المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرفيق المريض



د/سمير المليجى
21 - 05 - 2012, 00:35
الرفيق المريض

فى يوم من الايام و بالتحديد كان يوم السبت و كالعاده فى اوربا
ان يوم السبت هو يوم الشراء و المقابلات و التعارف و بالتحديد عام 1994 و انا فى مركز تجارى كبير جدا بالمانيا ( مول ) وجدت امامى الرفيق الذى كنت احلم به و لا تعلمون كيف كانت فرحتى و سعادتى بهذا الرفيق .
و بدات علاقتى به تشتد يوما عن يوم و كان اقرب الى من اى شخص قابلته فى حياتى و بدات الصداقة بيننا فى الاحزان و الافراح و المرض و الصحه و كل شئ , بدانا نرتبط ببعضنا البعض عاما بعد عام حتى وصلت علاقتى به الى اننى دائما ما اتحدث معه و اسمع صوته .
و منذ عامين شعرت اننى لا استطيع ان اتكلم و جسدى كله يئن من الالم و اشعر بالضيق و لا اريد ان اتكلم مع احد و ذهبت الى الطبيب فقال لى : انك مريض بامراض عصبية و يجب ان ترتاح راحه تامه و انت تبتعد عن كل المؤثرات الخارجيه حتى ان تبتعد عن عائلتك بعض الوقت , و تحدثت مع الطبيب و شرحت له علاقتى مع رفيقى المريض و انه دائما ما يحتاجنى عندما يتالم او ينادى و على اكون دائما معه .
فقال لى : للاسف الشديد انك فى حاجة ماسة الى ان تبتعد عنه هو الاخر الى ان تتعافى .
و سألنى : هل هذا الرفيق لديه اسرة ترعاه ام لا ؟
فقالت له : ان لدية اخ صغير و ينتظر اخ اخر و جميعهم فى حاجة الى .
فقال لى : للاسف الشديد ان ما تعانيه من مرض عصبى يجبرك الى الابتعاد عنهم و انه تلزمك الراحة التامه لنستطيع ان نساعدك .
فشعرت بالحزن و اللالم لاننى لن استطيع ان اتحدث مع رفيقى .
فقلت للطبيب : اننى سوف افعل ذلك و ابتعد عن الجميع ووعدته ان اعطى لنفسى الفرصه لكى استعيد حياتى و ارجع الى ذاتى و اكون انسان كما اراد الله لى عقلا و جسدا .
و اقمت بالمستشفى و لكن اشتياقى الى رفيقى المريض دائما ما يجعلنى اتحدث معه و كأننى ادمنته لا استطيع ان ابتعد عنه .
و جاءت زوجتى الى و قالت لى : عليك ان تستمع الى نصائح الطبيب , رفيقك الذى تتعامل معه انانى جدا و لا يحب الا منفعته و مصلحته و الاستفاده منك .
و ذهبت و هى فى اشد الضيق من تصرفاتى مع هذا الرفيق .
و فى يوم من الايام و انا اقف فى شرفة غرفتى بالمستشفى و انا اتحدث مع رفيقى المريض و فجأه يفتح الباب كبير الاطباء و يرفع صوته و يقول : ان رفيقك المريض ليس مريضا و لكن انت المريض انت من يحتاج الى المساعده انت فى حاجة الى انت تنظر الى نفسك فأنك اصبحت عبدا له و لاخواته
فقلت له : و كيف اعيش ؟
فقال لى : ماذا كنت تفعل قبل ان تقابل رفيقك و اخواته هل ما كنت سعيد ؟
هل كان لديك الوقت لنفسك و لعائلتك ؟
ماذا حدث لك ؟
هذا الرفيق سيطر على اعصابك و على كل شئ و قال لى :
اعطنى الموبايل و الاب توب و اخذهم
اخذ رفيقى و اخواته و تركنى وحيدا من دونهم و قال لى انظر ماذا سوف يحدث لك فى المستقبل بدون الرفيق المريض الذى تسمية انت انه مريض ؟
فقلت له : دائما ما ينادى على و يسحبنى الى اخواته و اتحدث اليه .
فقال : هذه مشكلتك انت و ليست مشكلتهم هم .
و مشكلة التكنولوجيا العالية ( الموبايل و الاب توب و غيرهم هم الرفيق المريض ) الذى اصبح الانسان عبدا لها بدون عقل و فكر .
اعطنى الموبايل و الاب توب و كفى و انظر الى نفسك كم من الوقت ضاع بدون حساب و كان فى اعتقادك انك لا تستطيع ان تعيش بدونهم .
و بعد اسبوع شعرت بالفرق بين وجودى بدون هذه الاشياء
( التكنولوجيه ) كم من الراحه شعرت بها و بدات افكر
ان الله سبحانه و تعالى حذرنا جميعا ان كل شئ له حساب و كل شئ يزيد عن حده له ضرر كبير عليك و على من حولك
سبحانك يا اللهى انك انذرتنا نحن البشر و نطلب منك ان تحمينا من الشر و تعطينا الصبر و الطريق المستقيم يا رب العالمين .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى

هيام الحب
27 - 05 - 2012, 01:49
ادمان الانترنت هو مرض العصر

فاصبح لا يخلو بيت من شخص او شخصين عندهم هذا

الادمان وخاصة مع المواقع الاجتماعية

مثل الفيس بوك والتويتر

التي الهت الكثيرين واشغلتهم فاصبحو يتواجدو

امام هذه الشاشة لساعات طوال من النهار

ولوقت متاخر من الليل وهذا ما يرهق الجسم والذهن

فتجد اكثر شبابنا يستغني حتى عن الاكل والشرب

من اجل البقاء على جهاز الكمبيوتر امام برامجه

ومواقعه ومحادثاته

فكل شيء ان زاد عن حده انقلب لضده

هدانا الله للتخلص من هذا الادمان

وان نستخدمه بشكل عقلاني فيه الفائدة وعدم المضرة بنفس الوقت


اخ الدكتور سمير

سرد جميل لموضوع مهم

تحياتي لك

د/سمير المليجى
27 - 05 - 2012, 03:14
شكرا ويجب علينا ان نراة القرن واحد والعشرون بنظرة الوعى