المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقد الليلُ لايطيقُ السرابا



alibraheemi
28 - 04 - 2011, 11:09
وقد الليلُ لايطيقُ السرابا




سارَ عنّي بلا وداعٍ وغابا
أودعَ الروح حرقةً واكتئابا



مالَ دهري إلى غروبٍ نحيلٍ
وانتحالي عليهِ سدَّ الشعابا



يعتريني من الفراق جنونٍ
حين أدعو ولا يجئُ جوابا



حال بيني وبين ضحكِ الليالي
بعدما أورثَ الليالي انطرابا



هالَ فوقي التراب وأداً وإني
بعدهُ عاشقٌ أوَدُّ الترابا



سجّرَ القلب بالمواجع حتى
كوّنَ الهمَّ في الليالي الشهابا



ماشجاني الفراق لكِنْ شجاني
رغبةُ منه أنْ يكُفَ الربابا



يمنعُ الغيث أن يلاقي صعيداً
طالما صخرهُ إليهِ أذابا



حادَ عنّي ولستُ أعلم ذنبي
إنّ ذنبي هو الذي ما أعابا



هل ودادي مع الحبيب سرابٌ
وقد الليلُ لايطيق السرابا




الإبراهيمي
سيهات

أم أسيل
29 - 04 - 2011, 00:36
الابراهيمي


شكرا لتلكـ المساحه الراائعه

سلمت اناملكـ


يعطيكـ الف عااافيه ،،،

alibraheemi
30 - 04 - 2011, 16:24
أم أسيل




اقدم لك التحيات المعتقة بشذى الخزامى


هناك بعض العثرات في هذه الأبيات قام بالتعقيب عليها أحد الأدباء الكبار في أحد المنتديات حيث يقول:

(لم أستطع أن أخرج نحويا نصبك لكلمة " جوابا "، فهي فيما يبدو فاعل يجيء، إلا إذا عديت الفعل بضم الياء، فتكون الكلمة مفعولا به، و إن كانت كلمة " يرد " مثلا تؤدي هذا الوجه من غير لبس، و لكن حتى في هذه الحالة، نحتاج إلى تخريج مرجع الضمير المستتر في الفعل... كما لفت انتباهي حرصك على تصريع الاستهلال، و تلك تقنية إيقاعية افتقدناها كثيرا، فذكرتنا باستخدامها بعيون الشعر العربي القديم... و هو توظيف موفق لا ريب...أما شلال الحزن و الحسرة الدفيق فلا تكاد عين تخطئه أو قلب لا يحس به ... هناك كلام كثير تثيره القصيدة لكن الوقت و المقام لا يتسعان... سررت بقراءة نصك و مرحبا بك في دفاتر شاعرا رقيقا و أخا كريما)



(يعتريني من الفراق جنونٌ)