عبدالله اليعقوبي
26 - 06 - 2011, 20:25
لا ضرير أن يكون الإنسان صاحب مشاعر حساسة يتأثر بأبسط المواقف التي يراها الكثير منا مجرد مواقف روتينه تحدث كل يوم ولكل أحد في هذا الكون الكبير المترامي الأطراف والثقافات والإدلوجيات.
ولا ضير طبعا أن يبكي الإنسان على مشهد درامي يعرض على الشاشة الفضية التي لم تعد صغيرة كما كانت تسمى من قبل, فما يعرض الآن على الشاشة الفضية - وإن أختلف لونها في هذا العصر قليلا وأصبحت تميل للسواد أكثر من كونها فضية - من مشاهد دارمية, أكانت هذه المشاهد من مسلسل خليجي أو سوري أو مصري أو تركي طبعا, مع أن تخصص النكد والحزن والتفكك العائلي خاص بالمسلسلات الخليجة, لا يرقى للمشاهد الدرامية التي تعرضها القنوات الأخبارية العتيدة للدول العربية, فلقد إستطعنا بكل مقدرة وأحتراف أن نتقدم بجدارة على القنوات الأخبارية العالمية الأخرى في تقديم المآسي وتمويل الحروب وتصدير الأفكار التفككية للمجتمعات العربية.
ولا ضير طبعا أن تكون مساهماتنا في إنقاذ ما تبقى من أخواننا العرب المسلمين في غزة وفلسطين المحتلة عموما, - عذرا قصدي دولة إسرائل - هي مشاعر صادقة نمنحها بكل كرم وجود ونقف معهم بكل صلابة واقتدار أمام شاشات التلفاز والأجهزة الحاسوبية, نؤازرهم بالرسائل المشحونة بمشاعر الغضب وأحاسيس الأسى والحزن, والمقالات الرنانة.
ولا ضير إن كان مع كل هذه المشاعر زجاجة كولا مصنوعة في دولتنا بترخيص من أسرائل !! عذرا بترخصيص من الشركات الأمريكية , أو وجبة برجر من إحدى المطاعم الأمريكية أو الصهيونية, تسلي عنا بعض الحزن والأسى, فتلك المنتجات لها وضعها الخاص و قدرتها الخاصة على إشعال البهجة داخلنا وتغير أحاسيسنا من أحاسيس حزن مبتذلة إلى احاسيس فرح|.
ولا ضير طبعا إن كان هناك متسع داخل قلوبنا أن نشارك شبابنا المثقف الواعي في حزنه مرارة خسارة ريال مدريد أمام برشلونه أو خروج المنتخب الوطني من بطولة كأس الخليج, ولا ننسى أن نشاركهم حزنهم طبعا في خروج أحد الشباب الواعدين في مسابقة غناء هابط أو في برنامج من برامج الواقع التحررية رغم جدارته في التحرره من الأخلاق والدين بكل فخر وأعتزاز.
ولا ضير طبعا لو أنني خرجت الآن لمشاهدة فلم هوليودي في إحدى دور السينما الخاضعة للرقابة الأخلاقية من وزارة الإعلام.
لا ضير,,,!!!
ولا ضير طبعا أن يبكي الإنسان على مشهد درامي يعرض على الشاشة الفضية التي لم تعد صغيرة كما كانت تسمى من قبل, فما يعرض الآن على الشاشة الفضية - وإن أختلف لونها في هذا العصر قليلا وأصبحت تميل للسواد أكثر من كونها فضية - من مشاهد دارمية, أكانت هذه المشاهد من مسلسل خليجي أو سوري أو مصري أو تركي طبعا, مع أن تخصص النكد والحزن والتفكك العائلي خاص بالمسلسلات الخليجة, لا يرقى للمشاهد الدرامية التي تعرضها القنوات الأخبارية العتيدة للدول العربية, فلقد إستطعنا بكل مقدرة وأحتراف أن نتقدم بجدارة على القنوات الأخبارية العالمية الأخرى في تقديم المآسي وتمويل الحروب وتصدير الأفكار التفككية للمجتمعات العربية.
ولا ضير طبعا أن تكون مساهماتنا في إنقاذ ما تبقى من أخواننا العرب المسلمين في غزة وفلسطين المحتلة عموما, - عذرا قصدي دولة إسرائل - هي مشاعر صادقة نمنحها بكل كرم وجود ونقف معهم بكل صلابة واقتدار أمام شاشات التلفاز والأجهزة الحاسوبية, نؤازرهم بالرسائل المشحونة بمشاعر الغضب وأحاسيس الأسى والحزن, والمقالات الرنانة.
ولا ضير إن كان مع كل هذه المشاعر زجاجة كولا مصنوعة في دولتنا بترخيص من أسرائل !! عذرا بترخصيص من الشركات الأمريكية , أو وجبة برجر من إحدى المطاعم الأمريكية أو الصهيونية, تسلي عنا بعض الحزن والأسى, فتلك المنتجات لها وضعها الخاص و قدرتها الخاصة على إشعال البهجة داخلنا وتغير أحاسيسنا من أحاسيس حزن مبتذلة إلى احاسيس فرح|.
ولا ضير طبعا إن كان هناك متسع داخل قلوبنا أن نشارك شبابنا المثقف الواعي في حزنه مرارة خسارة ريال مدريد أمام برشلونه أو خروج المنتخب الوطني من بطولة كأس الخليج, ولا ننسى أن نشاركهم حزنهم طبعا في خروج أحد الشباب الواعدين في مسابقة غناء هابط أو في برنامج من برامج الواقع التحررية رغم جدارته في التحرره من الأخلاق والدين بكل فخر وأعتزاز.
ولا ضير طبعا لو أنني خرجت الآن لمشاهدة فلم هوليودي في إحدى دور السينما الخاضعة للرقابة الأخلاقية من وزارة الإعلام.
لا ضير,,,!!!