د/سمير المليجى
02 - 05 - 2012, 04:08
يوم المحاكمة
لقد انتهيت اليوم من عملى و ذهبت الى منزلى و انا فى حاله غريبه جدا و لا اشعر بالرضا عن نفسى و عن حياتى مطلقا .
و سألت نفسى عندما جلست فى غرفة الجلوس بمنزلى , ما هى مشاكلى او ما هو السبب الاساسى لعدم رضائى عن نفسى و عن ما اعمله ؟
و لماذا وصلت بى الامور الى هذا الحد المتدنى فى حياتى ؟
و تسألت ما هو السبب الاساسى لكل هذا ؟
هل ليس لى طموح فى الحياه اكثر من ذلك ؟
هل اريد ان احصل على تعليم اكثر من ذلك ؟
هل زوجتى الحالية هى من كنت ابحث عنها ؟
ام هو عدم رضائى عن عملى الذى اقوم به ؟
ام اصدقائى ليس هم من اريدهم اصدقاء لى ؟
ام هى عوامل نفسية تجددت من الاجواء السياسيه المحيطة لى و التى اعيش بها اليوم ؟
ام هى مشكلة لقمة العيش ؟
هل انا راضى عن ما اقوم به ؟
ام هى مشكلة تأتى و تذهب عندما يشعر الانسان بانه يتملكه الاضطراب و الارهاق و عدم الاستقرار ؟
ام هى مشكلة المستقبل ؟
نحن نعيش فى وقت لا احد يعلم ما هو المستقبل بالمعنى الذى عاشة ابائنا و اجدادنا انهم عاشوا مطمئنين من عملهم و مقدرتهم و كانت الحياة ليست مثل الحياة التى نعيشها اليوم .
ما هى مشكلتى ؟
و ذهبت الى الغرفة الاخرى ووجدت شريك حياتى يبتسم الى و يقول : لقد وصلت من العمل . كيف كان يومك ؟
هل كان يوم جيد ام كان يوم مقلق مزعج ؟
فقلت لرفيق حياتى اننى لا استطيع ان اتحدث اننى متشائم و ليس لى المقدرة ان اتكلم او اتناقش فى اى شيئ اننى مرهق اشعر ان جسدى ينسحب منى و اننى سوف افقد وعى .
فقامت زوجتى تحتضننى و تقول لى :
ماذا تريد اكثر مما حصلت علية و قمت به , فنحن نعيش فى مستوى جيد نستطيع ان نشترى كل ما نريده و لدينا اولادنا فى صحة جيدة فقد حصلت على الكثير من الشهادات التى يحسدك عليها الجميع .
فكثير من الاصدقاء يتمنون ان يكونون مكانك فما هى مشكلتك ؟
و كانت اجابتى صريحة و هى اننى ليست راضى عن حياتى
فقالت : اذهب الى الشارع و اقضى بعض الوقت و شاهد الناس السائرون بالشارع بما يلبسون و يركبون و يحملون و انظر اليهم و تكلم و اسألهم هل هم سعداء ؟
و انا فى اعتقادى ان لا احد سوف يرد عليك باجابة صريحة لان فهم السعاده مختلف اختلاف تام عن الباحث عن السعادة .
فالسعاده هى الرضاء الكامل عن ما تفعله و تعيشة و تراه و ادخل الى غرفة النوم و استقل بربك و اطلب منه الغفران و الرحمة و اندم على ما فعلت , ان الله سبحانه و تعالى اهداك اقوى و اغلى و احسن شيئ بالدنيا و هى الحياة .
و نظرت اليها و كنت اسف تأسف شديد و قلت لها للاسف نحن بشر نرى و لكننا لا نرى نحن سابحون فى مشاكلنا و لا نرى مشاكل الاخرين
اشكرك يا ربى و اغفر لى اننى كنت من الظالمين .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى
لقد انتهيت اليوم من عملى و ذهبت الى منزلى و انا فى حاله غريبه جدا و لا اشعر بالرضا عن نفسى و عن حياتى مطلقا .
و سألت نفسى عندما جلست فى غرفة الجلوس بمنزلى , ما هى مشاكلى او ما هو السبب الاساسى لعدم رضائى عن نفسى و عن ما اعمله ؟
و لماذا وصلت بى الامور الى هذا الحد المتدنى فى حياتى ؟
و تسألت ما هو السبب الاساسى لكل هذا ؟
هل ليس لى طموح فى الحياه اكثر من ذلك ؟
هل اريد ان احصل على تعليم اكثر من ذلك ؟
هل زوجتى الحالية هى من كنت ابحث عنها ؟
ام هو عدم رضائى عن عملى الذى اقوم به ؟
ام اصدقائى ليس هم من اريدهم اصدقاء لى ؟
ام هى عوامل نفسية تجددت من الاجواء السياسيه المحيطة لى و التى اعيش بها اليوم ؟
ام هى مشكلة لقمة العيش ؟
هل انا راضى عن ما اقوم به ؟
ام هى مشكلة تأتى و تذهب عندما يشعر الانسان بانه يتملكه الاضطراب و الارهاق و عدم الاستقرار ؟
ام هى مشكلة المستقبل ؟
نحن نعيش فى وقت لا احد يعلم ما هو المستقبل بالمعنى الذى عاشة ابائنا و اجدادنا انهم عاشوا مطمئنين من عملهم و مقدرتهم و كانت الحياة ليست مثل الحياة التى نعيشها اليوم .
ما هى مشكلتى ؟
و ذهبت الى الغرفة الاخرى ووجدت شريك حياتى يبتسم الى و يقول : لقد وصلت من العمل . كيف كان يومك ؟
هل كان يوم جيد ام كان يوم مقلق مزعج ؟
فقلت لرفيق حياتى اننى لا استطيع ان اتحدث اننى متشائم و ليس لى المقدرة ان اتكلم او اتناقش فى اى شيئ اننى مرهق اشعر ان جسدى ينسحب منى و اننى سوف افقد وعى .
فقامت زوجتى تحتضننى و تقول لى :
ماذا تريد اكثر مما حصلت علية و قمت به , فنحن نعيش فى مستوى جيد نستطيع ان نشترى كل ما نريده و لدينا اولادنا فى صحة جيدة فقد حصلت على الكثير من الشهادات التى يحسدك عليها الجميع .
فكثير من الاصدقاء يتمنون ان يكونون مكانك فما هى مشكلتك ؟
و كانت اجابتى صريحة و هى اننى ليست راضى عن حياتى
فقالت : اذهب الى الشارع و اقضى بعض الوقت و شاهد الناس السائرون بالشارع بما يلبسون و يركبون و يحملون و انظر اليهم و تكلم و اسألهم هل هم سعداء ؟
و انا فى اعتقادى ان لا احد سوف يرد عليك باجابة صريحة لان فهم السعاده مختلف اختلاف تام عن الباحث عن السعادة .
فالسعاده هى الرضاء الكامل عن ما تفعله و تعيشة و تراه و ادخل الى غرفة النوم و استقل بربك و اطلب منه الغفران و الرحمة و اندم على ما فعلت , ان الله سبحانه و تعالى اهداك اقوى و اغلى و احسن شيئ بالدنيا و هى الحياة .
و نظرت اليها و كنت اسف تأسف شديد و قلت لها للاسف نحن بشر نرى و لكننا لا نرى نحن سابحون فى مشاكلنا و لا نرى مشاكل الاخرين
اشكرك يا ربى و اغفر لى اننى كنت من الظالمين .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى