين أن يعطوه صفة مفتي العروبة والإسلام )

الإستاذ الدكتور / مصطفى عبد القادر النجار

رؤيا مبشرة
في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي (1339هـ ـ 1373هـ) جعل على ولاية ( بهلا ) الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي المشهور بعلمه وحسن إدارته ، وقوة شخصيته ، وكان من عساكره ( الشيخ محمد بن ناصر المفرجي ) فرأى الأخير في منامه ، كأن القمر نزل من السماء واستقر في محلة ( الخضراء ) من ولاية ( بهلا ) ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ارتفع عنها .


فقص رؤياه على الشيخ العالم أبي زيد الريامي ، وكان مشهورا بتأويل الرؤيا ، فسأله عن وقت رؤيتها ، فأخبره بأنه رآها عند منتصف الليل ، فقال الشيخ أبو زيد : " إنه سينزل بهذه المحلة عالم جليل ، ولا يلبث فيها إلا قليلا ، فينتقل عنها ، ولا أراني أدرك زمانه ".

ولم تطل السنون حتى صدق هذا التفسير ، فقد عاد إليها سماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ من زنجبار عالما جليلا في شهر جمادي الثانية من عام 1384هـ وبقي هناك عشرة أشهر ، ثم انتقل عنها إلى مسقط ، ليؤدي واجبه العلمي .


اولا: اسمه ونسبه :


هو سماحة الشيخ العالم المجتهد أبو سليمان بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي الخروصي .


ينتسب إلى الإمام الخليل بن شاذان الخروصي الذي بويع بالإمامة سنة 445هـ إلى أن توفي سنة 475هـ وهو من سلالة الإمام الصلت بن مالك الخروصي الذي بويع بالإمامة في شهر ربيع الأول سنة 237هـ إلى ذي الحجة سنة 272هـ .

سماه أبوه بهذا الاسم وهو في بطن أمه ، قال : " لئن رزقني الله ولدا سأسميه أحمد فلما ولد الطفل قال جده من أمه حمود بن سالم البهلاني : نسميه سعود بن حمد فقال والده : لقد سميته وهو في بطن أمه أحمد ، ولو لم أسمه من قبل لأسميته سعودا ، واتفق الحال على تسميته أحمد .


ثانيا : مولده :
ولد سماحة الشيخ – حفظه الله – بزنجبار في الساعة الثامنة من صباح يوم الثاني عشر من شهر رجب عام 1361هـ الموافق السابع والعشرون من شهر يوليو من عام 1942م .


ثالثا : أسرته :
كان والده رجلا فاضلا من سكان محلة ( الخضراء ) بولاية (بهلا ) رحل إلى زنجبار في العاشر من شهر ربيع الأول عام 1341هـ(الثلاثاء 31/ أكتوبر 1922م ) وتزوج هناك وأنجب وعاش فيها عيشة كفاح .


كان رجلا مفوها طليق اللسان حلو الكلام مؤثرا وكان له أثر في (الجمعية العربية) بزنجبار ، عاد إلى عمان بعد أحدث الإنقلاب العسكري ، وتوفي يوم الأثنين 7 ربيع الثاني 1389هـ الموافق شهر يونيو 1969م .

أما أمه – حفظها الله – فهي من قبيلة البهلاني ابنة حمود بن سالم البهلاني من ولاية إزكي أمرأة صالحة نبيهة برز دورها في تربية أبنائها التربية الصالحة وجاهدت مع زوجها صروف الدهر القاسية.

أما جده سليمان بن ناصر فقد كان قاضيا ورعا شديدا في ذات الله تعالى ، يقارع أهل الظلم والفساد ولا يخشى في الله لومة لائم كما كان مرجعا لأهل بهلا يحكمونه فيما شجر بينهم ويسلمون له ويرضون بحكمه .

فعندما وقع الطاعون ببهلا وقد بدأ بابنه وأخذ يحصد الناس جاءوا يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات يترجون أن يخرج بهم للصلاة عسى الله أن يرفع عنهم البلاء ويكشف الضراء فأجابهم – متعجبا – برباطة جأش وثبات جنان : كيف أخرج بكم لدفع البلاء وأنتم مصدر البلاء كله ؟ فظلمكم وجوركم هو سبب البلاء ، قالوا : إنا تائبون راجعون إلى الله فأجابهم : كيف تتوبون ؟ وهذه ضرائبكم أرهقت الناس وأثقلت كواهلهم ؟ فقالوا : نتوقف عنها ونعفي الناس منها . فتوبهم وخرج إلى المصلى وصلى بالناس ودعا وتضرع فرفع الله البلاء ، وكان الشيخ رحمه الله آخر من حصد الطاعون .

تقدم الشيخ وهو بزنجبار لخطبة زوجته الأولى أم سليمان ابنة صالح بن محسن بن سليمان بن مؤمن بن ناصر بن خميس بن سليمان الحارثي من أفراد أسرة اشتهرت باعتنائها بالعلم وأصلهم من " سمد الشأن " ولم يتيسر له العقد هناك بسبب أحداث الانقلاب العسكري وما جره من آثار سيئة قرر على إثرها هو وأهله الرحيل إلى عمان .

ومن توفيق الله أن جاءت أسرة من تقدم إليهم بالخطبة في السفينة نفسها وبعد أيام قليلة من وصولهم أعادت أسرة الشيخ الخطبة فتم العقد بعون الله وتوفيقه في شهر رجب من عام 1384هـ ( نوفمبر 1964م ) وبنى على أهله بتيسير الله في شعر شعبان من السنة نفسها ورزقه الله منها ابنين وبنتين توفي الابن الأكبر " خليل " وهو طفل صغير وأمد الله في عمر سليمان وأختيه .

وقد انتقلت الأم إلى جوار ربها في شهر رمضان سنة 1392هـ( أكتوبر 1972م) وقد رآها الشيخ بعد ذلك في منامه تلبس ثوبا أخضر سابغا وتحمل طفلا صغيرا في حضنها – رحمها الله رحمة واسعة .

وفي شهر شوال من السنة نفسها عقد الشيخ على زوجته الحالية وهي ابنة الشيخ الأديب المشهور عبدالله بن علي بن عبدالله بن العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ثم بنى بأهله بعد عيد الأضحى وقد رزقه الله منها بنين وبنات أما البنون فهم : خليل وأفلح وعبدالرحمن ومحمد وعبدالله وعمر وكلهم بفضل الله ذوي صلاح ونباهه ومن يشابه أباه فما ظلم .

( فيكون مجمل أبناء سماحة الشيخ الذكور سبعة – حفظهم الله – وهم ) :
1- سليمان بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
2- خليل بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
3- أفلح بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
4- عبدالرحمن بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
5- محمد بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
6- عبدالله بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
7- عمر بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي

وللشيخ – حفظه الله – أخ يصغره سنا بخمسة عشر عاما وهو : حمود بن حمد يعمل مهندسا وهو معروف بشجاعته وجرأته .

المصدر

إضاءات .. من حياة سماحة الشيخ الخليلي (http://www.omanlover.org/vb/showthread.php?t=144997)





موقع سماحة الشيخ أحمد الخليلي

www.baseera.net

الـعـمـيــــــــــــد
02 - 08 - 2012, 15:00
قالوا عن سماحة الشيخ الخليلي حفظه الله :

( ولئن أطال الله عمر هذا الفتى سيكون مرجع أهل عمان )
الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري


============================

( كيف سيكون هذا عندما يبلغ الأربعين )
الشيخ هاشم بن عيسى الطائي

===========================

( هذا الرجل من رجال دولة الإمام محمد الخليلي ولكنه قد تأخر زمانه )
الشيخ سعود بن عامر المالكي

============================
في يوم 7 ربيع الثاني 1376هـ/ 10 نوفمبر 1956م وكان عمر سماحة الشيخ آنذاك 15 عاما ألقى خطبة في حشد من العرب بزنجبار فأعجب به الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي وجاء ليسلم عليه ويهنئه بهذه المكانة العلمية وقال ملاطفا له :
(من أنبأك أنّ أباك ذئب )
الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي
====================================

( ما كنا نسمع عن هذا الشيخ شيئا قبل اليوم وأرى أن علمنا أمام علمه لا يكاد يذكر)
الشيخ /إبراهيم بن سعيد العبري
=============================================
( أفلا يحق للمؤمنين أن يعطوه صفة مفتي العروبة والإسلام )

الإستاذ الدكتور / مصطفى عبد القادر النجار

رؤيا مبشرة
في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي (1339هـ ـ 1373هـ) جعل على ولاية ( بهلا ) الشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي المشهور بعلمه وحسن إدارته ، وقوة شخصيته ، وكان من عساكره ( الشيخ محمد بن ناصر المفرجي ) فرأى الأخير في منامه ، كأن القمر نزل من السماء واستقر في محلة ( الخضراء ) من ولاية ( بهلا ) ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ارتفع عنها .


فقص رؤياه على الشيخ العالم أبي زيد الريامي ، وكان مشهورا بتأويل الرؤيا ، فسأله عن وقت رؤيتها ، فأخبره بأنه رآها عند منتصف الليل ، فقال الشيخ أبو زيد : " إنه سينزل بهذه المحلة عالم جليل ، ولا يلبث فيها إلا قليلا ، فينتقل عنها ، ولا أراني أدرك زمانه ".

ولم تطل السنون حتى صدق هذا التفسير ، فقد عاد إليها سماحة الشيخ الخليلي ـ حفظه الله ـ من زنجبار عالما جليلا في شهر جمادي الثانية من عام 1384هـ وبقي هناك عشرة أشهر ، ثم انتقل عنها إلى مسقط ، ليؤدي واجبه العلمي .


اولا: اسمه ونسبه :


هو سماحة الشيخ العالم المجتهد أبو سليمان بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي الخروصي .


ينتسب إلى الإمام الخليل بن شاذان الخروصي الذي بويع بالإمامة سنة 445هـ إلى أن توفي سنة 475هـ وهو من سلالة الإمام الصلت بن مالك الخروصي الذي بويع بالإمامة في شهر ربيع الأول سنة 237هـ إلى ذي الحجة سنة 272هـ .

سماه أبوه بهذا الاسم وهو في بطن أمه ، قال : " لئن رزقني الله ولدا سأسميه أحمد فلما ولد الطفل قال جده من أمه حمود بن سالم البهلاني : نسميه سعود بن حمد فقال والده : لقد سميته وهو في بطن أمه أحمد ، ولو لم أسمه من قبل لأسميته سعودا ، واتفق الحال على تسميته أحمد .


ثانيا : مولده :
ولد سماحة الشيخ – حفظه الله – بزنجبار في الساعة الثامنة من صباح يوم الثاني عشر من شهر رجب عام 1361هـ الموافق السابع والعشرون من شهر يوليو من عام 1942م .


ثالثا : أسرته :
كان والده رجلا فاضلا من سكان محلة ( الخضراء ) بولاية (بهلا ) رحل إلى زنجبار في العاشر من شهر ربيع الأول عام 1341هـ(الثلاثاء 31/ أكتوبر 1922م ) وتزوج هناك وأنجب وعاش فيها عيشة كفاح .


كان رجلا مفوها طليق اللسان حلو الكلام مؤثرا وكان له أثر في (الجمعية العربية) بزنجبار ، عاد إلى عمان بعد أحدث الإنقلاب العسكري ، وتوفي يوم الأثنين 7 ربيع الثاني 1389هـ الموافق شهر يونيو 1969م .

أما أمه – حفظها الله – فهي من قبيلة البهلاني ابنة حمود بن سالم البهلاني من ولاية إزكي أمرأة صالحة نبيهة برز دورها في تربية أبنائها التربية الصالحة وجاهدت مع زوجها صروف الدهر القاسية.

أما جده سليمان بن ناصر فقد كان قاضيا ورعا شديدا في ذات الله تعالى ، يقارع أهل الظلم والفساد ولا يخشى في الله لومة لائم كما كان مرجعا لأهل بهلا يحكمونه فيما شجر بينهم ويسلمون له ويرضون بحكمه .

فعندما وقع الطاعون ببهلا وقد بدأ بابنه وأخذ يحصد الناس جاءوا يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات يترجون أن يخرج بهم للصلاة عسى الله أن يرفع عنهم البلاء ويكشف الضراء فأجابهم – متعجبا – برباطة جأش وثبات جنان : كيف أخرج بكم لدفع البلاء وأنتم مصدر البلاء كله ؟ فظلمكم وجوركم هو سبب البلاء ، قالوا : إنا تائبون راجعون إلى الله فأجابهم : كيف تتوبون ؟ وهذه ضرائبكم أرهقت الناس وأثقلت كواهلهم ؟ فقالوا : نتوقف عنها ونعفي الناس منها . فتوبهم وخرج إلى المصلى وصلى بالناس ودعا وتضرع فرفع الله البلاء ، وكان الشيخ رحمه الله آخر من حصد الطاعون .

تقدم الشيخ وهو بزنجبار لخطبة زوجته الأولى أم سليمان ابنة صالح بن محسن بن سليمان بن مؤمن بن ناصر بن خميس بن سليمان الحارثي من أفراد أسرة اشتهرت باعتنائها بالعلم وأصلهم من " سمد الشأن " ولم يتيسر له العقد هناك بسبب أحداث الانقلاب العسكري وما جره من آثار سيئة قرر على إثرها هو وأهله الرحيل إلى عمان .

ومن توفيق الله أن جاءت أسرة من تقدم إليهم بالخطبة في السفينة نفسها وبعد أيام قليلة من وصولهم أعادت أسرة الشيخ الخطبة فتم العقد بعون الله وتوفيقه في شهر رجب من عام 1384هـ ( نوفمبر 1964م ) وبنى على أهله بتيسير الله في شعر شعبان من السنة نفسها ورزقه الله منها ابنين وبنتين توفي الابن الأكبر " خليل " وهو طفل صغير وأمد الله في عمر سليمان وأختيه .

وقد انتقلت الأم إلى جوار ربها في شهر رمضان سنة 1392هـ( أكتوبر 1972م) وقد رآها الشيخ بعد ذلك في منامه تلبس ثوبا أخضر سابغا وتحمل طفلا صغيرا في حضنها – رحمها الله رحمة واسعة .

وفي شهر شوال من السنة نفسها عقد الشيخ على زوجته الحالية وهي ابنة الشيخ الأديب المشهور عبدالله بن علي بن عبدالله بن العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ثم بنى بأهله بعد عيد الأضحى وقد رزقه الله منها بنين وبنات أما البنون فهم : خليل وأفلح وعبدالرحمن ومحمد وعبدالله وعمر وكلهم بفضل الله ذوي صلاح ونباهه ومن يشابه أباه فما ظلم .

( فيكون مجمل أبناء سماحة الشيخ الذكور سبعة – حفظهم الله – وهم ) :
1- سليمان بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
2- خليل بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
3- أفلح بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
4- عبدالرحمن بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
5- محمد بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
6- عبدالله بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي
7- عمر بن أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي

وللشيخ – حفظه الله – أخ يصغره سنا بخمسة عشر عاما وهو : حمود بن حمد يعمل مهندسا وهو معروف بشجاعته وجرأته .

المصدر

إضاءات .. من حياة سماحة الشيخ الخليلي (http://www.omanlover.org/vb/showthread.php?t=144997)





موقع سماحة الشيخ أحمد الخليلي

www.baseera.net

الـعـمـيــــــــــــد
02 - 08 - 2012, 15:06
مقتطفات متفرقة من حياة سماحة الشيخ
من موقع سبلة عمان
يسرني في هذا المختصر ان اكتب شيئا عن سيرة شيخنا العلامة الجليل أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله ورعاه ، فهو العلامة المجتهد المطلق بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي الخروصي ، عاش في كنف والده حمد بن سليمان الخليلي ، ولقد كان جده سليمان بن ناصر الخليلي قاضيا ورعا ومرجعا لاهل بهلاء في ذلك الوقت يحكمونه فيما شجر بينهم ويرضون بحكمه ، اما الجد الاعلى الذي ينتسب اليه سماحة الشيخ فهو الامام الخليل بن شاذان الخروصي الذي بويع بالامامة في عمان عام 445هـ .

ولد سماحة الشيخ الخليلي في جزيرة زنجبار في الثاني عشر من شهر رجب عام 1361هـ الموافق السابع والعشرون من شهر يوليو عام 1942م وعاش مع والديه في هذه الجزيرة ، وعندما بلغ عمره تسعة اعوام حفظ القران الكريم كاملا وبدأ في مطالعة الكتب والتردد على مشائخ زنجبار من العلماء يشرحون له ما اشكل عليه من المسائل ، وكان سماحته منذ صغره يأمل بالسفر من زنجبار الى عمان لتلقي العلم على يد الامام محمد بن عبدالله الخليلي ومن شدة تعلقه بالعلم بكى بكاء شديدا عندما سمع بخبر وفاة الامام محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله .

عندما بلغ سماحة الشيخ الخامسة عشرة من عمره القى خطبة بليغة امام جمع حافل من الناس يتزعمهم الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي رئيس الجمعية العربية والجالية العربية بزنجبار وذلك في عام 1376هـ وكانت هذه الخطبة تتحدث عن مزية العلم والعلماء وأهمية التفقه في الدين ونشره وانشاء المدارس العربية والمعاهد الشرعية ولقد أعجب الشيخ عبدالله الحارثي بهذه الكلمة اعجابا شديدا وذهب الى سماحة الشيخ يهنئه على هذه المكانة العلمية التي وصل اليها .
واستمر سماحة الشيخ في الاطلاع وقراءة الكتب بشتى انواعها من فقه ونحو وعقيدة وغير ذلك ، وكان في اغلب وقته عصاميا يعتمد على نفسه في القراءة .
في تلك الفترة حدث الانقلاب في زنجبار وبدأ الافارقة في تقتيل العمانيين وجميع المسلمين الموجودين في هذه الجزيرة حينها عزم سماحة الشيخ واسرته على الرحيل من زنجبار الى عمان في عام 1384هـ الموافق 1964م .

وصل سماحة الشيخ الى عمان وبالتحديد الى بلده بهلاء في يوم الحادي والعشرين من جمادى الاولى عام 1384هـ وبرفقته والداه ، واستمر سماحة الشيخ في الدراسة والتدريس في بهلاء لمدة عشرة اشهر ، ثم طلبه السيد احمد بن ابراهيم البوسعيدي الى مسقط ليكون مدرسا في مسجد الخور بعد ان رفض سماحته تولي منصب القضاء الذي عرضه عليه السيد احمد بن ابراهيم ، وفي عام 1973م انتهت الدراسة بمسجد الخور وعين سماحة الشيخ مديرا للشؤون الاسلامية ثم نائبا لمفتي عام السلطنة ، وفي عام 1975م توفي الشيخ ابراهيم بن سعيد العبري مفتي السلطنة السابق في حادث سير وعين سماحة الشيخ الخليلي مفتيا عاما للسلطنة خلفا له .

كان سماحة الشيخ وما زال زاهدا في هذه الحياة الدنيا يغض طرفه عن حطامها ويعيش فيها عيشة تقشف حتى انه عندما بنت له الحكومة منزلا في روي رفض الانتقال اليه وقال لأبنائه : " اجعلوا لي عريشا من سعف النخيل يكفيني لاقضي تحته ما تبقى من عمري " . وبعد محاولات عديده من ابنائه للانتقال للعيش في هذا المنزل خصوصا ان هذا المنزل سيحوي ايضا جميع ابنائه واسرهم وافق سماحة الشيخ على الانتقال اليه .

لقد رزق الله سماحة الشيخ حافظة قوية وذكاء حادا ونباهه وقاده ، فهو سريع الحفظ دقيق الملاحظة كثير القراءة واسع الاطلاع تعلق بذاكرته كثير من الشوارد ، قد اورثه ذلك فقها للواقع لا يبارى ووعيا بما حوله لدرجة لا تجارى ورسوخا في شتى فنون العلم لا يشق له غبار ، وكان لسماحته دور كبير في الاصلاح الديني سواء داخل السلطنة او خارجها ، فلا يخفى على احد الكم الكبير من المحاضرات والدروس التي يلقيها سماحته في مختلف مناطق السلطنة ، ولعل ابرز هذه الدروس هو درس التفسير الذي يلقيه سماحته في جامع السلطان قابوس بروي يوم الثلاثاء من كل اسبوع بعد صلاة المغرب ، وفتاوى اهل الذكر التي تبث في تلفزيون سلطنة عمان في كل يوم احد من كل اسبوع ، هذا بالاضافة الى المحاضرات الفكرية التي يلقيها في جامعة السلطان قابوس بين فترة وأخرى .

وسماحة الشيخ الى جانب كونه مفتيا عاما للسلطنة فهو يتقلد عدة مناصب اخرى منها رئاسته لمجلس ادارة معاهد السلطان قابوس للثقافة الاسلامية ورئاسته لمعهد العلوم الشرعية ورئاسته للجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة ، وهو عضو في مجمع الفقه الاسلامي وفي مؤسسة آل البيت وفي مجلس امناء الجامعة الاسلامية العالمية .
ولسماحته مجموعة من المؤلفات والبحوث العلمية والفكرية ابرزها كتاب جواهر التفسير ومجموعة كتب في الفتاوى وغيرها من الكتب والبحوث الاخرى .

نسأل الله ان يحفظ سماحة شيخنا الخليلي ويمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد وان ينفعنا بعلمه ، وان يكون للاجيال القادمة دور في تتبع سيرته ومنهجه التي هي صورة حية لسيرة الصحابة والتابعين رضوان الله تعالى عليهم .

الـعـمـيــــــــــــد
02 - 08 - 2012, 15:11
أحببت أن اذكر لكم بعض المواقف الطريفه حدثت لسماحة شيخنا الخليلي حفظه الله وهي منقولة من كتاب 200 قصة وقصة من قصص أهل عمان ص 111 ط1 مكتبة الضامري 2007م
1- ذات مرة أقيمت أمسية في بهلا في أحد المدارس وافتتحت الامسية بالقرآن فصفق الجمهور ثم قام الشيخ ليلقي محاضرته ونهاهم خلالها عن التصفيق مبينا لهم أصول هذه الظاهرة فلما انتهى من محاضرته صفق له الحضور مرة أخرى.
2- كان الشيخ مرة في باكستان وبعد الانتهاء من إحدى محاضرته هناك علت أصوات المسلمين بالتكبير وهرع اليه الصحفيون يسألونه عن الشهادات التي يحملها فأجابهم بأنه يحمل شهادتين :الأولى شهادة أن لا إله الا الله والثانية أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الـعـمـيــــــــــــد
05 - 08 - 2012, 18:35
خواطر كتبها الاستاد محمود محمد الناكوع حول فكر سماحة الشيخ الخليلي حفظه الله ورعاه سماها "سياحة في رياض الفكر الخليلي"
.
.
.
.
.عمان أول بلد عربي تشرق عليه الشمس، أي أنه أقصى تراب عربي ومياه عربية من جهة الشرق، ولعل هذا البعد الجغرافي قد حرم كثيرين من العرب من معرفة ذلك البلد وما فيه من أعلام وأقلام وتراث.

ولعل هذا البعد قد حرم المثقف العربي بالذات -إلا قلة - من التواصل مع أعمال وإبداعات أهل العلم والفكر فيه، وليس البعد الجغرافي وحده هو السبب في ضعف روابط التواصل الثقافي بين الشعوب العربية وكتابها وشعرائها ورواد الفكر والعلم فيها، لكن الأسباب أكثر من الأبعاد المكانية والتضاريس الجغرافية وأهمها ذلك التخلف الفكري الذي يضيق بالكلمة وبالكتاب وبالمقالة وبالصحيفة فيسد أمامها الطريق تحت حق الرقابة وما أدراك ما الرقابة وما تفعله من حصار ضد الفكر، حيث لا يسمح له بالمرور والتدفق عبر الحدود بيسر وسهولة، وبذلك تحولت الأقطار إلى جزر ثقافية تكاد تتنكر لأصلها ومنبعها الواحد وهو منبع الثقافة العربية الإسلامية الواحدة، حتى صارت حركة الفكر وتياراته من بلد عربي إلى آخر تصد بحواجز كثيرة ومعروفة .
وما يهون من هذا الأمر وعواقبه في وقتنا الحاضر ما وصلت إليه الاختراعات العلمية من وسائل حديثة تجعل التنقل والسياحة ممكنة وسهلة إلى حدود كبيرة.

والسياحة في عالم اليوم يمكن أن تكون حركية جسدية على متن الطائرات، ويمكن أن
تكون عبر هذه الصناديق العجيبة المليئة بالعوالم الكونية صوتا وصورة وحرفا ومنه التلفاز والشبكة العنكبوتية الإنترنت. ومن بيتك تستطيع أن تتجول في العالم عبر أوقات قصيرة لتعرف الكثير، وهي وسائل لا تحتاج إلى تأشيرة دخول. وعبر هذه الشبكة العجيبة المسماة (الإنترنت) سأنطلق بكم إلى سياحة في رياض الفكر الخليلي العماني .... وأعنى به فكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان . ربما يعرفه البعض من خلال الفضائية العمانية التي يطل منها في أحاديث وفتاوى متتالية، وربما يعرفه آخرون من خلال المؤتمرات الإسلامية التي يحضرها ويشارك فيها.

وسياحتنا معه ومع فكره وبعض أعماله في هذه المقالة ستكون بصورة خاصة مع وقفات قصيرة في رياض مختارات من كتبه ، فأنا ما زلت أعتبر الكتاب هو أجمل وأفضل وسيلة معرفية، وهو الروضة التي أرتاح لأشجارها وظلالها وأزهارها وثمارها، وهو الصديق الحميم عندما يقل الأصدقاء لتغير الزمان والمكان والأحوال ، أو عندما يتخطفهم الموت، فيظل الكتاب أوفى وأعز الأصدقاء.

في مكتبتي الصغيرة بلندن تحتل مجموعة من كتب الشيخ الجليل أحمد الخليلي موقعا معتبرا
ومنها:
1. جواهر التفسير، أنوار من بيان التنزيل . وقد صدر منه حتى الآن أربعة أجزاء . وكل مجلد من هذه المجلدات الأربعة يشكل روضة جميلة لما فيه من علوم غزيرة ولغة فصيحة تثرى ثقافة القارئ والمتلقي ، وأكثرها متعة عندي المجلد الأول الذي تناول عدة مقدمات تحت عناوين متميزة هي في ذاتها تدل على اتساع الآفاق العلمية والفقهية واللغوية التي يتمتع بها شيخنا صاحب (جواهر التفسير).
ومن تلك العناوين ذات الدلالات العلمية المهمة:


• التفسير ومسالك المفسرين
• التفسير لغة واصطلاحا
• الفرق بين التأويل والتفسير
• شروط المفسر
• مصادر التفسير
• أطوار التفسير
• طبقات المفسرين
• الحركات الإصلاحية وأثرها في التفسير
• ثبوت الإعجاز القرآني.


كل عنوان من هذه العناوين يؤلف روضة غنية ثرية تشد العقول والألباب، وتحرك المشاعر والوجدان، وتحمل قدرات تجديدية إضافة إلى قدرات الفهم والاستيعاب لما سطره القدماء والمحدثون من آراء واجتهادات.

وعبر هذه الرياض القرآنية ينتقل بنا العلامة الشيخ أحمد من مرحلة تاريخية إلى أخرى ، ومن مفسر إلى آخر، وبذلك يضع أمامنا مشهدا متكاملا لحر كة العقل الإ سلامي وتعامله مع النص القرآني منذ عصر التابعين إلى الوقت الحاضر، ويكشف لنا عن الجهود الضخمة والهمة العالية التي خدمت القرآن الكريم من جميع النواحي، وبها أدلى أهل الاختصاص بما لديهم من آراء وحجج وبراهين فيما ذهبوا إليه من طرائق ومناهج في التفسير . وكل هذه الأعمال وما مرت به من نقاشات وتطورات إزاء النص القرآني أكدت ثراء العلوم الإسلامية التي تمحورت حول الجملة القرآنية . كما أكدت حرص علماء الأمة على النهوض بواجب تفسير ذلك النص العظيم بما يتلاءم مع كل عصر من العصور وما يحصل للعقل من مكاسب معرفية جديدة، وهو ما يدل على حيوية الأمة عندما تكون في حال من اليقظة والقدرة العلمية المولدة
لأسباب الدفع الحضاري .
ونلاحظ أن الشيخ أ حمد الخليلي لا يسلم بكل آراء المفسرين قديما وحديثا، ولكنه يقف منهم جميعا موقف الدارس المتأمل والناقد لبعض ما ورد في تلك التفاسير من ناحية اللغة أو من ناحية المضمون ، كما نلاحظ أ نه متمسكا بخط الاعتدال .( والوسطية حيث يقول أنه مع: (المنهج المعتدل ص 42 ...... والمسلك الوسط ص 43
ومن كتبه الأخرى التي أسعد بمراجعتها والتوقف عند أرائه ومعالجاتها لمسائل عصرية
متعددة:

2. مجموعة من مجلدات الفتاوى، وجميعها تؤكد على عقلية عصرية مستنيرة من تفاعلة مع تطورات العصر وعلومه وإنجازاته. ومع أن الشيخ أحمد الخليلي من أبرز فقهاء المذهب الإباضي في الوقت الحاضر، فهو منفتح على المدارس الفقهية الأخرى،
وهو من دعاة التحرر من التعصب والجمود، ومن السهل أن تلمس ذلك في أعماله وكتبه ومنها كتابه (إعادة صياغة الأمة ) الذي حذر فيه من الفرقة والتنافر، وحث فيه على الوحدة، و الاعتصام بحبل الله ص 198 وص 199 . وهو كذلك يدعو الأمة إلى استقلالية الفكر والبناء، مع الاستفادة من كل التجارب الصالحة من ص 29 إلى . ص 37

ومن رياضه الفكرية الجميلة كتابه:
3. "البناء الحضاري للإنسان" وهو عبارة عن محاضرة قيمة، وفيه يستنهض الأمة الإسلامية نحو الرقي والتقدم والأخذ بأسباب الحضارة، ويؤكد في مادته على تنمية العقول، وتوظيف الطاقات توظيفا صحيحا، ويضرب أمثلة باليابان التي لا تملك مصادر للغنى والثروة إلا مصدر الإنسان وطاقاته العقلية، فبإحسان الارتقاء بالقوة البشرية يمكن للعالم الإسلامي أن يكتشف سنن الحياة وقوانينها ويمكن له أن يساهم إيجابيا في ميدان التفاعل الحضاري، وأن يتحرك إلى الأمام برؤية قائمة (على .( الاستقلال في الفكر والسلوك والأخلاق والمعاملات ص 18
وللشيخ أحمد الخليلي خاصية قلبية نفسية أكثر روعة و أشد تأثيرا لمن يعرفه عن قرب، وهذه الخاصية هبة يؤتيها الله لمن يشاء من عباده، وهي خاصية التواضع، فعندما تجلس معه وتتجاذب الأحاديث تحس بالأنس والمودة والانشراح، وتلك علامة من علامات التواضع لا نجدها عند كل العلماء.

لعلي بهذه الأسطر القليلة، وعبر هذه السياحة القصيرة جدا قد صورت بكلماتي المتواضعة مناظر من تلك الرياض العلمية الفكرية الخليلية، وهي رياض ماتعة للعقل والروح . ولا بد أن أشير هنا إلى أني لست من أهل هذه العلوم، وبضاعتي منها قليلة جدا، ولكنني أحب القراءة، وأتذوق أشياء من مادة قراءاتي وأنفعل بها، وأترك ما لا أتذوقه.

وختاما:
الله أسأل أن يعطي صاحب هذه الرياض الفكرية الممتعة مزيدا من الصحة والقوة والصبر حتى يكمل تفسيره للقرآن الكريم ، وأن يختم أعماله ورياضه هو ومن يساعده من تلاميذه بالانتهاء من هذا الكسب العظيم ، وأن يجعله في ميزان حسناته ، إنه تعالى على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.

حنين الماضي
09 - 08 - 2012, 11:46
بارك الله فيك رحـــــال

موضوع رائع ومجهود تشكر عليه

هيام الحب
16 - 08 - 2012, 19:07
ما شاء الله موضوع راقي

ومجهود رائع

جزاك الله الجنة للطرح المفيد

اللهم اجمعنا في جنتك مع النبيين والصديقين والشهداء

وعلماء الدين الصالحين

اللهم امين والجميع