المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلقٌ ما زال يسكننـــــا



بركان الغضب
13 - 09 - 2011, 02:35
قلقٌ ما زال يسْكننـا




لَهَوْنا وانْغمَسنا في الحَياةِ = وما ذقنا سِوى ظلمِ الطُغاةِ





تحطمَتِ السَّفائِنُ دونَ موْجٍ = ودونَ رياحِ ليلٍ عاصِفاتِ





يُقطِّعُنا التبعثرُ ألــفَ آهٍ = وتلقينا الهُمومُ على الــفلاةِ





ويقذفنا الأسَى في جُبِّ غدرٍ= مشبَّعِ بالكثيرِ من المَواتِ





خشينا مِنْ ضِعافِ الكونِ حتى = مَرضنا بالخنوعِ وبالشَّتاتِ





سَنابلُ روحِنا عطشتْ ومالتْ = غزانا القحْطُ من كلِّ الجِهاتِ





يباعُ على رَصيفِ الخوفِ بؤسٌ = وغدرٌ طافحٌ بالزعزعَاتِ





لنبتاعَ الخنى والرُّعبَ ثوبًا = ونرجو المَـنَّ من أيْدِي الغُواةِ





وطباخُ الهُمومِ يقيمُ حفلا = يُتبِّلُ نبضَنــا بالـتُّرَّهـاتِ





نضجنا يا ذئابَ الغدرِ هيَّا = سَنمــلأ بَطنكمْ بالمغْفِراتِ





على أطباقِكمْ مِليونُ جُرحٍ = وآلآفُ العيونِ الباكياتِ





تشتتنا / تَبعْـثرنا / وتُهْـنَا = فلا وطـنا أراهُ بخارِطاتي





هَززنا نَخْلَنا ..شوكا جنينا = رُمينا في سِلالِ المُهْمَلاتِ





مَددنا للعِدى جِسرَ الوصَالِ = فأهدُونا جيوش المُوبقاتِ





ودسُّوا في أيادينا سُمُومًا = وفي أفواهِنا مِلحَ الشتاتِ





سَبتنا خلفَهَم حتى رَجعْنا = إلى زمنِ العُصورِ الغابِراتِ





كسَرنا سَيْفنا من بَعدِ عـِـزٍ = عَقرنا بالخمولِ الصَّافناتِ





خسِرنا حَربنا ضَعُفتْ قوانا = ومِتنا تحتَ قصْفِ الطائراتِ





لنا أسْطولُـنا جيشٌ كسيرٌ = حَشونا جُندهُ بالزعزعاتِ





وشاختْ همَّةُ الشبانِ كبْـتًا = غرقنا في بحارِ السيئاتِ





هُناكَ على دِيارِ القدسِ صلَّى = حَبيبُ الخلقِ نوَّارُ الصِّفاتِ





ونحنُ الآنَ نتركهُ بِخزيٍ = ويرقصُ جُبنُنَا كالمُومِسَاتِ





وتركُلنا الشواطئُ دونَ مأوى = لنصْحو فارِغينَ من الحياةِ





سَمِعْنا قدْ أطعْنا قدْ أجبْنَـا = نِداء الكبتِ من وكْـرِ الجُناةِ





خنوعٌ ثمَّ ذلٌ ثمَّ ماذا؟ = مَتى يصْحو النيامُ مِن السُّباتِ





فكلُّ الكونِ يسْخرُ مِنـَّـا أنَّـا = رَضِينا بالتلذذِ بالفُتَاتِ










بركان

رحاب الشام
13 - 09 - 2011, 11:15
لن أعرف يوما طريق الخوف والهرب

ولن أشرب نبيذ الخمر من خمارة الاعراب

ولن أُزور احساسي وأغني تافه الطرب

فقط سـ أعشق وطني وأُفجر بـ الاعداء ينابيع الغضب


http://www.shkwai-up.com/uploads/images/domain-1c2e2b80fe.gif (http://www.shkwai-up.com/uploads/images/domain-1c2e2b80fe.gif)

ما عرفت قلمك الا

بركان يعصف بـ حب الوطن وضد الطغاة

وماقرأت حرفك الا مغموسا بـ العزة والاصالة

حقااا لغتك الثائرة الجارفة أبهرتني قوتها

أعتى درجاتها

على مقياس الابداع

بـ اختصار ,,, ينبوع الروعة هكذا رأيتك

سلمت يدااك ودام قلمك الراقي الذي نفخر

بـ وجوده بيننااا

http://www.majaless.com/up/get-6-2010-qi1ryl08.gif (http://www.majaless.com/up)

http://www.majaless.com/up/get-9-2010-w226k2rt.gif (http://www.majaless.com/up)

تحيتي وودي بســـاتين من الورد والياسمين الدمشقي

http://www.majaless.com/up/get-9-2010-tkne20e8.gif (http://www.majaless.com/up)

http://3inain.com/upfiles/IIZ39148.gif (http://3inain.com/)

أم أسيل
13 - 09 - 2011, 14:56
بركان الغضب ،،،


رائع بكل حرف سطرته ونثرته هنااا


ودي وامتناني ،،،

شموخ
15 - 09 - 2011, 22:05
صح لسانك الشااااااعر



راااااااااااائع ما خطه قلمك


متاابعين معاك ان شاء الله

الـعـمـيــــــــــــد
18 - 09 - 2011, 12:16
بركان الغضب
بركان الثورة واللهب
بركان تشعل حروفه قنديلا ينير لنا الطرقات

شكرا بركان
حروفك قوية


////////////////

الخنازير البرية
************
بالأمس البعيد قتلت خنزيرا
أدميته ... وبحربتي مزقته
وكتبت على بقاياه عنواني
بالأمس القريب لم اكن أملك المدافع الثقيلة
ولم أكن أملك القنابل العنقودية ولا الجرثومية
كنت املك قلبا تسكنه روحا معنوية
علمنيها ربي وأسكنها جسدي وذاك يكفيني
لم أكن أملك الصواريخ الباليستية
ولم أكن أتجسس على الخنازير عن طريق
الأقمار الصناعية ... لم أكن أملك القنبلة الذرية
ولا الهيدروجينية ولا النووية ....
وكنت أمني النفس بالقضاء على الخنازير
البرية وغير البرية
لم أكن أضع لها موادا مسرطنة في غذائها
ولا آخذ من شحمها فأضعه في مستحضراتها الكيماوية
لم أكن أعلم شيئا عن حرب النجوم ولا حرب الكواكب
ولا حتى حرب البعوض والتي تستطيع أن تقتل إنسانا
ولا عن أسلحة الدمار الشامل والتي أصبحت شماعة
العصر لكل خنزير يتغنى بالديموقراطية
أما اليوم
اليوم تبدلت الأحوال وكان يا ما كان في قديم الزمان
أسطورة اسمها الكرامة العربية
مدفونة في مقبرة جماعية مع بقية القيم والمبادئ الإنسانية
اليوم ... لم يكن مثلما كان بالأمس البعيد
اليوم ... أصبحت الخنازير تطاردني
في كل مكان تحاصرني
بدعوى أنني أنتهك الديموقراطية والتي هي معنى فاشل للحرية
وفي كل لحظه يشتد الحصار حتى في بيتي في تلفازي ... إذاعتي ...
صحفي اليومية ...
الخنازير ... تلك التي لا تأنس أن تنظر إلى عنان السماء لحقارتها
أصبحت بأقدامها القذرة تدوسني وفي وحلها تمرغني
أرادتني مثلها .... لا بل أحقر منها
فهي لا تريد لي العيش بحياة حرة كريمه .