المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [you] لا شيء يستحق ..!! قصة من تأليفي .. .!!



المرتاح
28 - 06 - 2011, 13:01
الجزء الاول ..
المساء هادي بهدوء برودة ديسمبر نهاية كل عام ، أضواء الحارة باهتة ، بعض البيوت كأنما لا كهرباء في داخلها ، كأنها أكواخ من عصر الخمسينات من القرن الحالي . لا حركة أنفس ولا نسمة ريح ، غير أزيز الحشرات .. والأضواء تبدو منكسرة واهية ، مشيتُ أحاول اخترق الظلمة ، انظر إلى ردهات البيوت إلى مداخل طرقاتها الضيقة المظلمة .. مساحة منبسطة ليستْ كبيرة بين بيتنا وبيتهم .. وصلتُ على عجلٍ وخطواتي تتسارع كأنها تطوي الأرض ، بين الركض والمشي . أهرول تكاد قدماي لا تلامسان التراب ، كمتسابقٍ يتسلق الأمواج ، لم يكد يلامس الموجة ليقفز إلى الموجة الأخرى .. وصلتُ البيت ، ضغطتُ على زر الجرس ، أخذتْ تُحرر المِزلاج الداخلي قبل ان تصل إلى الباب الرئيسي .. تُدير المفتاح من الداخل وبصوتها العذب :
- ادخل ، ادخل ، حبيبي ، أنا انتظرك ..
رفعتْ رأسها في استقامة ضاغطة على رِجْليها ، واقفة على أطراف أصابع قدميها .. على وجهها ابتسامة وفرحة كبيرة بادية على مُحيّاها .. أدخل ، حيّاك الله ،محظوظ هذا البيت التي تحط فيه أقدامك ، حاولتُ افتح الباب ، كان ثقيلاً بعض الشيء ، لم استطع فتحه ، لأني كنت رقيقاً معه إلى حدٍ كبير ، كنت أداريه إلى ابعد الحدود ، فأنا في بيت فتاة رائعة ، عليها مَسْحة من قطوفٍ دانيةٍ من الرقّة ومُحيّاها الجميل يُشعرك بأنك على زرع وارفٍ من المحبة والمودة الناعمة .. ناهيكَ عن كوني في ضيافتها ، ولا يُمكن أن أظهر حماقة أو تصرف ربما لا تُحبّذهُ ولا تستحسنه .. وبصوت عالي ، انتظرني ، سأفتحه لك .. يا حبيبي ، أنت خائف من الباب ، ولماذا الخوف .؟! إنه مجرّد باب ، ادفعه بقوة .. وبصوتها الأنثوي العذب : ولكن .. ولكن ماذا..؟! قُل أنكَ غير قادر لفتحه أو لنزع " المِرْجام " مزلاج الباب ، ليبقى مُغلقاً مُحْكماً وأبوابه غير مُشرعةٌ للسائر والغادي .. ألقتْ بنظرة عينها الناعسة ، ضعيف هو جسدكَ ، كأنّه ليسَ به قُوة.. تصوّر لو أنّى منحتك ثقتي ، كيف يُمكنك الولوج إلى حيث دفئي وباب بيتنا ، لم تستطع تحريرمزلاجه..؟!
-ماذا يُمكنني أن افعل به .. ؟! أكسرهُ ، لتعلمي أني قوي ،أهذه هي الثقة التي تُريدين ، اكسره لتكون لدي القوة . " كنت أفهم ما ترمي إليه ،لكني تجاهلت الرد المُباشر"
-أين هيَ عبقرية التصرف .. ماذا لو واجهتك مشكلة ما ، أكبر منها .. فماذا أنت فاعل حينها ، وكيف تتصرّف .. ؟؟ تصوّر أنما بيدك انشطر ، أو انكسر ثم تحطّم .. كيف يُمكن إصلاحه .؟! أو بمعنى آخر ، كيف يُمكن أن تُعيد إليه عافيته بعد وعكته .؟! كيف يُمكنني أكون قريبة وسعيدة وأناألحظُ عليك تصرفاً ، تُغلق فيه كل رغبة وتقتل فيها كل مُهجة .. ماذا لو شعرتَ بقطرات المطر تنهمر عليكَ ، ماذا آنت فاعلٌ .؟!! أتغلقَه بلُطف سَعياً نحو لُطف حثيث.!؟ كيف يُمكن أن تنتشل الخوف من نفسك وتكون رجلاً على قدّ المسؤولية .؟! كيف أثق في تصرفّك ، فأجدكَ على استعداد لمواجهة التحديات بقدر ما تملكه من إرادة إنسانية ..!؟ فلو عرّفنا أن الحُب إرادة ..؟ كيف تُحرر هذه الإرادة وأنت واقع في بُغيتها .. أعني كيف تتصرّف بإرادتك هنا ، في اللحظة الآمرة.؟؟!سكتُ ولم انبس بحرف .. لأني لا اعرف ماذا أقول .. أو بماذا أرد عليها ، وكيف أجيب .؟! لقد طافتْ بي بعيداً رغم فهمي لها ، لكن كلامها كان كبيراً جداً .. فقلت في نفسي ، علّها تهذي أو أنها تختبرني .. لذا يجب عليّ الصمت فهو خير من الثرثرة التي هي اقرب إلى طريق مسدود ـ ربما ـ فلماذا لا أسدّ هذه الثغرة خوفاً من تسريب شيء من تنافُرٍ عَبر اختلافنا ، فلا يصح ان نختلف ، من أول يوم أزورها فيه ، وغلقِ هذا الباب هو خير لمودّتنا ، فلماذا لا اختار الخير ، وابتعد عن الأدنى الذي هوشر..! بقيت صامتاً .. وفي نفسي ضيقٌ ولا يكاد يخفى على احدٌ فطنٌ ، قوي الملاحظة ، فتغيرات ملامحي واضحة ، وضوح الشمس في كبد النهار.. كسرتْ صَمتي:
- تكلّم ، قُل ولا تخف .. لا تصمت ، فإنّا سنعيد رغبتنا بإرادة صَلبة دون انكسار أو انشطار . فالمهم أن تكون مَسروراً غير مُحطّم .! واعلم بأنّ الشجاعة قدر الفُحولة القوية والجرأة سمةٌ تفتخر به كُل رجولة شامخة .
- لم أرد عليها .. يا إلهي ، مالذي دَهاني لكيْ اعرف هذه المتفلسفة ، ذي القوة الناشطة ، بل هي على غير عادة نسوتها الأخريات اللواتي يُكفكفن دموعهن ويتدثّرن بالخجل ، ويَقْتلن عواطفهن في حُجورهنّ لأنها أول فتاةٍ تسير بِغَير هدْي تقاليد مجتمعها ، توافرتْ فيها كل مُقومات الانسياق العاطفي ، وبرزتْ جُرأتها ككيان مُتميّز ومُستقل بإرادته .. لماذا هي اليوم على غير عادتها .. ؟؟لماذا تتحدّث بكلمات فلسفية ، فعباراتها تحتاج إلى فك غُموضها كأنّما يَعتريها غُموض ترمزُ إليه ما أنا بقادرٍ لفكّ إيحاءاته ، فهل ابقى مكتوف الايدى ، لا أحرّك سكون شفرتها ولو بفرطٍ غير محمود . ألمْ تكنْ هي التي دعتني " ضحكت ههه " أم غيرها تحمل صُورتها ، ولكن لماذا كشفتْ عن وجهها ..!؟ ولماذا أحدثتْ ربْكاً في نفسي ..؟! ألستُ أنا الذي ارتبكَ أَمْرَه فيها واختلط عليه أَمْرُها، فلماذا أَعِيبُها ؟! نعمْ ، يجب ان اتخلّص من ربْغها ..؟! نظرتُ إلى وجهها وجسدها ، قرأتها من أخمص قدميها حتى آخر شعرة نافذة من وجهها ، فبانتْ لي ، ناعمةٌ كربيع مُزهر مُخصب .. تساءلتُ ، كيف أُحلّ رِبْقتها ، كيف أفرّج عن كُربة عاطفتها .. ؟! إنها تُغريني .. ولكنها لمْ تُبَيّنُ لي بياناً مُباشراً .. أتحتاج أنْ ادخل عليها هكذا بلا سمتٍ ولا أدب .. هززتُ رأسي ولوّحت بيدى مُتعجبٌ ، على غرابة من أمْرها ، إذاً من أي باب ادخل ..؟! تذكّرتُ أنّها ليست كأي فتاةٍ ، إنها فتاةٌ ماكرة ، ذات كيدٍ عتيد .. ظهرتْ لي بعبقرية حيوات المرأة الازلية ، في ثوبٍ جديد، فأضحتْ أكثر دهاءً مِمّا ظهرتْ عليه إمرأة العزيز في زمانها .. !!
للقصة بقية ..

هيام الحب
28 - 06 - 2011, 13:33
قصة رائعة جميلة فذة


راقت لي جدا


جعلتني اعيش كل حرف بخيالي


وهذا ما يجمل القصص انك تستطيع ان تندمج بها كانك بطلها


شكرا لك وننتظر البقية اخي المرتاح

بنت الشرق
28 - 06 - 2011, 13:44
فعلا جميل ما كتبته
سلمت يداك


... بنت الشرق

عاشق السمراء
28 - 06 - 2011, 13:55
قصة رائعة جميلة فذة


راقت لي جدا


جعلتني اعيش كل حرف بخيالي


وهذا ما يجمل القصص انك تستطيع ان تندمج بها كانك بطلها


شكرا لك وننتظر البقية اخي المرتاح


............................... عفوا للتطفل !!

نما هي ميزة في المنتدى تجعلك ترى اسمك ضمن الموضوع !!

فقط هذا للعلم !!

{♥مَانسَيِتڪ♥}
28 - 06 - 2011, 16:56
قصه جميله اخي المرتاح

ننتظر بقيتها

شكرا عالطرح وتقبل مروري

ورد المنى
28 - 06 - 2011, 19:31
قصة رائعة المرتاح

الله يعطيك العافية
ننتظر البقية

الفاتح ميكا
28 - 06 - 2011, 19:58
انا لا أدري بامرتاح هل اضافة اسمي تعني ضرورة تعليقي أم انك انضممت لمحموعتي ( صهيل القلم ) -في جميع الحالات يا هلا بيك / القصة في مجملها جيدة ولكن لكل فن أبداعي شروط ومواصفات وادوات تحدد جنسه الأبداعى فمثلا القصة القصيرة تختلف عن الحكاية وعن الخاطرة وهناك تشابه في الحكي وتفاصيل السرد / لا أود أن أطيل عليك وقصتك أقرب للحكاية - اسلوبك جميل -ابتعد عن الوعظ والخطابة حتى لا تتحول حكايتك الى مقال -! أقرأ أكثر مما تكتب - وأنت عندك الموهبة والحس الفني والاسلوب الجميل -وفقك الله

الـعـمـيــــــــــــد
28 - 06 - 2011, 23:30
إستمر أخي فالنقد البناء هو أجمل ما تقرأة في قصتك
شكرا للفاتح ميكا على نقده البناء فنحن نكمل بعضنا البعض

واتشوق لمعرفة تكملة القصه ايها المرتاح
وهذا ما سنعرفة حين نتجول بين ثنايا حروفك القادمه

أم أسيل
30 - 06 - 2011, 21:18
سلمت يمينك قصه رااائعه


يعطيك الف عااافيهـ



http://www.mayyar.com/album/data/media/23/thanku.gif

وحيدة بدنيتي,,
02 - 07 - 2011, 05:45
http://www.mlfnt.com/lives4/13076625744.gif
؛’؛

مآشآء الله (وحيدة بدنيتي,,)
رأيت العذوبه تتقآطر من نزف الحروف ~
كلمات مترفه الاحآسيس ؛؛؛؛
ترجمة لمشآعر كاتبهآ؛’؛
حروف كآلسلسبيل
ننهل من بوحك آلعذوبه ولا نرتوي..!
صح نظم حرفك ودآم نبض إحسآسك ودام مترف حضورك ~
سلم حضورك الأنيق؛
التحآيآ مملؤهـ بالورود
روعه استحقت التقييم

http://www.mlfnt.com/lives4/13076625748.gif

http://www.mlfnt.com/lives4/13076625742.gif

مليكة بالخليج
02 - 07 - 2011, 12:55
ماأروعها من قصة
اندمجت فيها بالفعلـ
بإنتظار تكملتها
اخي المرتاح
سلمت يمناك

ابن خاطر
02 - 07 - 2011, 13:34
أسلوب السرد القصصي جميل لكنه كثيرا ما ذهب للمباشرة والتفسير وهذا ما لا يليق بمبدأ التكثيف الذي يميز القصة القصيرة عن غيرها من فنون النثر


أتابع حتى النهاية


تقديري

ابن خاطر

رائد
02 - 07 - 2011, 17:03
رائع ما كتبته في قصتك

في انتظار البقية

يعطيك العافية

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:27
السلام عليكم هيام ..
عفواً اليوم دخلت المنتدى بالصدفة .. وإن شاء الله سأبقى بقوة ، لاني قرأت الردود على لاقصة وسوف ارد عليهم اولاً قبل أن نقرأ معاً الجزء الثاني .. إن امدّ الله في عُمرنا .. واكتب هذه الكلمات ، لأنك انت من دخل على القصة وشجعني عليها .. ولكن اطلب من الادارة المباركة ان تجد حلاً ، فإن الردود لا تأتيني ، لا أعرف الخلل .؟!

الامر التالي . المرتاح يشكركِ بعمق جداً علىما تفضلت به من كلمات وعبارات طيبة .
يوفقك الله إلى كل خير .. فأنت تستحقي كل شيء .. وبالزيادة . اللهم تفضّل عليها بالحياة الطيبة .. ولو حسياً ، كي تكون كبيرة في معانيها الانسانية .

نحات القلوب
24 - 08 - 2011, 15:38
سلمت أناملك أخي المرتاح
بصراحة قصه ولا أروع
يعطيك العافية

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:38
بنت الشرق
شكراً جزيلاً لك ..
وإن شاء الله متواصل معكم .

ربي يعافيك ويُفجّر لك انهاراً من المعرفة .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:43
عاشق السمراء .. اخي مساء او صباح جميل .
إنها لم تسألك عن الخاصية ، وإنما تحدثت عن
القصة في مجملها وهي راقت لها ، رغم انك تواصلت
هنا ، ولكن لم تسجل نشاطاً ، وأدليت برأيك فيها .
الامر الثاني .. انا اسألك لماذا حين اريد الاقتباس مع الرد
تظهر لي صفحة خالية ( كهذه ) التي اكتب فيها .! أخلل هو ام ماذا .؟
ارجو مساعدتي في ذلك .؟؟!
اخوك الصغير المرتاح .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:46
شكراً لك . متمنياً دوام التواصل ..
حفظك الرحمن ..

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:49
ورد المنى شكراً لك ..
على الرغم ان الاقتباس لا يظهر عندي ..
ارجو من الادارة تصحيح الخطأ ..!
وعلى العموم ، أشكرك سيدتي على كلماتك الحلوة الجميلة .

وربي يوفقك إلى سواء السبيل .. وستجدين الخير يتفتّح لك كما تتفتّح زهرات الصباح .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 15:57
اشكرك اخي الكريم .. على جهدك في محاولة التصحيح . إن بدا كذلك .
ولكن لم تخبرني .. كيف .؟ ماهي هي نوعية السرد / الحكاية التي اكتبها ،
ماهي اسسها وقوامها ، مالفرق بين الحكايةوالقصة .؟ ما تنوعية السرد المختلف فيهما .؟ وهل هناك من اخطاءات لغوية ، تحتاج إلى تصحيح .؟! كيف ابتعد عن الوصف ، وهل يعيب القصة تفاصيلها . ومتى يمكن ان نضيفها .؟
اشكرك على تنبيهي للقراءة .. قبل ان اكتب .. وانا اعتبر نفسي شيء بسيط جداً ، قرأت ، وها انا اجدني اكتب ، فهل اتوقف ، حتى تكتمل الفرصة ، فرصة القراءة عندي .. وادع خيالي يموت .؟!!
وشكراً / متمنياً لك ان يفتح الله لك كل مسرة ، وان يلهمك المعرفة .
الامر التالي .. لماذا لا يظهر الاقتابس امامي .. ام هو مخفي ، كما مخفي درايش السيارات ..ههه مزحة .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 16:01
وشكراً لك انت ايضاً يا استاذ ..
ولكن لماذا لم يظهر الاقتباس مع الرد .!!!؟؟؟
الامر التالي انا اشكرك جد الشكر الجزيل ، على مباردرتك الطيبة .. وارجو ان تساعدوني إن اخطأت .. والله يحفظك .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 16:05
عافاك المولى في عُلاه .
اشكرك على كلماتك الراقية ..
ولكن لي سؤال .. لماذا لا تأتيني الرسائل / المشاركات
التي تتفضلون بها علي .. بالاضافة اقتباس مع الرد . يعني الحين انا
اقتبست ردك ولكن لم تظهر إلا صفحة بيضاء عليها ، ويمكن اكون نسيت الاسم المراد ، فاكتب كمن يرسم بيده او يكتب باصابعه في الفراغ .. !!

وعلى العموم اشكرك جداً والله يوفقك إلى الخير ..

المرتاح
24 - 08 - 2011, 16:21
اولاً دعيني اشكرك .. وإن كان الاقتباس هنا في هذا المنتدى ، مخفي .. كما سيارات G M S.. هههه
ودعيني ، ارفع احترامي وتقديري الاخوي الرائع على ما جادت به فضائلك ، لدفعي إلى الاحسن ، وأشكرك ايضاً على تقييمك .. وأشكرك ايضاً لانكِ اول من قيمتني .. والله اسأل في هذه الايام المباركة ان يجعلك من الذين حفظهم عندهم وأخر لهم الجزاء الحسن الطيب .. ومنحك الصدق في حياتك وفي تعاملاتك الانسانية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 16:24
ماأروعها من قصة

اندمجت فيها بالفعلـ
بإنتظار تكملتها
اخي المرتاح

سلمت يمناك


اختي مليكة شكراً لك ..
إن شاء الله سوف نكمّل معاً.
حفظك المولى .. وأثابك على مرورك
على صفحة اخيك المرتاح .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 16:28
أسلوب السرد القصصي جميل لكنه كثيرا ما ذهب للمباشرة والتفسير وهذا ما لا يليق بمبدأ التكثيف الذي يميز القصة القصيرة عن غيرها من فنون النثر


أتابع حتى النهاية


تقديري

ابن خاطر

إبن خاطر . مرحبا الساااع
هلا توضح للمرتاح وللقراء .. ماذا تعني المباشرة والتكثيف الذي يميز القصة القصيرة ( كما ذهبت إليه ) فنحن لن نكتب حتى نعرف كل شيء ، لآني بحق اريد استفيد .. أين هي المباشرة ..؟؟ وهذه القصة من اي نوع من السرد لاقصصي .؟؟ وماذا على المرتاح ان يسلكه من كتبه .. حذفها ام ماذا .؟!

حفظك المولى من كل سوء ومكروه .

المرتاح
24 - 08 - 2011, 17:19
رائع ما كتبته في قصتك





في انتظار البقية



يعطيك العافية



رائد .. ما قصرت .. جزاك الله خيراً .. وسع الله لك رزقاً جميلاً ..

هيام الحب
24 - 08 - 2011, 17:21
اخي المرتاح

اشكر لك تواجدك واطراءك

وننتظر باقي القصة بشوق فانا من محبي متابعة القصص

وانتظر ايضا تفاعلك وحضورك بيننا بكل اقسام المنتدى

وارجو لك طيب الاقامة بيننا

تشرفنا بوجودك حياك الله

تقديري

المرتاح
24 - 08 - 2011, 17:35
الجزء الاول ..
المساء هادي بهدوء برودة ديسمبر نهاية كل عام ، أضواء الحارة باهتة ، بعض البيوت كأنما لا كهرباء في داخلها ، كأنها أكواخ من عصر الخمسينات من القرن الحالي . لا حركة أنفس ولا نسمة ريح ، غير أزيز الحشرات .. والأضواء تبدو منكسرة واهية ، مشيتُ أحاول اخترق الظلمة ، انظر إلى ردهات البيوت إلى مداخل طرقاتها الضيقة المظلمة .. مساحة منبسطة ليستْ كبيرة بين بيتنا وبيتهم .. وصلتُ على عجلٍ وخطواتي تتسارع كأنها تطوي الأرض ، بين الركض والمشي . أهرول تكاد قدماي لا تلامسان التراب ، كمتسابقٍ يتسلق الأمواج ، لم يكد يلامس الموجة ليقفز إلى الموجة الأخرى .. وصلتُ البيت ، ضغطتُ على زر الجرس ، أخذتْ تُحرر المِزلاج الداخلي قبل ان تصل إلى الباب الرئيسي .. تُدير المفتاح من الداخل وبصوتها العذب :
- ادخل ، ادخل ، حبيبي ، أنا انتظرك ..
رفعتْ رأسها في استقامة ضاغطة على رِجْليها ، واقفة على أطراف أصابع قدميها .. على وجهها ابتسامة وفرحة كبيرة بادية على مُحيّاها .. أدخل ، حيّاك الله ،محظوظ هذا البيت التي تحط فيه أقدامك ، حاولتُ افتح الباب ، كان ثقيلاً بعض الشيء ، لم استطع فتحه ، لأني كنت رقيقاً معه إلى حدٍ كبير ، كنت أداريه إلى ابعد الحدود ، فأنا في بيت فتاة رائعة ، عليها مَسْحة من قطوفٍ دانيةٍ من الرقّة ومُحيّاها الجميل يُشعرك بأنك على زرع وارفٍ من المحبة والمودة الناعمة .. ناهيكَ عن كوني في ضيافتها ، ولا يُمكن أن أظهر حماقة أو تصرف ربما لا تُحبّذهُ ولا تستحسنه .. وبصوت عالي ، انتظرني ، سأفتحه لك .. يا حبيبي ، أنت خائف من الباب ، ولماذا الخوف .؟! إنه مجرّد باب ، ادفعه بقوة .. وبصوتها الأنثوي العذب : ولكن .. ولكن ماذا..؟! قُل أنكَ غير قادر لفتحه أو لنزع " المِرْجام " مزلاج الباب ، ليبقى مُغلقاً مُحْكماً وأبوابه غير مُشرعةٌ للسائر والغادي .. ألقتْ بنظرة عينها الناعسة ، ضعيف هو جسدكَ ، كأنّه ليسَ به قُوة.. تصوّر لو أنّى منحتك ثقتي ، كيف يُمكنك الولوج إلى حيث دفئي وباب بيتنا ، لم تستطع تحريرمزلاجه..؟!
-ماذا يُمكنني أن افعل به .. ؟! أكسرهُ ، لتعلمي أني قوي ،أهذه هي الثقة التي تُريدين ، اكسره لتكون لدي القوة . " كنت أفهم ما ترمي إليه ،لكني تجاهلت الرد المُباشر"
-أين هيَ عبقرية التصرف .. ماذا لو واجهتك مشكلة ما ، أكبر منها .. فماذا أنت فاعل حينها ، وكيف تتصرّف .. ؟؟ تصوّر أنما بيدك انشطر ، أو انكسر ثم تحطّم .. كيف يُمكن إصلاحه .؟! أو بمعنى آخر ، كيف يُمكن أن تُعيد إليه عافيته بعد وعكته .؟! كيف يُمكنني أكون قريبة وسعيدة وأناألحظُ عليك تصرفاً ، تُغلق فيه كل رغبة وتقتل فيها كل مُهجة .. ماذا لو شعرتَ بقطرات المطر تنهمر عليكَ ، ماذا آنت فاعلٌ .؟!! أتغلقَه بلُطف سَعياً نحو لُطف حثيث.!؟ كيف يُمكن أن تنتشل الخوف من نفسك وتكون رجلاً على قدّ المسؤولية .؟! كيف أثق في تصرفّك ، فأجدكَ على استعداد لمواجهة التحديات بقدر ما تملكه من إرادة إنسانية ..!؟ فلو عرّفنا أن الحُب إرادة ..؟ كيف تُحرر هذه الإرادة وأنت واقع في بُغيتها .. أعني كيف تتصرّف بإرادتك هنا ، في اللحظة الآمرة.؟؟!سكتُ ولم انبس بحرف .. لأني لا اعرف ماذا أقول .. أو بماذا أرد عليها ، وكيف أجيب .؟! لقد طافتْ بي بعيداً رغم فهمي لها ، لكن كلامها كان كبيراً جداً .. فقلت في نفسي ، علّها تهذي أو أنها تختبرني .. لذا يجب عليّ الصمت فهو خير من الثرثرة التي هي اقرب إلى طريق مسدود ـ ربما ـ فلماذا لا أسدّ هذه الثغرة خوفاً من تسريب شيء من تنافُرٍ عَبر اختلافنا ، فلا يصح ان نختلف ، من أول يوم أزورها فيه ، وغلقِ هذا الباب هو خير لمودّتنا ، فلماذا لا اختار الخير ، وابتعد عن الأدنى الذي هوشر..! بقيت صامتاً .. وفي نفسي ضيقٌ ولا يكاد يخفى على احدٌ فطنٌ ، قوي الملاحظة ، فتغيرات ملامحي واضحة ، وضوح الشمس في كبد النهار.. كسرتْ صَمتي:
- تكلّم ، قُل ولا تخف .. لا تصمت ، فإنّا سنعيد رغبتنا بإرادة صَلبة دون انكسار أو انشطار . فالمهم أن تكون مَسروراً غير مُحطّم .! واعلم بأنّ الشجاعة قدر الفُحولة القوية والجرأة سمةٌ تفتخر به كُل رجولة شامخة .
- لم أرد عليها .. يا إلهي ، مالذي دَهاني لكيْ اعرف هذه المتفلسفة ، ذي القوة الناشطة ، بل هي على غير عادة نسوتها الأخريات اللواتي يُكفكفن دموعهن ويتدثّرن بالخجل ، ويَقْتلن عواطفهن في حُجورهنّ لأنها أول فتاةٍ تسير بِغَير هدْي تقاليد مجتمعها ، توافرتْ فيها كل مُقومات الانسياق العاطفي ، وبرزتْ جُرأتها ككيان مُتميّز ومُستقل بإرادته .. لماذا هي اليوم على غير عادتها .. ؟؟لماذا تتحدّث بكلمات فلسفية ، فعباراتها تحتاج إلى فك غُموضها كأنّما يَعتريها غُموض ترمزُ إليه ما أنا بقادرٍ لفكّ إيحاءاته ، فهل ابقى مكتوف الايدى ، لا أحرّك سكون شفرتها ولو بفرطٍ غير محمود . ألمْ تكنْ هي التي دعتني " ضحكت ههه " أم غيرها تحمل صُورتها ، ولكن لماذا كشفتْ عن وجهها ..!؟ ولماذا أحدثتْ ربْكاً في نفسي ..؟! ألستُ أنا الذي ارتبكَ أَمْرَه فيها واختلط عليه أَمْرُها، فلماذا أَعِيبُها ؟! نعمْ ، يجب ان اتخلّص من ربْغها ..؟! نظرتُ إلى وجهها وجسدها ، قرأتها من أخمص قدميها حتى آخر شعرة نافذة من وجهها ، فبانتْ لي ، ناعمةٌ كربيع مُزهر مُخصب .. تساءلتُ ، كيف أُحلّ رِبْقتها ، كيف أفرّج عن كُربة عاطفتها .. ؟! إنها تُغريني .. ولكنها لمْ تُبَيّنُ لي بياناً مُباشراً .. أتحتاج أنْ ادخل عليها هكذا بلا سمتٍ ولا أدب .. هززتُ رأسي ولوّحت بيدى مُتعجبٌ ، على غرابة من أمْرها ، إذاً من أي باب ادخل ..؟! تذكّرتُ أنّها ليست كأي فتاةٍ ، إنها فتاةٌ ماكرة ، ذات كيدٍ عتيد .. ظهرتْ لي بعبقرية حيوات المرأة الازلية ، في ثوبٍ جديد، فأضحتْ أكثر دهاءً مِمّا ظهرتْ عليه إمرأة العزيز في زمانها .. !!
للقصة بقية ..
ج ( 2 )
وكعادتي ، ترددتُ في نفسي ،وآثرت الصمت ، وتمتمتُ ربّاه ، ربّاه ، نمّي رُوحي ، واجعلها ذي ناشئةٌ تعيق كل تثاقف يُؤدي إلى رباً ليربوَ في حَجر إمرأة تُفسدني ، أو تَجعلني تبعاً لشروطها التي تُمليها ، فأكون ذي قيمة مُعطّلةٍ .. وأنا أتذكّرها ، كادتْ مَفاصلي تخونني ، خائفاً ، متوجّساً أنْ تحمل عليّ ظُلماً .. تقلّصت بعض شراييني ، أثنيتُ رأسي إلى صدري ، كوّرته ، طأطأته ، ففاقد الشيء لا يُعطيه أشعر بالرُّعب مِمّا سيأتي ، هل هي تسترخصني وتستسهل فُحولتي ، أم هي تقيس رُجولتي بكيد الأنثى البعيد .. ربّاهُ . لا أريد إلا الإصلاح .. إصلاح حياتي المُتعثرة ، تمتمتُ ، حياتي جَميعها صاخبة بغير رضاً نفسي .. فإلى متى تبقى بلا صلاح .؟ لذتُ إلى الصمت واعتمرتُ السكوت ، دندنتُ بصوتٍ رخيم ، صوت خشونة الرجولة التي اعتدتُ عليها ، هذه المسألة تحتاج إلى سعةٍ من الصّبر ، فخيرٌ لي ، أسير رُخاءً بلا عُجالة كيْ لا تكون مطباً للخسارة والندامة .. أرجعتُ ظهري على وسادةٍ وَضَعتْها وراء ظهري ، قالت عنها ، إنّها لاستقامة عمود ظهركَ الذي لمْ تُبالي فيه.. ثمّ ابتسمتْ .. تعثرتْ لساني في الرد ، قاومتُ ، خرجتْ كلمة الشكر الجميل " شكراً لك " كل شي في جلستي رخواً .. استرخيتُ مُنبسطاً ، مُرخياً عضلاتي .. مُتنعّماً بحسن الحال .. كأني رخيّ البال ، مُرتاح النفس في نِعْمة الحَمْد وبحبوحة المال ، لم أكن أدري أني سأكون في وحْل الحال ، افتقدُ الشجاعة وأفتقرُ إلى الجرأة ، انتفضتُ قلت متمتماً ، يجب أنْ استعيد شجاعتي وجرأتي ولو بعد حين .. ترددتُ وتراجعتُ وأعدتُ حُسبتي من جديد .. أحسستُ أن عاطفتي غائبة بعيدة وعاطفتها ـ أيضاً ـ مُغيّبة ، بدتْ لي ، لا هيَ قريبة ولا هيَ بعيدة ، هززتُ رأسي ، تُرى من الذي لا يفقهَ غُموض الآخر .. أنا أم هيَ .؟ وطالما هي تحمل في كنفها غموضاً ، فلماذا أحشر نفسي في أمرٍ لا طاقة لي به من علمٍ ومعرفة ولستُ بذي دراية .. ؟ وكما يُقال ، السكوت خير الكلام .. جذبتني إليها ، إلى درجة أنّ جَسدينا تضامّا معاً ، كادتْ رُوحي تطير من جسدي ، مسكتني من يدي ، وشبكتْ أصابعها في أصابعي .. ولم يكادا يفترقا .. انتزقتُ حينَ أبصرت ما كاد يُبين منها ، أحببتُ قُربها لكن خوفي بانَ لها وانكشف ، ربما هو عَيبي عند كل تقارب .. وفي هذه المرّة ، مُنّيتُ نفسي ، بأنْ أَتّحِد مَعها وأتجاذب ، بنيّة أكيدة وبغير خوف وخجل ، كيْ أُمَتّعها ولوْ قليلاً ، على اقل تقدير ، اعرف ما يدور في خاطرها ولكي أثبت لها رُجولتي .؟ لا يزال الخوف يأكلني كما تأكل النار الحطب ونيتي تتلاشى بدافع الخوف والتوجّس وصرت كالرامد ، بالياً لا خير فيه ولا بقيّة ، كالنار حين تَخْفُت تتحوّل بقاياها إلى رماد ..! نظرتُ في ردهات البيت وصالته التي تتوسطه ، انظر في الصُّور المعلّقة والمرصّعة على الجدران الأربعة المُحيطة بالصالة الواسعة ، وسائر جدران البيت وكذا الأبواب لا تخلو منها .. تبدو عائلة "ملاذ" أكثر انفتاحاً على خلاف عائلتي الأكثر تضييقاً على حياة التحرر ، فعائلتي تحمل قِيَماً وأخلاقيات قائمة على العادات والتقاليد . جلسنا بقرب بعض على كنبةٍ واحدة ، وضعتْ ساقها فوق رُكبتي ، فالكنبة ليست بذي مُتسع ومساحتها قليلة ، في هذه اللحظات ، كانت ذكريات الطيش أكثر تشويقاً ، فتبادلنا الاعترافات ونزوات المواقف ، وحكتْ لي عن كل شيء ، وعندها ترامزنا بالشفتين والعينين معاً ، كُلٌ رمز إلى الآخر ، كما لو كُنا زوجين .. بلا حياء ولا خجل .. كثيراً ما يخترق نظري جسدها الداخلي ، يستعرض أبعاد ما وراء الرِقّة والأُنوثة الشفافة ، كانت ترتدي ثوباً رقراقاً وشفافاً ، فيُظهر محاسنها وجمالها خصائصها ، كما لو كان الكلام فيها من المحاسن والجمال ..! ثمّ أردفتْ ، تُعَرّفني عن نفسها ، أُسْرتنا مكونة من أبي وأمي وأخي الذي يصغرني سِناً وأنا التي بين يديك .. فديتك يالغالي .
________
للقصة بقية ..

المرتاح
24 - 08 - 2011, 17:42
اخي المرتاح



اشكر لك تواجدك واطراءك


وننتظر باقي القصة بشوق فانا من محبي متابعة القصص


وانتظر ايضا تفاعلك وحضورك بيننا بكل اقسام المنتدى


وارجو لك طيب الاقامة بيننا


تشرفنا بوجودك حياك الله



تقديري


تسلمين اختي .. إن شاء الله .. إن نسيت ذكروني .. من كثرة تزاحم المنتديات احياناً الواحد ينسى . لكن سؤالي ليش ما توصلني مشاكاتكم عبر البريد .!!

هيام الحب
24 - 08 - 2011, 17:56
تسلمين اختي .. إن شاء الله .. إن نسيت ذكروني .. من كثرة تزاحم المنتديات احياناً الواحد ينسى . لكن سؤالي ليش ما توصلني مشاكاتكم عبر البريد .!!


فيك تراجع الادارة والاخ رحال

او انك مو مفعل الخدمة من خلال لوحة

التحكم ضبط الخيارات راجع ولو ما ضبط

راجع الادارة وهو يتصرفو وانا بحاول اخبر

الادارة هنا ان شاء الله

وان شاء الله خير

المرتاح
29 - 10 - 2011, 14:43
فيك تراجع الادارة والاخ رحال


او انك مو مفعل الخدمة من خلال لوحة


التحكم ضبط الخيارات راجع ولو ما ضبط


راجع الادارة وهو يتصرفو وانا بحاول اخبر


الادارة هنا ان شاء الله


وان شاء الله خير






تسلمين اختي الفاضلة على هذا الكلام الجميل .. والتشجيع الطيب .
لا ميكا ولا رحال .. استطاعا ان يردّا علي ، لاعرف مبتغاهما من النقد الهادف كما اسمياه.. انا بانتظارهما .. فارجوا ان لا يتأخرا علي .. فانا مُشتاقاٌ جداً إلى رؤيتهما القويمة .
والسلام عليكم .