المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا سبتَ في تقويمها



alibraheemi
04 - 05 - 2012, 08:46
تنهيدة من التنهيدات الزوجية المئوية




(لا سبتَ في تقويمها)




أهوى الوصال لدُرّةٍ تختالُ
خيَلاؤها بعض الذي صنَعَ الهوى
ماكلُّ من يختال فيهِ جمال


لبسَتْ ثياب الزهو أفضلَ حلّةٍ
فتألّقَتْ كالبدر تعتنقُ السما
ولها السماء جنوبها وشمالُ


لا حدَّ للتأنيث في حركاتها
لا حدّ للألق الذي شحَذَ القوى
قد غار منها واستشاطَ هلالُ


طافتْ على الأيام وهْيَ رتيبةٌ
فتَجَمّعتْ سبَتَاتُها بين الشذا
لا سبتَ في تقويمها ينثالُ


أرْخَتْ على قلبي غشاوة حبِّها
إن قلتُ أفديها فقد رخص الفدا
فلتعذروني أيها العُذّالُ




الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي

سيهات
السعودية

ابومناف
05 - 05 - 2012, 18:24
جميــــــــــــل رووووعه عاشت الايادي

alibraheemi
07 - 05 - 2012, 06:27
عقّب علينا أستاذنا الكبير ضميان غدير على مقطوعتنا هذه وقد أوردتها لأهميتها حيث قال:





(اكتشاف عروضي للابراهيمي )
تنهيدة من التنهيدات الزوجية المئوية




(لا سبتَ في تقويمها)




أهوى الوصال لدُرّةٍ تختالُ
خيَلاؤها بعض الذي صنَعَ الهوى
ماكلُّ من يختال فيهِ جمال


لبسَتْ ثياب الزهو أفضلَ حلّةٍ
فتألّقَتْ كالبدر تعتنقُ السما
ولها السماء جنوبها وشمالُ


لا حدَّ للتأنيث في حركاتها
لا حدّ للألق الذي شحَذَ القوى
قد غار منها واستشاطَ هلالُ


طافتْ على الأيام وهْيَ رتيبةٌ
فتَجَمّعتْ سبَتَاتُها بين الشذا
لا سبتَ في تقويمها ينثالُ


أرْخَتْ على قلبي غشاوة حبِّها
إن قلتُ أفديها فقد رخص الفدا
فلتعذروني أيها العُذّالُ




الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي

سيهات
السعودية

********


كل فن له نظام خاص به وقواعد يتبعها أصحاب أي فن من الفنون
ولا يتمردون عليها وإن تمردوا عليها فهم لا يكسرون قواعد ذلك الفن
إنما يبدعون اشكالا جديدة منها ويضيفون ويطورون دون هدم أو تمرد
والتمرد والعشوائية لا يعطي الفن أو الادب معنى ولا يُسمى حداثة ولا يحسب تجديدا ،
فالتجديد الحقيقي هو في أن تستخدم أدوات الفن لتصنع منها أشكالا جديدة تماما كما يقوم المهندس بتصميم مبنى له شكل
رائع وتصميم جديد غير تقليدي ، وأن البناء من غير اساس واعتبار النثر شعرا هو عشوائية وفن غير مدروس

لذا فالتجديد الموسيقى الذي يعتمد على مسايرة القديم وتقديم شكل موسيقي جديد في الشعر
لهو الابداع الحقيقي اما التمرد بكتابة نثر وتصنيفه ضمن الشعر الحديث لهو أمر فيه خلل ووهي .



الشاعر حسين ابراهيم الشافعي
في قصيدته الرائعة ( لا سبت في تقويمها ) مارس الإبداع معتمدا على الاصل وعلى التراث
وأضاف شكلا هندسيا جديدا للقصيدة العربية العمودية ،

ولن أقول ان هذه القصيدة تشبه القصيد التفعيلي لأن التفعيلي اعتمد على الدوران التفعيلي
وقد يعتبر شاعر التفعيلي البيت الشعري تفعيلة واحدة في سطر
او تفعيلتان وفي سطر اخر ثلاثة تفعيلات او اربعة
ويعود ليكتب في سطر اخر تفعليتين ثم يعود ليكتب في سطر آخر ستة تفعيلات ..الخ
وذلك سر جمال قصيدة التفعيلة

لكن الشاعر الابراهيمي اعتمد على الشكل العمودي القديم
وقدم قصيدة لها أشطرها العمودية ...وزاد على كل بيت ثلاثة تفعيلات
واغلقها بقافيتين هما ( الالف المقصورة ، وقافية اللام )

أهوى الوصال لدُرّةٍ تختالُ
خيَلاؤها بعض الذي صنَعَ الهوى
ماكلُّ من يختال فيهِ جمال

الشاعر اعتبر البيت الواحد مكون من ثلاثة أشطر
وليس من شطرين كما جرت العادة

فخرق العادة ولم يخرقها ...بل أضاف شكلا جديدا ورائعا


متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلان فعلاتن


وكما نعرف ان البيت من البحر الكامل يأتي :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن فعلاتن


وسر الجمال ايضا أن يضيف قافيتين للقصيدة
لا على طريقة تقفية الشطرين بل اقفال البيت بقافية
واضافة شطر مقفى آخر ..


وعموما

انا حاولت قراءة القصيدة من غير الشطر الاخير اعتمادا على نظرية الاختزال
ولاحظت ان القصيدة يمكنك قراءتها والوصول لمعناها لو حذفت الشطر الثالث

أهوى الوصال لدُرّةٍ تختالُ
خيَلاؤها بعض الذي صنَعَ الهوى



لبسَتْ ثياب الزهو أفضلَ حلّةٍ
فتألّقَتْ كالبدر تعتنقُ السما



لا حدَّ للتأنيث في حركاتها
لا حدّ للألق الذي شحَذَ القوى



طافتْ على الأيام وهْيَ رتيبةٌ
فتَجَمّعتْ سبَتَاتُها بين الشذا



أرْخَتْ على قلبي غشاوة حبِّها
إن قلتُ أفديها فقد رخص الفدا




نلاحظ انه هكذا ممكن ان يتم قراءة القصيدة وهي تامة المعنى
ولم يكن ذلك الشطر الزائد إلا استعراضيا موسيقيا مدروسا

ومن الممكن اعتبار القافية هي الالف المقصورة ...



هذا يعتبر ابداعا موسيقيا جديدا وفتحا عروضيا جديدا
كانت فيه كفّة الاصالة والحداثة متساويتين

يحسب للشاعر المبدع الابراهيمي نقطة في عالم العروض والموسيقى الشعرية

alibraheemi
14 - 05 - 2012, 22:03
علّق على هذه المقطوعة المتواضعة أديبنا الراقي سالم بن زايد قائلاً:


(أيها الإبراهيمي العذب

الشاعر الذي اخترق الحواجز وقيود تفاعيلها

ولطالما كان العروضي ضميان غدير داخل في المسأله
فماذا عساي أن أقول فهو يُعد مفتي هذا الزمان للعروض

ولكن دعني أضع فلسفتي أيضا فهلا أذنت لي أيها الشاعر الراقي؟

بما أن ضميان غدير حذف الشطر الثالث
فأنا أريد إرجاعها وحذف الشطر الأول والثاني

فما هو رأيك

فتصبح بهذه الصورة

ماكلُّ من يختال فيهِ جمال

ولها السماء جنوبها وشمالُ

قد غار منها واستشاطَ هلالُ

لا سبتَ في تقويمها ينثالُ

فلتعذروني أيها العُذّالُ

الآن

ألا توافقني أن هذه القصيدة تستحق أن تسجل تاريخيا لأنها تقرأ بكل الأحوال؟)

ابن خاطر
27 - 05 - 2012, 18:12
مرور سريع لا يكفي هنا

الأمر يحتاج لزيارة جديدة وربما متجددة فالأمر مدهش حقا


يحتاج لدراسة متأنية

تحياتي أيها الابراهيمي المبدع لي عودة إن شاء الرحمن


ابن خاطر